شيخو (الأب لويس ـ)
(1859 ـ 1928م)
الأب لويس شيخو أديب وصحفي ومؤرخ وباحث وناقد أدبي ولاهوتي ولغوي فقيه ورائد من رواد النهضة الأدبية والعلمية في الشرق، أنشأ مجلة «المشرق» وأسس المكتبة الشرقية في الجامعة اليسوعية ببيروت، وجاوزت مؤلفاته القيمة الأربعين.
ولد الأب لويس شيخو في مدينة ماردين بتركيا من عائلة متدينة وتقية، تلقى علومه الأولية فيها ثم انتقل إلى لبنان وتلقى دراسته في مدينة «غزير» التابعة للآباء اليسوعيين في جبل لبنان، وانتظم في سلك الرهبانية اليسوعية.
سافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته العليا في الفلسفة واللاهوت وتعلم عدة لغات منها اليونانية واللاتينية والفرنسية وتنقل في إنكلترا وألمانيا وايطاليا وغيرها من مراكز العلم في الغرب ودرس طريقة الغربيين في البحث والتأليف واطلع على خزائنه من كتب العرب ونسخ أمهات الكتب النادرة وتعرف على المستشرقين والأدباء وأساتذة الجامعات، وفي أثناء إقامته في إنكلترا درس اللغة الإنكليزية وأتقنها، وفي باريس عثر على تاريخ بيروت لمؤلفه صالح بن يحيى.
عاد إلى بيروت وعين مدرساً للأدب العربي في كلية القديس يوسف في بيروت وانصرف إلى التأليف ونشر عدة كتب مدرسية ودينية وصب اهتمامه على تاريخ الشرق العربي والمسيحي.
وفي عام 1898 أنشا مجلة «المشرق» واخذ يحررها وينشر أبحاثه العلمية والأدبية والتاريخية فيها واستمر على إدارتها مدة خمس وعشرين سنة وأصبحت من أرقى المجلات العربية وتعتبر دائرة معارف لما احتوت من معلومات واسعة.
ومن أهم إنجازاته تأسيسه «المكتبة الشرقية» في الجامعة اليسوعية في بيروت التي زودها بنفائس الكتب المخطوطة والمطبوعة وأصبحت مرجعاً مهماً يرتادها العلماء والأدباء والباحثون من جميع الأقطار العربية، لمراجعة أبحاثهم وإغنائها بالمعلومات.
ويعتبر الأب شيخو من أكبر المفهرسين للكتب والمخطوطات.
ومن أهم مؤلفاته: «المخطوطات العربية لكتبة النصرانية» 1924، «النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية» 1999، «تاريخ الآداب العربية» 1991، «بيروت تاريخها وآثارها» 1994، «تاريخ فن الطباعة في المشرق» 1995، «شعراء النصرانية بعد الإسلام» 1999، «مجاني الأدب في حدائق العرب» (6أجزاء). «شرح وتبويب مجاني الأدب» (4 أجزاء)، «السر المصون في شيعة الفرمسون» 1909 وطُبع ثانية عام 1999، ويعد من أهم وأوسع الكتب التي تناولت بالبحث فكره نشوء الماسونية وتاريخها وغاياتها ونظامها وأسرارها من خلال دراسة موضوعية ورؤية لجوانبها الغامضة. «شعراء النصرانية قبل الإسلام» ويعد كتابه هذا من مصادر الشعر الجاهلي التي توقف عندها الباحثون المعاصرون. وقد جمع فيه الأب لويس معظم الشعراء الجاهليين وعدّهم من النصارى،خلافاً للواقع. والكتاب ستة أقسام هي: «شعراء اليمن من كنده ومذحج وطيء» و«شعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة وإياد وبني عدنان»، و«شعراء بكر بن وائل من بني عدنان وشعراء عبد القيس من بني ربيعة» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من تميم ومزينة وأسد وكنانة، بني الياس بن مضر» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من عدوان وذبيان وهوازن بني قيس عيلان بن مضر» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من بني عبس بن قيس عيلان بن مضر».
وهب الأب لويس شيخو حياته وفكره لخدمة العلم والأدب والتاريخ لإغناء تراث أمته.
توفي لويس شيخو في مدينة بيروت ودفن فيها.
يوسف عبد الأحد
(1859 ـ 1928م)
الأب لويس شيخو أديب وصحفي ومؤرخ وباحث وناقد أدبي ولاهوتي ولغوي فقيه ورائد من رواد النهضة الأدبية والعلمية في الشرق، أنشأ مجلة «المشرق» وأسس المكتبة الشرقية في الجامعة اليسوعية ببيروت، وجاوزت مؤلفاته القيمة الأربعين.
ولد الأب لويس شيخو في مدينة ماردين بتركيا من عائلة متدينة وتقية، تلقى علومه الأولية فيها ثم انتقل إلى لبنان وتلقى دراسته في مدينة «غزير» التابعة للآباء اليسوعيين في جبل لبنان، وانتظم في سلك الرهبانية اليسوعية.
سافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته العليا في الفلسفة واللاهوت وتعلم عدة لغات منها اليونانية واللاتينية والفرنسية وتنقل في إنكلترا وألمانيا وايطاليا وغيرها من مراكز العلم في الغرب ودرس طريقة الغربيين في البحث والتأليف واطلع على خزائنه من كتب العرب ونسخ أمهات الكتب النادرة وتعرف على المستشرقين والأدباء وأساتذة الجامعات، وفي أثناء إقامته في إنكلترا درس اللغة الإنكليزية وأتقنها، وفي باريس عثر على تاريخ بيروت لمؤلفه صالح بن يحيى.
عاد إلى بيروت وعين مدرساً للأدب العربي في كلية القديس يوسف في بيروت وانصرف إلى التأليف ونشر عدة كتب مدرسية ودينية وصب اهتمامه على تاريخ الشرق العربي والمسيحي.
وفي عام 1898 أنشا مجلة «المشرق» واخذ يحررها وينشر أبحاثه العلمية والأدبية والتاريخية فيها واستمر على إدارتها مدة خمس وعشرين سنة وأصبحت من أرقى المجلات العربية وتعتبر دائرة معارف لما احتوت من معلومات واسعة.
ومن أهم إنجازاته تأسيسه «المكتبة الشرقية» في الجامعة اليسوعية في بيروت التي زودها بنفائس الكتب المخطوطة والمطبوعة وأصبحت مرجعاً مهماً يرتادها العلماء والأدباء والباحثون من جميع الأقطار العربية، لمراجعة أبحاثهم وإغنائها بالمعلومات.
ويعتبر الأب شيخو من أكبر المفهرسين للكتب والمخطوطات.
ومن أهم مؤلفاته: «المخطوطات العربية لكتبة النصرانية» 1924، «النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية» 1999، «تاريخ الآداب العربية» 1991، «بيروت تاريخها وآثارها» 1994، «تاريخ فن الطباعة في المشرق» 1995، «شعراء النصرانية بعد الإسلام» 1999، «مجاني الأدب في حدائق العرب» (6أجزاء). «شرح وتبويب مجاني الأدب» (4 أجزاء)، «السر المصون في شيعة الفرمسون» 1909 وطُبع ثانية عام 1999، ويعد من أهم وأوسع الكتب التي تناولت بالبحث فكره نشوء الماسونية وتاريخها وغاياتها ونظامها وأسرارها من خلال دراسة موضوعية ورؤية لجوانبها الغامضة. «شعراء النصرانية قبل الإسلام» ويعد كتابه هذا من مصادر الشعر الجاهلي التي توقف عندها الباحثون المعاصرون. وقد جمع فيه الأب لويس معظم الشعراء الجاهليين وعدّهم من النصارى،خلافاً للواقع. والكتاب ستة أقسام هي: «شعراء اليمن من كنده ومذحج وطيء» و«شعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة وإياد وبني عدنان»، و«شعراء بكر بن وائل من بني عدنان وشعراء عبد القيس من بني ربيعة» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من تميم ومزينة وأسد وكنانة، بني الياس بن مضر» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من عدوان وذبيان وهوازن بني قيس عيلان بن مضر» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من بني عبس بن قيس عيلان بن مضر».
وهب الأب لويس شيخو حياته وفكره لخدمة العلم والأدب والتاريخ لإغناء تراث أمته.
توفي لويس شيخو في مدينة بيروت ودفن فيها.
يوسف عبد الأحد