"سحر الهندسة" رؤية فنية فلسفية للمغربي محمد الأمين المليحي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "سحر الهندسة" رؤية فنية فلسفية للمغربي محمد الأمين المليحي

    "سحر الهندسة" رؤية فنية فلسفية للمغربي محمد الأمين المليحي


    فن المليحي يشكل دعوة للسفر في سحر الألوان والأشكال التقليدية التي يعرضها الفنان بأسلوب عبقري.
    الاثنين 2023/02/20
    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    الهندسة انعكاس للفن التشكيلي

    الرباط – يقدم الفنان والكاتب التشكيلي محمد الأمين المليحي في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالإجراءات الاجتماعية للتعليم والتدريب بالرباط مجموعة من أعماله الجديدة تحت عنوان “سحر الهندسة”.

    ويشكل المعرض، الذي افتتح الجمعة ويستمر حتى العاشر من مارس المقبل، فرصة للزوار لاكتشاف أعمال فنية تمتزج في تناغم بين الأشكال الهندسية والألوان والأبعاد المختلفة، وفق رؤية فنية وفلسفية تترك الباب مفتوحا للتفسيرات.

    وقال المليحي في تصريح بهذه المناسبة “هذه اللوحات مستوحاة من البيئة التي نعيش فيها ومن التراث وكذلك من الثقافة الشعبية والإسلامية”.

    ويضيف أن عنوان المعرض ينبع من الأهمية التي يوليها للهندسة التي تشكل أشكالها القاسم المشترك لجميع لوحاته.



    واعتبر الناقد الفني أحمد الفاسي، في ورقة تقديمية للمعرض، أن فن المليحي يشكل دعوة للسفر في سحر الألوان والأشكال التقليدية التي يعرضها الفنان بأسلوب عبقري.

    وبحسب الفاسي، فإن عمل المليحي له “طابع تقليدي” من خلال الزليج وحتى بعض النوافير والمآذن والقباب وكذلك أقداح الشاي المغربية.

    أما مصطفى زيان الباحث في التراث الثقافي ورئيس جمعية ابن خلدون للبحوث التاريخية والاجتماعية بأصيلة، فرأى أن الفنان المليحي يسعى من خلال أعماله التشكيلية المتنوعة إلى البحث عن الجوانب الخفية لتراث وثقافة الإنسان، من خلال مدينته الحبيبة أصيلة وإبراز تعدديتها الفنية والجمالية والثقافية لترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء.

    وبحسب زيان، فإن الأشكال الهندسية في هذه الأعمال الفنية التشكيلية تشكل خطابا تواصليا بين الفنان والمتلقي، وتعبيرا عن المشاعر مترجما بالرسومات والأشكال متعددة الألوان والدلالات والموضوعات.

    وبالإضافة إلى تميزه في الفنون التشكيلية، يضيف زيان أن المليحي يعمل في صناعة الخزف، ويتفوق فيه، حيث مارس مداعبة الصلصال المحلي متعدد الألوان، ومسح بلاطه الخزفي من التراث المحلي، ومن محيط بلدته أصيلة “التي يحبها إلى حد التجوال الغامض”.

    ويشار إلى أن المليحي من مواليد مدينة أصيلة، وشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية في أوراق ومؤسسات داخل المغرب وخارجه.

    وحصل المليحي على دبلوم من مدرسة الفنون والعمارة في مرسيليا بفرنسا. عمل أستاذا للتربية الجميلة بأصيلة، ثم مسؤولا عن ورشة الخزف والنحت في إطار دورات موسم أصيلة الثقافي، وأستاذا في شعبة الفنون التطبيقية في ثانوية ابن الهيثم بفاس.

    ويقول الفنان عن تجربته التشكيلية “مند عقد السبعينات كانت لوحاتي التشكيلية متأثرة بالخط العربي، لكن من حين لآخر بدأت أضيف أشكالا من المحيط شيئا فشيئا بطريقة تلقائية، حتى وجدت نفسي أشتغل في أسلوب السريالية الهندسية، فتلاحظ أشكالا من الثرات ولكنها بطريقة هندسية ومختزلة لها علاقة بالزخرفة والعمارة التقليدية، وكذلك أشكالا من المحيط المعاش كالبحر والسماء وما يليها من غروب وشمس ونجوم ورموز ومجسمات للتعبير عن الكواكب، وأشكالا هندسية لها تأثير بالفن الإسلامي، هذا الفن الذي استفاد منه كبار الفنانين”.
يعمل...
X