ارنبورغ (ايليا غريغوريفيتش) Ehrenburg (Ilya Grigoryevich-) -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارنبورغ (ايليا غريغوريفيتش) Ehrenburg (Ilya Grigoryevich-) -

    ارنبورغ (ايليا غريغوريفيتش)

    Ehrenburg (Ilya Grigoryevich-) - Ehrenburg (Ilya Grigoryevich-)


    إِرنبورغ (إِيليا غريغوريفيتش -)

    (1891-1967)

    إِيليا غريغوريفيتش إِرنبورغ Ilya Grigoryevich Ehrenburg كاتب روسي سوفييتي ولد في كييف وغدا شخصية اجتماعية مرموقة. كان والده مهندساً ومن المهتمين بالأدب والفن. شارك إِرنبورغ, في وقت مبكر, في النشاط السياسي, وكان من البلاشفة النشيطين وقد دخل السجن عام 1908 بتهمة النشاط الثوري السري. وبعد خروجه من السجن, هاجر إِلى فرنسة ونشر عام 1916 مجموعته الشعرية الأولى «قصائد العشيات»
    Stikhi O Kanuhakh التي تبدو فيها أوربة على وشك الهلاك بسبب الحرب العالمية الأولى. عاد إِرنبورغ إِلى وطنه عام 1917. لكن بدا كأن ثورة أكتوبر فاجأته, لذلك لم يستوعبها في البداية, وظهر ذلك جلياً في مجموعته الشعرية «صلاة لروسية» Moltivo O Rossi (1918) إِلا أنه ما لبث أن تفهم الدوافع والظروف والأهداف, فحياها بحماسة ورأى فيها «مولد قرن جديد آخر», وعرف - كما في مجموعته «قصائد العشيات» - «الهول والبهجة أمام حدث جلل .. أمام الحياة الجديدة». أقام إِرنبورغ في برلين بين عامي 1912-1924 وعمل في الصحافة, ونشر روايته الفلسفية الساخرة «المغامرات غير العادية لخوليو خورينيتو» (1922) رسم فيها لوحة للحياة في روسية وفي أوربة أيام الحرب العالمية الأولى والثورة الاشتراكية.

    تتصف أعماله, التي ظهرت في العشرينات من القرن العشرين, بذلك الصراع النفسي العميق بين العاطفة والواجب, بين الفرد والمجتمع, كما ظهر ذلك في «حياة نيقولاي كاربوف وموته» Gizn I smert Nikolay Karpov (1923) وفي «حب جانا نيي» Lubof Jana Nii (1924) وبالنقد الحاد للأخلاق البرجوازية وبتحليل تناقضاتها في الثقافة, كما ظهر في «ثلاثون بوقاً» Tritsat Trubok (1923) و«مؤسسة د»D Trest (1923) وقد نشر في المدة نفسها كتاب «صور الكتاب الروس» Portraiti Ruskikh Pisatilia (1922) وكتب روايتين اجتماعيتين - نفسيتين: «الأناني» Rvatch (1925) و«زقاق بروتوتشني» Prototchni Per (1927).

    استقر إِرنبورغ نهائياً في الاتحاد السوفييتي منذ بداية الثلاثينات, وفي عام 1933 أنجز روايته الفلسفية «اليوم الثاني» Vtoroi Dyen وفيها يتحدث عن الانطباعات التي تركتها الخطة الخمسية الأولى في نفسه, وعن الثقافة الروحية للإِنسان الجديد. عمل مراسلاً حربياً لجريدة «الإِزفستيا» Izvestia في أثناء الحرب الأهلية الإِسبانية (1939) وكتب عدة مقالات وقصص عنوانها «لا صلح» Ne Peremiria (1937) ورواية «ماذا يحتاج الإِنسان» Shto Tchilovekou Nada (1937). وفي عام 1941 بدأ كتابة روايته الشهيرة «سقوط باريس» Padeni Parija التي نال عليها جائزة الدولة للآداب عام 1942, وفيها يعرض إِرنبورغ الأسباب السياسية والأخلاقية والتاريخية لهزيمة فرنسة واحتلالها من قبل الألمان في الحرب العالمية الثانية.

    اكتسبت مقالاته ودراساته أهمية خاصة في أثناء الحرب العالمية الثانية (الحرب الوطنية العظمى كما يسميها السوفييت) لأنه استطاع بذكاء ومهارة كشف حقيقة الفاشية وتعرية أهدافها, وأشار إِلى الفظائع التي ارتكبتها, والتي رسخت القناعة لدى الشعوب بحتمية الانتصار, وخلقت لديها شعوراً مقدساً هو كراهية العدو. نشر إِرنبورغ مقالاته في الصحف التالية: «الإِزفستيا» و«البرافدا» Pravda و«النجم الأحمر» Krasnaia Zvezd, ثم جمعها في كتاب أسماه «الحرب» ويقع في ثلاثة أجزاء ويغطي المدة الواقعة بين 1942-1944. وكذلك ولدت لديه في أثناء الحرب فكرة رواية «العاصفة» Buria (1946-1947) التي نال عليها, للمرة الثانية, جائزة الدولة للآداب 1948. يكشف إِرنبورغ في هذه الرواية عما يسميه «صراع العصر» أي الصراع بين الفاشية وأعدائها, وذلك من خلال حشد هائل من الشخصيات ومصايرها وفاعلياتها.

    نشر في مرحلة ما بعد الحرب قصة «ذوبان الثلوج» Ottepel (1954). وتحدث فيها عن الخروشوفية (مدة حكم نيكيتا خروشوف), وقد أثارت قصته هذه جدلاً ونقاشاً حادين في الأوساط الأدبية والسياسية السوفييتية. ثم أتبعها كتاباً يضم مجموعة مقالات نقدية أدبية «الكراسات الفرنسية» Fransuskie Tetradi (1958) وكتاباً آخر «قراءة في تشيخوف» Perechiténéya Chekhova (1960). ومن أهم أعماله الأخيرة «السنون والناس والحياة» Goda, Ludi, Gizn (1965) وفيه ذكريات ومذكرات في الأدب والفن والثقافة. إِلا أن ما تميز به إِرنبورغ تلك الصور الفاتنة التي رسمها بقلمه لعدد من الكتّاب والتي أجمع النقاد على روعتها في حين اختلفوا حول ما طرحه من آراء في الفن والحياة.

    انتخب إِرنبورغ عضواً في مجلس السوفييت الأعلى لدورات متتالية, وعمل نائباً لرئيس مجلس السلم العالمي (1950) وترجمت أعماله إِلى معظم لغات العالم.

    نديم معلا محمد
يعمل...
X