كتب عنه .. خالد مصطفى عرنوس « صحفي رياضي في صحيفة الوطن السورية » ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب عنه .. خالد مصطفى عرنوس « صحفي رياضي في صحيفة الوطن السورية » ..

    كتب عنه .. خالد مصطفى عرنوس « صحفي رياضي في صحيفة الوطن السورية »

    حلم ضائع

    ⏹نشاط كبير وشوق عارم غمرني وأنا ذاهب إلى دار البعث في أحد أيام ، من عام أربعة وثمانين وتسعمئة وألف ، أذكر أني لم أنم ليلتئذ ، ذلك أني سأستلم في الصباح أولى نسخ كتابي الأول ، والذي وافقت الدار على طباعته ونشره وتوزيعه إثر توصية من الشاعر والكاتب ممدوح عدوان يرحمه الله ، لقد قضيت شهوراً عدة وأنا أذهب وأجيء يومياً إلى مقر الجريدة ، والكل ساعدني .. من الشاعر المرحوم عزت دلا وانتهاء بمدير المؤسسة يومذاك الدكتور تركي صقر تشجيعاً لي على الانطلاق في الكتابة الرياضية ومازلت أذكر ذلك اليوم بتفاصيله الدقيقة ولاسيما أنه شكل منعطفاً مهماً في حياتي .. وأذكر أنه فور وصولي إلى المطبعة في الطابق السفلي تملكني إحساس بالنشوة والعظمة ، فأنا قد أصبحت مؤلفاً رياضياً ، وهاهو ذا كتابي بات قريباً مني ومن القراء جميعاً ، نعم لقد أصبحت كاتبأ حتى قبل أن أكتب خبراً صغيراً في صحيفة رياضية أو سياسية .

    وما أن وصلت إلى هناك حتى صدمني مدير المطابع بخبر تأجيل طباعة الكتاب ، وذلك بطلب من المدير العام شخصياً ، وقال لي إن الأمر صدر قبل يوم واحد ، وذلك بكتابة اسم الأستاذ عدنان بوظو على الغلاف وتقديمه للكتاب أيضاً .

    لم أستوعب ما قال لي مدير المطابع ، ولم أكن أفكر أصلا إلا بصدور الكتاب ، فقد وعدت أصدقائي بمشاهدة النسخة الأولى ، وعلى رأس من وعدت أمي التي شجعتني كثيراً ولم تبخل علي بالدعاء .
    صعدت مباشرة إلى مكتب الدكتور تركي صقر والدموع تذرف من عيني ، وقلت : « هل أعجبك يا دكتور ؟ لقد وعدت باستلام النسخة الأولى من الكتاب اليوم ، ولكنهم أجلوا ذلك بناء على رغبتكم وأوامركم » .. والحق أني لم أكن أدري ما أقول ، ولم أستوعب أنا الفتى الذي دخل عامه الثامن عشر منذ أيام قليلة ، أن يتصدر اسم الأستاذ الكبير عدنان بوظو غلاف الكتاب ، إلى جانب اسمي المتواضع ، وقد شرح لي الدكتور تركي بصدره الرحب الكبير ، أن قبول عدنان بوظو فكرة تقديمه للكتاب هو بحد ذاته مكسب كبير ، وفخر للكاتب والكتاب .

    تقبلت كلام الدكتور تركي على مضض ، وخرجت من عنده شبه مقتنع ، ولكنني حزنت في الآن ذاته على عدم حمل أول نسخة من كتابي « كأس العالم » في ذلك اليوم .

    عدت بعد أيام قليلة ، وأخذت نسخ الكتاب ، وبت أفتخر بوجود اسم عدنان بوظو إلى جانب اسمي على الغلاف البسيط والجميل الذي صممه الأستاذ عبد الهادي شماع .
    ورغم التلميحات غير البريئة التي أتحفني بها بعض المحيطين ، ولكنني بدأت من حيث يحلم الآخرون ، ولاسيما بعدما وصلتني كلمات الثناء على الكتاب والتي أتحفني بها الأستاذ عدنان دون أن يعرفني أو يراني ، يومها تخيلت أنه يرحمه الله قد شاهد الكتاب بعد الطباعة وأعجب به كثيراً ، ولكنني عندما زرته فوجئت أنه لم ير الكتاب مطبوعاً ، وبعد لقاء قصير وممتع في مكتبه بجريدة الاتحاد ، تعرفت على عدنان بوظو الإنسان وعدت إليه بعد ذلك اللقاء بأيام وأهديته الكتاب ، وشكرته على مقدمته التي طرز بها كتابي ، وطلبت إليه أن أكون مستكتباً تحت إمرته في الجريدة ، فرحب بذلك كثيراً ، لكن الظروف لم تسنح بتحقيق حلمي بالعمل مع الراحل الكبير .

    وأذكر أنني لم ألتق به كثيراً بعد ذلك اللقاء ، ولكنني في كل لقاء كنت أجد منه كبير التشجيع والاهتمام ، وعندما قررت العودة إلى الكتابة ، أعددت مؤلفاً عن مونديال ١٩٩٤ وقد صدر كتابي مع كتاب الراحل في يوم واحد ، فكان ذلك حافزاً كبيراً لي ، خاصة أنني علمت بمشروعه الذي دأب على العمل به منذ عام اثنين وثمانين وتسعمئة وألف ، أذكر أننا تبادلنا إهداءات الكتابين ، ولم أنس كلماته في إهدائه ولن أنساها أبدأ ، فقد كتب على الكتاب : إلى الزميل العزيز .. واعتبرت ذلك وساماً لي ، وبعد رحيله أسفت كثيراً لأن القدر أبعدني عن حلم العمل مع الإعلامي الكبير والإنسان العظيم عدنان بوظو .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٠٢-٢٠٢٣ ١٥.٢٥_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	120.6 كيلوبايت 
الهوية:	92819 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٠٢-٢٠٢٣ ١٥.٢٦_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	140.2 كيلوبايت 
الهوية:	92820

  • #2
    He wrote about him.. Khaled Mustafa Arnous, “a sports journalist for the Syrian newspaper Al-Watan.”

    lost dream

    ⏹ Great activity and great longing overwhelmed me when I was going to Dar Al-Baath one day, in the year one thousand nine hundred and eighty-four, I remember that I did not sleep that night, because in the morning I will receive the first copies of my first book, which the house agreed to print, publish and distribute following the recommendation of the poet and writer Mamdouh Adwan, may God have mercy on him. I spent several months going and coming daily to the newspaper's headquarters, and everyone helped me.. from the late poet Izzat Dalla and ending with the director of the institution at that time, Dr. Turki Saqr, encouraging me to start writing sports, and I still remember that day in its minute details, especially that it was a turning point I remember that as soon as I reached the printing press in the basement, I felt a sense of euphoria and greatness, because I had become a sports author, and now my book is close to me and all readers. Yes, I became a writer even before I wrote a small story in a sports or political newspaper. .

    As soon as I got there, the director of the printing press shocked me with the news of postponing the printing of the book, at the request of the general manager personally, and he told me that the order had been issued one day before, by writing the name of Mr. Adnan Bozu on the cover and presenting the book as well.

    I did not understand what the director of the printing press told me, and I was only thinking about the book being published. I promised my friends to see the first edition, and on top of that I promised was my mother, who encouraged me a lot and did not skimp on me in supplication.
    I went straight to Dr. Turki Saqr's office with tears welling up in my eyes, and said: "Do you like it, Doctor?" I promised to receive the first copy of the book today, but they postponed it based on your desire and orders.” .. The truth is that I did not know what to say, and I, the boy who entered his eighteenth year a few days ago, did not realize that the name of the great professor Adnan Bozu topped the cover of the book. In addition to my humble name, and Dr. Turki explained to me with his wide open heart that Adnan Bouzo's acceptance of the idea of ​​presenting the book is in itself a great achievement and a source of pride for the writer and the book.

    I reluctantly accepted Dr. Turki's words, and left him semi-convinced, but at the same time I was sad that I did not carry the first copy of my book "The World Cup" that day.

    I came back after a few days, and took copies of the book, and I was proud of the presence of the name Adnan Bozo next to my name on the simple and beautiful cover designed by Mr. Abd al-Hadi Shamaa.
    Despite the not-so-innocent hints that some of those around me gave me, but I started from where others dream, especially after I received words of praise for the book, which Professor Adnan gave me without knowing me or seeing me. When I visited him, I was surprised that he had not seen the book printed, and after a short and interesting meeting in his office at Al-Ittihad newspaper, I got to know Adnan Bozo Al-Insan and returned to him a few days later and gave him the book. He welcomed that very much, but the circumstances did not allow for my dream to work with the late great come true.

    I remember that I did not meet him much after that meeting, but in every meeting I found great encouragement and interest from him, and when I decided to return to writing, I prepared a book on the 1994 World Cup. I knew about his project, which he has been working on since the year one thousand nine hundred and eighty-two. I remember that we exchanged gifts of the two books, and I have not forgotten his words in gifting him, and I will never forget them. Keep me away from the dream of working with the great journalist and great human being Adnan Bouzu.

    تعليق

    يعمل...
    X