يختلف مفهوم الصحة العاطفية عن مفهوم الصحة النفسية، مع إنهما يُستخدمان بالتبادل غالبًا، تقول المختصة النفسية جولي فراغا: «تركز الصحة العاطفية على انسجام الفرد مع مشاعره وهشاشته وأصالة شخصيته».
إن وجود صحة عاطفية جيدة لدى الفرد جانب أساسي لتعزيز المرونة والقدرة على التكيف، والوعي الذاتي، وتحقيق الرضا بالمجمل.
لكن يجب أن نأخذ بالحسبان أن الصحة العاطفية الجيدة لا يعني كون الفرد سعيدًا دائمًا أو مرتاحًا من المشاعر السلبية، بل يعني امتلاك المهارات والموارد اللازمة للتعامل مع تقلبات الحياة اليومية.
مظاهر الصحة العاطفية
نورد فيما يلي بعض الأمثلة الشائعة للصحة العاطفية الجيدة وتأثيرها في الفرد:
1. ملاحظة المشاعر المزعجة عند ظهورها: يسمح ذلك للفرد بتحديد هذه المشاعر ومعالجتها بطرائق صحية، فقد يختار مثلًا أن يواجه أحدًا ما أذاه أو أغضبه بطريقة رحيمة بدلًا من اتباع أساليب عنيفة، أو ربما يختار وضع بعض الحدود بطريقة صحية في مكان العمل أو مع المقربين.
2. الانتباه إلى الأحكام الذاتية فور إطلاقها: يعني ذلك تحول الصوت الداخلي الناقد إلى فرصة لحب الذات والتعاطف. فإن لاحظ انخراطه في توجيه كلام سلبي لنفسه، يستطيع أن يسأل نفسه:
3. الفضول: تزدهر الصحة العاطفية عندما يكون المرء أكثر فضولًا بشأن أفكاره وسلوكه ومشاعره، وبشأن سبب نشوئها في أوقات معينة. وفقًا لما قالته فراغا، فمن المهم أن يستطيع الفرد سؤال نفسه:
إن العمل للحفاظ على الصحة العاطفية يعادل أهمية الحفاظ على السلامة الجسدية، ومن ثماره:
الصحة العاطفية عملية مستمرة أكثر من كونها هدفًا بحد ذاتها، ومن المحتمل أنك تفعل بعض الأشياء التي تساعد في تعزيز صحتك العاطفية أصلًا.
من الضروري أن تتذكر أثناء قراءة هذه النصائح أنَّ الصحة العاطفية لا تعني البقاء في مزاج جيد طوال الوقت، بل تعني تحضير الفرد لنفسه للتعامل مع الأمور الجيدة والسيئة، وكل ما هو بينهما.
1. ممارسة الضبط الانفعالي: قد تهزمنا مشاعرنا أحيانًا، لكنّ تعلُّم استراتيجيات التأقلم بهدف السيطرة عليها قد يساعدنا على تحقيق استجابة، بدلًا من التصرف وفقًا لرد الفعل عند مواجهة المواقف المزعجة. وقد تشمل استراتيجيات التأقلم:
2. ممارسة التمارين الرياضية: قد تبدو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مستحيلةً عندما يكون الشعور بالضغط النفسي في المنزل أو العمل غامرًا، لكنَّ اقتطاع بعض الوقت لممارسة نشاط جسدي قد يعزز الصحة العاطفية والصحة الجسدية كذلك. تستطيع العزم على تخصيص 30 دقيقة يوميًا لممارسة بعض النشاطات الجسدية، وفي حال ضيق الوقت تستطيع الذهاب في نزهة سريعة على الأقدام لمدة 10 أو 15 دقيقة.
3. تعزيز الروابط الاجتماعية: تؤثر الروابط التي تجمعنا بالآخرين بقوة في صحتنا العاطفية والجسدية، إذ يترك البقاء على صلة مع الأحبة تأثيرًا ملطِّفًا وواقيًا في الأوقات الصعبة. يجب العناية بهذه العلاقات بقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء المقربين سواءً شخصيًا أو عبر الهاتف.
4. التيقظ: تتزايد الأبحاث التي تربط التيقظ والتأمل الواعي بانخفاض ردود الفعل الانفعالية، وزيادة الرضا عن العلاقات. قد تكون ممارسة التأمل الواعي فعلًا بسيطًا مثل التركيز على شيء واحد فقط، أو تجربة الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي فترة من الوقت، أو تحويل المهام المنزلية إلى استراحاتٍ من التفكير. يكمن المغزى من ذلك في ممارسة التأمل الواعي على نحو مستمر، وتخصيص وقت لممارسة شيءٍ ممتع ولو دقائق قليلة.
5. الحصول على نومٍ جيد: يؤدي تفويت موعد النوم إلى جعل المرء أكثر عرضةً للضغط النفسي والقلق. فقد وجدت دراسة عام 2018 أن الحرمان من النوم يؤدي إلى المزيد من الأفكار السلبية المتكررة. إضافةً إلى ذلك، قد يزيد التعب الشديد من ردود الفعل الانفعالية، وتؤثر ردود الفعل الانفعالية تلك سلبًا على نظرة الفرد وأدائه وعلاقاته. يجب الحرص على الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم باستمرار وتحسين الجو المحيط في غرفة النوم بغرض الحصول على الراحة الكافية.
الخلاصة
إن سلامة الصحة العاطفية عامل أساسي للبقاء في عافية وصحة جيدة عمومًا. وإن سيطرت مشاعرك عليك وكانت غامرةً بشدة، قد تساعد العناية بالذات من خلال تحسين النوم والتواصل مع الأحبة في تخطي ذلك.
إن لم تنفع التدابير السابقة، فخذ بعين الاعتبار استشارة معالج نفسي أو غيره من العاملين المختصين في الصحة النفسية، فهم يستطيعون مساعدتك في تحديد الجوانب التي تريد تحسينها في صحتك العاطفية بوضوح، وفي وضع خطة لفعل ذلك.
إن وجود صحة عاطفية جيدة لدى الفرد جانب أساسي لتعزيز المرونة والقدرة على التكيف، والوعي الذاتي، وتحقيق الرضا بالمجمل.
لكن يجب أن نأخذ بالحسبان أن الصحة العاطفية الجيدة لا يعني كون الفرد سعيدًا دائمًا أو مرتاحًا من المشاعر السلبية، بل يعني امتلاك المهارات والموارد اللازمة للتعامل مع تقلبات الحياة اليومية.
مظاهر الصحة العاطفية
نورد فيما يلي بعض الأمثلة الشائعة للصحة العاطفية الجيدة وتأثيرها في الفرد:
1. ملاحظة المشاعر المزعجة عند ظهورها: يسمح ذلك للفرد بتحديد هذه المشاعر ومعالجتها بطرائق صحية، فقد يختار مثلًا أن يواجه أحدًا ما أذاه أو أغضبه بطريقة رحيمة بدلًا من اتباع أساليب عنيفة، أو ربما يختار وضع بعض الحدود بطريقة صحية في مكان العمل أو مع المقربين.
2. الانتباه إلى الأحكام الذاتية فور إطلاقها: يعني ذلك تحول الصوت الداخلي الناقد إلى فرصة لحب الذات والتعاطف. فإن لاحظ انخراطه في توجيه كلام سلبي لنفسه، يستطيع أن يسأل نفسه:
- «كيف كنت سأستجيب لو حدثني طفلي، أو شريك حياتي، أو صديقي المقرب بهذه الطريقة؟»
- «ما الصعوبات التي تعيقني عن معاملة نفسي مثلما أعامل الآخرين؟»
3. الفضول: تزدهر الصحة العاطفية عندما يكون المرء أكثر فضولًا بشأن أفكاره وسلوكه ومشاعره، وبشأن سبب نشوئها في أوقات معينة. وفقًا لما قالته فراغا، فمن المهم أن يستطيع الفرد سؤال نفسه:
- «لماذا تحدث ردة فعلي على هذا النحو؟»
- «ما الأمر الذي يتعلق بالماضي، وقد يسبب ردة فعلي القوية تجاه كذا وكذا؟».
إن العمل للحفاظ على الصحة العاطفية يعادل أهمية الحفاظ على السلامة الجسدية، ومن ثماره:
- القدرة على تحمل الضغط: أظهرت الأبحاث أن الضيق الانفعالي يجعل الفرد أكثر عرضةً للأمراض الجسدية بالتأثير على الجهاز المناعي.
- امتلاك علاقات أعمق: يسهل على الفرد التواصل مع الآخرين وإظهار المزيد من التعاطف والرفق عندما يملك المهارات اللازمة للسيطرة على المشاعر، وذلك يجعله أيضًا أكثر قدرةً على الخوض في النقاشات والحديث عن المشاعر.
- تقدير أعلى للذات: تؤثر الأفكار والمشاعر والتجارب في شعور الفرد تجاه نفسه، إذ يساعدنا وجود صحة عاطفية جيدة على رؤية أفضل ما لدينا رغم التحديات.
- امتلاك طاقة أعلى: إن امتلاك نظرة إيجابية للأمور يزيد من طاقة الفرد، ويساعده على التركيز والتفكير بوضوح أكبر. في المقابل تستنزف الصحة العاطفية المتدنية الموارد الفكرية وتسبب الإرهاق.
الصحة العاطفية عملية مستمرة أكثر من كونها هدفًا بحد ذاتها، ومن المحتمل أنك تفعل بعض الأشياء التي تساعد في تعزيز صحتك العاطفية أصلًا.
من الضروري أن تتذكر أثناء قراءة هذه النصائح أنَّ الصحة العاطفية لا تعني البقاء في مزاج جيد طوال الوقت، بل تعني تحضير الفرد لنفسه للتعامل مع الأمور الجيدة والسيئة، وكل ما هو بينهما.
1. ممارسة الضبط الانفعالي: قد تهزمنا مشاعرنا أحيانًا، لكنّ تعلُّم استراتيجيات التأقلم بهدف السيطرة عليها قد يساعدنا على تحقيق استجابة، بدلًا من التصرف وفقًا لرد الفعل عند مواجهة المواقف المزعجة. وقد تشمل استراتيجيات التأقلم:
- التأمل.
- التدوين.
- الاستماع للموسيقا.
- استشارة معالج نفسي.
2. ممارسة التمارين الرياضية: قد تبدو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مستحيلةً عندما يكون الشعور بالضغط النفسي في المنزل أو العمل غامرًا، لكنَّ اقتطاع بعض الوقت لممارسة نشاط جسدي قد يعزز الصحة العاطفية والصحة الجسدية كذلك. تستطيع العزم على تخصيص 30 دقيقة يوميًا لممارسة بعض النشاطات الجسدية، وفي حال ضيق الوقت تستطيع الذهاب في نزهة سريعة على الأقدام لمدة 10 أو 15 دقيقة.
3. تعزيز الروابط الاجتماعية: تؤثر الروابط التي تجمعنا بالآخرين بقوة في صحتنا العاطفية والجسدية، إذ يترك البقاء على صلة مع الأحبة تأثيرًا ملطِّفًا وواقيًا في الأوقات الصعبة. يجب العناية بهذه العلاقات بقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء المقربين سواءً شخصيًا أو عبر الهاتف.
4. التيقظ: تتزايد الأبحاث التي تربط التيقظ والتأمل الواعي بانخفاض ردود الفعل الانفعالية، وزيادة الرضا عن العلاقات. قد تكون ممارسة التأمل الواعي فعلًا بسيطًا مثل التركيز على شيء واحد فقط، أو تجربة الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي فترة من الوقت، أو تحويل المهام المنزلية إلى استراحاتٍ من التفكير. يكمن المغزى من ذلك في ممارسة التأمل الواعي على نحو مستمر، وتخصيص وقت لممارسة شيءٍ ممتع ولو دقائق قليلة.
5. الحصول على نومٍ جيد: يؤدي تفويت موعد النوم إلى جعل المرء أكثر عرضةً للضغط النفسي والقلق. فقد وجدت دراسة عام 2018 أن الحرمان من النوم يؤدي إلى المزيد من الأفكار السلبية المتكررة. إضافةً إلى ذلك، قد يزيد التعب الشديد من ردود الفعل الانفعالية، وتؤثر ردود الفعل الانفعالية تلك سلبًا على نظرة الفرد وأدائه وعلاقاته. يجب الحرص على الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم باستمرار وتحسين الجو المحيط في غرفة النوم بغرض الحصول على الراحة الكافية.
الخلاصة
إن سلامة الصحة العاطفية عامل أساسي للبقاء في عافية وصحة جيدة عمومًا. وإن سيطرت مشاعرك عليك وكانت غامرةً بشدة، قد تساعد العناية بالذات من خلال تحسين النوم والتواصل مع الأحبة في تخطي ذلك.
إن لم تنفع التدابير السابقة، فخذ بعين الاعتبار استشارة معالج نفسي أو غيره من العاملين المختصين في الصحة النفسية، فهم يستطيعون مساعدتك في تحديد الجوانب التي تريد تحسينها في صحتك العاطفية بوضوح، وفي وضع خطة لفعل ذلك.