كتب عنه .. د . مروان عرفات « خبير رياضي إعلامي »
عدنان أيها المعلم
⏹ربطني بالمرحوم عدنان منذ تفتحت على هذه الدنيا أمران معاً :
الأول صلة القرابة فهو ابن عمتي الذي ضمني وإياه رباط الأسرة الواحدة المتلاحمة ، وكم كنت أزهو بذلك وأنا أرقب نجاحاته وبداياته المتألقة فأقول للناس : « إنه ابن عمتي » ..
والثاني أنني تعلمت منه ثلاثة أمور أدين فيها :
- الأول : حب الرياضة والإخلاص لها والعمل من أجلها ، لذا جرفني بتياره القوي لأصبح حكماً وصحفياً .
- الثاني : إعجابي بصافرته الهادئة والمتوازنة والمعلمة ، حيث كان مدرسة للتحكيم تخرج منها كل الناجحين في هذه المهنة .
- الثالث : القلم الحرية في الصحافة الذي حارب به كل مواقع الخلل والفساد فنجح بذلك لكنه تعذب من أجل هذا النجاح .
لقد كنت ملازما له منذ بداية تفتحي في بدايات المراهقة ، فكنت أرنو إليه وألازمه في الإذاعة والتلفزيون ، حيث كان ملاذه ومقره وغرفة عمليات الرياضة السورية الحقيقية .
دفع بي إلى حمل القلم وتتلمذت على يده ثم كان لي الفخر أن لازمته في العمل الصحفي فأسست معه ضمن نخبة ممتازة من الزملاء صحيفة الملاعب أواسط السبعينيات وكانت تصدر عن الاتحاد العسكري ، ثم أسست معه أيضاً « وضمن نخبة رائدة من الإعلاميين » صحيفة الاتحاد عام ١٩٨٢ وهو والمرحوم سعيد قضماني من اختار لي زاويتي المعروفة « بطاقة حمراء » ، ووضعني على نهج النقد الهادف « اللاذع أحيانا » لأنه كان لا يخشى في كلمة الحق لومة لائم ، ثم وجهني ومنذ مطلع السبعينيات للتعليق الرياضي التلفزيوني ، ونجحت في مسابقة أقامها وهيئة الإذاعة والتلفزيون لهذه الغاية وكان معي من الناجحين الأخ أيمن جادة وإبراهيم القاسم ، وبدأنا بمساعدة « الكابتن » عدنان في الإذاعة والتلفزيون لكنني لم أعمر طويلاً في هذا المجال لأنني كنت أتعقد » كلما سمعت صوتي العادي وصوته الأنموذج الأسطورة الذي انغرس في كل القلوب داخل الوطن وخارجه ، لذا آثرت الانسحاب من هذه المهنة رافعاً رايتي البيضاء استسلاماً أمام قوة وموهبة إعلامية خارقة لا يمكن مجاراتها ، وقبعتي احتراماً لهذا الأستاذ المعلم .
- ومنه تعلمت التحكيم ، لأنه كان المسؤول الأول والأخير في بداية تفتحنا ولسنوات طويلة عن هذه المهنة ، وكان لي شرف مرافقته كثيراً كحامل للمباريات الصعبة التي لا يقودها إلا عدنان والعميد فاروق يومها وكان أغلبها في حلب ، حيث حلب الأهلي واليرموك وتعلمت منهما الكثير .. إلا أنني عشقت منه مبدأ إتاحة الفرصة والادفانتج » الذي كان أول من أدخله ورعاه في التحكيم السوري ، ويقيناً لولا انصرافه للعمل الإعلامي ، حيث كان وحيداً ومؤسساً وراعياً له لكان له شأن كبير في مسيرته التحكيمية خارج حدود الوطن .
- أما الأمر الثالث الذي تعلمته منه فهو إنسانية الإنسان ، فقد كان جريئاً ومواجها من الطراز الأول وله قلب صلب في هذا المجال ، لكنه بالوقت ذاته كان وديعاً حنوناً يعفو عند المقدرة ، لذا لم يتسبب في أذى إنسان علماً أنه كان قادراً على ذلك لو أراد ، لأنه عدنان ذائع الصيت والذي لا تغلق دونه الأبواب .
- إنه رجل ولا كل الرجال .. يجمع بين الرجولة والمقدرة والشهامة والأنفة والحرفنة والأستذة وكل ما في الحياة من صور حلوة في آن معاً . كريم يرد اللهفة ويسارع إلى النجدة والمساعدة .. أيا كان طالبها ، لقد رعاني وأحبني وكم كنت أطرب له وهو يسألني بصوته الحنون « كيف حال خالي ، لقد كان إنساناً قبل أن يكون معلماً ي كثير من المجالات .
لقد خسرت الرياضة العربية والإعلام العربي والوطني برحيله رجلا ولا كل الرجال .
وكانت صدمتي برحيله لا تصدق فرثيته ونعوته بعد مواراته الثري وخاطبته وأنا أؤبنه .. من سيقول بعدك يا عدنان « كول لسورية .. كـول لسورية » .
رحم الله عدنان الأخ والصديق والقريب والمعلم والرائد والأنموذج وأسكنه فسيح جناته ..
فقد كان رجلا ولا كل الرجال ، ولا زلنا نفتقده ونشعر بالفراغ بعده حتى الآن .
عدنان أيها المعلم
⏹ربطني بالمرحوم عدنان منذ تفتحت على هذه الدنيا أمران معاً :
الأول صلة القرابة فهو ابن عمتي الذي ضمني وإياه رباط الأسرة الواحدة المتلاحمة ، وكم كنت أزهو بذلك وأنا أرقب نجاحاته وبداياته المتألقة فأقول للناس : « إنه ابن عمتي » ..
والثاني أنني تعلمت منه ثلاثة أمور أدين فيها :
- الأول : حب الرياضة والإخلاص لها والعمل من أجلها ، لذا جرفني بتياره القوي لأصبح حكماً وصحفياً .
- الثاني : إعجابي بصافرته الهادئة والمتوازنة والمعلمة ، حيث كان مدرسة للتحكيم تخرج منها كل الناجحين في هذه المهنة .
- الثالث : القلم الحرية في الصحافة الذي حارب به كل مواقع الخلل والفساد فنجح بذلك لكنه تعذب من أجل هذا النجاح .
لقد كنت ملازما له منذ بداية تفتحي في بدايات المراهقة ، فكنت أرنو إليه وألازمه في الإذاعة والتلفزيون ، حيث كان ملاذه ومقره وغرفة عمليات الرياضة السورية الحقيقية .
دفع بي إلى حمل القلم وتتلمذت على يده ثم كان لي الفخر أن لازمته في العمل الصحفي فأسست معه ضمن نخبة ممتازة من الزملاء صحيفة الملاعب أواسط السبعينيات وكانت تصدر عن الاتحاد العسكري ، ثم أسست معه أيضاً « وضمن نخبة رائدة من الإعلاميين » صحيفة الاتحاد عام ١٩٨٢ وهو والمرحوم سعيد قضماني من اختار لي زاويتي المعروفة « بطاقة حمراء » ، ووضعني على نهج النقد الهادف « اللاذع أحيانا » لأنه كان لا يخشى في كلمة الحق لومة لائم ، ثم وجهني ومنذ مطلع السبعينيات للتعليق الرياضي التلفزيوني ، ونجحت في مسابقة أقامها وهيئة الإذاعة والتلفزيون لهذه الغاية وكان معي من الناجحين الأخ أيمن جادة وإبراهيم القاسم ، وبدأنا بمساعدة « الكابتن » عدنان في الإذاعة والتلفزيون لكنني لم أعمر طويلاً في هذا المجال لأنني كنت أتعقد » كلما سمعت صوتي العادي وصوته الأنموذج الأسطورة الذي انغرس في كل القلوب داخل الوطن وخارجه ، لذا آثرت الانسحاب من هذه المهنة رافعاً رايتي البيضاء استسلاماً أمام قوة وموهبة إعلامية خارقة لا يمكن مجاراتها ، وقبعتي احتراماً لهذا الأستاذ المعلم .
- ومنه تعلمت التحكيم ، لأنه كان المسؤول الأول والأخير في بداية تفتحنا ولسنوات طويلة عن هذه المهنة ، وكان لي شرف مرافقته كثيراً كحامل للمباريات الصعبة التي لا يقودها إلا عدنان والعميد فاروق يومها وكان أغلبها في حلب ، حيث حلب الأهلي واليرموك وتعلمت منهما الكثير .. إلا أنني عشقت منه مبدأ إتاحة الفرصة والادفانتج » الذي كان أول من أدخله ورعاه في التحكيم السوري ، ويقيناً لولا انصرافه للعمل الإعلامي ، حيث كان وحيداً ومؤسساً وراعياً له لكان له شأن كبير في مسيرته التحكيمية خارج حدود الوطن .
- أما الأمر الثالث الذي تعلمته منه فهو إنسانية الإنسان ، فقد كان جريئاً ومواجها من الطراز الأول وله قلب صلب في هذا المجال ، لكنه بالوقت ذاته كان وديعاً حنوناً يعفو عند المقدرة ، لذا لم يتسبب في أذى إنسان علماً أنه كان قادراً على ذلك لو أراد ، لأنه عدنان ذائع الصيت والذي لا تغلق دونه الأبواب .
- إنه رجل ولا كل الرجال .. يجمع بين الرجولة والمقدرة والشهامة والأنفة والحرفنة والأستذة وكل ما في الحياة من صور حلوة في آن معاً . كريم يرد اللهفة ويسارع إلى النجدة والمساعدة .. أيا كان طالبها ، لقد رعاني وأحبني وكم كنت أطرب له وهو يسألني بصوته الحنون « كيف حال خالي ، لقد كان إنساناً قبل أن يكون معلماً ي كثير من المجالات .
لقد خسرت الرياضة العربية والإعلام العربي والوطني برحيله رجلا ولا كل الرجال .
وكانت صدمتي برحيله لا تصدق فرثيته ونعوته بعد مواراته الثري وخاطبته وأنا أؤبنه .. من سيقول بعدك يا عدنان « كول لسورية .. كـول لسورية » .
رحم الله عدنان الأخ والصديق والقريب والمعلم والرائد والأنموذج وأسكنه فسيح جناته ..
فقد كان رجلا ولا كل الرجال ، ولا زلنا نفتقده ونشعر بالفراغ بعده حتى الآن .
تعليق