رقيه بنت محمد رسول (ص)
Ruqayah bint Mohammad - Ruqayah bint Mohammad
رقيّة بنت محمد رسول الله r
(نحو 20ق.هـ -2هـ/603-624م)
رقية بنت رسول الله r محمد بن عبد الله، أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. لقبت بذات الهجرتين لأنها كانت من المهاجرين إلى الحبشة ثم إلى المدينة.
أسلمت رقية مع أمها وأخواتها، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل البعثة، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل قوله: )تبت يدا أبي لهب وتب( فارق عتبة رقية مكرهاً على أن يزوجوه ابنة أبان بن سعيد بن العاص، فأبدلها الله خيراً منه عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي تزوجها بمكة. ولمّا اشتد أذى المشركين واضطهادهم المسلمين هاجرت وزوجها مع من هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى - ومنهم من ذكر أنهما هاجرا الهجرتين إلى الحبشة - فقال فيهما رسول r: «إنهما لأول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط». وفي أرض الحبشة ولدت رقية عبد الله الذي عاش حتى بلغ ست سنين مرض فمات، ولم تنجب بعده أحداً ولمّا بلغت المهاجرين أخبار كثرة الداخلين في الإسلام، ظنوا أن قريشاً قد عادت إلى رشدها وأوقفت أذاها، فعاد بعضهم إلى مكة وكان فيمن عاد رقية وعثمان، لكن ما إن وصلوا حتى وجدوا عكس ما سمعوا، فلم يطل المقام بهم في مكة، وأخذوا يعدون العدة للهجرة إلى المدينة.
هاجرت رقية إلى المدينة بعد زوجها عثمان مع من بقي من أهل النبي r وأهل أبي بكر. وقبيل غزوة بدر أصيبت بالحصبة، فخلّف رسول الله r عليها زوجها ليمرضها، فتوفيت رضي الله عنها ورسول الله ببدر، ودفنت في البقيع حين جاء البشير بنصر بدر.
ورقية رضي الله عنها هذه هي غير المدفونة في دمشق أو في القاهرة، إذ أغلب الظن أن المدفونة في دمشق هي رقية بنت الحسين، وأن المدفونة في القاهرة هي رقية بنت علي بن أبي طالب ليس من فاطمة الزهراء ولكن من امرأة تغلبية.
مها المبارك
Ruqayah bint Mohammad - Ruqayah bint Mohammad
رقيّة بنت محمد رسول الله r
(نحو 20ق.هـ -2هـ/603-624م)
رقية بنت رسول الله r محمد بن عبد الله، أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. لقبت بذات الهجرتين لأنها كانت من المهاجرين إلى الحبشة ثم إلى المدينة.
أسلمت رقية مع أمها وأخواتها، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل البعثة، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل قوله: )تبت يدا أبي لهب وتب( فارق عتبة رقية مكرهاً على أن يزوجوه ابنة أبان بن سعيد بن العاص، فأبدلها الله خيراً منه عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي تزوجها بمكة. ولمّا اشتد أذى المشركين واضطهادهم المسلمين هاجرت وزوجها مع من هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى - ومنهم من ذكر أنهما هاجرا الهجرتين إلى الحبشة - فقال فيهما رسول r: «إنهما لأول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط». وفي أرض الحبشة ولدت رقية عبد الله الذي عاش حتى بلغ ست سنين مرض فمات، ولم تنجب بعده أحداً ولمّا بلغت المهاجرين أخبار كثرة الداخلين في الإسلام، ظنوا أن قريشاً قد عادت إلى رشدها وأوقفت أذاها، فعاد بعضهم إلى مكة وكان فيمن عاد رقية وعثمان، لكن ما إن وصلوا حتى وجدوا عكس ما سمعوا، فلم يطل المقام بهم في مكة، وأخذوا يعدون العدة للهجرة إلى المدينة.
هاجرت رقية إلى المدينة بعد زوجها عثمان مع من بقي من أهل النبي r وأهل أبي بكر. وقبيل غزوة بدر أصيبت بالحصبة، فخلّف رسول الله r عليها زوجها ليمرضها، فتوفيت رضي الله عنها ورسول الله ببدر، ودفنت في البقيع حين جاء البشير بنصر بدر.
ورقية رضي الله عنها هذه هي غير المدفونة في دمشق أو في القاهرة، إذ أغلب الظن أن المدفونة في دمشق هي رقية بنت الحسين، وأن المدفونة في القاهرة هي رقية بنت علي بن أبي طالب ليس من فاطمة الزهراء ولكن من امرأة تغلبية.
مها المبارك