الحقيقة truth ما أُقر في الاستعمال على أصل وضعه وحقيقة الشيء خالصه وكنهه ومحضه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحقيقة truth ما أُقر في الاستعمال على أصل وضعه وحقيقة الشيء خالصه وكنهه ومحضه

    حقيقه

    Truth - Vérité

    الحقيقة

    الحقيقة truth في اللغة هي ما أُقر في الاستعمال على أصل وضعه، والمجاز ما كان بضد ذلك، وحقيقة الشيء خالصه وكنهه ومحضه وحقيقة الأمر يقين شأنه، أي «ما يصير إليه حق الأمر ووجوبه». وهي أخيراً الحرمة أو الغناء أو ما يلزم حفظه ومنعه.
    وتنطوي الحقيقة في الفلسفة على عدة معان:
    الأول: هو مطابقة التصور أو الحكم للواقع، أي تطابق الفكر مع الأشياء، أو تطابق المعرفة مع موضوع المعرفة (كَنْت). وقد تطلق الحقيقة على الشيء الثابت قطعاً ويقيناً، كالقول: «هذه الشهادة مطابقة للحقيقة»، أو «الحقيقة التاريخية».
    والثاني: هو مطابقة الشيء لصورة نوعه، أو لمثاله الذي أريد له، فالحقيقة بهذا المعنى هي ما يصير إليه حق الشيء ووجوبه، كالقول: «هذه الصورة مطابقة للحقيقة»، بمعنى أنها بلغت الغاية في التعبير عن الشيء.
    والثالث: هو الماهية أو الذات، فحقيقة الشيء ما به الشيء هو باعتبار تحققه حقيقة، كموجود وكائن؛ وباعتبار تشخصه هوية، فلكل شيء ماهية هو بها ما هو، وهي حقيقته بل ذاته: كالحيوان الناطق للإنسان، فحقيقة الوجود ماهيته، وحقيقة إنية الموجود مادته وصورته. وطريق المعرفة به معرفة علله (أرسطو)، وحقيقة الجسم جوهره أي امتداده لا أعراضه المتغيرة (ديكارت)، وحقيقة ماهية الإنسان مجموع علاقاته الاجتماعية (ماركس).
    والرابع: هو مطابقة الحكم للمبادئ العقلية، أي الحقائق الأولية.
    والحقيقة عند أرسطو هي علم الوجود من حيث هو وجود حق، أي الفلسفة بوصفها علم الحقيقة. وعند البراغماتيين pragmatists هي الفكرة الناجحة أو النافعة أو الفرضية العلمية التي تحققها التجربة.
    والحقيقة عند الماركسيين هي الانعكاس الصادق الصحيح للواقع في الفكر، أي مطابقة الفكرة للشيء، أو هي المعرفة المعبرة عن الموجود الموضوعي. أما عند الوجوديين فالحقيقة هي تجلّي الواقع للمدرك، بحيث يتصور الشيء بحرية تامة وإرادة حرة. وتتخذ الحقيقة عند المتصوفين ثلاثة أصناف: الأولى حقيقة مطلقة، فعالة واحدة واجبة الوجود بذاتها، وهي حقيقة الله، والثانية حقيقة مقيدة، منفعلة، تصدر عن المطلقة بالفيض والتجلي، وهي العالم؛ والثالثة حقيقة أحدية جامعة بين المطلق والتقيد، الفعل واللاانفعال (الله والعالم).
    أنواع الحقيقة
    الحقيقة الصورية formal وهي اتفاق العقل مع نفسه بلا تناقض، وهي موضوع المنطق الصوري.
    الحقيقة المادية material وهي اتفاق العقل مع الشيء الواقعي مادياً كان أو نفسيّاً، كالحقيقة الفيزيائية والحقيقة النفسية، وهي ما تتناوله العلوم التجريبية.
    الحقيقة الواقعية real وهي الوجود ذهنياً كان أو عينياً، كأن يقال: إن للعالم الخارجي حقيقة واقعية، أي وجوداً مستقلاً عن وجود المدرك.
    الحقيقة الأبدية Perpetual أو السرمدية eternal: وهي مرادفة للحقيقة المطلقة absolute في الميتافيزيقة (الدين). وتعني المبادئ أو القوانين المطلقة المحيطة بجميع الموجودات، والتي تفيض عن العقل الإلهي، وتنعكس على العقل الإنساني، فتقربه من الله، وهي حقائق لا تقبل التفنيد.
    الحقيقة المطلقة absolute وتعني المعرفة الكاملة والشاملة بالواقع التي لا يمكن دحضها مستقبلاً.
    الحقيقة النسبية relative وتعني الحقيقة العلمية، وهي لا تعطي معرفة كاملة بالموضوعات التي تدرسها، لأنها مشروطة في كل مرحلة من مراحل تطورها بالمستوى الذي أنجزه العلم والتكنولوجية، فتتغير بتغير فروضها ومفاهيمها وبراهينها في سبيل بلوغ أكبر قدر من الدقة والكمال.
    الحقيقة الموضوعيةobjective هي المعرفة الإنسانية الذي لا يتوقف محتواها على إرادة الذات ورغبتها، بل تتحدد الحقيقة بمحتوى الشيء المنعكس ليحدد موضوعيتها.
    الحقيقة الدينية religiousوهي الحقيقة الإيمانية البرهانية (وجود الله - الخلق)، أو غير البرهانية (عقيدة التثليث، التجسد) (الإكويني وغيره).
    صالح شقير
يعمل...
X