أربعة وتسعون عاماً مرت على أكتشاف مدينة أوغاريت أمام خلود الحرف والكلمة وعظمة العطاء..ما زالت تنبض بالحياة والحيوية
يصادف يوم /2/ نيسان ذكرى مرور أربعة وتسعون عاماً على اكتشاف وبدء أعمال التنقيب والبحث الأثري في مدينة أوغاريت الأثرية..وبعد ثلاثون عاما من العشق الاوغاريتي لهذه المدينة العظيمة..
أقول: بالرغم من كثرة وغزارة الآثار المكتشفة والروائع العمرانية وتنوع الأبحاث والدراسات العالمية التي صدرت عنها تبقى معلوماتنا عن أوغاريت غير كاملة ..ويبقى الأمل في اكتشافات جديدة ..أو في ترجمة الألواح الكتابية التي لم يتثنى للعلماء والباحثين من قرائتها وترجمتها ..
هذا الكم الهائل من الالواح الفخارية الذي تجاوز العشرة آلاف لوح فخاري هذا العدد الكبير من الرقم تروي لنا فصلا أو مقطعاً من حياة هذه المدينة العظيمة ..
لذلك فإن محاولة كتابة تاريخ أوغاريت رغم كل ما قدمته من معارف وعلوم وفنون وإبداعات وأول ابجدية وأول لحن موسيقي مدون وملاحم وأساطير وتشريع إضافة الى الكثير الكثير من الاحداث التي يصعب الإحاطة بها جميعاً هنا.. برأيي يشبه إعادة تشكيل لوحة من الفسيفساء مشكلة من آلاف القطع الصغيرة متعددة الألوان كل كشف أو ترجمة جديده يضيف جمالا وروعة إلى اللوحة الجميلة
ونحن نقول بأن البحث والتنقيب الأثري في مجال الأوغاريتيات وفي مدينة أوغاريت الأثرية لم يتوقف ..وهي لاتزال تجري على قدم وساق ...وسوف تكشف هذه الدراسات عن حقيقة تاريخية مهمة غافلة عن تاريخ سوريا القديم في أحداث الربع الأخير من الألف الثاني قبل الميلاد وهي لن تخيّب آمالنا و آمال علمائنا الذين استنطقوا أسرارها سابقاً..
شكرا لك يا أوغاريت لأننا تعلمنا منك حب الحياة ..ستبقين بالنسبة لي حكاية عشق سرمدية تبدأ فصولها ولا تنتهي.. هذه
المدينة التي أعادت مكتشفاتها رسم الخريطة التاريخية للمنطقة وبينت بالبرهان المادي الملموس عراقة وفرادة وريادة الحضارات التي وجدت على الأرض السورية وكشفت الكثير من التزييف والخداع..مع الأسف الشديد صدقناه ودرجنا على تبنيه يدرس ضمن مناهجنا الدراسية والتعليمية والثقافية وأصبح كأنه دساتير إلهية لا يمكن تغييره او المساس به.. لذلك تستحق منا هذه المدينة العظيمة أن نعطيها ولو جزء بسيط مما اعطتنا واعطت إلى العالم وهي مسؤوليتنا جميعاً..
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..
يصادف يوم /2/ نيسان ذكرى مرور أربعة وتسعون عاماً على اكتشاف وبدء أعمال التنقيب والبحث الأثري في مدينة أوغاريت الأثرية..وبعد ثلاثون عاما من العشق الاوغاريتي لهذه المدينة العظيمة..
أقول: بالرغم من كثرة وغزارة الآثار المكتشفة والروائع العمرانية وتنوع الأبحاث والدراسات العالمية التي صدرت عنها تبقى معلوماتنا عن أوغاريت غير كاملة ..ويبقى الأمل في اكتشافات جديدة ..أو في ترجمة الألواح الكتابية التي لم يتثنى للعلماء والباحثين من قرائتها وترجمتها ..
هذا الكم الهائل من الالواح الفخارية الذي تجاوز العشرة آلاف لوح فخاري هذا العدد الكبير من الرقم تروي لنا فصلا أو مقطعاً من حياة هذه المدينة العظيمة ..
لذلك فإن محاولة كتابة تاريخ أوغاريت رغم كل ما قدمته من معارف وعلوم وفنون وإبداعات وأول ابجدية وأول لحن موسيقي مدون وملاحم وأساطير وتشريع إضافة الى الكثير الكثير من الاحداث التي يصعب الإحاطة بها جميعاً هنا.. برأيي يشبه إعادة تشكيل لوحة من الفسيفساء مشكلة من آلاف القطع الصغيرة متعددة الألوان كل كشف أو ترجمة جديده يضيف جمالا وروعة إلى اللوحة الجميلة
ونحن نقول بأن البحث والتنقيب الأثري في مجال الأوغاريتيات وفي مدينة أوغاريت الأثرية لم يتوقف ..وهي لاتزال تجري على قدم وساق ...وسوف تكشف هذه الدراسات عن حقيقة تاريخية مهمة غافلة عن تاريخ سوريا القديم في أحداث الربع الأخير من الألف الثاني قبل الميلاد وهي لن تخيّب آمالنا و آمال علمائنا الذين استنطقوا أسرارها سابقاً..
شكرا لك يا أوغاريت لأننا تعلمنا منك حب الحياة ..ستبقين بالنسبة لي حكاية عشق سرمدية تبدأ فصولها ولا تنتهي.. هذه
المدينة التي أعادت مكتشفاتها رسم الخريطة التاريخية للمنطقة وبينت بالبرهان المادي الملموس عراقة وفرادة وريادة الحضارات التي وجدت على الأرض السورية وكشفت الكثير من التزييف والخداع..مع الأسف الشديد صدقناه ودرجنا على تبنيه يدرس ضمن مناهجنا الدراسية والتعليمية والثقافية وأصبح كأنه دساتير إلهية لا يمكن تغييره او المساس به.. لذلك تستحق منا هذه المدينة العظيمة أن نعطيها ولو جزء بسيط مما اعطتنا واعطت إلى العالم وهي مسؤوليتنا جميعاً..
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..