Fareed Zaffour
4 أبريل 2021م
Fadia Restom
4 أبريل 2021 ·
طول عمري كنت أعرف أن #عيد_القيامة هو أهم مناسبة في العقيدة المسيحية لانها لولا قيامة يسوع لما حيينا بالحب. بالمعنى أن عيد القيامة أهم من عيد الميلاد..
لما اتغرّبت و اتعلّمت و بحثت بنفسي و وسّعت رؤيتي أكتر، اتأكدت أن عيد القيامة هو الأهم حتى عند السوريين الأصليين كلهم.
فمنذ بدء الكلمة كان السوريون يحتفلون بقدوم الربيع باحتفالات قيامة عشتار و إنقاذها تموز من العالم السفلي ( الموت). و كانت الدبكة و يا ابو الزولف عيني يا مولايا..
اختلاف الوقت و التوقيت لايهم، كل ما يهم هو استمرارهم بالاحتفال الجميل حتى أن يسوع الآرامي السوري كان يحتفل بهالعيد و احتفل به بنفس توقيت اليوم ( بدء الربيع ) قبل صلبه و موته و قيامته.
و لأجل ذلك نلاحظ في ذاكرة شعبنا السوري الاصلي باقيه هذه الاحتفالات و التقاليد حتى عند المسلمين منهم.. فعيد القيامة ليس حكراً على المسيحيين.. هو عيد سوري سوري سوري..
ولأجل ذلك ألاحظ أيضاً عند الكثير من الاصدقاء المسلمين المحبين لهذا العيد دون أن يعرفوا لما شعورهم يفيض بهجة بقدوم عيد القيامة المسيحي و بحبّوا يشاركوا او يحتفلوا فيه و لكنهم خجولين..
هذا عيدنا.. عيدنا نحن السوريين بغض النظر عن أنه عيد ديني اليوم.. هو عيد الرابع.. هو عيد أكيتو.. هو عيد القيامة.. هذه هويتنا السورية التي يحاول الاعداء جاهداً محيها لنخسر ارضنا..
و بعيد القيامة اليوم حسب التقويم الغربي، لا بأس بتذكيركم بنص قديم و قيّم جداً للباحث الراحل فايز مقدسي.
بتمنّى تقرأوه للأخر.. و فكروا فيها منيح.. انه عيد القيامة و عقبال قيامة سوريتنا الحبيبة
— —
يحتفل العالم المسيحي خلال ايام بما ُيسمى عيد الفصح، والحقيقة ان اسم الفصح لا علاقة له بالعيد الذي يحتفل به المسيحيون والذي ينبغي ان يكون اسمه الحقيقي عيد القيامة، لان فيه يحتفل الناس بذكرى قيامة المسيح من الموت وبعثه مجددا الى الحياة، مثله في ذلك مثل اسلافه السوريين القدامى من دموزي في العهد السومري، الى تموز في العهد البابلي، الى البعل حدد في العهد الكنعاني، الى تيشوب اوتلفينو في العهد الحثي، الى ادونيس في العهد الفينيقي، الى رمون في العهد الارامي، الى يسوع في العهد المسيحي. ونحن نعلم من المدونات التاريخية المكتوبة، والتي لا يرتقي الى صحتها الشك، ان كل هؤلاء القوى السماوية التي يدب فيها جبروت الشباب او ابناء الله السوريين/ بن -عل/ كما تسميهم نصوص اوغاريت وكما سمى يسوع السوري نفسه ابن الله، وطبعا ليس بمعنى البنوة والابوة كما نفهمه اليوم بل بمعنى ان الله خلق قوة سماوية دعاها من باب الحب / ابن/ ولكنه كلف هذا الابن بالسهر على مصير البشر الذين كلهم / ابناء الله / بمعنى مخلوقات الله او ابناء الانسانية والجنس البشري. ولذلك اطلق المسيح على نفسه اسم
ابن الانسان، وبلغته السورية الارامية / بار – ناشا/ فابن الانسان جاء ليهتم بخلاص وسعادة البشر وليجعلهم يعرفون الملكوت السماوي الذي جاؤوا منه في الاصل، باعتبار أنهم مخلوقات الله وعليهم ان يعودوا اليه. وخصوبة الحقول وتجدد الطبيعة ووفرة المحاصيل في فصل الربيع كانت بمثابة تلك العودة الى الجنة السماوية التي لا معنى لها ولا سبب لوجودها لو لم يكن الانسان موجوداً. وكانوا يبكون وينوحون عليه بعد موته كما نفعل اليوم رمزيا في/ الجمعة العظيمة او الحزينة / ثم يبتهحون بقيامته كما نفعل اليوم نهار العيد.
4 أبريل 2021م
Fadia Restom
4 أبريل 2021 ·
طول عمري كنت أعرف أن #عيد_القيامة هو أهم مناسبة في العقيدة المسيحية لانها لولا قيامة يسوع لما حيينا بالحب. بالمعنى أن عيد القيامة أهم من عيد الميلاد..
لما اتغرّبت و اتعلّمت و بحثت بنفسي و وسّعت رؤيتي أكتر، اتأكدت أن عيد القيامة هو الأهم حتى عند السوريين الأصليين كلهم.
فمنذ بدء الكلمة كان السوريون يحتفلون بقدوم الربيع باحتفالات قيامة عشتار و إنقاذها تموز من العالم السفلي ( الموت). و كانت الدبكة و يا ابو الزولف عيني يا مولايا..
اختلاف الوقت و التوقيت لايهم، كل ما يهم هو استمرارهم بالاحتفال الجميل حتى أن يسوع الآرامي السوري كان يحتفل بهالعيد و احتفل به بنفس توقيت اليوم ( بدء الربيع ) قبل صلبه و موته و قيامته.
و لأجل ذلك نلاحظ في ذاكرة شعبنا السوري الاصلي باقيه هذه الاحتفالات و التقاليد حتى عند المسلمين منهم.. فعيد القيامة ليس حكراً على المسيحيين.. هو عيد سوري سوري سوري..
ولأجل ذلك ألاحظ أيضاً عند الكثير من الاصدقاء المسلمين المحبين لهذا العيد دون أن يعرفوا لما شعورهم يفيض بهجة بقدوم عيد القيامة المسيحي و بحبّوا يشاركوا او يحتفلوا فيه و لكنهم خجولين..
هذا عيدنا.. عيدنا نحن السوريين بغض النظر عن أنه عيد ديني اليوم.. هو عيد الرابع.. هو عيد أكيتو.. هو عيد القيامة.. هذه هويتنا السورية التي يحاول الاعداء جاهداً محيها لنخسر ارضنا..
و بعيد القيامة اليوم حسب التقويم الغربي، لا بأس بتذكيركم بنص قديم و قيّم جداً للباحث الراحل فايز مقدسي.
بتمنّى تقرأوه للأخر.. و فكروا فيها منيح.. انه عيد القيامة و عقبال قيامة سوريتنا الحبيبة
— —
يحتفل العالم المسيحي خلال ايام بما ُيسمى عيد الفصح، والحقيقة ان اسم الفصح لا علاقة له بالعيد الذي يحتفل به المسيحيون والذي ينبغي ان يكون اسمه الحقيقي عيد القيامة، لان فيه يحتفل الناس بذكرى قيامة المسيح من الموت وبعثه مجددا الى الحياة، مثله في ذلك مثل اسلافه السوريين القدامى من دموزي في العهد السومري، الى تموز في العهد البابلي، الى البعل حدد في العهد الكنعاني، الى تيشوب اوتلفينو في العهد الحثي، الى ادونيس في العهد الفينيقي، الى رمون في العهد الارامي، الى يسوع في العهد المسيحي. ونحن نعلم من المدونات التاريخية المكتوبة، والتي لا يرتقي الى صحتها الشك، ان كل هؤلاء القوى السماوية التي يدب فيها جبروت الشباب او ابناء الله السوريين/ بن -عل/ كما تسميهم نصوص اوغاريت وكما سمى يسوع السوري نفسه ابن الله، وطبعا ليس بمعنى البنوة والابوة كما نفهمه اليوم بل بمعنى ان الله خلق قوة سماوية دعاها من باب الحب / ابن/ ولكنه كلف هذا الابن بالسهر على مصير البشر الذين كلهم / ابناء الله / بمعنى مخلوقات الله او ابناء الانسانية والجنس البشري. ولذلك اطلق المسيح على نفسه اسم
ابن الانسان، وبلغته السورية الارامية / بار – ناشا/ فابن الانسان جاء ليهتم بخلاص وسعادة البشر وليجعلهم يعرفون الملكوت السماوي الذي جاؤوا منه في الاصل، باعتبار أنهم مخلوقات الله وعليهم ان يعودوا اليه. وخصوبة الحقول وتجدد الطبيعة ووفرة المحاصيل في فصل الربيع كانت بمثابة تلك العودة الى الجنة السماوية التي لا معنى لها ولا سبب لوجودها لو لم يكن الانسان موجوداً. وكانوا يبكون وينوحون عليه بعد موته كما نفعل اليوم رمزيا في/ الجمعة العظيمة او الحزينة / ثم يبتهحون بقيامته كما نفعل اليوم نهار العيد.