الحمضيات Citrus fruit trees أشجار وشجيرات مستديمة الخضرة ومعمرة،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحمضيات Citrus fruit trees أشجار وشجيرات مستديمة الخضرة ومعمرة،

    حمضيات

    Citrus - Agrumes

    الحمضيات

    الحمضيات Citrus fruit trees أشجار وشجيرات مستديمة الخضرة ومعمرة، من تحت الفصيلة البرتقالية Aurantioïdeae وفصيلة السذابيات Rutaceae. تسمى بالموالح في جمهورية مصر العربية وبعض الأقطار العربية، وبالقوارص في المغرب العربي لاحتوائها على حمض الليمون، ثمارها غذاء مفيد غني بالفيتامينات، وخاصة فيتامين ج (C)، وبالأملاح المعدنية التي يحتاج إليها الإنسان يومياً في غذائه.
    الموطن الأصلي ومناطق الانتشار
    الموطن الأصلي للحمضيات هو الهند، والهند الصينية والفيليبين وجنوبي الصين. انتشرت زراعتها في الصين قبل عام 1500م ومنها انتقلت إلى مناطق أخرى من العالم. وتنتشر زراعة الحمضيات عموماً بين خطي العرض 40-45 شمالاً و34-40 جنوباً على سطح الكرة الأرضية.
    أدى العرب دوراً كبيراً في انتشار الليمون والنارنج في إسبانيا وأوربا وشمالي إفريقيا في القرن العاشر الميلادي، وفي زراعة الحمضيات عموماً في العراق وسورية وفلسطين ومصر نقلاً من الهند. تزرع الحمضيات في معظم الأقطار العربية وتحتل مصر مركز الصدارة بالإنتاج والمساحة تليها المغرب، ثم الجزائر وفلسطين وسورية ولبنان. أما في سورية فتتركز هذه الزراعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس وعلى مساحات محدودة في محافظات: حمص وإدلب ودرعا، وتعد فيها من الزراعات المهمة اقتصادياً، إذ بلغت المساحة المزروعة بالحمضيات فيها عام 2000 نحو 27000 هكتار.
    التصنيف النباتي والبستاني والخصائص البيولوجية
    تضم الحمضيات أجناساً كثيرة من أهمها ثلاثة فقط هي البرتقال الثلاثي الأوراق Poncitrus والكمكوات Fortunella وسيتروس Citrus. وقد صنف الأمريكي Hodgson عام 1976 الحمضيات إلى مجموعات اعتماداً على الصفات المختلفة لثمارها كما يأتي:
    - المجموعة الحامضية Acid Members: تشمل جميع الأنواع والأصناف الحامضية، ومنها الأترج (الكباد) والليمون المخرفش والليمون الأضاليا والماير والليمون البنزهير(المالح) والليمون تاهيتي والليمون الحلو الفلسطيني، وبعض الأصول الحامضية وغيرها من الأصناف العالمية.

    - مجموعة اليوسفي والتنجارين Mandarins وTangerine: تتميز ثمارها بقلة صلابتها، وسهولة نزع قشرتها، وبمركزها المجوف، وفصوصها السهلة الفصل، ويطلق اسم التنجارين (الكلمنتين) على الأصناف التي تتميز بقشرة ذات لون برتقالي داكن محمر. أما الأصناف الأخرى المصفرّة فتسمى اليوسفي، كاليوسفي البلدي، ويوسفي البحر المتوسط، واليوسفي الملوكي، وساتزوما، وريشي.
    - مجموعة البرتقال Oranges: تشمل البرتقال المر أو النارنج والبرتقال الحلو، فالأول يستخدم كأصل تطعم عليه معظم أصناف الحمضيات، وفي استخراج ماء الزهر من أزهاره، أما الثاني فيعد من أهم أنواع الحمضيات، ويصنف إلى أربع فئات هي: البرتقال السكري والبرتقال العادي والبرتقال الدموي والبرتقال أبو صرة، وتشمل هذه الفئات أصنافاً وطرزاً كثيرة مثل برتقال فالنسيا وشموطي ويافاوي وهاملن وواشنطن وغيرها.
    - مجموعة الليمون الهندي Pummelo أو Shaddok: وتشمل الغريفون (الغريب فروت) والشادوك وتنفرد أشجار كل منهما بصفاتها الظاهرية الخضرية والثمرية.
    الشكل (1) أوراق وبذور أهم أنواع الحمضيات وأصنافها
    وتتصف عموماً أشجار الحمضيات بالخصائص البيولوجية الآتية:
    فهي مستديمة الخضرة (عدا البرتقال ثلاثي الأوراق Poncitrus trifoliata) تاجها كروي يعلو من 3-8م، شكله منتصب أو مفترش أو متدلي بحسب الأنواع والأصناف، لون القلف رمادي بني. الأوراق خضراء لامعة متناوبة بسيطة جلدية سميكة ومنقطة بخلايا زيتية شفافة ذات رائحة قوية، قمة الورقة مدببة أو مستديرة، حافتها مسننة أو غير مسننة، عنقها مجنح تجنيحاً كبيراً أو أثرياً، الأشواك إبطية إفرادية أو مزدوجة وأحياناً تكون من دون شوك، وتختلف بذورها أيضاً بحسب الأنواع والأصناف (الشكل-1).
    تستمر عمليات نمو أشجار الحمضيات طوال العام تقريباً، ويتوقف نموها الظاهري على الشروط البيئية، فيستمر في المناطق الاستوائية لتوافر الشروط الملائمة للنمو. أما في الشروط المناخية شبه الاستوائية الحارة والمعتدلة الدافئة والجافة، كما في أقطار البحر المتوسط، فيستمر سنوياً نموها الخضري بموجتين على الأقل.
    تزهر الحمضيات أساسياً في الربيع ( في آذار ونيسان )، أزهارها كاملة خنثوية غالباً، رائحتها زكية عطرة، لون بتلاتها أبيض، باستثناء أزهار الليمون الأضاليا والبنزهير والنارنج والليمون المخرفش، فتكون بتلاتها قرمزية اللون، كأس الزهرة أخضر اللون، والأسدية ملتحمة أو منفصلة، يراوح عددها بين 15و60 سداة، وفي قاعدة الزهرة عدد كبير من الغدد الرحيقية. وتكون حبوب اللقاح ذهبية اللون.
    تتكون الأزهار على طرود خضرية حديثة نامية على خشب إحدى موجات نمو السنة السابقة، وتظهر الأزهار على شكلين: يسمى الأول النورة الورقية أو المختلطة، تحوي أوراقاً وأزهاراً في أباطها. ويسمى الثاني: النورة الزهرية، وتتكون من زهرة واحدة أو أكثر (2-20 زهرة) على شكل عنقود زهري. ويمكن عموماً مشاهدة بدائيات البرعم الزهري في الحمضيات قبل الإزهار بنحو أسبوعين على الطرود الثمرية. التلقيح ذاتي وخلطي وحشري عموماً، وثمة أصناف بكرية تتكون ثمارها من دون تلقيح مثل البرتقال أبو صرة واليوسفي ساتزوما والكليمنتين.
    الثمرة عنبة برتقالية الشكل وهي إما أن تكون مستديرة، أو بيضية، أو شبه بيضية، أو مستطيلة. ويختلف سمك القشرة من ثخينة إلى رقيقة، لونها أصفر أو برتقالي أو برتقالي محمر. تحتوي الكرابل(الفصوص) على أكياس عصيرية مغزلية الشكل، ويختلف حجمها وعدد بذورها بحسب الأنواع والأصناف، وتكون غالبية البذور متعددة الأجنة.
    الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية
    ثمار الحمضيات عالية القيمة الغذائية والصحية والطبية. فهي غنية بالأملاح المعدنية اللازمة لجسم الإنسان كالبوتاسيوم والكلسيوم والمغنسيوم وغيرها. كما تحوي موادَّ صلبة ذائبة مثل الغلوكوز والفركتوز والسكاروز، تراوح نسبتها بين 4 و15% بحسب الأصناف، وعلى نسبة ضئيلة من الدهون (0.4%) ومن البروتينات (0.2%).
    ويعد اللب والقشرة من المصادر الغنية بفيتامين ج (C)، إذْ تراوح نسبته بين50 و70مغ/100مل عصير، إضافة إلى مجموعة فيتامينات B1) B ثيامين وB2 وريبوفلافين ونياسين)، وفيتامين A وفيتامين Citrine P المنظم لنفاذية جدر الأوعية الشعرية، ويفيد عصير الثمار في زيادة حموضة الدم والمحافظة على الأسنان وخصوصاً عند الأطفال.
    تحوي قشور ثمار الحمضيات الكلوروفيل (أ + ب) والانتوسيانين، والكاروتين ب والليكوبين وغيرها، وتحوي نسبة عالية من الماء تراوح بين 77 و92%. وتعد الثمار مصدراً مهماً للبكتين، كما تحتوي طبقة الألبيدو البيضاء من القشرة على بعض المركبات الغليكوسيدية كالهسبيريدين Hesperidin والنارنجين Naringin، ويعتقد بأنها تدخل في تركيب المواد التي تقلل من تصلب الشرايين عند الإنسان.
    يستخرج ماء الزهر من الأزهار والأطراف اليافعة لأشجار النارنج والبرتقال، ولهذا الماء أهمية اقتصادية كبيرة، إذْ يُستغل في صناعة العطور ومواد التجميل، وفي تعطير مياه الشرب وعلاج الاضطرابات المعدية والمعوية.
    تحتوي الثمار على أحماض عضوية كثيرة أهمها حمض الليمون وهو السائد فيها. يساعد عصير الليمون والبرتقال على فتح الشهية وعلى الهضم، ويقي من نزيف اللثة ومرض النقرس والروماتيزم والصداع وضربة الشمس، ويفيد في تنقية الدم وتهدئة الأعصاب. كما أن عصير النارنج يقوي المعدة ويزيد شهية الطعام ويوقف الإسهال، وتنفع عصارة قشرته ضد نهش الأفاعي ولدغ العقارب. وعصير الغريب فروت قليل السكر وهو ينفع لمرضى السكري.
    كما تصنع الحلويات من القشور أو الثمار الصغيرة، والمربّى (المرملاد) من قشور معظم الحمضيات، وتحضّر الشرابات الحلوة من عصير البرتقال واليوسفي والليمون وغيرها، وتستخدم بقايا العصير والخزن سماداً عضوياً أو علفاً للمواشي والدواجن.
    تحتل زراعة الحمضيات اليوم موقعاً مميزاً في الاقتصاد القومي لكثير من أقطار العالم. وتسيطر البرازيل والولايات المتحدة على التجارة والتسويق العالمي لعصير الحمضيات. وأما الدول المصدرة الأخرى للثمار فهي جنوبي إفريقيا والأرجنتين والمكسيك وكوبا والمغرب.
    المتطلبات البيئية
    يبدأ نمو أشجار الحمضيات في درجة حرارة 13-15 ْْم، ويقع أوج نموها بين 32-40 ْ م، ويقل النمو تدريجياً كلما انخفضت أو زادت على هذه الدرجة، وينعدم النمو تقريباً في الدرجة 45 ْم. وتحتاج أشجار الحمضيات عموماً إلى مناخ خالٍ من الصقيع ودرجات حرارة جوية أعلى من الصفر دوماً. وتتأثر الأشجار الفتية بالصقيع أكثر من الأشجار الكبيرة.
    يمكن حماية أشجار الحمضيات من ضرر الصقيع بالتدفئة الصناعية عند الضرورة وبزراعة مصدات الرياح، وزراعة الأشجار متقاربة والعناية بالتسميد والري.
    أما تأثير ارتفاع درجة الحرارة فيمكن الحد منه بزراعة مصدات الرياح وتكثيف عدد الأشجار على وحدة المساحة المزروعة، أو بزراعة أشجار الحمضيات تحت أشجار نخيل البلح لتظليلها. وكذلك بالري على فترات متقاربة، وطلي جذوع الأشجار بروبة الكلس.
    وتعد قلة الرطوبة الجوية مع ارتفاع درجة الحرارة من العوامل الضارة بنمو الأشجار والفروع والأزهار، إذْ تسبب تساقط الثمار في شهر حزيران وخصوصاً في المناطق الصحراوية، مما يؤدي إلى خفض المحصول بدرجة كبيرة. أما الرطوبة الجوية العالية فتساعد على انتشار الأمراض الفطرية والحشرية على الأشجار .
    تؤثر الرياح في نجاح زراعة الحمضيات وخاصة رياح الخماسين الجافة الحارة. وتكون الرياح الرطبة أقل ضرراً من الرياح الجافة، والرياح الساخنة أكثر ضرراً من الرياح الباردة، كما تسبب الرياح أضراراً ميكانيكية مثل تساقط الأوراق والثمار، وكسر الفروع واقتلاع الأشجار، إضافة إلى الضرر الفيزيولوجي، ويمكن الحد من الأضرار الميكانيكية والفيزيولوجية بزراعة مصدات الرياح وتحسين الخدمات الزراعية المختلفة.
    تنتشر المزارع الناجحة للحمضيات عموماً في الترب الثقيلة والمتوسطة والرملية الجيدة الصرف للماء وحيث يكون مستوى الماء الأرضي أخفض بنحو 120سم من سطح التربة. كما تتطلب الحمضيات ترباً معتدلة الحموضة أو قليلة الحموضة أو قلوية، وتظهر عليها أعراض نقص العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنغنيز والنحاس في الترب التي تكون درجة حموضتها (pH) أعلى من7، أما في الترب الحامضية فتتعرض لنقص عناصر البوتاسيوم والمغنيزيوم والكلسيوم. وتتأثر أشجار الحمضيات بدرجة كبيرة بالأملاح الضارة وارتفاع نسبة الكلس في التربة ويجب أن تكون عموماً خالية بقدر الإمكان من الكربونات والبيكربونات والكلور والصوديوم والبور.
    طرائق الإكثار والأصول المستخدمة
    يمكن إكثار أشجار الحمضيات بالبذرة أو بالتطعيم أو بالعقلة.
    - التكاثر بالبذرة: يستعمل في إنتاج أصول لتطعيمها بالأصناف المرغوبة، وفي إنتاج الأصناف الجديدة الهجينة، أو تجديد حيوية الأصناف بإكثار الأجنة النيوسيلية الخضرية المتكونة إلى جانب الجنين الجنسي في البذور المتعددة الأجنة والتي تتصف بإنتاج غراس قوية مشابهة لأمها تماماً.
    - التكاثر بالتطعيم: [ر. التطعيم].
    - التكاثر بالعقل: تتبع في إكثار الأنواع السهلة التجذير مثل الليمون الأضاليا والليمون البنزهير والأترج. أما البرتقال الحلو والنارنج والغريفون والبرتقال ثلاثي الأوراق وهجنه فتصنف بين الأنواع المتوسطة بقدرة عقلها على التجذير.
    تستخدم أصول كثيرة للحمضيات ويخضع اختيارها لعوامل الإنتاج في المنطقة المحددة من مناخ وتربة وتوافق مع الأصناف التجارية ومن أهمها:
    الزفير والكليوباترا ماندرينا وفولكا ميريانا والرانتجبور والتروير سيترنج والسيتروميلو والثلاثي الأوراق والمخرفش والفلسطيني والبرتقال الحلو والكاريزو وماكروفيلا.
    الخدمات الزراعية المختلفة
    يتطلب إنشاء بساتين الحمضيات، قبل البدء بزراعة الغراس، إجراء دراسة متعمقة للموقع والمنطقة والنوع والصنف المناسب، وللعوامل الجوية السائدة، ولمدى إمكانية توافر مياه الري المناسبة مع مراعاة خصوبة التربة، وحالة الصرف المائي فيها، ومدى انتشار الأمراض في المنطقة. إضافة إلى دراسة العوامل الاقتصادية مثل سهولة المواصلات وتصريف المحصول وتكاليف الإنتاج، وكذلك توافر الأيدي العاملة في المنطقة، وقد يؤدي إهمال أي من هذه العوامل إلى إخفاق هذه الزراعة.
    تحضر التربة بنقبها قبل ستة أشهر على الأقل من موعد زراعة الغراس، ثم تُسوى الأرض بقدر الإمكان، وتزال الحجارة الكبيرة والصخور، ويستأصل النجيل والرزين وبقايا جذور الأشجار المزروعة سابقاً، وتترك الأرض للشمس والهواء حتى موسم الزراعة، ثم تُضاف إليها الأسمدة العضوية، وتُحرث مرتين إلى ثلاث مرات حرثاً عميقاً ومتعامداً، ثم تسوى سطحياً وتغرس بالغراس المعتمدة في الزراعة.
    ويربى تاج الغراس المطعومة على ساق واحدة قائمة مع مراعاة تشذيب الطرود الجانبية المتزاحمة، ومن ثم تُترك لتنمو على طبيعتها مع مراعاة تشجيع التفريع الجانبي على مسافة لا تقل عن 15سم بين الفروع حول الساق الرئيسية، وعلى ارتفاع لا يقل عن 60-80سم فوق سطح التربة.
    وتقتصر عمليات التقليم في الأشجار المثمرة، بعد تكوين الهيكل الأساسي، على إزالة الفروع المتزاحمة والمصابة والميتة. وتقلم الأشجار مرة واحدة كل سنتين، لإزالة بعض الطرود الثمرية السفلى الظليلة. ولابد من فتح قلب الشجرة، لضمان دخول الضوء إليه. وتعد أشجار الشادوك أقل احتياجاً للتربية والتقليم من باقي الأصناف، وذلك على خلاف الليمون الأضاليا. وتقلم الأشجار عادة بعد قطف الثمار في أواخر فصل الشتاء وأوائل الربيع.
    يختلف الاحتياج المائي للحمضيات وطريقة الري بحسب عوامل كثيرة أهمها: الهطل المطري وموعده، والمناخ، والمنطقة، وطبيعة التربة، وعمر الأشجار، والمسافات فيما بينها، وأسلوب التربية، ومراحل النمو الشجري فيها. وتروى عموماً الأشجار الفتية مباشرةً بعد زراعتها في الأرض المستديمة، ثم يُوالى الري على فترات متقاربة (رية واحدة أسبوعياً). وأما الأشجار البالغة فتروى مرة واحدة كل 15 إلى 20 يوماً في الترب الثقيلة، ومرة واحدة كل 8 إلى 12 يوماً في الترب الرملية الخفيفة. ويمتد ري الأشجار بدءاً من أيار حتى حلول الخريف المعتدل الحرارة. ومن الطرائق المتبعة: الري السطحي بالحويضات حول الأشجار، أو بالخطوط، والري الرذاذي، والري بالتنقيط أو بالرشح.
    وما يتصل بالتسميد فإن احتياج الحمضيات يعتمد على درجة خصوبة التربة، ونوعها وطبيعتها، وأحيائها الدقيقة، والأمراض الفيروسية والفطريات، ومدى كفاءة الأصول في تغذية الطُعم، وعلى الشروط المناخية والعمليات الزراعية. وتسمد البساتين الفتية بتوزيع السماد حول الشجرة، ضمن دائرة قطرها لا يتعدى 1م في السنة الأولى، وبين 3-3.20م في السنة الخامسة حتى العاشرة من عمر الأشجار. وذلك وفق الجدول رقم 1.
    الغراس الكمية غ/الشجرة
    الآزوت النقي البوتاس الفوسفور النقي
    السنة الأولى 50 25 40
    السنة الثانية 100 50 80
    السنة الثالثة 200 75 160
    السنة الرابعة 300 100 240
    السنة الخامسة 335 125 320
    الجدول (1) التسميد الآزوتي والبوتاسي والفوسفوري لبستان فتي من الحمضيات
    أما تسميد بساتين الأشجار البالغة المثمرة فينفذ كما يأتي:
    يضاف 1-1.5كغ آزوت نقي للشجرة الواحدة على 3 دفعات في موسم النمو، و1.51كغ من الفوسفور النقي P2O5 للشجرة الواحدة دفعة واحدة في فصل الخريف، أو في فصل الشـتاء. و2-1كغ من البوتاس K2O للشجرة الواحدة على دفعتين، الأولى في فصل الخريف، أو في فصل الشتاء مع السماد الفوسفوري، والثانية مع الدفعة الثانية من السماد الآزوتي لتحسين جودة الثمار. كما تضاف كمية 50-100كغ سماد عضوي للشجرة الواحدة سنوياً في فصل الشتاء.
    وما يتعلق بالعناصر الصغرى الضرورية فتستعمل إما رشاً على الأوراق أو تضاف إلى التربة وذلك بحسب احتياجات الأشجار لها.
    جني الثمار
    تبدأ أشجار الحمضيات بالإثمار في السنة الثالثة أو الرابعة من زراعتها في الأرض المستديمة. ويزداد المحصول تدريجياً بازدياد عمر الأشجار والاهتمام بعمليات الخدمة المختلفة ويراوح عموماً المردود الثمري بين 3و4 أطنان/دونم. يمتد موسم جني ثمار الحمضيات بين شهري آذار وتشرين الثاني، باستثناء الليمون الأضاليا فيستمر جني ثماره طوال العام. ويستعان في تحديد الموعد المناسب لقطف الثمار بالأدلة الآتية:
    حجم الثمار ولونها، والنسبة المئوية للعصير، وطول المدة الفاصلة بين التزهير الكامل وقطف الثمار، ونسبة الحموضة في العصير، ونسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية ونسبة المواد الصلبة الذائبة إلى الحامض. وتقطف الثمار باستعمال مقصات خاصة بقطعها على محاذاة الكأس لتحاشي جرحها، وتوضع في أكياس خاصة، وثم في الصناديق، لنقلها إلى بيوت التجهيز والتعبئة حيث تمر بالعمليات الآتية:
    الفرز المبدئي والغسيل والتعقيم وإزالة الماء العالق والتجفيف والفرز الأساسي والتشميع والفرز النهائي والتدريج والتعبئة في عبوات خاصة.
    تخزين ثمار الحمضيات
    يمكن تخزين ثمار الحمضيات مدة تراوح بين شهر واحد وأربعة شهور للاستفادة من زيادة الأسعار.وتُخزن عموماً على الأشجار ثمار اليوسفي البلدي والبرتقال الفالنسيا وتتعرض الثمار المخزنة على الأشجار، للتساقط وانفصال القشرة وارتداد لونها، والإصابة بالآفات وخاصة ذبابة الفاكهة.
    ويعد التخزين بالتبريد الوسيلة الفعالة للمحافظة على الثمار، وتحدد معطيات الجدول رقم (2) أنسب درجات الحرارة والرطوبة النسبية في أثناء التخزين المبرد ومدته.
    الصنف أو النوع درجة الحرارة مْ الرطوبة النسبية الجوية مدة التخزين
    ليمون أضاليا 10-13 85-90% 1-4 أشهر
    جريب فروت 10-13 85-90% 4-6 أسابيع
    ليمون بنزهير 10-13 85-90% 6-8 أسابيع
    يوسفي 2-5 90-95% 4 أسابيع
    برتقال 2-3 85-90% 6-8 أسابيع
    الجدول (2)
    أهم آفات أشجار الحمضيات وثمارها
    تصاب أشجار الحمضيات بعدد كبير من الآفات الحشرية والبكتيرية والمرضية والفيروسية والفيزيولوجية، مثل اختلال عناصر التغذية، أو التعرض للمركبات السامة والضارة سواء في التربة أو في الهواء أو بسبب عدم ملاءمة البيئة الأرضية والمناخية لها.
    زكريا فضلية
    الموضوعات ذات الصلة:حمضيات

    Citrus - Agrumes

    الحمضيات

    الحمضيات Citrus fruit trees أشجار وشجيرات مستديمة الخضرة ومعمرة، من تحت الفصيلة البرتقالية Aurantioïdeae وفصيلة السذابيات Rutaceae. تسمى بالموالح في جمهورية مصر العربية وبعض الأقطار العربية، وبالقوارص في المغرب العربي لاحتوائها على حمض الليمون، ثمارها غذاء مفيد غني بالفيتامينات، وخاصة فيتامين ج (C)، وبالأملاح المعدنية التي يحتاج إليها الإنسان يومياً في غذائه.
    الموطن الأصلي ومناطق الانتشار
    الموطن الأصلي للحمضيات هو الهند، والهند الصينية والفيليبين وجنوبي الصين. انتشرت زراعتها في الصين قبل عام 1500م ومنها انتقلت إلى مناطق أخرى من العالم. وتنتشر زراعة الحمضيات عموماً بين خطي العرض 40-45 شمالاً و34-40 جنوباً على سطح الكرة الأرضية.
    أدى العرب دوراً كبيراً في انتشار الليمون والنارنج في إسبانيا وأوربا وشمالي إفريقيا في القرن العاشر الميلادي، وفي زراعة الحمضيات عموماً في العراق وسورية وفلسطين ومصر نقلاً من الهند. تزرع الحمضيات في معظم الأقطار العربية وتحتل مصر مركز الصدارة بالإنتاج والمساحة تليها المغرب، ثم الجزائر وفلسطين وسورية ولبنان. أما في سورية فتتركز هذه الزراعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس وعلى مساحات محدودة في محافظات: حمص وإدلب ودرعا، وتعد فيها من الزراعات المهمة اقتصادياً، إذ بلغت المساحة المزروعة بالحمضيات فيها عام 2000 نحو 27000 هكتار.
    التصنيف النباتي والبستاني والخصائص البيولوجية
    تضم الحمضيات أجناساً كثيرة من أهمها ثلاثة فقط هي البرتقال الثلاثي الأوراق Poncitrus والكمكوات Fortunella وسيتروس Citrus. وقد صنف الأمريكي Hodgson عام 1976 الحمضيات إلى مجموعات اعتماداً على الصفات المختلفة لثمارها كما يأتي:
    - المجموعة الحامضية Acid Members: تشمل جميع الأنواع والأصناف الحامضية، ومنها الأترج (الكباد) والليمون المخرفش والليمون الأضاليا والماير والليمون البنزهير(المالح) والليمون تاهيتي والليمون الحلو الفلسطيني، وبعض الأصول الحامضية وغيرها من الأصناف العالمية.

    - مجموعة اليوسفي والتنجارين Mandarins وTangerine: تتميز ثمارها بقلة صلابتها، وسهولة نزع قشرتها، وبمركزها المجوف، وفصوصها السهلة الفصل، ويطلق اسم التنجارين (الكلمنتين) على الأصناف التي تتميز بقشرة ذات لون برتقالي داكن محمر. أما الأصناف الأخرى المصفرّة فتسمى اليوسفي، كاليوسفي البلدي، ويوسفي البحر المتوسط، واليوسفي الملوكي، وساتزوما، وريشي.
    - مجموعة البرتقال Oranges: تشمل البرتقال المر أو النارنج والبرتقال الحلو، فالأول يستخدم كأصل تطعم عليه معظم أصناف الحمضيات، وفي استخراج ماء الزهر من أزهاره، أما الثاني فيعد من أهم أنواع الحمضيات، ويصنف إلى أربع فئات هي: البرتقال السكري والبرتقال العادي والبرتقال الدموي والبرتقال أبو صرة، وتشمل هذه الفئات أصنافاً وطرزاً كثيرة مثل برتقال فالنسيا وشموطي ويافاوي وهاملن وواشنطن وغيرها.
    - مجموعة الليمون الهندي Pummelo أو Shaddok: وتشمل الغريفون (الغريب فروت) والشادوك وتنفرد أشجار كل منهما بصفاتها الظاهرية الخضرية والثمرية.
    الشكل (1) أوراق وبذور أهم أنواع الحمضيات وأصنافها
    وتتصف عموماً أشجار الحمضيات بالخصائص البيولوجية الآتية:
    فهي مستديمة الخضرة (عدا البرتقال ثلاثي الأوراق Poncitrus trifoliata) تاجها كروي يعلو من 3-8م، شكله منتصب أو مفترش أو متدلي بحسب الأنواع والأصناف، لون القلف رمادي بني. الأوراق خضراء لامعة متناوبة بسيطة جلدية سميكة ومنقطة بخلايا زيتية شفافة ذات رائحة قوية، قمة الورقة مدببة أو مستديرة، حافتها مسننة أو غير مسننة، عنقها مجنح تجنيحاً كبيراً أو أثرياً، الأشواك إبطية إفرادية أو مزدوجة وأحياناً تكون من دون شوك، وتختلف بذورها أيضاً بحسب الأنواع والأصناف (الشكل-1).
    تستمر عمليات نمو أشجار الحمضيات طوال العام تقريباً، ويتوقف نموها الظاهري على الشروط البيئية، فيستمر في المناطق الاستوائية لتوافر الشروط الملائمة للنمو. أما في الشروط المناخية شبه الاستوائية الحارة والمعتدلة الدافئة والجافة، كما في أقطار البحر المتوسط، فيستمر سنوياً نموها الخضري بموجتين على الأقل.
    تزهر الحمضيات أساسياً في الربيع ( في آذار ونيسان )، أزهارها كاملة خنثوية غالباً، رائحتها زكية عطرة، لون بتلاتها أبيض، باستثناء أزهار الليمون الأضاليا والبنزهير والنارنج والليمون المخرفش، فتكون بتلاتها قرمزية اللون، كأس الزهرة أخضر اللون، والأسدية ملتحمة أو منفصلة، يراوح عددها بين 15و60 سداة، وفي قاعدة الزهرة عدد كبير من الغدد الرحيقية. وتكون حبوب اللقاح ذهبية اللون.
    تتكون الأزهار على طرود خضرية حديثة نامية على خشب إحدى موجات نمو السنة السابقة، وتظهر الأزهار على شكلين: يسمى الأول النورة الورقية أو المختلطة، تحوي أوراقاً وأزهاراً في أباطها. ويسمى الثاني: النورة الزهرية، وتتكون من زهرة واحدة أو أكثر (2-20 زهرة) على شكل عنقود زهري. ويمكن عموماً مشاهدة بدائيات البرعم الزهري في الحمضيات قبل الإزهار بنحو أسبوعين على الطرود الثمرية. التلقيح ذاتي وخلطي وحشري عموماً، وثمة أصناف بكرية تتكون ثمارها من دون تلقيح مثل البرتقال أبو صرة واليوسفي ساتزوما والكليمنتين.
    الثمرة عنبة برتقالية الشكل وهي إما أن تكون مستديرة، أو بيضية، أو شبه بيضية، أو مستطيلة. ويختلف سمك القشرة من ثخينة إلى رقيقة، لونها أصفر أو برتقالي أو برتقالي محمر. تحتوي الكرابل(الفصوص) على أكياس عصيرية مغزلية الشكل، ويختلف حجمها وعدد بذورها بحسب الأنواع والأصناف، وتكون غالبية البذور متعددة الأجنة.
    الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية
    ثمار الحمضيات عالية القيمة الغذائية والصحية والطبية. فهي غنية بالأملاح المعدنية اللازمة لجسم الإنسان كالبوتاسيوم والكلسيوم والمغنسيوم وغيرها. كما تحوي موادَّ صلبة ذائبة مثل الغلوكوز والفركتوز والسكاروز، تراوح نسبتها بين 4 و15% بحسب الأصناف، وعلى نسبة ضئيلة من الدهون (0.4%) ومن البروتينات (0.2%).
    ويعد اللب والقشرة من المصادر الغنية بفيتامين ج (C)، إذْ تراوح نسبته بين50 و70مغ/100مل عصير، إضافة إلى مجموعة فيتامينات B1) B ثيامين وB2 وريبوفلافين ونياسين)، وفيتامين A وفيتامين Citrine P المنظم لنفاذية جدر الأوعية الشعرية، ويفيد عصير الثمار في زيادة حموضة الدم والمحافظة على الأسنان وخصوصاً عند الأطفال.
    تحوي قشور ثمار الحمضيات الكلوروفيل (أ + ب) والانتوسيانين، والكاروتين ب والليكوبين وغيرها، وتحوي نسبة عالية من الماء تراوح بين 77 و92%. وتعد الثمار مصدراً مهماً للبكتين، كما تحتوي طبقة الألبيدو البيضاء من القشرة على بعض المركبات الغليكوسيدية كالهسبيريدين Hesperidin والنارنجين Naringin، ويعتقد بأنها تدخل في تركيب المواد التي تقلل من تصلب الشرايين عند الإنسان.
    يستخرج ماء الزهر من الأزهار والأطراف اليافعة لأشجار النارنج والبرتقال، ولهذا الماء أهمية اقتصادية كبيرة، إذْ يُستغل في صناعة العطور ومواد التجميل، وفي تعطير مياه الشرب وعلاج الاضطرابات المعدية والمعوية.
    تحتوي الثمار على أحماض عضوية كثيرة أهمها حمض الليمون وهو السائد فيها. يساعد عصير الليمون والبرتقال على فتح الشهية وعلى الهضم، ويقي من نزيف اللثة ومرض النقرس والروماتيزم والصداع وضربة الشمس، ويفيد في تنقية الدم وتهدئة الأعصاب. كما أن عصير النارنج يقوي المعدة ويزيد شهية الطعام ويوقف الإسهال، وتنفع عصارة قشرته ضد نهش الأفاعي ولدغ العقارب. وعصير الغريب فروت قليل السكر وهو ينفع لمرضى السكري.
    كما تصنع الحلويات من القشور أو الثمار الصغيرة، والمربّى (المرملاد) من قشور معظم الحمضيات، وتحضّر الشرابات الحلوة من عصير البرتقال واليوسفي والليمون وغيرها، وتستخدم بقايا العصير والخزن سماداً عضوياً أو علفاً للمواشي والدواجن.
    تحتل زراعة الحمضيات اليوم موقعاً مميزاً في الاقتصاد القومي لكثير من أقطار العالم. وتسيطر البرازيل والولايات المتحدة على التجارة والتسويق العالمي لعصير الحمضيات. وأما الدول المصدرة الأخرى للثمار فهي جنوبي إفريقيا والأرجنتين والمكسيك وكوبا والمغرب.
    المتطلبات البيئية
    يبدأ نمو أشجار الحمضيات في درجة حرارة 13-15 ْْم، ويقع أوج نموها بين 32-40 ْ م، ويقل النمو تدريجياً كلما انخفضت أو زادت على هذه الدرجة، وينعدم النمو تقريباً في الدرجة 45 ْم. وتحتاج أشجار الحمضيات عموماً إلى مناخ خالٍ من الصقيع ودرجات حرارة جوية أعلى من الصفر دوماً. وتتأثر الأشجار الفتية بالصقيع أكثر من الأشجار الكبيرة.
    يمكن حماية أشجار الحمضيات من ضرر الصقيع بالتدفئة الصناعية عند الضرورة وبزراعة مصدات الرياح، وزراعة الأشجار متقاربة والعناية بالتسميد والري.
    أما تأثير ارتفاع درجة الحرارة فيمكن الحد منه بزراعة مصدات الرياح وتكثيف عدد الأشجار على وحدة المساحة المزروعة، أو بزراعة أشجار الحمضيات تحت أشجار نخيل البلح لتظليلها. وكذلك بالري على فترات متقاربة، وطلي جذوع الأشجار بروبة الكلس.
    وتعد قلة الرطوبة الجوية مع ارتفاع درجة الحرارة من العوامل الضارة بنمو الأشجار والفروع والأزهار، إذْ تسبب تساقط الثمار في شهر حزيران وخصوصاً في المناطق الصحراوية، مما يؤدي إلى خفض المحصول بدرجة كبيرة. أما الرطوبة الجوية العالية فتساعد على انتشار الأمراض الفطرية والحشرية على الأشجار .
    تؤثر الرياح في نجاح زراعة الحمضيات وخاصة رياح الخماسين الجافة الحارة. وتكون الرياح الرطبة أقل ضرراً من الرياح الجافة، والرياح الساخنة أكثر ضرراً من الرياح الباردة، كما تسبب الرياح أضراراً ميكانيكية مثل تساقط الأوراق والثمار، وكسر الفروع واقتلاع الأشجار، إضافة إلى الضرر الفيزيولوجي، ويمكن الحد من الأضرار الميكانيكية والفيزيولوجية بزراعة مصدات الرياح وتحسين الخدمات الزراعية المختلفة.
    تنتشر المزارع الناجحة للحمضيات عموماً في الترب الثقيلة والمتوسطة والرملية الجيدة الصرف للماء وحيث يكون مستوى الماء الأرضي أخفض بنحو 120سم من سطح التربة. كما تتطلب الحمضيات ترباً معتدلة الحموضة أو قليلة الحموضة أو قلوية، وتظهر عليها أعراض نقص العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنغنيز والنحاس في الترب التي تكون درجة حموضتها (pH) أعلى من7، أما في الترب الحامضية فتتعرض لنقص عناصر البوتاسيوم والمغنيزيوم والكلسيوم. وتتأثر أشجار الحمضيات بدرجة كبيرة بالأملاح الضارة وارتفاع نسبة الكلس في التربة ويجب أن تكون عموماً خالية بقدر الإمكان من الكربونات والبيكربونات والكلور والصوديوم والبور.
    طرائق الإكثار والأصول المستخدمة
    يمكن إكثار أشجار الحمضيات بالبذرة أو بالتطعيم أو بالعقلة.
    - التكاثر بالبذرة: يستعمل في إنتاج أصول لتطعيمها بالأصناف المرغوبة، وفي إنتاج الأصناف الجديدة الهجينة، أو تجديد حيوية الأصناف بإكثار الأجنة النيوسيلية الخضرية المتكونة إلى جانب الجنين الجنسي في البذور المتعددة الأجنة والتي تتصف بإنتاج غراس قوية مشابهة لأمها تماماً.
    - التكاثر بالتطعيم: [ر. التطعيم].
    - التكاثر بالعقل: تتبع في إكثار الأنواع السهلة التجذير مثل الليمون الأضاليا والليمون البنزهير والأترج. أما البرتقال الحلو والنارنج والغريفون والبرتقال ثلاثي الأوراق وهجنه فتصنف بين الأنواع المتوسطة بقدرة عقلها على التجذير.
    تستخدم أصول كثيرة للحمضيات ويخضع اختيارها لعوامل الإنتاج في المنطقة المحددة من مناخ وتربة وتوافق مع الأصناف التجارية ومن أهمها:
    الزفير والكليوباترا ماندرينا وفولكا ميريانا والرانتجبور والتروير سيترنج والسيتروميلو والثلاثي الأوراق والمخرفش والفلسطيني والبرتقال الحلو والكاريزو وماكروفيلا.
    الخدمات الزراعية المختلفة
    يتطلب إنشاء بساتين الحمضيات، قبل البدء بزراعة الغراس، إجراء دراسة متعمقة للموقع والمنطقة والنوع والصنف المناسب، وللعوامل الجوية السائدة، ولمدى إمكانية توافر مياه الري المناسبة مع مراعاة خصوبة التربة، وحالة الصرف المائي فيها، ومدى انتشار الأمراض في المنطقة. إضافة إلى دراسة العوامل الاقتصادية مثل سهولة المواصلات وتصريف المحصول وتكاليف الإنتاج، وكذلك توافر الأيدي العاملة في المنطقة، وقد يؤدي إهمال أي من هذه العوامل إلى إخفاق هذه الزراعة.
    تحضر التربة بنقبها قبل ستة أشهر على الأقل من موعد زراعة الغراس، ثم تُسوى الأرض بقدر الإمكان، وتزال الحجارة الكبيرة والصخور، ويستأصل النجيل والرزين وبقايا جذور الأشجار المزروعة سابقاً، وتترك الأرض للشمس والهواء حتى موسم الزراعة، ثم تُضاف إليها الأسمدة العضوية، وتُحرث مرتين إلى ثلاث مرات حرثاً عميقاً ومتعامداً، ثم تسوى سطحياً وتغرس بالغراس المعتمدة في الزراعة.
    ويربى تاج الغراس المطعومة على ساق واحدة قائمة مع مراعاة تشذيب الطرود الجانبية المتزاحمة، ومن ثم تُترك لتنمو على طبيعتها مع مراعاة تشجيع التفريع الجانبي على مسافة لا تقل عن 15سم بين الفروع حول الساق الرئيسية، وعلى ارتفاع لا يقل عن 60-80سم فوق سطح التربة.
    وتقتصر عمليات التقليم في الأشجار المثمرة، بعد تكوين الهيكل الأساسي، على إزالة الفروع المتزاحمة والمصابة والميتة. وتقلم الأشجار مرة واحدة كل سنتين، لإزالة بعض الطرود الثمرية السفلى الظليلة. ولابد من فتح قلب الشجرة، لضمان دخول الضوء إليه. وتعد أشجار الشادوك أقل احتياجاً للتربية والتقليم من باقي الأصناف، وذلك على خلاف الليمون الأضاليا. وتقلم الأشجار عادة بعد قطف الثمار في أواخر فصل الشتاء وأوائل الربيع.
    يختلف الاحتياج المائي للحمضيات وطريقة الري بحسب عوامل كثيرة أهمها: الهطل المطري وموعده، والمناخ، والمنطقة، وطبيعة التربة، وعمر الأشجار، والمسافات فيما بينها، وأسلوب التربية، ومراحل النمو الشجري فيها. وتروى عموماً الأشجار الفتية مباشرةً بعد زراعتها في الأرض المستديمة، ثم يُوالى الري على فترات متقاربة (رية واحدة أسبوعياً). وأما الأشجار البالغة فتروى مرة واحدة كل 15 إلى 20 يوماً في الترب الثقيلة، ومرة واحدة كل 8 إلى 12 يوماً في الترب الرملية الخفيفة. ويمتد ري الأشجار بدءاً من أيار حتى حلول الخريف المعتدل الحرارة. ومن الطرائق المتبعة: الري السطحي بالحويضات حول الأشجار، أو بالخطوط، والري الرذاذي، والري بالتنقيط أو بالرشح.
    وما يتصل بالتسميد فإن احتياج الحمضيات يعتمد على درجة خصوبة التربة، ونوعها وطبيعتها، وأحيائها الدقيقة، والأمراض الفيروسية والفطريات، ومدى كفاءة الأصول في تغذية الطُعم، وعلى الشروط المناخية والعمليات الزراعية. وتسمد البساتين الفتية بتوزيع السماد حول الشجرة، ضمن دائرة قطرها لا يتعدى 1م في السنة الأولى، وبين 3-3.20م في السنة الخامسة حتى العاشرة من عمر الأشجار. وذلك وفق الجدول رقم 1.
    الغراس الكمية غ/الشجرة
    الآزوت النقي البوتاس الفوسفور النقي
    السنة الأولى 50 25 40
    السنة الثانية 100 50 80
    السنة الثالثة 200 75 160
    السنة الرابعة 300 100 240
    السنة الخامسة 335 125 320
    الجدول (1) التسميد الآزوتي والبوتاسي والفوسفوري لبستان فتي من الحمضيات
    أما تسميد بساتين الأشجار البالغة المثمرة فينفذ كما يأتي:
    يضاف 1-1.5كغ آزوت نقي للشجرة الواحدة على 3 دفعات في موسم النمو، و1.51كغ من الفوسفور النقي P2O5 للشجرة الواحدة دفعة واحدة في فصل الخريف، أو في فصل الشـتاء. و2-1كغ من البوتاس K2O للشجرة الواحدة على دفعتين، الأولى في فصل الخريف، أو في فصل الشتاء مع السماد الفوسفوري، والثانية مع الدفعة الثانية من السماد الآزوتي لتحسين جودة الثمار. كما تضاف كمية 50-100كغ سماد عضوي للشجرة الواحدة سنوياً في فصل الشتاء.
    وما يتعلق بالعناصر الصغرى الضرورية فتستعمل إما رشاً على الأوراق أو تضاف إلى التربة وذلك بحسب احتياجات الأشجار لها.
    جني الثمار
    تبدأ أشجار الحمضيات بالإثمار في السنة الثالثة أو الرابعة من زراعتها في الأرض المستديمة. ويزداد المحصول تدريجياً بازدياد عمر الأشجار والاهتمام بعمليات الخدمة المختلفة ويراوح عموماً المردود الثمري بين 3و4 أطنان/دونم. يمتد موسم جني ثمار الحمضيات بين شهري آذار وتشرين الثاني، باستثناء الليمون الأضاليا فيستمر جني ثماره طوال العام. ويستعان في تحديد الموعد المناسب لقطف الثمار بالأدلة الآتية:
    حجم الثمار ولونها، والنسبة المئوية للعصير، وطول المدة الفاصلة بين التزهير الكامل وقطف الثمار، ونسبة الحموضة في العصير، ونسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية ونسبة المواد الصلبة الذائبة إلى الحامض. وتقطف الثمار باستعمال مقصات خاصة بقطعها على محاذاة الكأس لتحاشي جرحها، وتوضع في أكياس خاصة، وثم في الصناديق، لنقلها إلى بيوت التجهيز والتعبئة حيث تمر بالعمليات الآتية:
    الفرز المبدئي والغسيل والتعقيم وإزالة الماء العالق والتجفيف والفرز الأساسي والتشميع والفرز النهائي والتدريج والتعبئة في عبوات خاصة.
    تخزين ثمار الحمضيات
    يمكن تخزين ثمار الحمضيات مدة تراوح بين شهر واحد وأربعة شهور للاستفادة من زيادة الأسعار.وتُخزن عموماً على الأشجار ثمار اليوسفي البلدي والبرتقال الفالنسيا وتتعرض الثمار المخزنة على الأشجار، للتساقط وانفصال القشرة وارتداد لونها، والإصابة بالآفات وخاصة ذبابة الفاكهة.
    ويعد التخزين بالتبريد الوسيلة الفعالة للمحافظة على الثمار، وتحدد معطيات الجدول رقم (2) أنسب درجات الحرارة والرطوبة النسبية في أثناء التخزين المبرد ومدته.
    الصنف أو النوع درجة الحرارة مْ الرطوبة النسبية الجوية مدة التخزين
    ليمون أضاليا 10-13 85-90% 1-4 أشهر
    جريب فروت 10-13 85-90% 4-6 أسابيع
    ليمون بنزهير 10-13 85-90% 6-8 أسابيع
    يوسفي 2-5 90-95% 4 أسابيع
    برتقال 2-3 85-90% 6-8 أسابيع
    الجدول (2)
    أهم آفات أشجار الحمضيات وثمارها
    تصاب أشجار الحمضيات بعدد كبير من الآفات الحشرية والبكتيرية والمرضية والفيروسية والفيزيولوجية، مثل اختلال عناصر التغذية، أو التعرض للمركبات السامة والضارة سواء في التربة أو في الهواء أو بسبب عدم ملاءمة البيئة الأرضية والمناخية لها.
    زكريا فضلية
يعمل...
X