Bihnam Atalah
٢ مارس، 2022م ·
قصيدة (رياح الأسئلة) نشرت في جريدة الشرق الصادرة يوم الأربعاء 2 اذار 2020 وفي العدد (3717).
شكرا لرئيس التحرير عبد الرسول الأسدي ومسؤول صفحة (بصمة ابداع) المحرر حنان الأمين والشكر موصول للصديق الأديب طالب زعيان مع المودة.
رياح الأسئلة
بهنام عطاالله
مدن الغياب تكتظ برتاتبتها
إنها تمضغ إيماءاتها
وهي تغلق أبراج الفواجع
حيث الفصول مزروعة على الشفاه
الأشعة تناسل الضوء منذ بدء التكور
أيتها الأرواح الطليقة
أين فخاخي ؟
أيتها التنهدات المشبوبة بالأنفاس
أين سهامي؟
يااااه للطفولة الملتوية في المحطات والطوابير
وهي تتوثب
إنها الهضاب الرطبة في مدن التلون
والسواقي الطاغية بالفحولة
وهي تشعر بالوخز
ترحل عنا رياح الأسئلة
تتشابك الأصوات بجراح الذكريات
مواء العربات
أصوات الباعة وهم يقننون الأسعار
إنهم المراؤون يصاحبون ذباب المقاهي
فيهطل الوهم في خرائط المزاد
تغسل كل الطقوس خطاها
تغرق الأجسام بالعرق المصمغ بماسورة العثرات
إنه الجبروت يغفو في كهوف الجرذان
بخور الحانات عند إمتداد الحروب الكريهة
حروب الأساطيل ...
عفوا الأباطيل التائهة
وهي تنتشي بدفء المحيطات
المسكونة بمضائق الندم
والنزوات المنجرفة بالرذائل
في عبء المواسم
إنها الديكورات المضمخة
بالقناديل / الثريات المتدلية بالكآبة
وهي تتوجس رهبتي
الغارات المتلذذة بجسدي المقتول
فوق موائد القطيعة
حيث الحرية تتوضأ بدف التعاسة
إنها النميمة تتكئ فوق قبرها
بعجرفة النتائج
بجهدي المدفون تحت خرائط الرماد
يااااه ... عمرنا المشتت في ليل المجرات
المبعثر بين السبورات / الكراسات / الصحف
يا أنفاسنا اللزجة وفرحنا المدمى
ياللتطلعات القروية وهي تغسل الأسئلة بالرياح
بشهقة العجائز المقرفصات
حول الفواجع وهن يتلذذن بسماع الغوايات
على مصاطب التندر
ينفثن دخان خرابهن البديع
فلتسقطي في مخاضي أيتها العثرات
لأن حلمي يقنص بالزيت والدم
اسطورة التلذذ