رصيف مرجاني
Ccoral reef - Récif de corail
الرصيف المرجاني
الرصيف المرجاني coral reefs (reciefs) أحد أشكال التضاريس الساحلية المرتبطة بكائناتها البحرية المرجانية. تتبع أحياؤها (من المرجانيات) شعبة معائيات الجوف، وخاصة صف المرجانيات الزهرية من رتبة الدياسم الشائكة، التي تنتسب إليها المرجانيات الصخرية ذات الهياكل الخارجية من الكلس، والتي تتكاثر على هيئة مستعمرات في الميـاه البحرية الضحلة ما بين - 5 و-100م، والحارة ما بين 25 و30 ْمئوية، حول دائرة خط الاستواء، بين خطي عرض 32 ْْ شمالاً وجنوباً. تنتشر على سواحل الأمريكيتين وجزر الكاريبي وشرقي أستراليا وجزر جنوب شرقي آسيا وحول شبه جزيرة العرب، ويطلق على نماذجها في السعودية اسم الحيد المرجاني، كما تسمى على سواحل البحر الأحمر الإفريقية في مصر والسودان اسم الشعاب المرجانية.
تعد مناطق انتشاره أماكن جذب للسوّاح من هواة التمتع بالغطس لمشاهدة التنوع الحيوي الفائق الجمال تحت سطح البحر، حيث تمثل آلاف الأنواع من المرجانيات الصخرية والرخوة دور الأدغال المتعايشة مع الأحياء السابحة الأخرى والواقية لها من خطر الصيادين بالشباك. كما تستخدم بعض أنواعه، كالمرجان الأسود، أحجاراً كريمة في صناعة المجوهرات. وقد سببت الأرصفة الغاطسة غير المرئية، في مناطق جزر الأتول atoll الحلقية، للأسطول الأمريكي في أثناء الحرب العالمية الثانية خسارة فادحة، بسبب اصطدام سفنه البحرية بها، وهي تلاحق السفن الحربية اليابانية هناك.
تقسم الأرصفة المرجانية عامة تبعاً لأشكال التضاريس الناجمة عنها إلى:
ـ الرصيف المرجاني اللاصق the fringing reef: يتكون بجوار اليابسة عند خط الساحل، ومن ثم يمتد بعيداً باتجاه البحر، على امتداد عدة كيلومترات، ضمن الأعماق الضحلة. تكون حافته اللاصقة القريبة من خط الساحل منخفضة نسبياً، بسبب ضآلة النمو بالموازنة مع الحافة الداخلية الأعمق ذات النمو المثالي، بسبب التغذية البحرية الأنسب للمرجانيات. يسمى سطح الرصيف بالمنبسط المرجاني reef-flate حيث تنمو الأشنيات المثبتة للكلس Nullipores، كما تنتشر غضاريات كلسية ناعمة وأحياء مختلفة تسكن الشعاب. تحطم الأمواج أجزاء الرصيف، وتوزع الفتات المرجاني خلفه وضمنه أو في مقدمته عند أقدام المنحدر talus. وتكثر الأمثلة على ذلك في جزر وشواطئ كل من البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
ـ الرصيف المرجاني الحاجز the barrier reefs: يتكون عادة بعيداً عن الشاطئ، على شكل حبل أو شريط من الشعاب المرجانية، تفصله عن خط الساحل بحيرة طولانية مالحة. ويعد الرصيف الأسترالي الشمالي الشرقي، الذي يبلغ طوله نحو 1000كم بدون انقطاع، ويسمى بالحاجز الكبير grand barrier، أكبر رصيف حاجز معروف حتى اليوم. يبعد عن خط الساحل نحو 80 كيلومتراً، كما تقدر أعماق حزامه المائي الذي يفصله عن خط الشاطئ نحو 30 متراً.
ـ أرصفة العتبات المرجانية uplifted /elevated/coral reefs: هي أرصفة مرجانية تغير مستوى سطح مياه البحار والمحيطات التي تشغلها هبوطا، بسبب نهوض اليابسة، مما أدى إلى تسوية سطحها كمصاطب أو عتبات حتية، ومن ثم نهوضها ثانية لتأخذ شكل مصاطب أو عتبات بحرية ناهضة. وهي تشاهد بوفرة على شواطئ شبه الجزيرة العربية وخاصة في بعض المناطق من ساحل الخليج العربي وساحل البحر الأحمر بجوار خليج العقبة، حيث أسهمت عمليات تجدد نهوض الجبال المحيطة بالبحر الأحمر في إبرازها كعتبات مرجانية بيولوجية، حيوية، مستحاثة، ترافقها بعض المظاهر الحتية أو الرسوبية.
ـ الأرصفة المرجانية الحاجزة الهابطة وجزر الأكاليل subsidenc barrier reefs and atolls: تعرضت هذه الأرصفة المرجانية للخفس أو لارتفاع مستوى سطح مائها تدريجياً، رافق ذلك استمرار نمو وتكاثر الأحياء المرجانية ومستعمراتها، مما زاد في ثخانة تشكلاتها حتى نحو 330 متراً في بعض مواضع جزر جنوب غربي المحيط الهادئ الظاهرة فوق سطح البحر أو المغمورة بمياهه تحت أعماق ضحلة. أخذ بعضها شكل حلقات أو أكاليل أشبه بسور من الأحياء المرجانية حول بعض الجزر البركانية المغمورة.
عماد الدين موصلي
Ccoral reef - Récif de corail
الرصيف المرجاني
الرصيف المرجاني |
ملجأ لأنواع كثيرة من الكائنات البحرية |
رصيف مرجاني على طول ساحل |
جزيرة فيتي لوفو في أرخبيل فيجي |
«آيتوتاكي» جزيرة مرجانية حلقية الشكل |
تتألف من ثماني جزر صغيرة تحيط بحيرة ضحلة |
تعد مناطق انتشاره أماكن جذب للسوّاح من هواة التمتع بالغطس لمشاهدة التنوع الحيوي الفائق الجمال تحت سطح البحر، حيث تمثل آلاف الأنواع من المرجانيات الصخرية والرخوة دور الأدغال المتعايشة مع الأحياء السابحة الأخرى والواقية لها من خطر الصيادين بالشباك. كما تستخدم بعض أنواعه، كالمرجان الأسود، أحجاراً كريمة في صناعة المجوهرات. وقد سببت الأرصفة الغاطسة غير المرئية، في مناطق جزر الأتول atoll الحلقية، للأسطول الأمريكي في أثناء الحرب العالمية الثانية خسارة فادحة، بسبب اصطدام سفنه البحرية بها، وهي تلاحق السفن الحربية اليابانية هناك.
تقسم الأرصفة المرجانية عامة تبعاً لأشكال التضاريس الناجمة عنها إلى:
ـ الرصيف المرجاني اللاصق the fringing reef: يتكون بجوار اليابسة عند خط الساحل، ومن ثم يمتد بعيداً باتجاه البحر، على امتداد عدة كيلومترات، ضمن الأعماق الضحلة. تكون حافته اللاصقة القريبة من خط الساحل منخفضة نسبياً، بسبب ضآلة النمو بالموازنة مع الحافة الداخلية الأعمق ذات النمو المثالي، بسبب التغذية البحرية الأنسب للمرجانيات. يسمى سطح الرصيف بالمنبسط المرجاني reef-flate حيث تنمو الأشنيات المثبتة للكلس Nullipores، كما تنتشر غضاريات كلسية ناعمة وأحياء مختلفة تسكن الشعاب. تحطم الأمواج أجزاء الرصيف، وتوزع الفتات المرجاني خلفه وضمنه أو في مقدمته عند أقدام المنحدر talus. وتكثر الأمثلة على ذلك في جزر وشواطئ كل من البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
ـ الرصيف المرجاني الحاجز the barrier reefs: يتكون عادة بعيداً عن الشاطئ، على شكل حبل أو شريط من الشعاب المرجانية، تفصله عن خط الساحل بحيرة طولانية مالحة. ويعد الرصيف الأسترالي الشمالي الشرقي، الذي يبلغ طوله نحو 1000كم بدون انقطاع، ويسمى بالحاجز الكبير grand barrier، أكبر رصيف حاجز معروف حتى اليوم. يبعد عن خط الساحل نحو 80 كيلومتراً، كما تقدر أعماق حزامه المائي الذي يفصله عن خط الشاطئ نحو 30 متراً.
ـ أرصفة العتبات المرجانية uplifted /elevated/coral reefs: هي أرصفة مرجانية تغير مستوى سطح مياه البحار والمحيطات التي تشغلها هبوطا، بسبب نهوض اليابسة، مما أدى إلى تسوية سطحها كمصاطب أو عتبات حتية، ومن ثم نهوضها ثانية لتأخذ شكل مصاطب أو عتبات بحرية ناهضة. وهي تشاهد بوفرة على شواطئ شبه الجزيرة العربية وخاصة في بعض المناطق من ساحل الخليج العربي وساحل البحر الأحمر بجوار خليج العقبة، حيث أسهمت عمليات تجدد نهوض الجبال المحيطة بالبحر الأحمر في إبرازها كعتبات مرجانية بيولوجية، حيوية، مستحاثة، ترافقها بعض المظاهر الحتية أو الرسوبية.
ـ الأرصفة المرجانية الحاجزة الهابطة وجزر الأكاليل subsidenc barrier reefs and atolls: تعرضت هذه الأرصفة المرجانية للخفس أو لارتفاع مستوى سطح مائها تدريجياً، رافق ذلك استمرار نمو وتكاثر الأحياء المرجانية ومستعمراتها، مما زاد في ثخانة تشكلاتها حتى نحو 330 متراً في بعض مواضع جزر جنوب غربي المحيط الهادئ الظاهرة فوق سطح البحر أو المغمورة بمياهه تحت أعماق ضحلة. أخذ بعضها شكل حلقات أو أكاليل أشبه بسور من الأحياء المرجانية حول بعض الجزر البركانية المغمورة.
عماد الدين موصلي