كشفت إحدى دراسات المركز الطبي بجامعة جورج تاون عن فعالية الحد من التوتر باليقظة الدائمة في تخفيف الأعراض لدى مرضى اضطرابات القلق، وكان تقليل هذا النوع من التوتر فعالًا للمرضى الذين يعانون اضطرابات القلق كالدواء القياسي المضاد للاكتئاب إسكيتالوبرام ، وذلك وفقًا لنتائج تجربة سريرية مُعشّاة RCT تُعد الأولى من نوعها.
ظهرت النتائج في مجلة JAMA للطب النفسي في نوفمبر 2022 وأعلن عنها فريق لخدمات الوقائية بالولايات المتحدة في أكتوبر 2022، وقد أوصت لأول مرة بفحوص مسحية لاضطرابات القلق بسبب معدل الانتشار المرتفع لهذه الاضطرابات.
تقول إليزابيث هوج بوصفها طبيبة و مديرة برنامج أبحاث اضطرابات القلق:
«توفر دراستنا دليلًا يوصى به للأطباء وشركات التأمين وأنظمة الرعاية الصحية، ويتضمن توصيات وتعويضات لتقليل التوتر القائم على اليقظة بوصفه علاجًا فعالًا لاضطرابات القلق، لأن التأمل الذهني اليقظ لا يوفره حاليًا إلا عدد قليل جدًا من مقدمي الخدمات».
وأوضحت أيضًا أنه من مزايا التأمل اليقظ عدم تطلّبه درجات سريرية للتدريب وتيسير حالة اليقظة لدى المشاركين. إضافةً إلى ذلك، تُجرى هذه الجلسات خارج الإطار الطبي كالمدرسة أو المركز المجتمعي.
اضطرابات القلق عمومًا مزعجة جدًا، وهي تشملُ القلق المعمم والرهاب الاجتماعي واضطراب الهلع والخوف من أماكن أو مواقف معينة (كالحشود ووسائل النقل العام)، وتؤدي جميعها إلى زيادة خطر الانتحار والإعاقة، وتُعالج عادةً في عيادات الطب النفسي.
تُعدُّ الأدوية الموصوفة حاليًا لهذه الاضطرابات فعالة جدًا، لكن قد يجد العديد من المرضى صعوبة في الحصول عليها، أو لا يستجيب لها كثيرٌ منهم، وتعاني فئةٌ أخرى الآثارَ الجانبية لها (كالغثيان والضعف الجنسي والنعاس)، ما يخلق حواجزَ أمام خطة العلاج المثالية.
هنا يأتي دور التدخلات المتعلقة باليقظة، كالحد من التوتر القائم على اليقظة (MBSR) في علاج القلق، والجدير بالذكر أنه لم تقارن أية دراسة سابقة تأثير هذه التدخلات بالأدوية الفعالة المضادة للقلق.
أدخل الأطباء 276 مريضًا في التجربة من ثلاثة مستشفيات مختلفة، وعيّنوا الأشخاص عشوائيًا إما إلى MBSR أو escitalopram.
قُدّم برنامج MBSR أسبوعيًا طوال ثمانية أسابيع من خلال أنظمة فصلية مدروسة ومتقنة، وتمارين منزلية يومية لمدة 45 دقيقة.
قيّم الباحثون أعراض القلق لدى المرضى عند التسجيل ومرة أخرى عند الانتهاء في 8 أسابيع، إلى جانب تقييمات ما بعد العلاج في 12 و 24 أسبوع بعد التسجيل.
وكانت التقييمات معماة، أي لم يعرف المقيِّمون السريريون هل تلقى المرضى الدواء أم MBSR.
في نهاية التجربة، أكمل 102 مريض MBSR و 106 أكملوا دورة العلاج، استخدم الباحثون مقياسًا دقيقًا لتقييم شدة أعراض القلق في جميع الاضطرابات من 1 إلى 7 (يمثل 7 القلق الشديد).
سجلت المجموعتان تدنيًا في أعراض القلق لديهما (انخفاض متوسط قدره 1.35 نقطة لـ MBSR و 1.43 نقطة للدواء، ما يُعدُّ نتيجة متعادلة إحصائيًا)، من متوسط يبلغ 4.5 تقريبًا لكليهما، ويُعد هذا انخفاضًا هامًا وملحوظًا في شدة القلق.
تستخدم إحدى المشاركات في البرنامج أولغا كانيسترارو تقنياتها الخاصة من MBSR حسب الحاجة، وقد غيرت هذه الممارسة حياتها بالفعل، إذ تقول:
«لم أكن أفكر في نفسي على أنني قلقة، لقد اعتقدت أن حياتي كانت مرهقة لأنني كنت أُجهد نفسي، لكنني لاحقًا أيقنت أني قلقة بالفعل، ولدي استجابة مفرطة لأحداث البيئة حولي».
وبعد المشاركة في دراسة سابقة بقيادة هوج تعلمت أولغا تقنيتين أساسيتين لبرنامج MBSR.
وعند إدراك الشخص حالة القلق وفهمه لردة فعله، يستطيع اختيار كيفية التعامل معه، فهو أشبه بالتدريب مدى الحياة، ومع أن التأمل اليقظ فعال، فليس كل شخص على استعداد لاستثمار الوقت والجهد وإكمال جميع الجلسات الضرورية بنجاح وأداء الممارسات المنزلية المنتظمة لتعزيز هذا التأثير.
وقد تُفيد مكالمات الفيديو أيضًا ما دامت تحتفظ بطرق تواصل حيوية من فترة لأخرى، مثل فترات الأسئلة والأجوبة ومناقشة المجموعة.
توجد كثير من تطبيقات الهاتف التي تقدم تأملًا موجهًا، ولكن لم يقارنها الباحثون بعد بالتجربة الجماعية الشخصية الكاملة.
انتهى التسجيل التجريبي مع بدء جائحة COVID في عام 2020، لكن معظم المسجلين أكملوا دورة العلاج التي استمرت ثمانية أسابيع قبل أن يبدأ الوباء.
إضافةً إلى ذلك، أجرى الباحثون مرحلة ثانية من الدراسة في أثناء الوباء تضمنت نقل العلاجات إلى مؤتمر عبر الإنترنت، وسيكون ذلك محور التحليلات المستقبلية.
يأمل الباحثون أيضًا استكشاف تأثيرات MBSR في النوم والاكتئاب لتحقيق استفادة عُظمى من هذا الأسلوب العلاجي، وذلك استنادًا إلى ماقدّمته البحوث في أهميته كعلاج مثبت الفعالية إحصائيًا وسريريًا لدى مرضى اضطرابات القلق.
ظهرت النتائج في مجلة JAMA للطب النفسي في نوفمبر 2022 وأعلن عنها فريق لخدمات الوقائية بالولايات المتحدة في أكتوبر 2022، وقد أوصت لأول مرة بفحوص مسحية لاضطرابات القلق بسبب معدل الانتشار المرتفع لهذه الاضطرابات.
تقول إليزابيث هوج بوصفها طبيبة و مديرة برنامج أبحاث اضطرابات القلق:
«توفر دراستنا دليلًا يوصى به للأطباء وشركات التأمين وأنظمة الرعاية الصحية، ويتضمن توصيات وتعويضات لتقليل التوتر القائم على اليقظة بوصفه علاجًا فعالًا لاضطرابات القلق، لأن التأمل الذهني اليقظ لا يوفره حاليًا إلا عدد قليل جدًا من مقدمي الخدمات».
وأوضحت أيضًا أنه من مزايا التأمل اليقظ عدم تطلّبه درجات سريرية للتدريب وتيسير حالة اليقظة لدى المشاركين. إضافةً إلى ذلك، تُجرى هذه الجلسات خارج الإطار الطبي كالمدرسة أو المركز المجتمعي.
اضطرابات القلق عمومًا مزعجة جدًا، وهي تشملُ القلق المعمم والرهاب الاجتماعي واضطراب الهلع والخوف من أماكن أو مواقف معينة (كالحشود ووسائل النقل العام)، وتؤدي جميعها إلى زيادة خطر الانتحار والإعاقة، وتُعالج عادةً في عيادات الطب النفسي.
تُعدُّ الأدوية الموصوفة حاليًا لهذه الاضطرابات فعالة جدًا، لكن قد يجد العديد من المرضى صعوبة في الحصول عليها، أو لا يستجيب لها كثيرٌ منهم، وتعاني فئةٌ أخرى الآثارَ الجانبية لها (كالغثيان والضعف الجنسي والنعاس)، ما يخلق حواجزَ أمام خطة العلاج المثالية.
هنا يأتي دور التدخلات المتعلقة باليقظة، كالحد من التوتر القائم على اليقظة (MBSR) في علاج القلق، والجدير بالذكر أنه لم تقارن أية دراسة سابقة تأثير هذه التدخلات بالأدوية الفعالة المضادة للقلق.
أدخل الأطباء 276 مريضًا في التجربة من ثلاثة مستشفيات مختلفة، وعيّنوا الأشخاص عشوائيًا إما إلى MBSR أو escitalopram.
قُدّم برنامج MBSR أسبوعيًا طوال ثمانية أسابيع من خلال أنظمة فصلية مدروسة ومتقنة، وتمارين منزلية يومية لمدة 45 دقيقة.
قيّم الباحثون أعراض القلق لدى المرضى عند التسجيل ومرة أخرى عند الانتهاء في 8 أسابيع، إلى جانب تقييمات ما بعد العلاج في 12 و 24 أسبوع بعد التسجيل.
وكانت التقييمات معماة، أي لم يعرف المقيِّمون السريريون هل تلقى المرضى الدواء أم MBSR.
في نهاية التجربة، أكمل 102 مريض MBSR و 106 أكملوا دورة العلاج، استخدم الباحثون مقياسًا دقيقًا لتقييم شدة أعراض القلق في جميع الاضطرابات من 1 إلى 7 (يمثل 7 القلق الشديد).
سجلت المجموعتان تدنيًا في أعراض القلق لديهما (انخفاض متوسط قدره 1.35 نقطة لـ MBSR و 1.43 نقطة للدواء، ما يُعدُّ نتيجة متعادلة إحصائيًا)، من متوسط يبلغ 4.5 تقريبًا لكليهما، ويُعد هذا انخفاضًا هامًا وملحوظًا في شدة القلق.
تستخدم إحدى المشاركات في البرنامج أولغا كانيسترارو تقنياتها الخاصة من MBSR حسب الحاجة، وقد غيرت هذه الممارسة حياتها بالفعل، إذ تقول:
«لم أكن أفكر في نفسي على أنني قلقة، لقد اعتقدت أن حياتي كانت مرهقة لأنني كنت أُجهد نفسي، لكنني لاحقًا أيقنت أني قلقة بالفعل، ولدي استجابة مفرطة لأحداث البيئة حولي».
وبعد المشاركة في دراسة سابقة بقيادة هوج تعلمت أولغا تقنيتين أساسيتين لبرنامج MBSR.
وعند إدراك الشخص حالة القلق وفهمه لردة فعله، يستطيع اختيار كيفية التعامل معه، فهو أشبه بالتدريب مدى الحياة، ومع أن التأمل اليقظ فعال، فليس كل شخص على استعداد لاستثمار الوقت والجهد وإكمال جميع الجلسات الضرورية بنجاح وأداء الممارسات المنزلية المنتظمة لتعزيز هذا التأثير.
وقد تُفيد مكالمات الفيديو أيضًا ما دامت تحتفظ بطرق تواصل حيوية من فترة لأخرى، مثل فترات الأسئلة والأجوبة ومناقشة المجموعة.
توجد كثير من تطبيقات الهاتف التي تقدم تأملًا موجهًا، ولكن لم يقارنها الباحثون بعد بالتجربة الجماعية الشخصية الكاملة.
انتهى التسجيل التجريبي مع بدء جائحة COVID في عام 2020، لكن معظم المسجلين أكملوا دورة العلاج التي استمرت ثمانية أسابيع قبل أن يبدأ الوباء.
إضافةً إلى ذلك، أجرى الباحثون مرحلة ثانية من الدراسة في أثناء الوباء تضمنت نقل العلاجات إلى مؤتمر عبر الإنترنت، وسيكون ذلك محور التحليلات المستقبلية.
يأمل الباحثون أيضًا استكشاف تأثيرات MBSR في النوم والاكتئاب لتحقيق استفادة عُظمى من هذا الأسلوب العلاجي، وذلك استنادًا إلى ماقدّمته البحوث في أهميته كعلاج مثبت الفعالية إحصائيًا وسريريًا لدى مرضى اضطرابات القلق.