ثملت اوراق العروبة اااااااااا
عبدالله ابراهيم،،،،،،
ثملت صحائف العروبة و جفت مداخلها،،
كأنها لوحة عارية الأغصان منشورة على حبال الحانات،، لا يقرأ مداراتها إلا مسكونا بالمجون و ذاك الحاجب الذي يسقي الخمر سلطانه ،،،
و كم قرأت من الليل صحفا ولم أبصر إلا كلمات صماء تحجب الضياء عن الأبصار ،،،،
و على خيوط الشموس أقرا مذاهب الدهر و لوعاته،،،
و لست في فروة التشاؤم اسكن ولكن أنياب الذئاب تسكن الصفحات،،،
و غزة التي صرخت في وجه السراب تجلت اوتارها،،،
حتى إذا طرقت مسامع هاشم ذرف التراب أمجاده ،،،،و الهدنة أشد من العراك وقعا،،،
يا مدينة البشائر هيا إصمدي إصمدي ،،،
التاريخ يطرق أبوابك و المؤرخ السادي يسطر الأهواء زورا و تعسفا،،،
يا عبلة زمانك ،يا جميلة الخصر إنبضي إنبضي في أكباد العشاق ولا تنحني،،،
في يوم ميلادك أهداك السفيه شظايا و قذائف ،،،و في دهرك المرصود أهديك راية منقوش عليها أسماء الشهداء ،،،
ثملت اوراق العروبة خواصرها و بقيت غزة مستيقظة في يوم ميلاد أوراقها ،،،
المجد ينتظر مسراه على أبوابك التي سيجها حاجب الامجاد،،،
البحر يحتفي بعروسه ومن غيرك يا جميلتي تحلق حول ثوب الزفاف ،،،
السجال مطرقة خميلة الظل
و ظلك الوردي يعوم بين الأبصار ،،،
النصر آت حبيبتي النصر آت ،إن لم يكن اليوم فأنتظريه في حدائق الأزمان ،،،
عبدالله ابراهيم جربوع