حجاج اندلسي
Ibn Hajjaj al-Andalusi - Ibn Hajjaj al-Andalusi
ابن حجاج الأندلسي
(القرن 5 هـ/ القرن 11م)
أبو عمر أحمد بن محمد بن حجاج الإشبيلي، فقيه عالم وأديب ناثر، تكلم ابن الأبَّار على أسلافه بني الحجاج، في كتابه تكملة الصلة، فقال: «كانوا من سادة إشبيلية والثائرين فيها». وذكره ابن سعيد الأندلسي، في كتابه «المُغْرب في حُلى المَغرب» فقال إنه: «بحر علوم».
لم تذكر المصادر التاريخية الأندلسية شيئاً عن تاريخ ولادة ابن حجاج ووفاته، أو ما يتعلق بسيرة حياته. ولعل ذلك يعود، كما قال بعضهم، إلى أسلافه الثائرين بإشبيلية، أما الأثر الوحيد الذي خلّد ذكره، وحدد تاريخ وجوده في الأندلس، فهو الكتاب الذي انتهى من تأليفه عام 464هـ /1071م. ودعاه «المُقْنِع في علم الفلاحة».
يقول ابن حجاج في مقدمة كتابه إنه استلم رسالة من أخ عزيز عليه، كان قد زاره في بلده، وأقام معه فيها مدة، فاستطاب رؤية ما وجده من رياض مونقة، وأنهار محدقة، وبساتين عجيبة، وفواكه غريبة، لذلك طلب منه في رسالته بيان الأسباب التي أدت إلى هذا الازدهار، و«أن ينسخ له ما جربوه من اتخاذ البساتين وغرس الأشجار والرياحين، للاستفادة من ذوي المعرفة والتجربة في علم الفلاحة».
ويقول ابن العوَّام، في كتابه «الفلاحة الأندلسية» إن ابن حجاج قد أورد في كتابه المقنع آراء جلة من الفلاحين والمتكلمين، ونقل فيه نصوصاً من أقوالهم وعزاها إليهم، وعددهم ثلاثون رجلاً من المتقدمين والمتأخرين.
جميع نسخ الكتاب مدونة بالخط المغربي الأندلسي، وهي حديثة التدوين (بين عامي 1264-1278هـ/1847-1861م) نقلت كما يظن من نسخة أصلية يعود تاريخ نسخها إلى عام 970هـ/1562م.
ظهرت براعة ابن حجاج، في علمي الفلاحة وتربية النبات والحيوان، ومداواة ما يصيبها من أمراض وآفات، بدليل تعدد الأبحاث التي طرقها في كتابه وعمقها، وفيما يلي عنوانات أهمها:
ما يعرف به جيد الأرض من سيئها، قرب الماء من بعده، وحلوه من مره، تخيُّر البذور، وطريقة الزرع وأوقاته، وما يكثره ويدفع الآفات عنه، أوقات الحصاد ورفع المحصول.
يبلغ عدد الأشجار المثمرة التي تحدث عنها ابن حجاج 18، وعدد البقول والرياحين 15، وتحدث كذلك عن طائفة من الحيوانات والحشرات، وطرق مكافحتها وتجنب أذاها.
عدد ابن العوام الإشبيلي في مقدمة كتابه «الفلاحة الأندلسية» المصادر التي استقى منها، ومن بينها كتاب الشيخ الفقيه الإمام أبي عمر ابن حجاج رحمه الله والمسمى بالمقنع.
ولابن حجاج، إضافة إلى كتابه المقنع في الفلاحة «كتاب المغني» الذي ذكره أيضاً ابن العوام، وكتاب الفلاحة أو «زهرة البستان في نزهة الأذهان»، وثمة نسخة خطية في مكتبة تطوان بالمغرب، ونسخة مصورة لها في مكتبة الجامعة الأردنية.
زهير البابا
Ibn Hajjaj al-Andalusi - Ibn Hajjaj al-Andalusi
ابن حجاج الأندلسي
(القرن 5 هـ/ القرن 11م)
أبو عمر أحمد بن محمد بن حجاج الإشبيلي، فقيه عالم وأديب ناثر، تكلم ابن الأبَّار على أسلافه بني الحجاج، في كتابه تكملة الصلة، فقال: «كانوا من سادة إشبيلية والثائرين فيها». وذكره ابن سعيد الأندلسي، في كتابه «المُغْرب في حُلى المَغرب» فقال إنه: «بحر علوم».
لم تذكر المصادر التاريخية الأندلسية شيئاً عن تاريخ ولادة ابن حجاج ووفاته، أو ما يتعلق بسيرة حياته. ولعل ذلك يعود، كما قال بعضهم، إلى أسلافه الثائرين بإشبيلية، أما الأثر الوحيد الذي خلّد ذكره، وحدد تاريخ وجوده في الأندلس، فهو الكتاب الذي انتهى من تأليفه عام 464هـ /1071م. ودعاه «المُقْنِع في علم الفلاحة».
يقول ابن حجاج في مقدمة كتابه إنه استلم رسالة من أخ عزيز عليه، كان قد زاره في بلده، وأقام معه فيها مدة، فاستطاب رؤية ما وجده من رياض مونقة، وأنهار محدقة، وبساتين عجيبة، وفواكه غريبة، لذلك طلب منه في رسالته بيان الأسباب التي أدت إلى هذا الازدهار، و«أن ينسخ له ما جربوه من اتخاذ البساتين وغرس الأشجار والرياحين، للاستفادة من ذوي المعرفة والتجربة في علم الفلاحة».
ويقول ابن العوَّام، في كتابه «الفلاحة الأندلسية» إن ابن حجاج قد أورد في كتابه المقنع آراء جلة من الفلاحين والمتكلمين، ونقل فيه نصوصاً من أقوالهم وعزاها إليهم، وعددهم ثلاثون رجلاً من المتقدمين والمتأخرين.
جميع نسخ الكتاب مدونة بالخط المغربي الأندلسي، وهي حديثة التدوين (بين عامي 1264-1278هـ/1847-1861م) نقلت كما يظن من نسخة أصلية يعود تاريخ نسخها إلى عام 970هـ/1562م.
ظهرت براعة ابن حجاج، في علمي الفلاحة وتربية النبات والحيوان، ومداواة ما يصيبها من أمراض وآفات، بدليل تعدد الأبحاث التي طرقها في كتابه وعمقها، وفيما يلي عنوانات أهمها:
ما يعرف به جيد الأرض من سيئها، قرب الماء من بعده، وحلوه من مره، تخيُّر البذور، وطريقة الزرع وأوقاته، وما يكثره ويدفع الآفات عنه، أوقات الحصاد ورفع المحصول.
يبلغ عدد الأشجار المثمرة التي تحدث عنها ابن حجاج 18، وعدد البقول والرياحين 15، وتحدث كذلك عن طائفة من الحيوانات والحشرات، وطرق مكافحتها وتجنب أذاها.
عدد ابن العوام الإشبيلي في مقدمة كتابه «الفلاحة الأندلسية» المصادر التي استقى منها، ومن بينها كتاب الشيخ الفقيه الإمام أبي عمر ابن حجاج رحمه الله والمسمى بالمقنع.
ولابن حجاج، إضافة إلى كتابه المقنع في الفلاحة «كتاب المغني» الذي ذكره أيضاً ابن العوام، وكتاب الفلاحة أو «زهرة البستان في نزهة الأذهان»، وثمة نسخة خطية في مكتبة تطوان بالمغرب، ونسخة مصورة لها في مكتبة الجامعة الأردنية.
زهير البابا