#الإنسان_الجردل
#مركوب_الترند
بقلم : عمرو صابح
مع انهيار الاتحاد السوفيتى ، عملت الآلة الإعلامية الغربية على الترويج لمصطلحات مثل نهاية التاريخ ووفاة الإيديولوجيات وانتحار الأفكار ، ومع القفزات العملاقة لثورة الاتصالات وغزو الإنترنت لكل منزل فى كوكب الأرض ، نجح الغرب فى تخليق نوع جديد من البشر ، وهو نوع الإنسان الجردل أو الإنسان الترند .
الإنسان الجردل هو الإنسان اللى مالوش انحياز ، معندوش وجهة نظر خاصة به لافتقاره للمعرفة، ولا يمتلك رؤية منظمة للأحداث.
علشان كده بيتحول لشبيه بالجردل البلاستيك اللى فى البيت ، الجردل لو حطيت فيه ميه يبقى جردل ميه ، صابون يبقى جردل صابون ، زيت يبقى جردل زيت وهكذا .. إلخ إلخ.
الإنسان الجردل زيه ، يقرأ شويه منشورات للإخوان ويتابع اعلامهم يتعاطف معاهم ويوقوق عليهم ، يقابل واحد شماشرجي يقعد يحكى له أساطير عن الملكية ، ينقلب لمدافع شرس عن الملكية اللى كانت ضد مصالحه الطبقية هو ذاته ، يقعد مع يسارى يتأثر به وهو مش فاهم معنى كلامه ، الإنسان الجردل لازم حد يدلق فى دماغه أفكاره.
مواقع التواصل الاجتماعي فتحت خطوط انتاج لملايين البني أدمين من نوعية الإنسان الجردل وهؤلاء الجرادل هم من يسارعون للترويج لأى ترند مش معروف مصدره أو من وراه وعامله ليه ، الإنسان الجردل .. إنسان الترند عنده قابلية يبقى مركوب لأنه مخوخ من جواه .. مفيش غير هواء فاسد.
الإنسان الجردل يعبد كل ما يأتى من الإعلام الأمريكي والغربي ، فهو بالنسبة له الحق المبين.
الإنسان الجردل كل اللي يهمه يشارك فى الهوجة اياً كانت ، الإنسان الجردل ممكن يشتم بلده لاتباعها سياسة معينة بينما هو نفس الجردل اللى بيموت نفسه دفاعاً عن بلد تانية بتتبع نفس السياسة ، بس الترند ضد بلده فلازم يتركب فيه ويهلل وهو مش فاهم.
الإنسان معدوم الثقافة .. فاقد الانتماء .. منزوع الإيديولوجية .. المركوب فكرياً .. المغتصب عقلياً .. هو هدف الغرب.
تحويل الجنس البشري لقوالب متشابهة نفس الذوق وطريقة التفكير ونمط الحياة بل أيضاً السعي لفرض مقاييس معينة للجمال عبر نفخ الخدود والشفايف وتكبير الصدور والأرداف وبدون ذلك ينعدم الجمال وتنقرض الأنوثة!!
لما يكون عندك انحياز ووجهة نظر مبنية على معرفتك وخبراتك حتى لو خاطئة سيتم احترامك لكن لما تتحول لجردل لن يحترمك أحد.
يسقط الإنسان الجردل .
#مركوب_الترند
بقلم : عمرو صابح
مع انهيار الاتحاد السوفيتى ، عملت الآلة الإعلامية الغربية على الترويج لمصطلحات مثل نهاية التاريخ ووفاة الإيديولوجيات وانتحار الأفكار ، ومع القفزات العملاقة لثورة الاتصالات وغزو الإنترنت لكل منزل فى كوكب الأرض ، نجح الغرب فى تخليق نوع جديد من البشر ، وهو نوع الإنسان الجردل أو الإنسان الترند .
الإنسان الجردل هو الإنسان اللى مالوش انحياز ، معندوش وجهة نظر خاصة به لافتقاره للمعرفة، ولا يمتلك رؤية منظمة للأحداث.
علشان كده بيتحول لشبيه بالجردل البلاستيك اللى فى البيت ، الجردل لو حطيت فيه ميه يبقى جردل ميه ، صابون يبقى جردل صابون ، زيت يبقى جردل زيت وهكذا .. إلخ إلخ.
الإنسان الجردل زيه ، يقرأ شويه منشورات للإخوان ويتابع اعلامهم يتعاطف معاهم ويوقوق عليهم ، يقابل واحد شماشرجي يقعد يحكى له أساطير عن الملكية ، ينقلب لمدافع شرس عن الملكية اللى كانت ضد مصالحه الطبقية هو ذاته ، يقعد مع يسارى يتأثر به وهو مش فاهم معنى كلامه ، الإنسان الجردل لازم حد يدلق فى دماغه أفكاره.
مواقع التواصل الاجتماعي فتحت خطوط انتاج لملايين البني أدمين من نوعية الإنسان الجردل وهؤلاء الجرادل هم من يسارعون للترويج لأى ترند مش معروف مصدره أو من وراه وعامله ليه ، الإنسان الجردل .. إنسان الترند عنده قابلية يبقى مركوب لأنه مخوخ من جواه .. مفيش غير هواء فاسد.
الإنسان الجردل يعبد كل ما يأتى من الإعلام الأمريكي والغربي ، فهو بالنسبة له الحق المبين.
الإنسان الجردل كل اللي يهمه يشارك فى الهوجة اياً كانت ، الإنسان الجردل ممكن يشتم بلده لاتباعها سياسة معينة بينما هو نفس الجردل اللى بيموت نفسه دفاعاً عن بلد تانية بتتبع نفس السياسة ، بس الترند ضد بلده فلازم يتركب فيه ويهلل وهو مش فاهم.
الإنسان معدوم الثقافة .. فاقد الانتماء .. منزوع الإيديولوجية .. المركوب فكرياً .. المغتصب عقلياً .. هو هدف الغرب.
تحويل الجنس البشري لقوالب متشابهة نفس الذوق وطريقة التفكير ونمط الحياة بل أيضاً السعي لفرض مقاييس معينة للجمال عبر نفخ الخدود والشفايف وتكبير الصدور والأرداف وبدون ذلك ينعدم الجمال وتنقرض الأنوثة!!
لما يكون عندك انحياز ووجهة نظر مبنية على معرفتك وخبراتك حتى لو خاطئة سيتم احترامك لكن لما تتحول لجردل لن يحترمك أحد.
يسقط الإنسان الجردل .