حدايق (فن)
Landscape gardening - Paysagisme
الحدائق (فن -)
الحديقة garden أرض مخصصة لزراعة أنواع محدّدة من النباتات التزيينية كالأشجار والشجيرات والسياجات والمتسلقات والأبصال والنباتات العشبية الحولية والمعمرة، والمروج الخضراء، وبعض الأشجار والشجيرات المثمرة ونباتات الخضار أحياناً وفق مخطط مدروس يراعى فيه تنسيق أشكال النباتات وأحجامها وألوانها مع العناصر الفنية الأخرى الموجودة في الحديقة.
يعد تنسيق الحدائق landscaping فناً هندسياً يعتمد على المعرفة الصحيحة والذوق السليم ويهدف إلى إنشاء حديقة نموذجية جميلة يرتاح إليها النظر وتطمئن إليها القلوب.
ويشمل هذا الفن الهندسي علوم تخطيط الحدائق landscape design وزراعة الحدائق landscape gardening بنباتات الزينة وهندسة الحدائق landscape architecture التي تهتم بالجوانب الفنية والإنشائية.
طرز الحدائق وتطورها التاريخي
يمكن تمييز أربعة طرز هي:
1- الطراز الهندسي: تستخدم فيه النباتات التزيينية المختلفة بشكل هندسي ضمن الحديقة. ويشمل هذا الطراز الحدائق الهندسية المتناظرة محورياً وشعاعياً، ويستخدم كثيراً في المساحات الصغيرة (الشكل-1).
2- الطراز الطبيعي: يماثل الموجود في الطبيعة حيث تكون الطرقات ملتوية والنباتات مختلفة، ويستخدم في المساحات الواسعة (الشكل-2).
3- الطراز المزدوج: وهو خليط بين الطرازين الهندسي والطبيعي (الشكل-3).
4- الطراز الحديث: يعتمد على البساطة بعيداً عن المغالاة بزراعة النباتات، وعلى زراعة عدد قليل من النباتات التي تتميز بصفات تصويرية خاصة ويشمل هذا الطراز حدائق العصر الحديث (الشكل-4).
وقد تطورت الحدائق تاريخياً فعرفت الحدائق القديمة جداً والتي كانت غالبيتها من فئة الطراز الهنـدسـي التناظري كالحدائق الفرعونية (3000سنة ق.م) وحدائق بلاد الرافدين والحدائق المعلقة في بابل (2000 سنة ق.م) تلتها الحدائق الفارسية (600 سنة ق.م) والحدائق الإغريقية والرومانية (100سنة ق.م) كما ظهرت في الشرق الأقصى حدائق طبيعية الطراز كالحدائق اليابانية (600 سنة ق.م) والحدائق الصينية (140 سنة ق.م) ثم حدائق العصور التي تلت ميلاد السيد المسيح كالحدائق الشامية حيث استخدمت نباتات محلية كالياسمين والحمضيات والسرو والآس والنخيل والمشمش الهندي، وتتمثل منارة حدائق هذا العصر بالحدائق العربية الإسلامية في بلاد الأندلس بدءاً من القرن الثامن الميلادي؛ إذ تفنن العرب بأنواع حدائق القصور والحدائق المنزلية والعامة مستخدمين الماء فيها، ومن أشهرها حدائق قصر الحمراء وحدائق جنة العريف في غرناطة. أما حدائق عصر النهضة فقد ظهرت في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر وتميزت بطرازها الهندسي مثل الحدائق الفرنسية الشهيرة في فرساي، والحدائق الإيطالية على سفوح الجبال، كما ظهرت الحدائق النباتية المتباينة في ألمانيا حيث زرعت نباتات متنوعة من جميع أنحاء العالم.
وأخيراً حدائق العصر الحديث بدءاً من القرن التاسع عشر والقرن العشرين التي تميزت بتنوعها وحداثتها وبتسميتها بأسماء ذات صلة بالحياة الاجتماعية في البلد المحدد (الشكلان 5 و6).
أسس فن تنسيق الحدائق
ثمة أسس محددة يجب الالتزام بها عموماً بحسب طراز الحديقة بغية تحقيق التنسيق العلمي والمالي في الحديقة، ومن هذه الأسس:
1- موضوع الحديقة والهدف منها: مثل حديقة الأطفال التي تنشأ لإيجاد مكان للعب الأطفال وتنمية مواهبهم.
2- محور التصميم: وهو الأساس في التنسيق الهندسي للحدائق وخاصة ذات التناظر الثنائي أو الرباعي أو الشعاعي.
3- المقياس والتناسب: وذلك لرسم المخططات الحدائقية وفق مقياس معين ونقل هذا التخطيط إلى الواقع.
4- السيادة النباتية: بوجود عنصر نباتي أو إنشائي بارز يجذب النظر إليه أكثر من بقية عناصر الحديقة.
5- البساطة والاتساع وذلك بعدم المغالاة في استخدام الأنواع النباتية المزروعة والعناصر الإنشائية، أما الاتساع فيتحقق بعدم تسوير الحديقة وتجزئتها، وبزراعة المروج الخضراء في وسطها واستخدام النباتات القصيرة في المساحات الصغيرة.
6- الوحدة والترابط: تتحقق الوحدة في الحدائق الصغيرة والكثيرة بتسييجها، ويتحقق الترابط في الحدائق الكبيرة بشبكة الطرقات التي تربط جميع أجزائها، والتسلسل المنطقي لتوزيع النباتات.
7- التكرار والتنويع: يعد تكرار النباتات من صفات الحدائق المتناظرة هندسياً ويتجسد مبدأ التنويع في الحدائق الطبيعية الطراز بزراعة نباتات مختلفة.
8- التنافر والتوافق: بين النباتات المختلفة شكلاً ولوناً وحجماً، كما تؤدي ألوان النباتات دوراً بارزا ًفي تنسيق الحدائق وتوافق نباتاتها.
9- التناظر والتوازن: بين النباتات والمنشآت على طرفي محور الحديقة وعلى يمين هذا المحور ويساره.
10- توزيع الظلال والضوء: ويتحقق ذلك بتوزيع النباتات بحيث يكثف عددها في المواقع الظليلة ويقلل عددها في المناطق شبه المضاءة في الحديقة، كما يمكن التحكم بالظلال والإضاءة وتقليم بعض الفروع والأغصان.
النباتات المستخدمة في الحدائق والمرافق الإنشائية
يختار مهندس الحدائق النباتات التزيينية التي تزيد الحديقة بهاءً وإشراقاً وفق مخططه وتصميمه، فيستخدم في الحدائق العامة والخاصة الأشجار التزيينية والشجيرات التزيينية المزهرة والنباتات الحولية المتبدلة فصلياً، والنباتات التزيينية المعمرة والنباتات التزيينية المتسلقة المستديمة الخضرة والمتساقطة الأوراق المزهرة منها وغير المزهرة والأسيجة النباتية والأبصال المزهرة خاصة في فصل الربيع، والورود والنباتات الصبارية والشوكية والنباتات المائية ونصف المائية والمسطحات الخضراء، ولابد من مراعاة الأسس الناظمة لاستخدامها حسب طراز الحديقة وتوافرها في الأسواق[ر.البستنة التزينية].
أما العناصر الإنشائية في الحدائق فهي كثيرة ومتنوعة مثل المباني وتجميلها، والطرقات والممرات والأقواس والأكشاك والتماثيل ومقاعد الجلوس والمسابح والبحيرات والفِسقيات والأنهار والسواقي والشلالات الخاصة بالحدائق الطبيعية، والنافورات الخاصة بالحدائق الهندسية.
أنواع الحدائق
1- الحدائق العامة public gardens: ومنها:
- الحدائق العامة الكبيرة والحدائق العامة الصغيرة داخل المدن والأرياف، وغالباً ما يكون طرازها مزدوجاً أو طبيعياً.
- حدائق المنتزهات الغابية أو المحميات الطبيعية.
- الحدائق العامة المتخصصة كحدائق معارض الزهور وحدائق الحيوان[ر] والحدائق النباتية[ر] وحدائق الساحات العامة وحدائق الشوارع والطرقات الوطنية والدولية والحدائق الساحلية.
2- الحدائق الخاصة private gardens: منها:
الحدائق المنزلية القديمة والحديثة والواقعة أمام المنزل أو على فسحته الداخلية أو خلفه.
وحدائق رياض الأطفال وحدائق الطلائع وحدائق التسلية (مثل حديقة الأرض السعيدة بدمشق) والحدائق المدرسية والجامعية وحدائق مراكز البحوث العلمية وحدائق المعامل والمشافي والمساجد والكنائس والأديرة والقصور والمتاحف والفنادق والمجمعات السكنية والمجمعات الرياضية والأرياف والحدائق البستانية وحدائق المقابر.
-3الحدائق المتخصصة specialized gardens: وتشمل الحدائق الصخرية والمرتفعات الجبلية وحدائق الورود والشوكيات والصباريات وحدائق الدفيئات والحدائق الغاطسة والحدائق الساحلية.
4- حدائق التنسيق الداخلي
يعتمد تنسيقها أساساً على الخبرة وعنصر التخيل لدى المنسق الذي يهدف إلى التنسيق الجمالي داخل المنزل أولاً، وثم إضفاء الحياة والصبغة الطبيعية على المكان الموضوعة فيه النباتات، وإخفاء بعض العيوب، والتغلب على مشكلات الديكور الداخلي وإعطاء المنزل أوالغرفة اتساعاً ظاهرياً أو تصغيراً ظاهرياً باستخدام النباتات المتنوعة الأشكال والأحجام والتفرعات، بالاعتماد على أسس التنسيق، كالمقياس ولون النباتات وحجمها، وعموماً تستخدم النباتات الكبيرة ذات الأوراق الكبيرة في الغرف والصالونات والمكاتب الكبيرة ونباتات الأوراق الصغيرة في الغرف الصغيرة، وتستخدم النباتات ذات الألوان الفاقعة في الفراغات الداخلية الجيدة الإضاءة والنباتات الفاتحة اللون في الأماكن الخفيفة الإضاءة، أما النباتات الزهرية الداخلية فتستخدم على شكل باقات زهرية صغيرة أو متوسطة الحجم وغير مرتفعة في وسط الغرفة، وتستخدم الباقات الزهرية المرتفعة وغير المنتظمة إلى جانب الجدران والزوايا إضافة إلى استخدام الأشجار المقزمة في التنسيق الداخلي.
الخدمات الزراعية
تغرس الأشجار في مواعيدها المحددة وتزرع الشتول الحولية الصيفية في الربيع، والشتوية في الخريف، وتجرى عمليات التقليم وقص المسطحات الخضراء دورياً ويضاف التسميد العضوي في فصل الخريف، ومن أهم عمليات الخدمة الأخرى: سقاية النباتات، ومكافحة الأعشاب إما يدوياً أو باستخدام المبيدات الاختيارية المتخصصة في مقاومة الآفات المختلفة، مثل الأمراض الفطرية كمرض الصدأ والأمراض الفيزيولوجية كنقص العناصر المغذية والإصابات بالحشرات والعناكب والديدان وغيرها.
كما يجب تنظيف الحديقة دورياً من الأوساخ والأوراق المتساقطة، وتنظيم عمليات الري، وعدم الإسراف بالتسميد الكيماوي لتبقى الحديقة نضرة أطول مدة ممكنة سنوياً.
عدنان شيخ عوض
Landscape gardening - Paysagisme
الحدائق (فن -)
الحديقة garden أرض مخصصة لزراعة أنواع محدّدة من النباتات التزيينية كالأشجار والشجيرات والسياجات والمتسلقات والأبصال والنباتات العشبية الحولية والمعمرة، والمروج الخضراء، وبعض الأشجار والشجيرات المثمرة ونباتات الخضار أحياناً وفق مخطط مدروس يراعى فيه تنسيق أشكال النباتات وأحجامها وألوانها مع العناصر الفنية الأخرى الموجودة في الحديقة.
يعد تنسيق الحدائق landscaping فناً هندسياً يعتمد على المعرفة الصحيحة والذوق السليم ويهدف إلى إنشاء حديقة نموذجية جميلة يرتاح إليها النظر وتطمئن إليها القلوب.
ويشمل هذا الفن الهندسي علوم تخطيط الحدائق landscape design وزراعة الحدائق landscape gardening بنباتات الزينة وهندسة الحدائق landscape architecture التي تهتم بالجوانب الفنية والإنشائية.
طرز الحدائق وتطورها التاريخي
يمكن تمييز أربعة طرز هي:
1- الطراز الهندسي: تستخدم فيه النباتات التزيينية المختلفة بشكل هندسي ضمن الحديقة. ويشمل هذا الطراز الحدائق الهندسية المتناظرة محورياً وشعاعياً، ويستخدم كثيراً في المساحات الصغيرة (الشكل-1).
2- الطراز الطبيعي: يماثل الموجود في الطبيعة حيث تكون الطرقات ملتوية والنباتات مختلفة، ويستخدم في المساحات الواسعة (الشكل-2).
3- الطراز المزدوج: وهو خليط بين الطرازين الهندسي والطبيعي (الشكل-3).
4- الطراز الحديث: يعتمد على البساطة بعيداً عن المغالاة بزراعة النباتات، وعلى زراعة عدد قليل من النباتات التي تتميز بصفات تصويرية خاصة ويشمل هذا الطراز حدائق العصر الحديث (الشكل-4).
الشكل (1) مخطط حديقة هندسية متناظرة | الشكل (2) مخطط حديقة طبيعية الطراز |
الشكل (3) مخطط حديقة مزدوجة الطراز | الشكل (4) مخطط حديقة حديثة الطراز |
وأخيراً حدائق العصر الحديث بدءاً من القرن التاسع عشر والقرن العشرين التي تميزت بتنوعها وحداثتها وبتسميتها بأسماء ذات صلة بالحياة الاجتماعية في البلد المحدد (الشكلان 5 و6).
ثمة أسس محددة يجب الالتزام بها عموماً بحسب طراز الحديقة بغية تحقيق التنسيق العلمي والمالي في الحديقة، ومن هذه الأسس:
1- موضوع الحديقة والهدف منها: مثل حديقة الأطفال التي تنشأ لإيجاد مكان للعب الأطفال وتنمية مواهبهم.
2- محور التصميم: وهو الأساس في التنسيق الهندسي للحدائق وخاصة ذات التناظر الثنائي أو الرباعي أو الشعاعي.
3- المقياس والتناسب: وذلك لرسم المخططات الحدائقية وفق مقياس معين ونقل هذا التخطيط إلى الواقع.
4- السيادة النباتية: بوجود عنصر نباتي أو إنشائي بارز يجذب النظر إليه أكثر من بقية عناصر الحديقة.
5- البساطة والاتساع وذلك بعدم المغالاة في استخدام الأنواع النباتية المزروعة والعناصر الإنشائية، أما الاتساع فيتحقق بعدم تسوير الحديقة وتجزئتها، وبزراعة المروج الخضراء في وسطها واستخدام النباتات القصيرة في المساحات الصغيرة.
6- الوحدة والترابط: تتحقق الوحدة في الحدائق الصغيرة والكثيرة بتسييجها، ويتحقق الترابط في الحدائق الكبيرة بشبكة الطرقات التي تربط جميع أجزائها، والتسلسل المنطقي لتوزيع النباتات.
7- التكرار والتنويع: يعد تكرار النباتات من صفات الحدائق المتناظرة هندسياً ويتجسد مبدأ التنويع في الحدائق الطبيعية الطراز بزراعة نباتات مختلفة.
8- التنافر والتوافق: بين النباتات المختلفة شكلاً ولوناً وحجماً، كما تؤدي ألوان النباتات دوراً بارزا ًفي تنسيق الحدائق وتوافق نباتاتها.
9- التناظر والتوازن: بين النباتات والمنشآت على طرفي محور الحديقة وعلى يمين هذا المحور ويساره.
10- توزيع الظلال والضوء: ويتحقق ذلك بتوزيع النباتات بحيث يكثف عددها في المواقع الظليلة ويقلل عددها في المناطق شبه المضاءة في الحديقة، كما يمكن التحكم بالظلال والإضاءة وتقليم بعض الفروع والأغصان.
النباتات المستخدمة في الحدائق والمرافق الإنشائية
يختار مهندس الحدائق النباتات التزيينية التي تزيد الحديقة بهاءً وإشراقاً وفق مخططه وتصميمه، فيستخدم في الحدائق العامة والخاصة الأشجار التزيينية والشجيرات التزيينية المزهرة والنباتات الحولية المتبدلة فصلياً، والنباتات التزيينية المعمرة والنباتات التزيينية المتسلقة المستديمة الخضرة والمتساقطة الأوراق المزهرة منها وغير المزهرة والأسيجة النباتية والأبصال المزهرة خاصة في فصل الربيع، والورود والنباتات الصبارية والشوكية والنباتات المائية ونصف المائية والمسطحات الخضراء، ولابد من مراعاة الأسس الناظمة لاستخدامها حسب طراز الحديقة وتوافرها في الأسواق[ر.البستنة التزينية].
أما العناصر الإنشائية في الحدائق فهي كثيرة ومتنوعة مثل المباني وتجميلها، والطرقات والممرات والأقواس والأكشاك والتماثيل ومقاعد الجلوس والمسابح والبحيرات والفِسقيات والأنهار والسواقي والشلالات الخاصة بالحدائق الطبيعية، والنافورات الخاصة بالحدائق الهندسية.
أنواع الحدائق
1- الحدائق العامة public gardens: ومنها:
- الحدائق العامة الكبيرة والحدائق العامة الصغيرة داخل المدن والأرياف، وغالباً ما يكون طرازها مزدوجاً أو طبيعياً.
- حدائق المنتزهات الغابية أو المحميات الطبيعية.
- الحدائق العامة المتخصصة كحدائق معارض الزهور وحدائق الحيوان[ر] والحدائق النباتية[ر] وحدائق الساحات العامة وحدائق الشوارع والطرقات الوطنية والدولية والحدائق الساحلية.
2- الحدائق الخاصة private gardens: منها:
الحدائق المنزلية القديمة والحديثة والواقعة أمام المنزل أو على فسحته الداخلية أو خلفه.
وحدائق رياض الأطفال وحدائق الطلائع وحدائق التسلية (مثل حديقة الأرض السعيدة بدمشق) والحدائق المدرسية والجامعية وحدائق مراكز البحوث العلمية وحدائق المعامل والمشافي والمساجد والكنائس والأديرة والقصور والمتاحف والفنادق والمجمعات السكنية والمجمعات الرياضية والأرياف والحدائق البستانية وحدائق المقابر.
-3الحدائق المتخصصة specialized gardens: وتشمل الحدائق الصخرية والمرتفعات الجبلية وحدائق الورود والشوكيات والصباريات وحدائق الدفيئات والحدائق الغاطسة والحدائق الساحلية.
4- حدائق التنسيق الداخلي
يعتمد تنسيقها أساساً على الخبرة وعنصر التخيل لدى المنسق الذي يهدف إلى التنسيق الجمالي داخل المنزل أولاً، وثم إضفاء الحياة والصبغة الطبيعية على المكان الموضوعة فيه النباتات، وإخفاء بعض العيوب، والتغلب على مشكلات الديكور الداخلي وإعطاء المنزل أوالغرفة اتساعاً ظاهرياً أو تصغيراً ظاهرياً باستخدام النباتات المتنوعة الأشكال والأحجام والتفرعات، بالاعتماد على أسس التنسيق، كالمقياس ولون النباتات وحجمها، وعموماً تستخدم النباتات الكبيرة ذات الأوراق الكبيرة في الغرف والصالونات والمكاتب الكبيرة ونباتات الأوراق الصغيرة في الغرف الصغيرة، وتستخدم النباتات ذات الألوان الفاقعة في الفراغات الداخلية الجيدة الإضاءة والنباتات الفاتحة اللون في الأماكن الخفيفة الإضاءة، أما النباتات الزهرية الداخلية فتستخدم على شكل باقات زهرية صغيرة أو متوسطة الحجم وغير مرتفعة في وسط الغرفة، وتستخدم الباقات الزهرية المرتفعة وغير المنتظمة إلى جانب الجدران والزوايا إضافة إلى استخدام الأشجار المقزمة في التنسيق الداخلي.
الخدمات الزراعية
تغرس الأشجار في مواعيدها المحددة وتزرع الشتول الحولية الصيفية في الربيع، والشتوية في الخريف، وتجرى عمليات التقليم وقص المسطحات الخضراء دورياً ويضاف التسميد العضوي في فصل الخريف، ومن أهم عمليات الخدمة الأخرى: سقاية النباتات، ومكافحة الأعشاب إما يدوياً أو باستخدام المبيدات الاختيارية المتخصصة في مقاومة الآفات المختلفة، مثل الأمراض الفطرية كمرض الصدأ والأمراض الفيزيولوجية كنقص العناصر المغذية والإصابات بالحشرات والعناكب والديدان وغيرها.
كما يجب تنظيف الحديقة دورياً من الأوساخ والأوراق المتساقطة، وتنظيم عمليات الري، وعدم الإسراف بالتسميد الكيماوي لتبقى الحديقة نضرة أطول مدة ممكنة سنوياً.
عدنان شيخ عوض