بقلم التلميذ : لطفي الأسطواني صحفي في صحيفة « الرياضية » والفضائية العربية
تلاميذ الرجل الأسمر وهذا الكتاب مازال بوقته
⏹رغم مرور سنوات على رحيله عنا ، لا تستطيع أن تكتب بسهولة عن عدنان بوظو أو « الكابتن عدنان » كما أحب أن أناديه بعد تعريف الأول عليه ، وكان عمري آنذاك ثماني عشرة سنة .
ورغم سنوات رحيله لم يستطع الجهاز الإعلامي الرياضي في سورية أن يستولد عدنان بوظو جديدا .. أو خليفة للكابتن .. فهل تدركون حجم الخسارة التي وضعنا الله تعالى أمامها .
كنت من تلاميذ الكابتن « المرح » عـنـد الـفـراغ .. والمتمرس الصعب عند العمل والشدة .. ولن أنسى يوم أنهيت آخر فحص للبكالوريا وتوجهت للقاء الكابتن في مبنى التلفزيون السوري بعد أن طلبني للقدوم وبدء العمل مع أسرة دائرة البرامج الرياضية التي ضمت أساتذة وزملاء وأخوة .
يومها دفع لي الكابتن بصحيفة لبنانية وطلب مني قراءة خبر فيها ليكشف مقدرتي في إذاعة خبر ، وبالطبع فشلت فلم أكن قد تدربت قبلها ولا حتى بعدها ، لكنه بحكم خبرته ونظرة عينيه علم أنه سيجد في هذا الفتى العشريني بذرة إعلامية « لا بأس بها » تتدرج مع مرور الزمن داخل مقاعد كلية عدنان بوظو الإعلامية .
لم أكن أول من وضعه الله تعالى على سكة الإعلام الرياضي السوري عبر عدنان بوظو ولم أكن الأخير ، فقد كان بعدي العديدون ، لكن مازال رحيل هذا الإنسان يترك فجوة في جدار الإعلام الرياضي السوري لم يستطع لا شخص واحد
ولا عدة أشخاص ردمها ، بل إن محاولات عديدة باءت بالفشل لأن الكابتن كان عملة ذات وجه واحد .
الكابتن لم تستطع أكاديمية رياضتنا ووزارة إعلامنا وكلية صحافتنا استنساخ شبيه له ولو بأقل درجة « ونحن من الشاكرين لو فعلتم » .. وكل من دخل مدرسة الكابتن الأساسية ما بين ساحة الأمويين في « مبنى التلفزيون والإذاعة » والبرامكة « حيث صحيفة الاتحاد الرياضية » توهج وبرع .. من ياسر علي ديب لمصطفى الآغا والقائمة تطول لأنهم كانوا تلاميذ الرجل الأسمر .
يقول البعض إن تكريم هذا الأستاذ بكتاب تصدت « الرياضية » لتكاليفه جاء متأخراً جدا لكنني أعتقد جازماً أن عدنان بوظو وكما كان حيا لم يكن له شبيه .. فهو بعد سنوات على رحيله لم يجدوا له شبه شبيه لتظل الانتقادات الشعبية تطول أي معلق يمسك الميكروفون الرياضي السوري ليعلق على مباراة فيجلدوه بآرائهم بعد أن عاش أكثرهم أيام الفن التعليقي الأصيل .. وانتقلوا الآن إلى أيام التعليق الرديء كما يقولون « ولهم رأيهم » .
من يرحل لا تعوضه ، ومن يتركك لن تجد له بدلاً مشابهاً لذا تمسكوا بما لديكم فإن الراحل مأسوف على أيامه الحلوة والقادم لا ندم عليه وهذا ما تعلمناه بعد سنوات رحيلك يا كابتن ..
ولهذا فإن كتابك هذا لم يأت متأخراً بل مازال في وقته لأن مكانك مازال فارغاً بجداره .. والترحم على أيامك مازال مستمراً .
تلاميذ الرجل الأسمر وهذا الكتاب مازال بوقته
⏹رغم مرور سنوات على رحيله عنا ، لا تستطيع أن تكتب بسهولة عن عدنان بوظو أو « الكابتن عدنان » كما أحب أن أناديه بعد تعريف الأول عليه ، وكان عمري آنذاك ثماني عشرة سنة .
ورغم سنوات رحيله لم يستطع الجهاز الإعلامي الرياضي في سورية أن يستولد عدنان بوظو جديدا .. أو خليفة للكابتن .. فهل تدركون حجم الخسارة التي وضعنا الله تعالى أمامها .
كنت من تلاميذ الكابتن « المرح » عـنـد الـفـراغ .. والمتمرس الصعب عند العمل والشدة .. ولن أنسى يوم أنهيت آخر فحص للبكالوريا وتوجهت للقاء الكابتن في مبنى التلفزيون السوري بعد أن طلبني للقدوم وبدء العمل مع أسرة دائرة البرامج الرياضية التي ضمت أساتذة وزملاء وأخوة .
يومها دفع لي الكابتن بصحيفة لبنانية وطلب مني قراءة خبر فيها ليكشف مقدرتي في إذاعة خبر ، وبالطبع فشلت فلم أكن قد تدربت قبلها ولا حتى بعدها ، لكنه بحكم خبرته ونظرة عينيه علم أنه سيجد في هذا الفتى العشريني بذرة إعلامية « لا بأس بها » تتدرج مع مرور الزمن داخل مقاعد كلية عدنان بوظو الإعلامية .
لم أكن أول من وضعه الله تعالى على سكة الإعلام الرياضي السوري عبر عدنان بوظو ولم أكن الأخير ، فقد كان بعدي العديدون ، لكن مازال رحيل هذا الإنسان يترك فجوة في جدار الإعلام الرياضي السوري لم يستطع لا شخص واحد
ولا عدة أشخاص ردمها ، بل إن محاولات عديدة باءت بالفشل لأن الكابتن كان عملة ذات وجه واحد .
الكابتن لم تستطع أكاديمية رياضتنا ووزارة إعلامنا وكلية صحافتنا استنساخ شبيه له ولو بأقل درجة « ونحن من الشاكرين لو فعلتم » .. وكل من دخل مدرسة الكابتن الأساسية ما بين ساحة الأمويين في « مبنى التلفزيون والإذاعة » والبرامكة « حيث صحيفة الاتحاد الرياضية » توهج وبرع .. من ياسر علي ديب لمصطفى الآغا والقائمة تطول لأنهم كانوا تلاميذ الرجل الأسمر .
يقول البعض إن تكريم هذا الأستاذ بكتاب تصدت « الرياضية » لتكاليفه جاء متأخراً جدا لكنني أعتقد جازماً أن عدنان بوظو وكما كان حيا لم يكن له شبيه .. فهو بعد سنوات على رحيله لم يجدوا له شبه شبيه لتظل الانتقادات الشعبية تطول أي معلق يمسك الميكروفون الرياضي السوري ليعلق على مباراة فيجلدوه بآرائهم بعد أن عاش أكثرهم أيام الفن التعليقي الأصيل .. وانتقلوا الآن إلى أيام التعليق الرديء كما يقولون « ولهم رأيهم » .
من يرحل لا تعوضه ، ومن يتركك لن تجد له بدلاً مشابهاً لذا تمسكوا بما لديكم فإن الراحل مأسوف على أيامه الحلوة والقادم لا ندم عليه وهذا ما تعلمناه بعد سنوات رحيلك يا كابتن ..
ولهذا فإن كتابك هذا لم يأت متأخراً بل مازال في وقته لأن مكانك مازال فارغاً بجداره .. والترحم على أيامك مازال مستمراً .
تعليق