ماجه(محمد يزيد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماجه(محمد يزيد)

    ماجه (محمد يزيد)

    Ibn Majah (Mohammad ibn Yazid-) - Ibn Majah (Mohammad ibn Yazid-)

    ابن ماجه (محمد بن يزيد ـ)
    (209 ـ 273هـ/824 ـ887 م)

    أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني الربعي، نسب لربيعة ولاءً، وماجَهْ لقب أبيه يزيد، وقيل: إنه لَقبٌ أو اسمٌ لأمه، وقيل: بل هو جده، كان إمامًا في الحديث عارفًا بعلومه وجميع ما يتعلق به، ومفسراً ومؤرخاً.
    كانت قزوين في أيام ابن ماجه إحدى حواضر العلم في العالم الإسلامي، تموج بالحركة وتزخر بحلقات العلم، مثل دمشق وبغداد، والكوفة، والبصرة، ومرو، وأصفهان، في هذا الجو العلمي نشأ ابن ماجه وترعرع محبًا للعلم والعلماء، شغوفاً بالحديث وفنونه؛ فحفظ القرآن الكريم، ثم أقبل على مجالس المحدثين التي امتلأت بها مساجد قزوين، حتى حصّل قدراً كبيراً من الحديث.
    واتباعاً لسنَّة المحدثين في تلك العصور في الرحلة إلى كبار الشيوخ في رواية الحديث ارتحل سنة 230هـ وهو في الثانية والعشرين من عمره في طلب الحديث وسماعه ومشافهة الشيوخ والتلقي عليهم، فسمع بدمشق هشامَ بن عمار، ودُحيمًا، والعباس بن الوليد الخلال، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، ومحمود بن خالد، والعباس بن عثمان، وعثمان بن إسماعيل بن عمران الهُذلي، وهشام بن خالد، وأحمد بن أبي الحواري. وبحمص: محمدَ بن مصفى، وهشام ابن عبد الملك، وعَمراً ويحيى ابني عثمان.
    وبمصر: حرملةَ بن يحيى، وأبا الطاهر بن السرح، ومحمد بن رمح، ومحمد بن الحارث، ويونس بن عبد الأعلى المصريين.
    وبالعراق: أبا بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن عبد الله، وأبا خيثمة زهير ابن حرب، وسويد بن سعيد، وعبد الله ابن معاوية الجمحي.
    وسمع خلقًا غيرهم في البصرة والكوفة وبغداد والحجاز والري.
    بعد تلك الرحلة الطويلة التي قام بها ابن ماجه في العالم الإسلامي، والتي استغرقت أكثر من خمسة عشر عاماً عاد إلى قزوين، واستقر بها، منصرفًا إلى التأليف والتصنيف، ورواية الحديث بعد أن ذاع صِيْته وطارت شهرته في الآفاق، وقصده الطلاب من كل مكان، فروى عنه إبراهيم بن دينار الجرشي، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وإسحاق بن محمد القزويني، وسليمان ابن يزيد القزويني، وابن الحسن بن قطان، وأبو بكر حامد الأبهري وغيرهم.
    من مؤلفاته «سنن المصطفى» وقد عُدَّ رابع كتب السنن المعروفة، وهي سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، ومتمماً للكتب الستة التي تشمل إلى ما سبق صحيح البخاري ومسلم، وهي المراجع الأصول للحديث النبوي عند الجمهور. وقد عني ابن ماجه بدقة تبويبه وترتيبه، فهو يشتمل على مقدمة وسبعة وثلاثين كتابًاً، وألف وخمسمئة باب، تضم أربعة آلاف وثلاثمئة وواحداً وأربعين حديثاً، انفرد بتخريج (1329) حديثًا من هذه الأحاديث، وهي الزوائد على ما جاء في الكتب الخمسة، مما أكسبه أهمية خاصة جعلته محل عناية من كبار الحفاظ والمحدثين، وله «التفسير» وهو من كتب التفسير بالمأثور، وصفه ابن كثير بأنه تفسير حافل، و«التاريخ» تاريخ كامل من زمن الصحابة حتى عصره رتبه على الرجال والبلدان.
    بديع السيد اللحام
يعمل...
X