مهرجان "اللقاء الثاني" في لبنان يعرض أفلاما كلاسيكية وأخرى مرممة
المهرجان يستعيد أفلام المخرجة اللبنانية الفرنسية جوسلين صعب التي أنتجتها خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
أعمال يوسف شاهين حاضرة
بيروت - انطلقت في بيروت فعاليات مهرجان “اللقاء الثاني” الذي ينعقد في الفترة الممتدة من العشرين حتى السادس والعشرين من يناير الجاري ويختص في تاريخ السينما، حيث يعرض أفلاما كلاسيكية وأخرى مرممة فضلا عن الأفلام التي تستخدم الأرشيف، بالإضافة إلى ندوات وحوارات حول السينما.
والمهرجان من تنظيم جمعية “متروبوليس سينما”، وذلك في إطار مشروع “سينماتيك بيروت”.
ولا يمكن الحديث عن كلاسيكيات السينما العربية دون التطرق إلى السينما المصرية التي كانت رائدة في محيطها، حيث يعرض المهرجان فيلم “الاختيار” الذي أُنتج عام 1970، وهو من إخراج يوسف شاهين الذي كتب أيضا نص الفيلم بالاشتراك مع الأديب الراحل نجيب محفوظ، وقد أعيد ترميم الفيلم حديثاً من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهو من بطولة عزّت العلايلي وسعاد حسني.
كذلك يعرض المهرجان نسخة مرممة من الفيلم المغربي “أحداث بلا دلالة” لمصطفى الدرقاوي في ختام المهرجان. وكان الفيلم قد خضع للرقابة بعد عرض واحد عام 1974، لكن أعيد اكتشاف نسخة نادرة من الفيلم في إسبانيا ورممته “فيلموتيكا دي كاتالونيا” بالشراكة مع “المرصد، فنّ وبحث” (الدار البيضاء).
وتُعرَض هذه النسخة المرمّمة إلى جانب فيلم “قبل زحف الظلام” (2020) للمخرج علي الصافي الذي يأخذ قصة فيلم الدرقاوي نقطة انطلاق لفيلمه الوثائقي.
ويقدم المهرجان استعادة لأفلام المخرجة اللبنانية الفرنسية جوسلين صعب، بالشراكة مع جمعية جوسلين صعب، وهي 12 فيلماً وثائقياً مرمَّماً كانت قد أنتجتها خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990). وتُعرَض أفلام صعب للمرة الأولى في لبنان. وقد رمَّمت الجمعية هذه الأفلام خلال فترة السنوات الأربع الماضية.
وجوسلين صعب (1948 – 2019) تنتمي إلى جيل سينمائي ولد من رحم الحرب الأهليّة اللبنانيّة. بدأت مراسلة حربيّة، ثم درست الاقتصاد قبل أن تصوّر الثوار ومزارعي التبغ والصيادين. وبعد الاجتياح أنجزت مع روجيه عساف “بيروت مدينتي” (1982). ودارت أغلب أعمالها إن لم يكن كلها حول بيروت والبلدان العربية، ومنها “لبنان في الدوامة” (1975) الذي كان باكورة أعمالها التسجيلية الطويلة، ثمّ “أطفال الحرب”، و”بيروت لم تعد كما كانت” (1976)، ولاحقاً “رسالة من بيروت” و”بيروت مدينتي” عام 1982. وكانت صعب تعرف بميولها اليسارية ومناصرتها للقضية الفلسطينية، لكنها كانت منحازة أولاً إلى الإنسان وضحايا الحرب المدنيين حتى أنها أسست في العام 2014 مهرجانا أسمته “المقاومة الثقافية”.
كذلك يُقام معرض “جوسلين صعب أثناء العمل” وسيقدّم أيضاً في غاليري المعهد الفرنسي، ويهدف إلى عرض مواد أرشيفية عن أفلام المخرجة ذاتها، حيث تجتمع النصوص والصور ومقتطفات الفيديو لعرض البعض من الأرشيف الثري المرتبط بعمل السينمائية، والكاشف للمسيرة الإبداعية في بداية حياتها المهنية.
وبموازاة عروض الأفلام يتضمّن المهرجان ندوات وحوارات من تقديم ليزابونا رحمن وماتيلد روكسيل وأناييس فارين، وتتطرّق إلى الجوانب المختلفة للبحث والترميم المتعلق بأرشيف الأفلام.
ويقام على هامش المهرجان في غاليري المعهد الفرنسي – طريق الشام معرض “نظرتي” لاكتشاف ثلاث تجارب رقمية وتذكارية يقدّمها المعهد، بالتعاون مع “مؤسسة أمم للتوثيق والأبحاث”، وتأتي هذه التجهيزات نتيجة ورشة عمل جماعية حول الأرشيف السمعي البصري اللبناني، وتقدم رؤية إبداعية من الماضي نحو المستقبل.
المهرجان يستعيد أفلام المخرجة اللبنانية الفرنسية جوسلين صعب التي أنتجتها خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
أعمال يوسف شاهين حاضرة
بيروت - انطلقت في بيروت فعاليات مهرجان “اللقاء الثاني” الذي ينعقد في الفترة الممتدة من العشرين حتى السادس والعشرين من يناير الجاري ويختص في تاريخ السينما، حيث يعرض أفلاما كلاسيكية وأخرى مرممة فضلا عن الأفلام التي تستخدم الأرشيف، بالإضافة إلى ندوات وحوارات حول السينما.
والمهرجان من تنظيم جمعية “متروبوليس سينما”، وذلك في إطار مشروع “سينماتيك بيروت”.
ولا يمكن الحديث عن كلاسيكيات السينما العربية دون التطرق إلى السينما المصرية التي كانت رائدة في محيطها، حيث يعرض المهرجان فيلم “الاختيار” الذي أُنتج عام 1970، وهو من إخراج يوسف شاهين الذي كتب أيضا نص الفيلم بالاشتراك مع الأديب الراحل نجيب محفوظ، وقد أعيد ترميم الفيلم حديثاً من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهو من بطولة عزّت العلايلي وسعاد حسني.
كذلك يعرض المهرجان نسخة مرممة من الفيلم المغربي “أحداث بلا دلالة” لمصطفى الدرقاوي في ختام المهرجان. وكان الفيلم قد خضع للرقابة بعد عرض واحد عام 1974، لكن أعيد اكتشاف نسخة نادرة من الفيلم في إسبانيا ورممته “فيلموتيكا دي كاتالونيا” بالشراكة مع “المرصد، فنّ وبحث” (الدار البيضاء).
وتُعرَض هذه النسخة المرمّمة إلى جانب فيلم “قبل زحف الظلام” (2020) للمخرج علي الصافي الذي يأخذ قصة فيلم الدرقاوي نقطة انطلاق لفيلمه الوثائقي.
ويقدم المهرجان استعادة لأفلام المخرجة اللبنانية الفرنسية جوسلين صعب، بالشراكة مع جمعية جوسلين صعب، وهي 12 فيلماً وثائقياً مرمَّماً كانت قد أنتجتها خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990). وتُعرَض أفلام صعب للمرة الأولى في لبنان. وقد رمَّمت الجمعية هذه الأفلام خلال فترة السنوات الأربع الماضية.
وجوسلين صعب (1948 – 2019) تنتمي إلى جيل سينمائي ولد من رحم الحرب الأهليّة اللبنانيّة. بدأت مراسلة حربيّة، ثم درست الاقتصاد قبل أن تصوّر الثوار ومزارعي التبغ والصيادين. وبعد الاجتياح أنجزت مع روجيه عساف “بيروت مدينتي” (1982). ودارت أغلب أعمالها إن لم يكن كلها حول بيروت والبلدان العربية، ومنها “لبنان في الدوامة” (1975) الذي كان باكورة أعمالها التسجيلية الطويلة، ثمّ “أطفال الحرب”، و”بيروت لم تعد كما كانت” (1976)، ولاحقاً “رسالة من بيروت” و”بيروت مدينتي” عام 1982. وكانت صعب تعرف بميولها اليسارية ومناصرتها للقضية الفلسطينية، لكنها كانت منحازة أولاً إلى الإنسان وضحايا الحرب المدنيين حتى أنها أسست في العام 2014 مهرجانا أسمته “المقاومة الثقافية”.
كذلك يُقام معرض “جوسلين صعب أثناء العمل” وسيقدّم أيضاً في غاليري المعهد الفرنسي، ويهدف إلى عرض مواد أرشيفية عن أفلام المخرجة ذاتها، حيث تجتمع النصوص والصور ومقتطفات الفيديو لعرض البعض من الأرشيف الثري المرتبط بعمل السينمائية، والكاشف للمسيرة الإبداعية في بداية حياتها المهنية.
وبموازاة عروض الأفلام يتضمّن المهرجان ندوات وحوارات من تقديم ليزابونا رحمن وماتيلد روكسيل وأناييس فارين، وتتطرّق إلى الجوانب المختلفة للبحث والترميم المتعلق بأرشيف الأفلام.
ويقام على هامش المهرجان في غاليري المعهد الفرنسي – طريق الشام معرض “نظرتي” لاكتشاف ثلاث تجارب رقمية وتذكارية يقدّمها المعهد، بالتعاون مع “مؤسسة أمم للتوثيق والأبحاث”، وتأتي هذه التجهيزات نتيجة ورشة عمل جماعية حول الأرشيف السمعي البصري اللبناني، وتقدم رؤية إبداعية من الماضي نحو المستقبل.