رَيحِنْ _فُدِيتَ_وسَوسِنْ وردةَ اللَّعَسِ
أُصَيْلَ شمسِ اللَّمى الغافي على الغَلَسِ
أُصَيِّلاً منْ عَقيقِ الجمرِ... غَمَّسَهُ
كَفٌّ منَ الرَّنْدِ في رَوضٍ منَ القُدُسِ
طبُّ القلوبِ ورَيحانُ النّفوسِ... سرَتْ
عنها الأطاييبُ مَسرى الهَمسِ في النَّبَسِ
عاطَيتُها ودِنانُ الحزنِ مُدْهَقةٌ
كَأساً منَ الدّمعِ لمْ يُمزَجْ ولمْ يُحَسِ
كأنّهُ منْ ضَريجِ الأرضِ يومَ حكى
جُرحُ الشَّهيدِ رَبابَ السَّبْسَبِ اليَبَسِ!
***********
يا يومَ أيّارَ لا جافَتْكَ هامِرةٌ
أبقَتْكَ منْ دُرِّها المِهمارِ في عُرُسِ
يا يومَ أيّارَ قسَّمْتَ القلوبَ فمنْ
فرحانَ شادٍ ومنْ قَرحانَ مُبْتَئِسِ
قالوا:الشَّهادةُ قلتُ:اللهُ أسرَجها
ناراً على طُورِه لاحَتْ لمُقتَبِسِ
سِفْرُ الشَّهادةِ فُرقانٌ مُعَنْدَمةٌ
آياتُهُ سُنْدِسَتْ في القلبِ لا الطُّرُسِ
**********
دَمُ الشَّهيدِ بلاغاتٌ وألسنةٌ
ما في فصاحتِها الغَرّا ءِ منْ لَبَسِ
دمُ الشَّهيدِ ولو يهمي على نَجَسٍ
لَنَيْسَنَ النَّجَسَ المغموسَ بالنَّجَسِ
ما للشَّهيدِ إذا ما رُحتُ مادِحَهُ
أحاقَني الأمجَدُ الجَبّارُ بالخَرَسِ؟
ورُحتُ أبحَثُ عنْ ثَغري مُضَيَّعَهُ
كأنّهُ في مَجاهيلِ العَياءِ نُسي
قالوا :ألا ماتَ قلتُ: الموتُ راهِبُه
لٰكنَّما تَيَّمَتْهُ دارَةُ الأَنَسِ
يَجُودُ بالرّوحِ بُخلَ الباخِلينَ بها
على نَوالِه قِسْ أو لا فلا تَقِسِ
كَسى الغُروبَ لَهيباً والشَّقيقَ دماً
ومِدحَةَ المَلَأِ الأعلى _الغَداةَ_كُسي
************
يا منْ رأى فَرْقَدَ الغَبْراءِ مُطَّلِعاً
يُنيرُ ما اظْلَمَّ منْ أرباعِها الدُّرُسِ؟!
راموا رَداهُ كما استَجدى السَّرابَ غَوٍ
مَنْ غامسٌ فرقدَ الآفاقِ بالدَّنَسِ؟
زَرّاعُ ارواحِهمْ طَعْنَ الرِّماحِ فهمْ
هَوالكٌ بينَ رَعشانٍ ومُنْدَعِسِ
وليس ثاقبُ قلبِ الموتِ عنْ فِطَنٍ
مثلَ المُرامِيهِ عنْ رَيبٍ وعنْ حَدَسِ
********
يا نَصرُ قُمْ وأَقِمْ عُرسَ السّنا سُبُحاً
تُنيرُ دارَةَ عِزِّ الحاضرِ التَّعِسِ
ما رَمَّدَتْ جَذوةُ (الفَيحاءِ) لا رَمَدَتْ
عَينٌ وقَتْها مَضاقَ الأعينِ الخُلُسِ
لعلّهُ بالهَصورِ الفَرْدِ يا وطني
لعلَّ قَرْحَكَ _واوَجدي عَليكَ_أُسي
*************
يزن شعبان ريّا /الدُّرَيكيش
12/6/2021
أُصَيْلَ شمسِ اللَّمى الغافي على الغَلَسِ
أُصَيِّلاً منْ عَقيقِ الجمرِ... غَمَّسَهُ
كَفٌّ منَ الرَّنْدِ في رَوضٍ منَ القُدُسِ
طبُّ القلوبِ ورَيحانُ النّفوسِ... سرَتْ
عنها الأطاييبُ مَسرى الهَمسِ في النَّبَسِ
عاطَيتُها ودِنانُ الحزنِ مُدْهَقةٌ
كَأساً منَ الدّمعِ لمْ يُمزَجْ ولمْ يُحَسِ
كأنّهُ منْ ضَريجِ الأرضِ يومَ حكى
جُرحُ الشَّهيدِ رَبابَ السَّبْسَبِ اليَبَسِ!
***********
يا يومَ أيّارَ لا جافَتْكَ هامِرةٌ
أبقَتْكَ منْ دُرِّها المِهمارِ في عُرُسِ
يا يومَ أيّارَ قسَّمْتَ القلوبَ فمنْ
فرحانَ شادٍ ومنْ قَرحانَ مُبْتَئِسِ
قالوا:الشَّهادةُ قلتُ:اللهُ أسرَجها
ناراً على طُورِه لاحَتْ لمُقتَبِسِ
سِفْرُ الشَّهادةِ فُرقانٌ مُعَنْدَمةٌ
آياتُهُ سُنْدِسَتْ في القلبِ لا الطُّرُسِ
**********
دَمُ الشَّهيدِ بلاغاتٌ وألسنةٌ
ما في فصاحتِها الغَرّا ءِ منْ لَبَسِ
دمُ الشَّهيدِ ولو يهمي على نَجَسٍ
لَنَيْسَنَ النَّجَسَ المغموسَ بالنَّجَسِ
ما للشَّهيدِ إذا ما رُحتُ مادِحَهُ
أحاقَني الأمجَدُ الجَبّارُ بالخَرَسِ؟
ورُحتُ أبحَثُ عنْ ثَغري مُضَيَّعَهُ
كأنّهُ في مَجاهيلِ العَياءِ نُسي
قالوا :ألا ماتَ قلتُ: الموتُ راهِبُه
لٰكنَّما تَيَّمَتْهُ دارَةُ الأَنَسِ
يَجُودُ بالرّوحِ بُخلَ الباخِلينَ بها
على نَوالِه قِسْ أو لا فلا تَقِسِ
كَسى الغُروبَ لَهيباً والشَّقيقَ دماً
ومِدحَةَ المَلَأِ الأعلى _الغَداةَ_كُسي
************
يا منْ رأى فَرْقَدَ الغَبْراءِ مُطَّلِعاً
يُنيرُ ما اظْلَمَّ منْ أرباعِها الدُّرُسِ؟!
راموا رَداهُ كما استَجدى السَّرابَ غَوٍ
مَنْ غامسٌ فرقدَ الآفاقِ بالدَّنَسِ؟
زَرّاعُ ارواحِهمْ طَعْنَ الرِّماحِ فهمْ
هَوالكٌ بينَ رَعشانٍ ومُنْدَعِسِ
وليس ثاقبُ قلبِ الموتِ عنْ فِطَنٍ
مثلَ المُرامِيهِ عنْ رَيبٍ وعنْ حَدَسِ
********
يا نَصرُ قُمْ وأَقِمْ عُرسَ السّنا سُبُحاً
تُنيرُ دارَةَ عِزِّ الحاضرِ التَّعِسِ
ما رَمَّدَتْ جَذوةُ (الفَيحاءِ) لا رَمَدَتْ
عَينٌ وقَتْها مَضاقَ الأعينِ الخُلُسِ
لعلّهُ بالهَصورِ الفَرْدِ يا وطني
لعلَّ قَرْحَكَ _واوَجدي عَليكَ_أُسي
*************
يزن شعبان ريّا /الدُّرَيكيش
12/6/2021