كتاب يكشف سر الحجرة المظلمة عند الرسام يوهانس فيرمير
متحف "رايكس ميوزيوم" يقيم في فبراير المقبل معرضاً يضم 28 لوحة وهو الأكبر على الإطلاق لرسام العصر الذهبي الهولندي.
السبت 2023/01/07
انشرWhatsAppTwitterFacebook
رسام استفاد من الثقافة المسيحية
لاهاي (هولندا) - أعلن متحف “رايكس ميوزيوم” الشهير في أمستردام الجمعة أن الرسام الهولندي يوهانس فيرمير كان، بحسب كتاب جديد عن سيرته، يستخدم أداة بصرية تسمى “الحجرة المظلمة” لإنتاج لوحاته المعروفة عالميا بدقتها واستعمال الضوء فيها.
ويروي الكتاب أن الرسام تعلّم استخدام الحجرة المظلمة من كهنة يسوعيين، كاشفاً للمرة الأولى عن تأثير الكنيسة الكاثوليكية على فيرمير (1632-1675) الذي ولد بروتستانتيا قبل أن يعتنق المذهب الكاثوليكي، على ما أفاد المتحف في بيان.
ويقيم “رايكس ميوزيوم” في فبراير المقبل معرضاً يضم 28 لوحة وهو الأكبر على الإطلاق لرسام العصر الذهبي الهولندي الذي ما تزال المعلومات عن حياته قليلة، رغم كون أعماله معروفة جدا، ومن أبرزها “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي”.
ويعد هذا المعرض الذي وقع التحضير له منذ سنتين معرضا غير مسبوق لأعمال رسام العصر الباروكي الهولندي يوهانس فيرمير، بما في ذلك لوحات شهيرة عالميا مثل “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي”. ويستعير المتحف لوحات المعروضة من العديد من الدول لهذا المعرض.
الكتاب الجديد يروي سيرة الرسام الهولندي يوهانس فيرمير ويتطرق إلى أجزاء من حياته ومن تأثره الثقافي وتأثيره
وقال المتحف في تعليق له حول الحدث الفني “هذا يعد بأن يكون أكبر معرض لفيرمير على الإطلاق”، وذلك خلال إعلان إطلاق المعرض المقرر في ربيع 2023.
يشار إلى أن أعمال هذا الرسام الشهير عالميا الذي يرجع مسقط رأسه إلى دلفت (1632 – 1675) قليلة نسبيا. ويعتقد الخبراء أن هناك 37 لوحة.
وقالت متحدثة باسم المتحف، ردا على استفسار حول عدد اللوحات التي سيضمها المعرض، إنه سيتم الإعلان عن عدد الأعمال التي سوف تعرض في المعرض الخاص “في موعد لاحق”.
وفي أكبر معرض لفيرمير أقيم في هولندا حتى اليوم، جرى عرض 22 عملا في 1996 في ماوريتسهويس في لاهاي.
ويمتلك متحف ريكس أربع لوحات لفيرمير من بينها “خادمة الحليب”. وسوف تنضم إلى هذه في 2023 استعارات من متحف ماوريتسهويس الذي يشارك في تنظيم المعرض، وأيرلندا والولايات المتحدة بين أماكن أخرى.
وفي ألمانيا سوف يساهم متحف شتيديل في فرانكفورت بلوحة “المصور”، بينما سوف يرسل معرض ألته مايستر الفني في دريسدن اللوحة المرممة بشكل كبير “فتاة تقرأ خطابا بجوار نافذة مفتوحة”، وهي أول مرة تعرض في متحف هولندي.
ويتزامن هذا الكتاب المهم عن سيرة الفنان مع هذا الحدث الاستثنائي، إذ يقدم وجوها خفية ومجهولة من حياة الفنان المثيرة للجدل والنقاش خاصة في ما يتعلق بحياته الخاصة وأفكاره ومسيرته الفنية.
الكتاب يقدم وجوها خفية ومجهولة من حياة الفنان المثيرة للجدل والنقاش خاصة في ما يتعلق بحياته الخاصة وأفكاره
وأشار الكتاب الذي سيُنشر في يناير الحالي، وهو للمسؤول عن الفنون الجميلة في المتحف غريغور فيبر، إلى أن منزل فيرمير في دلفت، بين لاهاي وروتردام، كان يقع بجوار إرسالية يسوعية تضم كنيسة غير ظاهرة “ومن المحتمل جداً أن تواصله للمرة الأولى مع اليسوعيين في ما يتعلق بالحجرة المظلمة” حصل هناك.
و”الحجرة المظلمة” أداة بصرية مؤلفة من قطعة أو صندوق مظلم تُعرض فيه الصورة الخارجية من خلال ثقب صغير أو عدسة. واستُخدمت هذه الأداة بأشكال مختلفة منذ آلاف السنين.
ولاحظ المتحف أن “تأثيرات الإضاءة” التي تُحدثها الحجرة المظلمة “حاضرة أيضاً في لوحات فيرمير، مما يشكّل دليلاً إضافياً على أن الفنان استوحى من الجهاز”.
وكان متابعون يتوقعون منذ أعوام أن يكون فيرمير استخدم حجرة مظلمة لإنتاج أعماله المعروفة بالضوء والظل.
وأشار المتحف إلى أن اليسوعيين “كانوا يعتبرون أن الحجرة المظلمة أداة لمراقبة نور الله الإلهي”، مضيفاً أن فيبر اكتشف رسماً لكاهن يعيش بجوار فيرمير تبدو فيه هذه التأثيرات.
ويمكن اعتبار الكتاب الجديد عن حياة الفنان سيرة غيرية، إذ رصد من خلاله مؤلفه غريغور فيبر تفاصيل عن حياة الرسام وخاصة ما يتعلق بتأثره بالكنيسة، وطريقة عمله على تشكيل أعماله التي بقيت خالدة إلى اليوم بما فيها من سحر في التلاعب بالضوء والوجوه والعناصر والتفاصيل بطريقة مبهرة تجاوز من خلالها كل مجايليه ورسخ اسمه في مصاف كبار رسامي العالم.
وللسيرة أهمية بالغة إذ تفيد دارسي تجربة يوهانس فيرمير ولمعرفة سبب اختياره التركيز في أعماله القليلة على رسم المشاهد الداخلية المنزلية لحياة الطبقة الوسطى، علاوة على فهم أسلوبه في اقتناص المشاهد وتحويلها من حالة عادية إلى لقطات ساحرة ببساطة شديدة البراعة.
متحف "رايكس ميوزيوم" يقيم في فبراير المقبل معرضاً يضم 28 لوحة وهو الأكبر على الإطلاق لرسام العصر الذهبي الهولندي.
السبت 2023/01/07
انشرWhatsAppTwitterFacebook
رسام استفاد من الثقافة المسيحية
لاهاي (هولندا) - أعلن متحف “رايكس ميوزيوم” الشهير في أمستردام الجمعة أن الرسام الهولندي يوهانس فيرمير كان، بحسب كتاب جديد عن سيرته، يستخدم أداة بصرية تسمى “الحجرة المظلمة” لإنتاج لوحاته المعروفة عالميا بدقتها واستعمال الضوء فيها.
ويروي الكتاب أن الرسام تعلّم استخدام الحجرة المظلمة من كهنة يسوعيين، كاشفاً للمرة الأولى عن تأثير الكنيسة الكاثوليكية على فيرمير (1632-1675) الذي ولد بروتستانتيا قبل أن يعتنق المذهب الكاثوليكي، على ما أفاد المتحف في بيان.
ويقيم “رايكس ميوزيوم” في فبراير المقبل معرضاً يضم 28 لوحة وهو الأكبر على الإطلاق لرسام العصر الذهبي الهولندي الذي ما تزال المعلومات عن حياته قليلة، رغم كون أعماله معروفة جدا، ومن أبرزها “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي”.
ويعد هذا المعرض الذي وقع التحضير له منذ سنتين معرضا غير مسبوق لأعمال رسام العصر الباروكي الهولندي يوهانس فيرمير، بما في ذلك لوحات شهيرة عالميا مثل “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي”. ويستعير المتحف لوحات المعروضة من العديد من الدول لهذا المعرض.
الكتاب الجديد يروي سيرة الرسام الهولندي يوهانس فيرمير ويتطرق إلى أجزاء من حياته ومن تأثره الثقافي وتأثيره
وقال المتحف في تعليق له حول الحدث الفني “هذا يعد بأن يكون أكبر معرض لفيرمير على الإطلاق”، وذلك خلال إعلان إطلاق المعرض المقرر في ربيع 2023.
يشار إلى أن أعمال هذا الرسام الشهير عالميا الذي يرجع مسقط رأسه إلى دلفت (1632 – 1675) قليلة نسبيا. ويعتقد الخبراء أن هناك 37 لوحة.
وقالت متحدثة باسم المتحف، ردا على استفسار حول عدد اللوحات التي سيضمها المعرض، إنه سيتم الإعلان عن عدد الأعمال التي سوف تعرض في المعرض الخاص “في موعد لاحق”.
وفي أكبر معرض لفيرمير أقيم في هولندا حتى اليوم، جرى عرض 22 عملا في 1996 في ماوريتسهويس في لاهاي.
ويمتلك متحف ريكس أربع لوحات لفيرمير من بينها “خادمة الحليب”. وسوف تنضم إلى هذه في 2023 استعارات من متحف ماوريتسهويس الذي يشارك في تنظيم المعرض، وأيرلندا والولايات المتحدة بين أماكن أخرى.
وفي ألمانيا سوف يساهم متحف شتيديل في فرانكفورت بلوحة “المصور”، بينما سوف يرسل معرض ألته مايستر الفني في دريسدن اللوحة المرممة بشكل كبير “فتاة تقرأ خطابا بجوار نافذة مفتوحة”، وهي أول مرة تعرض في متحف هولندي.
ويتزامن هذا الكتاب المهم عن سيرة الفنان مع هذا الحدث الاستثنائي، إذ يقدم وجوها خفية ومجهولة من حياة الفنان المثيرة للجدل والنقاش خاصة في ما يتعلق بحياته الخاصة وأفكاره ومسيرته الفنية.
الكتاب يقدم وجوها خفية ومجهولة من حياة الفنان المثيرة للجدل والنقاش خاصة في ما يتعلق بحياته الخاصة وأفكاره
وأشار الكتاب الذي سيُنشر في يناير الحالي، وهو للمسؤول عن الفنون الجميلة في المتحف غريغور فيبر، إلى أن منزل فيرمير في دلفت، بين لاهاي وروتردام، كان يقع بجوار إرسالية يسوعية تضم كنيسة غير ظاهرة “ومن المحتمل جداً أن تواصله للمرة الأولى مع اليسوعيين في ما يتعلق بالحجرة المظلمة” حصل هناك.
و”الحجرة المظلمة” أداة بصرية مؤلفة من قطعة أو صندوق مظلم تُعرض فيه الصورة الخارجية من خلال ثقب صغير أو عدسة. واستُخدمت هذه الأداة بأشكال مختلفة منذ آلاف السنين.
ولاحظ المتحف أن “تأثيرات الإضاءة” التي تُحدثها الحجرة المظلمة “حاضرة أيضاً في لوحات فيرمير، مما يشكّل دليلاً إضافياً على أن الفنان استوحى من الجهاز”.
وكان متابعون يتوقعون منذ أعوام أن يكون فيرمير استخدم حجرة مظلمة لإنتاج أعماله المعروفة بالضوء والظل.
وأشار المتحف إلى أن اليسوعيين “كانوا يعتبرون أن الحجرة المظلمة أداة لمراقبة نور الله الإلهي”، مضيفاً أن فيبر اكتشف رسماً لكاهن يعيش بجوار فيرمير تبدو فيه هذه التأثيرات.
ويمكن اعتبار الكتاب الجديد عن حياة الفنان سيرة غيرية، إذ رصد من خلاله مؤلفه غريغور فيبر تفاصيل عن حياة الرسام وخاصة ما يتعلق بتأثره بالكنيسة، وطريقة عمله على تشكيل أعماله التي بقيت خالدة إلى اليوم بما فيها من سحر في التلاعب بالضوء والوجوه والعناصر والتفاصيل بطريقة مبهرة تجاوز من خلالها كل مجايليه ورسخ اسمه في مصاف كبار رسامي العالم.
وللسيرة أهمية بالغة إذ تفيد دارسي تجربة يوهانس فيرمير ولمعرفة سبب اختياره التركيز في أعماله القليلة على رسم المشاهد الداخلية المنزلية لحياة الطبقة الوسطى، علاوة على فهم أسلوبه في اقتناص المشاهد وتحويلها من حالة عادية إلى لقطات ساحرة ببساطة شديدة البراعة.