الفصل الثاني
النواحي الجمالية وفن تكوين الصورة
يختص هذا الفصل أساساً بالنواحي الجمالية أى بالجاذبية للعين . ولكن هذه النواحى تؤثر أيضا على الجوانب الأخرى للصورة المثالية أى الجاذبية للقلب والعقل وحرفية التصوير . أما فن تكوين الصورة ، فهو فن التنظيم أو وضع كل شيء في مكانه المضبوط ، وما هو المكان المضبوط ؟ هو المكان الذى يؤدى فيه كل شيء عمله بحيث لو انتقل من مكانه اختلف التأثير . وما الغرض من ذلك ؟ الغرض هو زيادة التأثير للصورة حتى تعطى أفضل انطباع ممكن وكيف يمكننا أن نفعل ذلك ؟
يبدأ تكوين الصورة من اللحظة التى تمسك فيها الكاميرا وتصوبها إلى الموضوع الذى ترغب فى تصويره. ولكى تكون الصورة ذات تكوين ممتاز لابد من اتباع الخطوات الآتية :
أولا : الاستكشاف أو الدراسة والتحليل : نادراً ما يكون الانطباع الأول لأى موضوع هو أفضل صورة ، وغالبا ما يكون هذا الانطباع هو ما سبق المصورين آخرين تصويره. وتقليد مصور آخر قد يكون مرحلة ضرورية في عملية التعلم ولكنك آجلاً أو عاجلاً سوف تريد أن تنطلق بجناحيك وتعطى انطباعك الخاص عن أي موضوع .
ودراسة أي موضوع للتصوير تعنى النظر اليه من جميع النواحي ، من اليمين واليسار - من أ من أعلى وأسفل . من الأمام والخلف ، ثم دراسة علاقة الموضوع بما يحيط به بما في ذلك خلفية الصورة ومقدمتها ، ثم دراسة الموضوع الرئيسي والموضوعات الفرعية فى الصورة ، ثم أهم شيء وهو دراسة الضوء الساقط على الموضوع من ناحية النوع واللون والاتجاه. وتأتى أهمية الضوء من وظيفته حيث إن له ثلاثة وظائف هامة وهى :
۱ - إضاءة الموضوع .
٢ - الرمز إلى التجسيم والعمق والملمس .
٣ - يضع الجو العام للصورة مثل الفرح والبهجة أو الجدية والحزن والاكتئاب .
ثانيا : العزل والفصل : بعد ما درسنا الموضوع الذي نريد تصويره من جميع نواحيه وقررنا الشكل الذي نفضله ، علينا أن نعزل الجزء المراد تصويره ونفصله عما يحيط به لكي نقدمه للمشاهد في أقوى صورة . وأقوى هنا تعنى : أبسط صورة وأكثرها مباشرة وتركيزاً وأقلها تخفيفاً بالموضوعات الفرعية . وهناك طرق كثيرة لفصل الموضوع المراد تصويره عما يحيط به أو زيادة تركيز الموضوع تذكر أهمها :
ا - إعادة تنظيم المكان . - اذا أمكن - مثلا بإزالة لوحة معلقة على الحائط في خلفية الصورة ، أو إزالة أشياء ملقاة على الأرض تجذب الانتباه بعيداً عن موضوع الصورة .
٢ - وضع الموضوع المراد تصويره فى وسط ملائم . فمثلا إذا أردنا تصوير شخص ما ووجدنا المكان غير ملائم ، ولا يمكن إعادة تنظيمه فيمكن أن هذا الشخص في مكان آخر ملائم .
٣ - أبسط طريقة وأقواها أن نجعل الموضوع المراد تصويره يملأ الصورة . وهذا يمكن عمله بطريقتين : الأولى أن نقترب بالكاميرا حتى يملأ الموضوع إطار الصورة . والثانية أن نستعمل عدسة مقربة ذات بعد بؤرى مناسب من مكاننا . وبالرغم من يدو أن الطريقتين أنه متطابقتين فى النتيجة إلا أن هناك اختلافات مهمة :
أ - اختلاف المسافة بين الموضوع والكاميرا يؤدى إلى اختلاف المنظور وكذلك إلى اختلاف العلاقة بين الموضوع وخلفيته .
ب ــ أخذ صورة من نفس مكان الكاميرا ولكن بعدسات مختلفة البعد البؤرى يؤدى فقط إلى اختلاف حجم الموضوع بدون تغيير المنظور أو اختلاف العلاقة بين الموضوع وخلفية الصورة .
٤ - يمكن عزل وتركيز الاهتمام على الموضوع الجارى تصويره بواسطة اختيار عمق میدان ضحل يضم الموضوع فقط بينما تكون مقدمة وخلفية الصورة غير حادتين . أى نجعل موضوع الاهتمام حاداً فقط ويتم ذلك باستعمال فتحة حدقة واسعة ، وخاصة عند التصوير من قرب بواسطة عدسات ذات بعد بؤرى طويل .
٥ - في بعض الأحوال يمكن عزل الموضوع بواسطة الإضاءة فيكون الموضوع مضاء بينما يغمر الظلام باقى الصورة .
٦ - يمكن عزل الموضوع المراد تصويره بالتصوير من مكان منخفض فنتخلص من خلفية مزعجة ونحصل على خلفية محايدة عبارة عن السماء الزرقاء . وكذلك يمكن عمل نفس الشيء بالتصوير من مكان مرتفع ، فنعزل الموضوع أمام خلفية محايدة من مياه البحر أو الحشائش .
٧ - في التصوير غير الملون إذا كان الموضوع وخلفيته من ألوان متكاملة ( انظر فيما بعد ( ذات درجة سطوع متقاربة ، مثلا برتقالي وأزرق أو أحمر وأخضر يمكن فصل الموضوع باستعمال المرشحات .
٨ - يمكن فصل الموضوع المراد تصويره بعمل إطار للصورة ( انظر تحت التنظيم والتنسيق ) .
النواحي الجمالية وفن تكوين الصورة
يختص هذا الفصل أساساً بالنواحي الجمالية أى بالجاذبية للعين . ولكن هذه النواحى تؤثر أيضا على الجوانب الأخرى للصورة المثالية أى الجاذبية للقلب والعقل وحرفية التصوير . أما فن تكوين الصورة ، فهو فن التنظيم أو وضع كل شيء في مكانه المضبوط ، وما هو المكان المضبوط ؟ هو المكان الذى يؤدى فيه كل شيء عمله بحيث لو انتقل من مكانه اختلف التأثير . وما الغرض من ذلك ؟ الغرض هو زيادة التأثير للصورة حتى تعطى أفضل انطباع ممكن وكيف يمكننا أن نفعل ذلك ؟
يبدأ تكوين الصورة من اللحظة التى تمسك فيها الكاميرا وتصوبها إلى الموضوع الذى ترغب فى تصويره. ولكى تكون الصورة ذات تكوين ممتاز لابد من اتباع الخطوات الآتية :
أولا : الاستكشاف أو الدراسة والتحليل : نادراً ما يكون الانطباع الأول لأى موضوع هو أفضل صورة ، وغالبا ما يكون هذا الانطباع هو ما سبق المصورين آخرين تصويره. وتقليد مصور آخر قد يكون مرحلة ضرورية في عملية التعلم ولكنك آجلاً أو عاجلاً سوف تريد أن تنطلق بجناحيك وتعطى انطباعك الخاص عن أي موضوع .
ودراسة أي موضوع للتصوير تعنى النظر اليه من جميع النواحي ، من اليمين واليسار - من أ من أعلى وأسفل . من الأمام والخلف ، ثم دراسة علاقة الموضوع بما يحيط به بما في ذلك خلفية الصورة ومقدمتها ، ثم دراسة الموضوع الرئيسي والموضوعات الفرعية فى الصورة ، ثم أهم شيء وهو دراسة الضوء الساقط على الموضوع من ناحية النوع واللون والاتجاه. وتأتى أهمية الضوء من وظيفته حيث إن له ثلاثة وظائف هامة وهى :
۱ - إضاءة الموضوع .
٢ - الرمز إلى التجسيم والعمق والملمس .
٣ - يضع الجو العام للصورة مثل الفرح والبهجة أو الجدية والحزن والاكتئاب .
ثانيا : العزل والفصل : بعد ما درسنا الموضوع الذي نريد تصويره من جميع نواحيه وقررنا الشكل الذي نفضله ، علينا أن نعزل الجزء المراد تصويره ونفصله عما يحيط به لكي نقدمه للمشاهد في أقوى صورة . وأقوى هنا تعنى : أبسط صورة وأكثرها مباشرة وتركيزاً وأقلها تخفيفاً بالموضوعات الفرعية . وهناك طرق كثيرة لفصل الموضوع المراد تصويره عما يحيط به أو زيادة تركيز الموضوع تذكر أهمها :
ا - إعادة تنظيم المكان . - اذا أمكن - مثلا بإزالة لوحة معلقة على الحائط في خلفية الصورة ، أو إزالة أشياء ملقاة على الأرض تجذب الانتباه بعيداً عن موضوع الصورة .
٢ - وضع الموضوع المراد تصويره فى وسط ملائم . فمثلا إذا أردنا تصوير شخص ما ووجدنا المكان غير ملائم ، ولا يمكن إعادة تنظيمه فيمكن أن هذا الشخص في مكان آخر ملائم .
٣ - أبسط طريقة وأقواها أن نجعل الموضوع المراد تصويره يملأ الصورة . وهذا يمكن عمله بطريقتين : الأولى أن نقترب بالكاميرا حتى يملأ الموضوع إطار الصورة . والثانية أن نستعمل عدسة مقربة ذات بعد بؤرى مناسب من مكاننا . وبالرغم من يدو أن الطريقتين أنه متطابقتين فى النتيجة إلا أن هناك اختلافات مهمة :
أ - اختلاف المسافة بين الموضوع والكاميرا يؤدى إلى اختلاف المنظور وكذلك إلى اختلاف العلاقة بين الموضوع وخلفيته .
ب ــ أخذ صورة من نفس مكان الكاميرا ولكن بعدسات مختلفة البعد البؤرى يؤدى فقط إلى اختلاف حجم الموضوع بدون تغيير المنظور أو اختلاف العلاقة بين الموضوع وخلفية الصورة .
٤ - يمكن عزل وتركيز الاهتمام على الموضوع الجارى تصويره بواسطة اختيار عمق میدان ضحل يضم الموضوع فقط بينما تكون مقدمة وخلفية الصورة غير حادتين . أى نجعل موضوع الاهتمام حاداً فقط ويتم ذلك باستعمال فتحة حدقة واسعة ، وخاصة عند التصوير من قرب بواسطة عدسات ذات بعد بؤرى طويل .
٥ - في بعض الأحوال يمكن عزل الموضوع بواسطة الإضاءة فيكون الموضوع مضاء بينما يغمر الظلام باقى الصورة .
٦ - يمكن عزل الموضوع المراد تصويره بالتصوير من مكان منخفض فنتخلص من خلفية مزعجة ونحصل على خلفية محايدة عبارة عن السماء الزرقاء . وكذلك يمكن عمل نفس الشيء بالتصوير من مكان مرتفع ، فنعزل الموضوع أمام خلفية محايدة من مياه البحر أو الحشائش .
٧ - في التصوير غير الملون إذا كان الموضوع وخلفيته من ألوان متكاملة ( انظر فيما بعد ( ذات درجة سطوع متقاربة ، مثلا برتقالي وأزرق أو أحمر وأخضر يمكن فصل الموضوع باستعمال المرشحات .
٨ - يمكن فصل الموضوع المراد تصويره بعمل إطار للصورة ( انظر تحت التنظيم والتنسيق ) .
تعليق