باسم ياخور يحكي تجربته الدرامية في ملتقى الإبداع
النجم السوري يقدم خلاصة تجربته في مجال العمل الدرامي بعد مسيرة من العطاء والتميز.
الاثنين 2023/04/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تجربة تثبت أن النجاح غير سهل
دمشق - احتفى ملتقى الإبداع الذي ينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق آخر شهر مارس الماضي بمسيرة النجم باسم ياخور صاحب التجربة الدرامية الرائدة والعلامة الفارقة في الكوميديا السورية والعربية.
وأطل الابن البار للمعهد العالي للفنون المسرحية على طلبة المعهد بحوار مفتوح أداره الإعلامي والناقد سعد القاسم على خشبة مسرح سعدالله ونوس ضمن ملتقى الإبداع، ليقدم لهم خلاصة تجربته في مجال العمل الدرامي بعد مسيرة من العطاء والتميز.
وبدأ ياخور حديثه قائلا “لم أكن مهتما في البداية بالتمثيل، ولم أملك الدافع القوي لأصبح ممثلا، وكنت أحلم بأن أدرس الهندسة الزراعية وكل ما يتعلق بالزراعة، لكن في 1987 نجحت باختبار كلية الفنون الجميلة، وفي عام 1989 دخلت إلى فحص القبول في المعهد العالي للفنون المسرحية، بعدما أشرف على تدريبي وتأهيلي للفحص المخرج حاتم علي، الذي كان حينها معيدا في المعهد”.
الممثل أكد على ضرورة اطلاع المخرجين على إنجازات طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية ومشاركتهم بالأعمال الدرامية
ولفت إلى أنه درس في المعهد العالي للفنون المسرحية بمقره السابق في منطقة دمر، في حين شغل غسان المالح منصب عميد المعهد.
وذكر أنه سافر 4 مرات خلال فترة دراسته كمنح دراسية إلى إسبانيا وفرنسا ومصر، وهو ممتن للمعهد على الفرص التي أتاحها له.
وعمل ياخور خلال سنوات دراسته على العديد من الأعمال المسرحية مثل “الرجل المتفجر” مع جواد الأسدي، و”التقاسيم على العنبر رقم 6″ لتشيخوف، ومسرحية “اغتصاب” كتجربة خاصة له في المسرح، إلا أن علاقته مع المسرح تقلصت بعد التخرج بسنوات قليلة.
وتبنى الراحل أديب خير الذي أحدث نقلة نوعية في الدراما التلفزيونية بشكل كبير مسرحيته “الرجل المتفجر”، وهي عبارة عن صفحتين فقط وحوارها ارتجالي، تضمنت عرضا بصريا كوميديا، واستغرقت ما يقارب ثلاثة أشهر من العمل الجدي، وكانت من إخراج ياخور وتمثيله، وعرضت على مدار ثلاثين يوما، ولاقت صدى جماهيريا واسعا.
وعما تحتاجه الحركة المسرحية في سوريا لتعود إلى نهضتها قال ياخور “إن الحركة المسرحية تحتاج إلى مبادرات فردية، وتمويل وإيمان بمشاريع ومسارح، وبنى تحتية مهيأة بشكل جيد”، معتبرا أن المعهد هو الحاضن الأساسي لأي عمل أو مشروع مسرحي، وبالتالي من الممكن إعادة بناء حركات مسرحية في سوريا.
الفنان باسم ياخور تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1993. انضم إلى نقابة الفنانين السوريِين في العام 1999. كان أول أعماله مسلسل “الثريا” في عام 1994، وشارك بعدها في بطولة عدد كبير من المسلسلات في سوريا.
وعن العقبات التي اعترضته في بداية مشواره الفني، أشار الفنان إلى بعض العقبات التي تمثلت في قلة الأعمال الدرامية المنتجة حينها، أي في التسعينات من القرن الماضي، حيث اقتصرت على عملين فقط من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وعرج ياخور على ضرورة اطلاع مخرجي الدراما على إنجازات طلبة المعهد ومتابعة مشاريع تخرجهم واستثمار وجودهم ومشاركتهم بالأعمال الدرامية، موضحا أن المعهد أكبر مصدر لرفد المشهد الدرامي بالخبرات والمواهب.
وعرض خلال الملتقى عبر تقنية المقاطع المصورة إطراء لأداء ياخور من الفنانين فايز قزق وغسان مسعود اللذين واكباه في مراحل الدراسة في المعهد، والمخرج الليث حجو والفنانين اللبنانيين رفيق علي أحمد وكارمن لبس.
حوار مسرحي مميز
ورداً على سؤال عما تعني له عودته إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وهل يمكن أن يشارك في أعمال مسرحية تجمعه مع طلاب المعهد قال ياخور إنه “لا يعتبر قدومه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية لمجرد بناء بل لمكان يمثل الحياة والاستمرارية له، كما أن أهمية هذا المكان تكمن بوجود الطلاب وتفاعلهم الجميل فيه، معرباً عن أمنيته بأن يكون جزءا من مشروع مسرحي أكاديمي في المعهد، وهذا لم يخطر بباله سابقا”.
وعن الشخصيات التي أداها خلال مسيرته الفنية أوضح ياخور أن كلا منها لها خصوصيتها، فهو يحب شخصيته في العديد من المسلسلات منها “ضيعة ضايعة” و”الندم والعراب”، والشخصيات التاريخية ومنها شخصية نورالدين الزنكي في مسلسل صلاح الدين الأيوبي.
وأضاف “إن هناك شخصية أحبها جدا لعبتها مع حاتم علي وهي أبومسلم الخراساني في صقر قريش ولقد استمتعت بها كثيرا”.
يذكر أن الممثل باسم ياخور اشتهر عربيا من خلال مشاركته في العديد من المسلسلات لعلّ أهمها “صلاح الدين الأيوبي”، “سلسلة النجوم”، “يوميات جميل وهناء”، “الأيام المتمردة”. كما أخرج مسلسل “هومي هون” عام 2004 والذي كان أول تجاربه الإخراجية.
جاءت القفزة الكبرى في حياته الفنية عندما شارك في بطولة الفيلم المصري “خليج نعمة” في عام 2007، كما شارك في بطولة عدة مسلسلات مصرية منها “زهرة وأزواجها الخمسة”، و”المرافعة”.
في نوفمبر 2015 شارك في برنامج ديو المشاهير “الموسم الرابع” على شاشة إم تي في اللبنانية لدعم إحدى الجمعيات الخيرية لكنه خرج في البرايم السادس لحصوله على أدنى نسبة تصويت.
حاز على ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون كأفضل ممثل دور أول عن مسلسله “أيام الولدنة” عام 2008. كما حاز على ذهبية مهرجان الفنك الذهبي الجزائرية كأفضل ممثل دور أول عن مسلسل “عندما تتمرد الأخلاق” عام 2009.
النجم السوري يقدم خلاصة تجربته في مجال العمل الدرامي بعد مسيرة من العطاء والتميز.
الاثنين 2023/04/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تجربة تثبت أن النجاح غير سهل
دمشق - احتفى ملتقى الإبداع الذي ينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق آخر شهر مارس الماضي بمسيرة النجم باسم ياخور صاحب التجربة الدرامية الرائدة والعلامة الفارقة في الكوميديا السورية والعربية.
وأطل الابن البار للمعهد العالي للفنون المسرحية على طلبة المعهد بحوار مفتوح أداره الإعلامي والناقد سعد القاسم على خشبة مسرح سعدالله ونوس ضمن ملتقى الإبداع، ليقدم لهم خلاصة تجربته في مجال العمل الدرامي بعد مسيرة من العطاء والتميز.
وبدأ ياخور حديثه قائلا “لم أكن مهتما في البداية بالتمثيل، ولم أملك الدافع القوي لأصبح ممثلا، وكنت أحلم بأن أدرس الهندسة الزراعية وكل ما يتعلق بالزراعة، لكن في 1987 نجحت باختبار كلية الفنون الجميلة، وفي عام 1989 دخلت إلى فحص القبول في المعهد العالي للفنون المسرحية، بعدما أشرف على تدريبي وتأهيلي للفحص المخرج حاتم علي، الذي كان حينها معيدا في المعهد”.
الممثل أكد على ضرورة اطلاع المخرجين على إنجازات طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية ومشاركتهم بالأعمال الدرامية
ولفت إلى أنه درس في المعهد العالي للفنون المسرحية بمقره السابق في منطقة دمر، في حين شغل غسان المالح منصب عميد المعهد.
وذكر أنه سافر 4 مرات خلال فترة دراسته كمنح دراسية إلى إسبانيا وفرنسا ومصر، وهو ممتن للمعهد على الفرص التي أتاحها له.
وعمل ياخور خلال سنوات دراسته على العديد من الأعمال المسرحية مثل “الرجل المتفجر” مع جواد الأسدي، و”التقاسيم على العنبر رقم 6″ لتشيخوف، ومسرحية “اغتصاب” كتجربة خاصة له في المسرح، إلا أن علاقته مع المسرح تقلصت بعد التخرج بسنوات قليلة.
وتبنى الراحل أديب خير الذي أحدث نقلة نوعية في الدراما التلفزيونية بشكل كبير مسرحيته “الرجل المتفجر”، وهي عبارة عن صفحتين فقط وحوارها ارتجالي، تضمنت عرضا بصريا كوميديا، واستغرقت ما يقارب ثلاثة أشهر من العمل الجدي، وكانت من إخراج ياخور وتمثيله، وعرضت على مدار ثلاثين يوما، ولاقت صدى جماهيريا واسعا.
وعما تحتاجه الحركة المسرحية في سوريا لتعود إلى نهضتها قال ياخور “إن الحركة المسرحية تحتاج إلى مبادرات فردية، وتمويل وإيمان بمشاريع ومسارح، وبنى تحتية مهيأة بشكل جيد”، معتبرا أن المعهد هو الحاضن الأساسي لأي عمل أو مشروع مسرحي، وبالتالي من الممكن إعادة بناء حركات مسرحية في سوريا.
الفنان باسم ياخور تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1993. انضم إلى نقابة الفنانين السوريِين في العام 1999. كان أول أعماله مسلسل “الثريا” في عام 1994، وشارك بعدها في بطولة عدد كبير من المسلسلات في سوريا.
وعن العقبات التي اعترضته في بداية مشواره الفني، أشار الفنان إلى بعض العقبات التي تمثلت في قلة الأعمال الدرامية المنتجة حينها، أي في التسعينات من القرن الماضي، حيث اقتصرت على عملين فقط من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وعرج ياخور على ضرورة اطلاع مخرجي الدراما على إنجازات طلبة المعهد ومتابعة مشاريع تخرجهم واستثمار وجودهم ومشاركتهم بالأعمال الدرامية، موضحا أن المعهد أكبر مصدر لرفد المشهد الدرامي بالخبرات والمواهب.
وعرض خلال الملتقى عبر تقنية المقاطع المصورة إطراء لأداء ياخور من الفنانين فايز قزق وغسان مسعود اللذين واكباه في مراحل الدراسة في المعهد، والمخرج الليث حجو والفنانين اللبنانيين رفيق علي أحمد وكارمن لبس.
حوار مسرحي مميز
ورداً على سؤال عما تعني له عودته إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وهل يمكن أن يشارك في أعمال مسرحية تجمعه مع طلاب المعهد قال ياخور إنه “لا يعتبر قدومه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية لمجرد بناء بل لمكان يمثل الحياة والاستمرارية له، كما أن أهمية هذا المكان تكمن بوجود الطلاب وتفاعلهم الجميل فيه، معرباً عن أمنيته بأن يكون جزءا من مشروع مسرحي أكاديمي في المعهد، وهذا لم يخطر بباله سابقا”.
وعن الشخصيات التي أداها خلال مسيرته الفنية أوضح ياخور أن كلا منها لها خصوصيتها، فهو يحب شخصيته في العديد من المسلسلات منها “ضيعة ضايعة” و”الندم والعراب”، والشخصيات التاريخية ومنها شخصية نورالدين الزنكي في مسلسل صلاح الدين الأيوبي.
وأضاف “إن هناك شخصية أحبها جدا لعبتها مع حاتم علي وهي أبومسلم الخراساني في صقر قريش ولقد استمتعت بها كثيرا”.
يذكر أن الممثل باسم ياخور اشتهر عربيا من خلال مشاركته في العديد من المسلسلات لعلّ أهمها “صلاح الدين الأيوبي”، “سلسلة النجوم”، “يوميات جميل وهناء”، “الأيام المتمردة”. كما أخرج مسلسل “هومي هون” عام 2004 والذي كان أول تجاربه الإخراجية.
جاءت القفزة الكبرى في حياته الفنية عندما شارك في بطولة الفيلم المصري “خليج نعمة” في عام 2007، كما شارك في بطولة عدة مسلسلات مصرية منها “زهرة وأزواجها الخمسة”، و”المرافعة”.
في نوفمبر 2015 شارك في برنامج ديو المشاهير “الموسم الرابع” على شاشة إم تي في اللبنانية لدعم إحدى الجمعيات الخيرية لكنه خرج في البرايم السادس لحصوله على أدنى نسبة تصويت.
حاز على ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون كأفضل ممثل دور أول عن مسلسله “أيام الولدنة” عام 2008. كما حاز على ذهبية مهرجان الفنك الذهبي الجزائرية كأفضل ممثل دور أول عن مسلسل “عندما تتمرد الأخلاق” عام 2009.