الشَمَّام
ينتمي الشمام (Cucumis melo L.) sweet melo إلى الفصيلة القرعية Curbi taceae. موطنه الأصلي الهند وأفغانستان وإيران، ويعد من المحاصيل القديمة، فقد زُرع في مصر من قبل الفراعنة، وزُرع في بعض بلدان البحر المتوسط، وفي آسيا الصغرى والوسطى وفي الصين. وعرف في أوربا منذ أواسط القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
الوصف النباتي والأصناف:
الشمام محصول حولي، تتعمق مجموعته الجذرية إلى مسافة 3ـ 4م ويصل طول ساقه الزاحفة إلى نحو 3م. أوراقه دائرية أو كلوية الشكل، كاملة أو كفية الحواف. أزهاره منفصلة الجنس ولكنها أحادية المسكن، وأحياناً خنثى، ذات بتلات صفراء اللون، وتلقح بوساطة الحشرات. يختلف شكل الثمرة بحسب الأصناف، وهي إما كروية، أو بيضوية، أو إهليليجية، أو أسطوانية، أو طويلة. ويراوح طولها بين4 سم و2م، وزنها بين 0.2 و20كغ. ويختلف لون القشرة واللب بحسب الأصناف. البذور صغيرة بيضاء أو كريمية اللون.
تستهلك الثمار طازجة أو معلبة (مربى أو عصير مكثف)، ومن أهم أصناف الشمام:
ـ الفلسطيني: ثماره صغيرة، بيضوية الشكل شبكية القشرة وغير مضلعة، لونها برتقالي ضارب إلى الصفرة (الشكل ـ 1).
ـ كيزان العسل: ثماره صغيرة، كروية الشكل، مضلعة، لونها أخضر مرقش وضلوعها فاتحة اللون (الشكل ـ 2).
ـ أناناس Ananas: ثماره طويلة بيضووية الشكل قشرتها شبكية قليلاً، يبلغ متوسط وزنها نحو 2كغ، لونها برتقالي (الشكل ـ 3).
ـ شلتون: Chilton ثماره كروية الشكل شبكية القشرة، لونها بني فاتح وعليها خطوط خضراء مائلة إلى الصفرة، يبلغ وزن الثمرة نحو 750غ (الشكل ـ 4).
ـ قطر الندى (هني ديو) Honeydew: تراوح ثماره في شكلها من كروية إلى بيضوية، ملساء غير مضلعة، وقطرها 15ـ20سم، لونها كريمي عند النضج (الشكل ـ 5).
ـ الفارسي: Persian ثماره كروية غير مضلعة، قطرها 15ـ20سم، لونها أخضر قاتم شبكي (الشكل ـ 6).
الأهمية الاقتصادية والغذائية:
يزرع الشمام في البلدان ذات المناخ الجاف والحار على مساحة قدرها1.15مليون هكتار، وبإنتاجية قدرها نحو21.3مليون طن. تحتل الصين المرتبة الأولى في زراعته وتليها تركيا ثم إيران. وقد بلغت المساحة المزروعة بالشمام في سورية 8000 هكتار، وإنتاجيته نحو 45000 طن (عام 2001).
يعد الشمام من المحاصيل الغنية بفيتاميني A وC، إضافة إلى أنه يحتوي على 6ـ 18% سكريات، ونشاء وبروتينات وأملاح معدنية. وله فوائد طبية كثيرة مثل علاج أمراض فقر الدم، وإذابة بلورات حامض البول.
المتطلبات البيئية:
يحتاج الشمام في أثناء نموه إلى موسم دافئ مشمس طويل نسبياً يراوح بين 80ـ110 أيام، بحسب الصنف، وأنسب درجة حرارة للنمو هي 30 ْم، وللعقد والإخصاب20ـ21 ْم. وهو من النباتات الشديدة الحساسية للبرودة والصقيع. كما أنه محب للضوء والرطوبة الجوية في مختلف مراحل النمو. ويساعد الجو الجاف على تكون الشبك القشري الجيد والثمار الصلبة، وارتفاع نسبة السكر فيها.
ينجح الشمام في الترب الرملية، أو الطمية السلتية الخصبة الجيدة الصرف المائي، ويحتاج إلى توافر كمية كبيرة من الرطوبة الأرضية وخاصة في المراحل الأولى من نموه، وهو أقل تحملاً للعطش وأكثر احتياجاً إلى الري من نبات البطيخ الأحمر.
طرائق الإكثار والزراعة وخدماتها:
يتكاثر الشمام إما بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة، أو بالشتول، ويحتاج الدونم الواحد إلى نحو 200ـ300غ بذور. يزرع الشمام مروياً أو بعلاً، وتحضر الأرض بحراثة متوسطة العمق ثم تخطط إلى مساطب عرضها 1.4ـ 2.8م. تزرع البذور في حفر على مسافة تراوح بين 0.7ـ 1.4م،وعلى عمق 4ـ 6سم، وبمعدل 2ـ 4 بذرة في الحفرة الواحدة.
يزرع الشمام عادة في بداية شهر نيسان حتى غاية شهر أيار. ومن عمليات الخدمة التي تقدم لنباتات الشمام التفريد بألا يترك في الحفرة سوى نبات أو نباتين. أما الترقيع فيجري بأسرع وقت ممكن، وتحتاج أرضه إلى العزق للتخلص من العشب وتفتيت سطح التربة.
يحتاج الشمام إلى توافر منتظم للرطوبة الأرضية، وتزداد الحاجة إلى الماء في أثناء الإزهار وعقد الثمار، وتقل قبل نضج الثمار وفي أثنائه.
يتم تسميد الشمام في ثلاث دفعات: الأولى بعد التفريد (نحو 5كغ نترات الأمونيوم/للدونم)، والثانية مع بداية الإزهار (نحو 5كغ نترات الأمونيوم)، والثالثة مع بداية العقد، (نحو 5كغ نترات الأمونيوم و5كغ سلفات البوتاسيوم).
ينصح بإزالة الثمار المشوهة في المراحل الأولى من نموها، وتغطية الثمار بالمجموعة الخضرية للنبات حتى لا تتعرض للإصابة بلفحة الشمس. وتنضج الثمار بعد 3ـ4 شهور من الزراعة وتستغرق مدة 45 يوماً من العقد حتى النضج، ومن علامات نضجها تغيّر لون جلد الثمرة من الأخضر إلى الأصفر، وبدء ليونة الثمرة خاصة في الطرف الزهري، واكتسابها رائحة عطرية مميزة.
بسام أبو ترابي
ينتمي الشمام (Cucumis melo L.) sweet melo إلى الفصيلة القرعية Curbi taceae. موطنه الأصلي الهند وأفغانستان وإيران، ويعد من المحاصيل القديمة، فقد زُرع في مصر من قبل الفراعنة، وزُرع في بعض بلدان البحر المتوسط، وفي آسيا الصغرى والوسطى وفي الصين. وعرف في أوربا منذ أواسط القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
الوصف النباتي والأصناف:
تستهلك الثمار طازجة أو معلبة (مربى أو عصير مكثف)، ومن أهم أصناف الشمام:
ـ الفلسطيني: ثماره صغيرة، بيضوية الشكل شبكية القشرة وغير مضلعة، لونها برتقالي ضارب إلى الصفرة (الشكل ـ 1).
ـ كيزان العسل: ثماره صغيرة، كروية الشكل، مضلعة، لونها أخضر مرقش وضلوعها فاتحة اللون (الشكل ـ 2).
ـ أناناس Ananas: ثماره طويلة بيضووية الشكل قشرتها شبكية قليلاً، يبلغ متوسط وزنها نحو 2كغ، لونها برتقالي (الشكل ـ 3).
ـ شلتون: Chilton ثماره كروية الشكل شبكية القشرة، لونها بني فاتح وعليها خطوط خضراء مائلة إلى الصفرة، يبلغ وزن الثمرة نحو 750غ (الشكل ـ 4).
ـ قطر الندى (هني ديو) Honeydew: تراوح ثماره في شكلها من كروية إلى بيضوية، ملساء غير مضلعة، وقطرها 15ـ20سم، لونها كريمي عند النضج (الشكل ـ 5).
ـ الفارسي: Persian ثماره كروية غير مضلعة، قطرها 15ـ20سم، لونها أخضر قاتم شبكي (الشكل ـ 6).
الأهمية الاقتصادية والغذائية:
يزرع الشمام في البلدان ذات المناخ الجاف والحار على مساحة قدرها1.15مليون هكتار، وبإنتاجية قدرها نحو21.3مليون طن. تحتل الصين المرتبة الأولى في زراعته وتليها تركيا ثم إيران. وقد بلغت المساحة المزروعة بالشمام في سورية 8000 هكتار، وإنتاجيته نحو 45000 طن (عام 2001).
يعد الشمام من المحاصيل الغنية بفيتاميني A وC، إضافة إلى أنه يحتوي على 6ـ 18% سكريات، ونشاء وبروتينات وأملاح معدنية. وله فوائد طبية كثيرة مثل علاج أمراض فقر الدم، وإذابة بلورات حامض البول.
المتطلبات البيئية:
يحتاج الشمام في أثناء نموه إلى موسم دافئ مشمس طويل نسبياً يراوح بين 80ـ110 أيام، بحسب الصنف، وأنسب درجة حرارة للنمو هي 30 ْم، وللعقد والإخصاب20ـ21 ْم. وهو من النباتات الشديدة الحساسية للبرودة والصقيع. كما أنه محب للضوء والرطوبة الجوية في مختلف مراحل النمو. ويساعد الجو الجاف على تكون الشبك القشري الجيد والثمار الصلبة، وارتفاع نسبة السكر فيها.
ينجح الشمام في الترب الرملية، أو الطمية السلتية الخصبة الجيدة الصرف المائي، ويحتاج إلى توافر كمية كبيرة من الرطوبة الأرضية وخاصة في المراحل الأولى من نموه، وهو أقل تحملاً للعطش وأكثر احتياجاً إلى الري من نبات البطيخ الأحمر.
طرائق الإكثار والزراعة وخدماتها:
يتكاثر الشمام إما بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة، أو بالشتول، ويحتاج الدونم الواحد إلى نحو 200ـ300غ بذور. يزرع الشمام مروياً أو بعلاً، وتحضر الأرض بحراثة متوسطة العمق ثم تخطط إلى مساطب عرضها 1.4ـ 2.8م. تزرع البذور في حفر على مسافة تراوح بين 0.7ـ 1.4م،وعلى عمق 4ـ 6سم، وبمعدل 2ـ 4 بذرة في الحفرة الواحدة.
يزرع الشمام عادة في بداية شهر نيسان حتى غاية شهر أيار. ومن عمليات الخدمة التي تقدم لنباتات الشمام التفريد بألا يترك في الحفرة سوى نبات أو نباتين. أما الترقيع فيجري بأسرع وقت ممكن، وتحتاج أرضه إلى العزق للتخلص من العشب وتفتيت سطح التربة.
يحتاج الشمام إلى توافر منتظم للرطوبة الأرضية، وتزداد الحاجة إلى الماء في أثناء الإزهار وعقد الثمار، وتقل قبل نضج الثمار وفي أثنائه.
يتم تسميد الشمام في ثلاث دفعات: الأولى بعد التفريد (نحو 5كغ نترات الأمونيوم/للدونم)، والثانية مع بداية الإزهار (نحو 5كغ نترات الأمونيوم)، والثالثة مع بداية العقد، (نحو 5كغ نترات الأمونيوم و5كغ سلفات البوتاسيوم).
ينصح بإزالة الثمار المشوهة في المراحل الأولى من نموها، وتغطية الثمار بالمجموعة الخضرية للنبات حتى لا تتعرض للإصابة بلفحة الشمس. وتنضج الثمار بعد 3ـ4 شهور من الزراعة وتستغرق مدة 45 يوماً من العقد حتى النضج، ومن علامات نضجها تغيّر لون جلد الثمرة من الأخضر إلى الأصفر، وبدء ليونة الثمرة خاصة في الطرف الزهري، واكتسابها رائحة عطرية مميزة.
بسام أبو ترابي