خيط البندول" حكايات مثيرة يرويها طبيب نساء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خيط البندول" حكايات مثيرة يرويها طبيب نساء


    خيط البندول" حكايات مثيرة يرويها طبيب نساء


    رواية تتبع هواجس الإنسان حول الألم والحياة والموت والحب والزواج وتدخل إلى أعماق رغبة البشر في الإنجاب.
    الثلاثاء 2023/01/10
    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    لوحة: فؤاد حمدي

    بيروت - تبدأ الأديبة السورية نجاة عبدالصمد روايتها “خيط البندول” من حدث طبيب يزور طبيبا. هكذا تنطلق الرواية بزيارة أسامة، الطبيب الاختصاصي بأمراض النساء وعلاج العقم، لأستاذه مختار، يطلب نصيحته بعد طول معاناته في علاج زوجته لإنجاب طفلهما، ثم فجأة يستقبل أسامة طفلا جاء من حادثة اغتصاب طفلة قاصر، كيف له أن يقرر مصير هذا الطفل؟



    في “خيط البندول”، الصادرة عن دار هاشيت أنطون/ نوفل بيروت، يروي أسامة حكايته بصوته، وعلى التوازي، تتوزع أصوات السرد ما بين وردة ابنة قرية المغمورة، إلى صوت الراوي العليم يسرد حكايات رجال ونساء المجتمع على السواء، ومن خلالها تتكشف الفروقات بين الطبقات الاجتماعية في سوريا ما بين الأكاديمية والمتوسطة وأهل القاع، منذ منتصف القرن الماضي حتى أيامنا هذه.

    وتكشف الرواية عن حيوات هؤلاء الناس، وإلى أي أساليب لجأ كثيرون منهم ليحظوا بطفل لم يستطيعوا إنجابه بأنفسهم، وهل كانوا يدركون تبعات ما فعلوا؟

    وتتبع الرواية هواجس الإنسان حول الألم والمرض والحياة والموت، والحب والزواج كحياة مشتركة و/أو استمرار الذرية عبر الإنجاب، ووعود الطب الحديث باجتثاث العقم، وهل وفى بوعوده أم لا وتحتفي بالأمومة كرسالة، كبطولة خلق وتربية، سواء بإنجاب الأطفال أو من دونه.

    لكن بطل الرواية الخفي ليس أسامة دائما، أو وردة التي طرأت على حياته، أو حتى زوجته نداء وصديقاتها فريدة وسالي وكاميليا ومريومة، أو الدكتور أدهم خريج روسيا التي حمل منها أفكاره ونظرياته وترك فيها حكاية ثقيلة لن تكف عن وخز ضميره، أو الخالة جدعة، المداوية الشعبية الفقيرة والذكية، والتي ربت أبناء أختها العشرة، بمن فيهم زاهي العبقري المجنون؛ البطل الحقيقي هو آدم، الابن الذي لا يصير ابنا.

    ويشار إلى أنه قبل “خيط البندول” صدرت للكاتبة روايات ومرويات “بلاد المنافي”، “غورنيكات سورية”، “في حنان الحرب”، “منازل الأوطان”، “لا ماء يرويها” الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2018. وفي أعمالها تابعت رصد الإنسان السوري ما بين أحلامه وواقعه، وما بين نفسه ومجتمعه، وفي أوقات الحرب والسلم، وأفردت للمرأة منها حصة وازنة. وكأنها لم تكن تروي عن المجتمع السوري وحده، إنما تتعداه إلى الإنسان في أي أرض كان.

يعمل...
X