الصورة المثالية
المصور أولا : جاذبية للعقل : وهذا يعنى أ أن يكون للصورة غرض ومعنى وأقصد بالغرض: لماذا صور المصور هذه الصورة ؟ وأقصد بالمعنى : ماذا يقصد ؟ أو ماهى الرسالة التي تحملها هذه الصورة ؟ فقد يكون الغرض تعليميا مثلا تعليم قصة أو غرزة معينة في تفصيل الملابس . هنا قد يكون الغرض معلوماً - لماذا صور المصور الصورة – بينما قد يكون المعنى غير مفهوم ، بمعنى آخر أنى أعلم أن المصور صور هذه الصورة لشرح غرزة معينة ولكنى لم أفهم الغرزة لأن الصورة صورت بطريقة غير واضحة أو معقدة .
لنعد الآن إلى الصورة المثالية ونحللها عنصرا عنصرا :
وقد يكون الغرض دعائيا كمن يصور أحد المنتجات لاغراء الناس على الشراء .
وقد يكون الغرض تسجيلياً ، مجرد تسجيل لحظة سعيدة في حياة المرء . ولكي تكون الصورة ناجحة لابد أن يتحقق معناها ، أى لابد أن تؤدى التأثير المرغوب فيه . فإذا رأيت صورة الغرض منها الدعاية لمعجون أسنان مثلا وكانت أسنان الشخص مستعمل المعجون فى الإعلان صفراء أو مشوهة فشلت الصورة لأنها أدت إلى عكس التأثير المطلوب إذن لابد أن يسأل الإنسان نفسه لماذا أريد أن أصور هذه الصورة ؟ وماذا
أريد لهذه الصورة أن تقول ؟ وهنا أستوقف القارىء لكى الاحظ أن جودة صور المصور تتناسب طردياً مع اهتمامه بالموضوع الذى يصوره. فالمصور الحقيقي يكون ـ على غرابة ذلك ـ اهتمامه الأول هو الموضوع أو الشيء الذي يصوره . . مثلاً الوجوه أو
أن الصورة الناس أو المشاكل الاجتماعية أو الحشرات أو الزهور الخ ... الخ . واهتمامه الثاني بحرفية التصوير بالقدر الكافى لتصوير الأشياء التى تهمه ، لأنه بهذه الطريقة يمتلك هذه الأشياء إلى الأبد . واهتمامه هذا بالتصوير ، لأنه يعلم الجيدة أفضل من الصورة الرديئة ، ولذلك طالما أن المصور يصور ما يهمه ويحبه فسوف يكون للصورة معنى ( على الأقل له وربما لبعض الناس الآخرين الذين يذهبون مذهبه
ثانيا : جاذبية للقلب : والغرض منها أن تجعل المشاهد يحس أو يشعر بشعور معين . فإذا أثارت صورة فى المشاهد رد فعل أياً كان فجعلته يشعر بالسعادة أو الحزن أو الشفقة أو الغضب أو الفخر أو القلق أو الاشمئزاز أو الاعجاب أو الجوع أو جعلته يضحك أو يبكى أو أثارت فيه ذكريات معينة ، فقد نجحت هذه الصورة . ولكن هناك شرطاً واحداً ، وهو أن تثير الصورة في نفس المشاهد نفس الإحساس الذى يريده المصور . فمثلا قد صورة لمنكوبى الجفاف فى أفريقيا والغرض منها إثارة الشفقة والرحمة في قلوب الناس ولكنه اختار لصورته شخصاً بدينا تبدو عليه علامات الصحة ، فسوف تثير هذه الصورة احساساً عكس المطلوب يصور أحد الناس
وغالبا لن تستطيع أن تنقل إحساساً ما فى صورتك إذا لم تحس أنت نفسك هذا الإحساس قبل تصوير الصورة . فتزوير الإحساس من أصعب الأمور . ولذلك أكرر ثانية النصيحة : صور فقط ما تهتم به وتشعر تجاهه بشعور قوى - أيا كان هذا الشعور ففى هذه الحالة سوف تظهر الصورة صادقة وأمينة .
ثالثا - الجاذبية للعين : أو القدرة على استيقاف العين فتنجذب نحو الصورة من بين جميع الصور. وغالباً يكون السبب هو المفاجأة !! فهي ( أى الصورة ) تفاجىء المشاهد بشيء غريب غير عادى. هذا الشيء غير العادي قد يكون في الموضوع الذي تم تصويره فنجد أن الشخصيات المشهورة أو الأحداث غير العادية مثل تصادم - حرب - فيضان - زلزال الخ - الخ تجذب العين أكثر من المناظر العادية. وهذه نقطة في صالح المصورين المحترفين .
في الصحافة . وقد يكون هذا الشيء غير العادى فى طريقة التصوير نفسها وهذا فى متناول يد الهواة .
إذن كيف تجذب العين إلى الصورة ؟ : هذا ما سوف نشرحه في فصل لاحق تحت عنوان النواحى الجمالية وفن التكوين ، ولكن الحذر كل الحذر أن تجعل همك أن تجذب العين إلى الصورة فقط بدون أن يكون للصورة غرض أو معنى فإذا انجذبت العين إلى الصورة وتفحصتها وجدتها لا تحوى شيئاً . ، فقی هذه الحالة سوف يُحس المشاهد أنه خُدع وسوف يرفض الصورة تماما ، مثله مثل من ينخدع بوجه جميل ثم يكتشف أن وراء هذا الجمال لا يوجد الا فراغ فلا عقل هناك ولا قلب !!
رابعاً : حرفية الصورة والتكنيك : لكى تكون الصورة جيدة يجب ـ ليس فقط أن تقول شيئاً - بل يجب أيضاً أن تقوله بطريقة جيدة أى أن تكون ذات مستوى تکنیکی عال
تقدمت التكنولوجيا لدرجة أن الكاميرا» فى عصرنا الحاضر حتى فى يد طفل في الثالثة من عمره يمكن أن تعطى صورة حادة ومقبولة في الألوان والتباين ، مما جعل الكثيرين يعتبرون مسألة الحرفية والتكنيك تحصيل حاصل . ولذلك نرى جميع صورهم تتشابه فهى متوسطة في كل شيء . وللأسف فإن التوسط في التصوير يعنى عدم الامتياز .
ولكي تكون الصورة ذات حرفية ممتازة لابد أن يكون تكنيكها مناسباً للغرض الذي تصوره ، فإذا أردنا مثلاً أن نضور فتاة نظهر في صورتها الظهر والبراءة ، فلن نحصل على مثل هذه الصورة بتصويب الكاميرا كاملة الأتوماتيكية ، بل لابد من التدخل للحصول على الايحاء الذي نريده . فمثلا لا ينبغي أن يكون على الفتاة أى نوع من المكياج وأن تكون الملابس محتشمة وذات ألوان فاتحة وأن تكون الإضاءة من نوع المفتاح العالى التي يغلب عليها اللون الأبيض الخ الخ .
ولكي نحصل على أفضل حرفية فى الصورة لا بد من توافر العناصر الآتية : ۱ - توافر الإحساس لدى المصور ) وهذا لا يمكن تعليمه في كتاب ) ٢ ـ علم كاف بتكنولوجيا التصوير ) وهذا ما حاولنا شرحه في البابين الأول والثانى من هذا الكتاب ) - السيطرة على كل مكونات الصورة : وهذا يكون بإختيار الكاميرا والعدسة المناسبتين وكذلك اختيار فتحة الحدقة وسرعة الغالق ومسافة التصوير وعمق الميدان والإضاءة ونوع الفيلم والمرشح وطريقة التحميض والطبع الخ .. الخ لتعطى بالضبط الصورة التي رسمها المصور في مخيلته .
وهنا نؤكد على أن المصور له حرية الاختيار ، حرية اختيار الكاميرا . العدسة الخ الخ . ولكن هذه الحرية يقابلها مسئولية هذه أن ينتج صورة تعكس تماما أفكاره وأحاسيسه . المسئولية هي أن العين - فهم الفرق بين رؤية العين ورؤية الكاميرا : بالرغم من والكاميرا يتشابهان فى عدة نقاط ، إلا أن هناك اختلافات جوهرية يجب على المصور الإلمام بها حتى لا ينخدع بما تراه عينه ، فيصور صورة تراها
. i تصور الكاميرا على شكل مخالف الكاميرا كآلة : كل ما تراه عدستها بشكل موضوعي ، أما العير فترى فقط جزءاً مما أمامها ، خاضعة في ذلك لاهتمامات عقل المصور . فمثلا إذا رأى المصور طفلا ذا تعبير جذاب فإنه يسرع بالتقاط الصورة ، وعند استلامه الصورة من المعمل يجد الصورة ليست جيدة . لماذا ؟ لأنه لشدة اهتمامه نسى أن هناك ظلالاً شديدة على وجه الطفل جعلته يبدو مرهقاً وأكبر سناً . أن هناك فرع شجرة يبدو وكأنه ينبت من أ أذن الطفل ، ولأنه نسي أ أن هناك أوراقا وبقايا طعام على الأرض . كل هذا لم يره المصور لأن العين تحت تأثير المخ ترى بشكل ولأنه نسي
اختيارى . ولذلك يجب ألا يندفع المصور إلى الضغط على زناد الكاميرا قبل أن يجوب محدد المنظر بعينيه ويحاول أن يرى كما ترى الكاميرا .
و شممت بأنفك . ب ـ إذا كنت على شاطىء البحر وأخذت صورة تبين جمال هذا المكان وإتساعه الخ. ولكن عند رؤيتك للصورة تصاب بجيبة أمل . أين الاتساع ؟ أين النسيم ؟ أين رائحة الطحالب ! أو صوت الأطفال ؟ ... لماذا ؟ . لأنك على الشاطيء رأيت بعينك وسمعت بأذنك وأحسست النسيم على جلدك ، كل هذا جمعه المخ، وكون صورة عقلية للشاطيء . ولكن صورة الكاميرا ليس بها إلا ما تراه بعدستها فقط . لذلك أنظر خلال محدد المنظر وألغ جميع المؤثرات التي تأتى إليك من باقى الحواس . إذا وجدت المنظر يعطى لك إحساس شاطيء البحر أضغط الزناد أو إبحث عن منظر آخر . جـ ـــ تجوب العين يمينا ويساراً ، ولكن الكاميرا تأخذ منظراً محدداً وتكون الصورة محددة بأبعادها .. ولذلك ركز النظر في محدد المنظر . هل هذه الصورة تعطى الايحاء الذي رأيته بالعين أم أن أجزاء مهمة من المنظر ليست داخل إطار الصورة ؟ د - نحن نرى بعينين ، ولذلك تكون رؤيتنا مجسمة فنرى الطول والعرض والعمق أيضا. ولكن الكاميرا ترى بعين واحدة ، فترى المنظر مسطحاً ، ولذلك فكر جيداً هل نستطيع الإيحاء بالعمق والتجسيم فى الصورة ؟ ) انظر الرمز ) . هـ - زاوية رؤية العين ثابتة ولكن زاوية رؤية الكاميرا متغيرة حسب العدسة . فمثلا إذا وضعنا كاميرا بها عدسة عين السمكة على الأرض فسوف تصور كل شيء نراه إذا نظرنا في كل اتجاه !!! و عيننا تعودت على رؤية الاشخاص والأشياء بنفس النسبة فمثلا إذا رأينا شخصا على بعد ثلاثة أمتار .
المصور أولا : جاذبية للعقل : وهذا يعنى أ أن يكون للصورة غرض ومعنى وأقصد بالغرض: لماذا صور المصور هذه الصورة ؟ وأقصد بالمعنى : ماذا يقصد ؟ أو ماهى الرسالة التي تحملها هذه الصورة ؟ فقد يكون الغرض تعليميا مثلا تعليم قصة أو غرزة معينة في تفصيل الملابس . هنا قد يكون الغرض معلوماً - لماذا صور المصور الصورة – بينما قد يكون المعنى غير مفهوم ، بمعنى آخر أنى أعلم أن المصور صور هذه الصورة لشرح غرزة معينة ولكنى لم أفهم الغرزة لأن الصورة صورت بطريقة غير واضحة أو معقدة .
لنعد الآن إلى الصورة المثالية ونحللها عنصرا عنصرا :
وقد يكون الغرض دعائيا كمن يصور أحد المنتجات لاغراء الناس على الشراء .
وقد يكون الغرض تسجيلياً ، مجرد تسجيل لحظة سعيدة في حياة المرء . ولكي تكون الصورة ناجحة لابد أن يتحقق معناها ، أى لابد أن تؤدى التأثير المرغوب فيه . فإذا رأيت صورة الغرض منها الدعاية لمعجون أسنان مثلا وكانت أسنان الشخص مستعمل المعجون فى الإعلان صفراء أو مشوهة فشلت الصورة لأنها أدت إلى عكس التأثير المطلوب إذن لابد أن يسأل الإنسان نفسه لماذا أريد أن أصور هذه الصورة ؟ وماذا
أريد لهذه الصورة أن تقول ؟ وهنا أستوقف القارىء لكى الاحظ أن جودة صور المصور تتناسب طردياً مع اهتمامه بالموضوع الذى يصوره. فالمصور الحقيقي يكون ـ على غرابة ذلك ـ اهتمامه الأول هو الموضوع أو الشيء الذي يصوره . . مثلاً الوجوه أو
أن الصورة الناس أو المشاكل الاجتماعية أو الحشرات أو الزهور الخ ... الخ . واهتمامه الثاني بحرفية التصوير بالقدر الكافى لتصوير الأشياء التى تهمه ، لأنه بهذه الطريقة يمتلك هذه الأشياء إلى الأبد . واهتمامه هذا بالتصوير ، لأنه يعلم الجيدة أفضل من الصورة الرديئة ، ولذلك طالما أن المصور يصور ما يهمه ويحبه فسوف يكون للصورة معنى ( على الأقل له وربما لبعض الناس الآخرين الذين يذهبون مذهبه
ثانيا : جاذبية للقلب : والغرض منها أن تجعل المشاهد يحس أو يشعر بشعور معين . فإذا أثارت صورة فى المشاهد رد فعل أياً كان فجعلته يشعر بالسعادة أو الحزن أو الشفقة أو الغضب أو الفخر أو القلق أو الاشمئزاز أو الاعجاب أو الجوع أو جعلته يضحك أو يبكى أو أثارت فيه ذكريات معينة ، فقد نجحت هذه الصورة . ولكن هناك شرطاً واحداً ، وهو أن تثير الصورة في نفس المشاهد نفس الإحساس الذى يريده المصور . فمثلا قد صورة لمنكوبى الجفاف فى أفريقيا والغرض منها إثارة الشفقة والرحمة في قلوب الناس ولكنه اختار لصورته شخصاً بدينا تبدو عليه علامات الصحة ، فسوف تثير هذه الصورة احساساً عكس المطلوب يصور أحد الناس
وغالبا لن تستطيع أن تنقل إحساساً ما فى صورتك إذا لم تحس أنت نفسك هذا الإحساس قبل تصوير الصورة . فتزوير الإحساس من أصعب الأمور . ولذلك أكرر ثانية النصيحة : صور فقط ما تهتم به وتشعر تجاهه بشعور قوى - أيا كان هذا الشعور ففى هذه الحالة سوف تظهر الصورة صادقة وأمينة .
ثالثا - الجاذبية للعين : أو القدرة على استيقاف العين فتنجذب نحو الصورة من بين جميع الصور. وغالباً يكون السبب هو المفاجأة !! فهي ( أى الصورة ) تفاجىء المشاهد بشيء غريب غير عادى. هذا الشيء غير العادي قد يكون في الموضوع الذي تم تصويره فنجد أن الشخصيات المشهورة أو الأحداث غير العادية مثل تصادم - حرب - فيضان - زلزال الخ - الخ تجذب العين أكثر من المناظر العادية. وهذه نقطة في صالح المصورين المحترفين .
في الصحافة . وقد يكون هذا الشيء غير العادى فى طريقة التصوير نفسها وهذا فى متناول يد الهواة .
إذن كيف تجذب العين إلى الصورة ؟ : هذا ما سوف نشرحه في فصل لاحق تحت عنوان النواحى الجمالية وفن التكوين ، ولكن الحذر كل الحذر أن تجعل همك أن تجذب العين إلى الصورة فقط بدون أن يكون للصورة غرض أو معنى فإذا انجذبت العين إلى الصورة وتفحصتها وجدتها لا تحوى شيئاً . ، فقی هذه الحالة سوف يُحس المشاهد أنه خُدع وسوف يرفض الصورة تماما ، مثله مثل من ينخدع بوجه جميل ثم يكتشف أن وراء هذا الجمال لا يوجد الا فراغ فلا عقل هناك ولا قلب !!
رابعاً : حرفية الصورة والتكنيك : لكى تكون الصورة جيدة يجب ـ ليس فقط أن تقول شيئاً - بل يجب أيضاً أن تقوله بطريقة جيدة أى أن تكون ذات مستوى تکنیکی عال
تقدمت التكنولوجيا لدرجة أن الكاميرا» فى عصرنا الحاضر حتى فى يد طفل في الثالثة من عمره يمكن أن تعطى صورة حادة ومقبولة في الألوان والتباين ، مما جعل الكثيرين يعتبرون مسألة الحرفية والتكنيك تحصيل حاصل . ولذلك نرى جميع صورهم تتشابه فهى متوسطة في كل شيء . وللأسف فإن التوسط في التصوير يعنى عدم الامتياز .
ولكي تكون الصورة ذات حرفية ممتازة لابد أن يكون تكنيكها مناسباً للغرض الذي تصوره ، فإذا أردنا مثلاً أن نضور فتاة نظهر في صورتها الظهر والبراءة ، فلن نحصل على مثل هذه الصورة بتصويب الكاميرا كاملة الأتوماتيكية ، بل لابد من التدخل للحصول على الايحاء الذي نريده . فمثلا لا ينبغي أن يكون على الفتاة أى نوع من المكياج وأن تكون الملابس محتشمة وذات ألوان فاتحة وأن تكون الإضاءة من نوع المفتاح العالى التي يغلب عليها اللون الأبيض الخ الخ .
ولكي نحصل على أفضل حرفية فى الصورة لا بد من توافر العناصر الآتية : ۱ - توافر الإحساس لدى المصور ) وهذا لا يمكن تعليمه في كتاب ) ٢ ـ علم كاف بتكنولوجيا التصوير ) وهذا ما حاولنا شرحه في البابين الأول والثانى من هذا الكتاب ) - السيطرة على كل مكونات الصورة : وهذا يكون بإختيار الكاميرا والعدسة المناسبتين وكذلك اختيار فتحة الحدقة وسرعة الغالق ومسافة التصوير وعمق الميدان والإضاءة ونوع الفيلم والمرشح وطريقة التحميض والطبع الخ .. الخ لتعطى بالضبط الصورة التي رسمها المصور في مخيلته .
وهنا نؤكد على أن المصور له حرية الاختيار ، حرية اختيار الكاميرا . العدسة الخ الخ . ولكن هذه الحرية يقابلها مسئولية هذه أن ينتج صورة تعكس تماما أفكاره وأحاسيسه . المسئولية هي أن العين - فهم الفرق بين رؤية العين ورؤية الكاميرا : بالرغم من والكاميرا يتشابهان فى عدة نقاط ، إلا أن هناك اختلافات جوهرية يجب على المصور الإلمام بها حتى لا ينخدع بما تراه عينه ، فيصور صورة تراها
. i تصور الكاميرا على شكل مخالف الكاميرا كآلة : كل ما تراه عدستها بشكل موضوعي ، أما العير فترى فقط جزءاً مما أمامها ، خاضعة في ذلك لاهتمامات عقل المصور . فمثلا إذا رأى المصور طفلا ذا تعبير جذاب فإنه يسرع بالتقاط الصورة ، وعند استلامه الصورة من المعمل يجد الصورة ليست جيدة . لماذا ؟ لأنه لشدة اهتمامه نسى أن هناك ظلالاً شديدة على وجه الطفل جعلته يبدو مرهقاً وأكبر سناً . أن هناك فرع شجرة يبدو وكأنه ينبت من أ أذن الطفل ، ولأنه نسي أ أن هناك أوراقا وبقايا طعام على الأرض . كل هذا لم يره المصور لأن العين تحت تأثير المخ ترى بشكل ولأنه نسي
اختيارى . ولذلك يجب ألا يندفع المصور إلى الضغط على زناد الكاميرا قبل أن يجوب محدد المنظر بعينيه ويحاول أن يرى كما ترى الكاميرا .
و شممت بأنفك . ب ـ إذا كنت على شاطىء البحر وأخذت صورة تبين جمال هذا المكان وإتساعه الخ. ولكن عند رؤيتك للصورة تصاب بجيبة أمل . أين الاتساع ؟ أين النسيم ؟ أين رائحة الطحالب ! أو صوت الأطفال ؟ ... لماذا ؟ . لأنك على الشاطيء رأيت بعينك وسمعت بأذنك وأحسست النسيم على جلدك ، كل هذا جمعه المخ، وكون صورة عقلية للشاطيء . ولكن صورة الكاميرا ليس بها إلا ما تراه بعدستها فقط . لذلك أنظر خلال محدد المنظر وألغ جميع المؤثرات التي تأتى إليك من باقى الحواس . إذا وجدت المنظر يعطى لك إحساس شاطيء البحر أضغط الزناد أو إبحث عن منظر آخر . جـ ـــ تجوب العين يمينا ويساراً ، ولكن الكاميرا تأخذ منظراً محدداً وتكون الصورة محددة بأبعادها .. ولذلك ركز النظر في محدد المنظر . هل هذه الصورة تعطى الايحاء الذي رأيته بالعين أم أن أجزاء مهمة من المنظر ليست داخل إطار الصورة ؟ د - نحن نرى بعينين ، ولذلك تكون رؤيتنا مجسمة فنرى الطول والعرض والعمق أيضا. ولكن الكاميرا ترى بعين واحدة ، فترى المنظر مسطحاً ، ولذلك فكر جيداً هل نستطيع الإيحاء بالعمق والتجسيم فى الصورة ؟ ) انظر الرمز ) . هـ - زاوية رؤية العين ثابتة ولكن زاوية رؤية الكاميرا متغيرة حسب العدسة . فمثلا إذا وضعنا كاميرا بها عدسة عين السمكة على الأرض فسوف تصور كل شيء نراه إذا نظرنا في كل اتجاه !!! و عيننا تعودت على رؤية الاشخاص والأشياء بنفس النسبة فمثلا إذا رأينا شخصا على بعد ثلاثة أمتار .
تعليق