منصة شاهد السعودية ليست "منورة بأهلها"
إعلان باسم سمرة عن تضامنه مع الفنان محمد صبحي في خلافه مع رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ دفع منصة شاهد إلى حذف المسلسل.
السبت
يجب على الأهل أن يلزموا الصمت
الرياض- أثار حذف منصة “شاهد” السعودية لمسلسل “منورة بأهلها” قبل ساعات من عرضه جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مؤلف المسلسل محمد أمين راضي إنه تم مسح كل ما له علاقة بالمسلسل. وأضاف في تغريدة على تويتر:
ولم تعلن “شاهد” أسباب حذفها للمسلسل الذي روجت له على مدار الأسابيع الأخيرة.
وجاء هذا القرار عشية إعلان أحد أبطال المسلسل باسم سمرة عن تضامنه مع الفنان المصري محمد صبحي في خلافه مع رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ.
وكتب سمرة على فيسبوك “بكل الحب أدعم الفنان المصري المشخصاتي محمد صبحي”، قبل أن يدعو إلى الهجوم على “الجاهل” دون أن يحدد أي شخص باسمه.
وقالت مغردة:
rogina91@
باسم سمرة ليس من الممثلين المفضلين لي.. لكن هو الوحيد الذى غرد متضامنا مع محمد صبحي! فكان عقابه (…) إلغاء عرض مسلسل “منورة بأهلها” مع ليلى علوي وغادة عادل وإزالة كل الدعايات عن المسلسل قبل عرض أولي حلقاته بـ8 ساعات فقط.
واعتبر حساب:
وخلال الأيام الماضية نشب خلاف على مواقع التواصل الاجتماعي بين رئيس هيئة الترفيه السعودية والفنان محمد صبحي بعد تصريح الأخير أنه “رفض عروضا بالملايين للعمل في السعودية”.
وردا على هذه التصريحات وصف آل الشيخ صبحي بأنه “مشخصاتي”، وقال في تغريدة ساخرة “الله أنا أبي (أريد) أعرف إلي عرض الملايين عليه نبي (نبغي) نكشف على قواه العقلية (…) عموما تراجع ولعها افتكروني في السكة بس جت غلط”.
وعلى حسابه في فيسبوك كتب محمد صبحي من دون الإشارة مباشرة إلى أي طرف “أشفق على ‘جاهل’ يتألم من جهله”، وأرفق التعليق بمشهد من مسلسل “رجل غني فقير جدا” الذي أدى بطولته، وهو مسلسل يروي قصة رجل ثري اكتشف أنه فقير جدا لأنه لا يملك الطمأنينة.
وجاء في المنشور “أتحدث عن مسلسل رجل غني فقير جدا، والذي قدم عام 2007.. المعنى: ما قيمة أن يكون الرجل غنيا بماله، وفقيرا بعلمه وأخلاقه؟”.
وكان صبحي تحدث أيضا عن “مبالغة في سفر المصريين وذهابهم إلى السعودية لتقديم أعمال فنية غير جيدة أحيانا”، مع تأكيده على احترامه لرغبة السعودية في أن تكون مصدر إشعاع في المنطقة. وغرد الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز:
يذكر أن تصريحات صبحي جاءت بعد أن أثار الممثل المصري حسن الرداد جدلا بعدما قال أثناء تواجده في السعودية “أنا عاوز (أريد) أعيش في السعودية بسبب الحب ده كله (كل هذا الحب)، والنشاط الفني في الرياض بقى مكانا استراتيجيا وبقى بيطلع منها (يخرج منها) أعمال فنية كبيرة”.
ورغم أن الفنان المصري أوضح بأن تصريحاته أخرجت من سياقها إلا أن موجة الجدل حولها اتخذت أبعادا أخرى تجاوزت مضمون الكلام الذي صدر، بحسب كثيرين، من باب المجاملة والمحبة.
وفتحت تلك التصريحات باب النقاش حول ما بات يعرف بـ”دبلوماسية الفن” التي تنتهجها الرياض لتنويع اقتصادها وتغيير صورتها اجتماعيا وسياسيا.
وفي خضم النقاش الدائر أيضا حول تصريح الرداد، برز سؤال آخر حول تأثير السياسة ورأس المال في إعادة تشكيل المشهد الثقافي والفني في المنطقة برمتها.
وبدا لكثيرين أن بوصلة الثقافة والفن في العالم العربي تم تعديلها نحو عواصم في الخليج العربي بعد أن كان مركزها القاهرة ودمشق وبيروت.
وبينما يحتفي بعضهم بنجاح القوة الناعمة السعودية في استقطاب ألمع وأشهر نجوم الفن، يصف آخرون المشهد بالمصطنع ويتحسر على “إخضاع الفن للمجاملات وسطوة المال”. وكتبت مغردة سعودية:
وكانت مجموعة “إم.بي.سي” البارزة في العالم العربي والتي تعد حجر الزاوية في القوة الناعمة السعودية، أعلنت استثمارها في المزيد من المحتوى النوعي الرقمي، وقوامه الإنتاجات الأصلية، مخصصة ميزانيات ضخمة لإنتاج أعمال حصرية لزيادة مستخدمي “شاهد” وتسويق المملكة العربية السعودية محليا وعالميا.
ونجحت منصة ‘شاهد’ في تثبيت نفسها كأبرز وأكبر مزوّد للمحتوى الأصلي النوعي العربي للجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما ورائهما.