جز صوف الخراف رياضة لها أبطالها في نيوزيلندا
بطولة "غولدن شيرز" حدث مرموق يستقطب جزازي الصوف من مختلف أنحاء العالم.
الاثنين 2023/04/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
جزّ الصوف موروث شعبي أصيل
ماستيرتون (نيوزيلندا) - يُعتبر جويل هيناري أبرز أبطال جز صوف الخراف في نيوزيلندا، إذ حقق الرجل البالغ 31 عاما 132 فوزا ضمن مسابقات في هذا المجال.
بدأ هيناري الذي يُعتبر الأبرع في مجاله يشارك في هذه المسابقات وهو في سن الثانية عشرة. وفي مارس، فاز ببطولة “غولدن شيرز” الدولية التي تشكّل حدثا مرموقا يستقطب جزازي صوف من مختلف أنحاء العالم، ويُقام في منطقة ماستيرتون الزراعية التي يقطنها 27 ألف شخص.
ويستهلّ هيناري عمله بنقرة بارعة قبل أن يفرش الصوف المتشابك على طاولة، ويباشر تشذيبه بمهارة، مع قصّه الأجزاء غير المرغوب بها. وبعد أقل من ستين ثانية، يبدأ بجزّ خروف ثان.
ويقول بعد فوزه للمرة التاسعة بإحدى مسابقات جز صوف الحيوانات، “ينبغي أن يكون الجزاز ذا بنية جسدية قوية وعليه أيضا التحلّي بدهاء فكري”، مشددا على ضرورة المثابرة وأن يكون الشخص “سريع البديهة دائما”.
وتشكّل نيوزيلندا التي تضم خمسة ملايين نسمة و25 مليون رأس من الخراف، إحدى الدول الأساسية المصدّرة للصوف في العالم، إذ سجّلت مبيعاتها في العام الفائت 284 مليون دولار في مختلف أنحاء العالم. إلا أنّ أعداد الخراف التي كانت تبلغ 72 مليونا في ثمانينات القرن الفائت، انخفضت بالتزامن مع زيادة تكلفة تربية الحيوانات وتراجع سعر الصوف.
ويقول مارك باروكليف، رئيس جمعية “شيرينغ كونتراكترز” النيوزيلندية، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ الطلب لا يزال مرتفعا على الجزازين وفارزي الصوف، رغم التراجع في أعداد الخراف، وذلك بسبب مهاراتهم المميزة.
على الجزازين المحترفين أن يبرهنوا خلال يوم من العمل، على مهاراتهم وقدراتهم على جز المئات من الخراف التي يصل وزن الواحد منها إلى نحو 60 كيلوغراما
وتؤخذ مسابقات جز صوف الحيوانات على محمل الجد في نيوزيلندا، حيث يوجد اتحاد رياضي خاص بهذا النشاط.
وعلى الجزازين المحترفين أن يبرهنوا خلال يوم من العمل، على مهاراتهم وقدراتهم على جز المئات من الخراف التي يصل وزن الواحد منها إلى نحو 60 كيلوغراما.
ويصف منظمو مسابقة “غولدن شيرز” الجزاز جويل هيناري بأنه جونا لومو (بطل نيوزيلندي في رياضة الركبي) في جز الصوف.
وقبل أربع سنوات، أحجم هيناري عن ممارسة جز الصوف كعمل أساسي، وبات يكتفي بالمشاركة كهاو في منافسات في هذا المجال. وتتوارث الأجيال في مزارع الخراف النيوزيلندية التقنيات والحيل الخاصة بالتعامل مع الخراف. وكان جويل هيناري المتحدر من أسرة تعمل في هذا المجال، تعلّم كل التقنيات والمعلومات من جدتّه التي كانت بطلة في جز الصوف، وعمّيه اللذين وصلا خلال ستينات القرن الفائت إلى المرحلة النهائية في مسابقة “غولدن شيرز” لجزّ الصوف.
وبدأت وجوه من الجيل الشاب تبرز خلفا لهيناري، إذ حطّم روبن ألاباستر الرقم القياسي العالمي المنفرد في ديسمبر الفائت بجزّه 746 خروفا خلال ثماني ساعات.
ويقول ألاباستر (19 عاما) “ينتابنا شعور سيء في النهاية، لكننا نثابر إن كان هذا هو الحلم الذي نسعى إلى تحقيقه”، ملاحظا أنّ “قدرات الجسم البشري مذهلة”.
وعلى غرار جويل هيناري، نشأ هذا الشاب في مزارع لتربية الخراف، وتعلّم منذ الصغر جزّ الصوف من أفراد عائلته.
إلا أنّ جز الصوف مسألة تقنية أيضا. ويقول ألاباستر “إنّ الإمساك بشكل جيّد بالخراف هو أفضل لهذه الحيوانات”.
ويضيف مازحا “هناك خراف تُشعر جزاز الصوف بأنها لا ترغب في أن يُجزّ قسم كبير من صوفها، وحتى أفضل الجزازين يتلقون ركلات منها”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
بطولة "غولدن شيرز" حدث مرموق يستقطب جزازي الصوف من مختلف أنحاء العالم.
الاثنين 2023/04/03
انشرWhatsAppTwitterFacebook
جزّ الصوف موروث شعبي أصيل
ماستيرتون (نيوزيلندا) - يُعتبر جويل هيناري أبرز أبطال جز صوف الخراف في نيوزيلندا، إذ حقق الرجل البالغ 31 عاما 132 فوزا ضمن مسابقات في هذا المجال.
بدأ هيناري الذي يُعتبر الأبرع في مجاله يشارك في هذه المسابقات وهو في سن الثانية عشرة. وفي مارس، فاز ببطولة “غولدن شيرز” الدولية التي تشكّل حدثا مرموقا يستقطب جزازي صوف من مختلف أنحاء العالم، ويُقام في منطقة ماستيرتون الزراعية التي يقطنها 27 ألف شخص.
ويستهلّ هيناري عمله بنقرة بارعة قبل أن يفرش الصوف المتشابك على طاولة، ويباشر تشذيبه بمهارة، مع قصّه الأجزاء غير المرغوب بها. وبعد أقل من ستين ثانية، يبدأ بجزّ خروف ثان.
ويقول بعد فوزه للمرة التاسعة بإحدى مسابقات جز صوف الحيوانات، “ينبغي أن يكون الجزاز ذا بنية جسدية قوية وعليه أيضا التحلّي بدهاء فكري”، مشددا على ضرورة المثابرة وأن يكون الشخص “سريع البديهة دائما”.
وتشكّل نيوزيلندا التي تضم خمسة ملايين نسمة و25 مليون رأس من الخراف، إحدى الدول الأساسية المصدّرة للصوف في العالم، إذ سجّلت مبيعاتها في العام الفائت 284 مليون دولار في مختلف أنحاء العالم. إلا أنّ أعداد الخراف التي كانت تبلغ 72 مليونا في ثمانينات القرن الفائت، انخفضت بالتزامن مع زيادة تكلفة تربية الحيوانات وتراجع سعر الصوف.
ويقول مارك باروكليف، رئيس جمعية “شيرينغ كونتراكترز” النيوزيلندية، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ الطلب لا يزال مرتفعا على الجزازين وفارزي الصوف، رغم التراجع في أعداد الخراف، وذلك بسبب مهاراتهم المميزة.
على الجزازين المحترفين أن يبرهنوا خلال يوم من العمل، على مهاراتهم وقدراتهم على جز المئات من الخراف التي يصل وزن الواحد منها إلى نحو 60 كيلوغراما
وتؤخذ مسابقات جز صوف الحيوانات على محمل الجد في نيوزيلندا، حيث يوجد اتحاد رياضي خاص بهذا النشاط.
وعلى الجزازين المحترفين أن يبرهنوا خلال يوم من العمل، على مهاراتهم وقدراتهم على جز المئات من الخراف التي يصل وزن الواحد منها إلى نحو 60 كيلوغراما.
ويصف منظمو مسابقة “غولدن شيرز” الجزاز جويل هيناري بأنه جونا لومو (بطل نيوزيلندي في رياضة الركبي) في جز الصوف.
وقبل أربع سنوات، أحجم هيناري عن ممارسة جز الصوف كعمل أساسي، وبات يكتفي بالمشاركة كهاو في منافسات في هذا المجال. وتتوارث الأجيال في مزارع الخراف النيوزيلندية التقنيات والحيل الخاصة بالتعامل مع الخراف. وكان جويل هيناري المتحدر من أسرة تعمل في هذا المجال، تعلّم كل التقنيات والمعلومات من جدتّه التي كانت بطلة في جز الصوف، وعمّيه اللذين وصلا خلال ستينات القرن الفائت إلى المرحلة النهائية في مسابقة “غولدن شيرز” لجزّ الصوف.
وبدأت وجوه من الجيل الشاب تبرز خلفا لهيناري، إذ حطّم روبن ألاباستر الرقم القياسي العالمي المنفرد في ديسمبر الفائت بجزّه 746 خروفا خلال ثماني ساعات.
ويقول ألاباستر (19 عاما) “ينتابنا شعور سيء في النهاية، لكننا نثابر إن كان هذا هو الحلم الذي نسعى إلى تحقيقه”، ملاحظا أنّ “قدرات الجسم البشري مذهلة”.
وعلى غرار جويل هيناري، نشأ هذا الشاب في مزارع لتربية الخراف، وتعلّم منذ الصغر جزّ الصوف من أفراد عائلته.
إلا أنّ جز الصوف مسألة تقنية أيضا. ويقول ألاباستر “إنّ الإمساك بشكل جيّد بالخراف هو أفضل لهذه الحيوانات”.
ويضيف مازحا “هناك خراف تُشعر جزاز الصوف بأنها لا ترغب في أن يُجزّ قسم كبير من صوفها، وحتى أفضل الجزازين يتلقون ركلات منها”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook