حيض
Menstruation - Menstruation
الحيض
الحيض menses نزف فيزيولوجي دوري من أعضاء المرأة التناسلية في سن النشاط التناسلي، بين البلوغ والإياس
يحدث الحيض أو الطمث كل 28 يوماً وسطياً (أي كل شهر قمري) ولذلك يسمى أيضاً: العادة الشهرية، يدوم 4 إلى 7 أيام، وكمية الدم النازف كل مرة حوالي 80 سم3، وتدعى الفترة بين أول يوم من الحيض وأول يوم من الحيض الذي يليه الدورة الحيضية menstrual cycle.
يحدث الحيض بآلية معقدة عصبية وهرمونية وكيمياوية وحيوية وإنظيمية تشترك فيها عدة أعضاء تبدأ من الوطاء hypothalamus والنخامى hypophysis وتنتهي في أعضاء الجهاز التناسلي وملحقاته وفي غيرها من الأعضاء.
يحرر الوطاء، بدفقات، هرموناً يسمى الهرمون المنبه لموجهة القند gonadotropin releasing hormone (GnRH) يؤثر في مستقبلاته الموجودة في الغدة النخامية، فينبهها لإفراز هرمونين يسمى أحدهما الهرمون المنبه للجريب (جريب دوغراف) follicle stimulating hormone (F.S.H) ويسمى الثاني الهرمون الملوتن luteinizing hormone (L.H).
تزداد أولاً كمية الهرمون المنبه للجريب، فيؤثر في جريبات دوغراف الصغيرة الموجودة على سطح المبيضين ويحرض خميرة خاصة تحول الأندروجينات إلى إستروجينات[ر] وبعد يومين يبدأ ارتفاع الهرمون الملوتن الذي يحض المبيض على إفراز البروجسترون.
ويؤدي إفراز الإستروجينات والبروجسترون إلى تأثيرات متبادلة معقدة بينها وبين الـ FSH والـ LH سلبية حيناً وإيجابية حيناً آخر ويؤدي مجموعها، إضافة إلى زيادة فعل بعض الإنظيمات وتركيب البروستاغلاندينات، إلى نمو أحد جريبات دوغراف ثم انفجاره وحدوث «البيض» ovulation من جهة، ويؤدي من جهة أخرى إلى نمو بطانة الرحم وزيادة توعيتها وغددها كما يؤدي إلى تبدلات في المهبل والثديين.
ينقلب الجريب المنفجر بعد البيض إلى جسم أصفر corpus luteum يفرز كميات كبيرة من البروجسترون، تزيد في نمو بطانة الرحم وزيادة أوعيتها وغددها زيادة شديدة، وتؤدي الكميات الكبيرة من البروجسترون إلى نهي النخامى عن إفراز الـ FSH والـ LH ينجم عنه هبوط مفاجئ في كميات الإستروجينات والبروجسترون، يؤدي إلى تراجع سماكة بطانة الرحم وركودة دورانية يحدث فيها توسع وعائي، يتلوه انقباض وعائي يؤدي إلى إقفار البطانة، وترتخي هذه الأوعية المنقبضة بعضها بعد بعض وكلما ارتخى قسم منها نزفت وحدث بذلك الحيض الذي يستمر بضعة أيام. وفي هذه الأثناء تعود النخامى لإفراز الـ FSH ثم الـ LH لنقص كمية الإستروجين الذي كان ينهيها، ويعود إفراز الإستروجين من جديد وتترمم بطانة الرحم فينقطع النزف وتبدأ بذلك دورة حيضية جديدة.
ينقطع الحيض فيزيولوجياً انقطاعاً تاماً في أثناء الحمل، وأحياناً في زمن الإرضاع، ونهائياً بعد سن الإياس. قد يكون انقطاع الحيض بدئياً بسبب تشوه في الجهاز التناسلي كغياب الرحم أو المبيضين لعيب صبغي أو لآفة خمجية مزمنة أو التعرض لعامل مشوه، أو يحدث ثانوياً لآفة عضوية في الرحم كمتلازمة آشرمان Asherman (التصاق جوف الرحم) أو متلازمة شيهان Sheehan (تنخر النخامى لنزف غزير).
تطول الدورات الحيضية بسبب آفات وظيفية غالباً أو تقصر لأسباب وظيفية أو عضوية (كالورم الليفي في الرحم). وتزداد كمية دم الحيض أو تنقص لآفات عضوية أو وظيفية كذلك. وقد تحدث نزوف في الفترات بين الحيضين أسبابها غالباً عضوية ويجب الانتباه لهذه النزوف مهما كانت قليلة فقد تكون علامة منذرة بورم خبيث ولاسيما إذا حدثت حوالي سن الإياس.
إبراهيم حقي
Menstruation - Menstruation
الحيض
الحيض menses نزف فيزيولوجي دوري من أعضاء المرأة التناسلية في سن النشاط التناسلي، بين البلوغ والإياس
يحدث الحيض أو الطمث كل 28 يوماً وسطياً (أي كل شهر قمري) ولذلك يسمى أيضاً: العادة الشهرية، يدوم 4 إلى 7 أيام، وكمية الدم النازف كل مرة حوالي 80 سم3، وتدعى الفترة بين أول يوم من الحيض وأول يوم من الحيض الذي يليه الدورة الحيضية menstrual cycle.
يحدث الحيض بآلية معقدة عصبية وهرمونية وكيمياوية وحيوية وإنظيمية تشترك فيها عدة أعضاء تبدأ من الوطاء hypothalamus والنخامى hypophysis وتنتهي في أعضاء الجهاز التناسلي وملحقاته وفي غيرها من الأعضاء.
يحرر الوطاء، بدفقات، هرموناً يسمى الهرمون المنبه لموجهة القند gonadotropin releasing hormone (GnRH) يؤثر في مستقبلاته الموجودة في الغدة النخامية، فينبهها لإفراز هرمونين يسمى أحدهما الهرمون المنبه للجريب (جريب دوغراف) follicle stimulating hormone (F.S.H) ويسمى الثاني الهرمون الملوتن luteinizing hormone (L.H).
تزداد أولاً كمية الهرمون المنبه للجريب، فيؤثر في جريبات دوغراف الصغيرة الموجودة على سطح المبيضين ويحرض خميرة خاصة تحول الأندروجينات إلى إستروجينات[ر] وبعد يومين يبدأ ارتفاع الهرمون الملوتن الذي يحض المبيض على إفراز البروجسترون.
ويؤدي إفراز الإستروجينات والبروجسترون إلى تأثيرات متبادلة معقدة بينها وبين الـ FSH والـ LH سلبية حيناً وإيجابية حيناً آخر ويؤدي مجموعها، إضافة إلى زيادة فعل بعض الإنظيمات وتركيب البروستاغلاندينات، إلى نمو أحد جريبات دوغراف ثم انفجاره وحدوث «البيض» ovulation من جهة، ويؤدي من جهة أخرى إلى نمو بطانة الرحم وزيادة توعيتها وغددها كما يؤدي إلى تبدلات في المهبل والثديين.
ينقلب الجريب المنفجر بعد البيض إلى جسم أصفر corpus luteum يفرز كميات كبيرة من البروجسترون، تزيد في نمو بطانة الرحم وزيادة أوعيتها وغددها زيادة شديدة، وتؤدي الكميات الكبيرة من البروجسترون إلى نهي النخامى عن إفراز الـ FSH والـ LH ينجم عنه هبوط مفاجئ في كميات الإستروجينات والبروجسترون، يؤدي إلى تراجع سماكة بطانة الرحم وركودة دورانية يحدث فيها توسع وعائي، يتلوه انقباض وعائي يؤدي إلى إقفار البطانة، وترتخي هذه الأوعية المنقبضة بعضها بعد بعض وكلما ارتخى قسم منها نزفت وحدث بذلك الحيض الذي يستمر بضعة أيام. وفي هذه الأثناء تعود النخامى لإفراز الـ FSH ثم الـ LH لنقص كمية الإستروجين الذي كان ينهيها، ويعود إفراز الإستروجين من جديد وتترمم بطانة الرحم فينقطع النزف وتبدأ بذلك دورة حيضية جديدة.
ينقطع الحيض فيزيولوجياً انقطاعاً تاماً في أثناء الحمل، وأحياناً في زمن الإرضاع، ونهائياً بعد سن الإياس. قد يكون انقطاع الحيض بدئياً بسبب تشوه في الجهاز التناسلي كغياب الرحم أو المبيضين لعيب صبغي أو لآفة خمجية مزمنة أو التعرض لعامل مشوه، أو يحدث ثانوياً لآفة عضوية في الرحم كمتلازمة آشرمان Asherman (التصاق جوف الرحم) أو متلازمة شيهان Sheehan (تنخر النخامى لنزف غزير).
تطول الدورات الحيضية بسبب آفات وظيفية غالباً أو تقصر لأسباب وظيفية أو عضوية (كالورم الليفي في الرحم). وتزداد كمية دم الحيض أو تنقص لآفات عضوية أو وظيفية كذلك. وقد تحدث نزوف في الفترات بين الحيضين أسبابها غالباً عضوية ويجب الانتباه لهذه النزوف مهما كانت قليلة فقد تكون علامة منذرة بورم خبيث ولاسيما إذا حدثت حوالي سن الإياس.
إبراهيم حقي