مجلة فن التصوير:
الفنان العراقي#ناظم_ عطا_ عبود_ شبيب_ الدراجي ..مصور وثائقي يعشق آثار وأوابد محافظة صلاح الدين..- بقلم المصور: فريد ظفور..
https://www.fotoartbook.net/?p=158341
مجلة المفتاح الثقافي:
https://www.almooftah.com/?p=32122
ـــــــــــــ
الفنان العراقي#ناظم_ عطا_ عبود_ شبيب_ الدراجي ..
مصور وثائقي يعشق آثار وأوابد محافظة صلاح الدين..
بقلم المصور: فريد ظفور..
يوشوش لنا لحن الأسفار البعيدة..وعلى الإيقاع المعرفي الخافت..لنبض الحياة ..بأحرف العشق الفوتوغرافي التي أثمرت في بساتين الهوى الفني..أجمل ألوان الزهور في فصل الربيع..وألهبت فيض الشعور والإبداع وأزهرت كوادر ضوئية للحدائق والمساجد والقصور ..أحرف الصدق التي وهجتها عدسته نوراً وصوراً..فتعالوا معنا نزرع الفل والياسمين والخزامى والنرجس وشقائق النعمان لنرحب بضيفنا الكبير الفنان ناظم عطا عبود..
الفنان ناظم عطا عبود درس التاريخ وعشقه وكان مخلصاً له وللأثار والأوابد التاريخية في بلده العراق عامة ومحافظته في صلاح الدين..كيف لا ويجسم أمام ناظريه تاريخ بلاد الرافدين من الآشوريين والبابلين والكلدانيين وأيضاً الحضارة الإسلامية التي وثق معظم الآثار المتواجدة في منطقته..وهو رئيس رابطة مصوري صلاح الدين للجمعية العراقية للتصوير..وعضو نقابة الصحفيين والفنانين العراقين وعضو اتحاد المصورين العرب..وأنه كسب الخبرة الإدارية مع الخبرة الفنية والتقنية في عالم الفوتوغراف وفي الصحافة..ليؤكد لنا بأنه واحد ممن تركوا بصمة فنية ضوئية بصرية بالساحة الفنية التشكيلية الضوئية العراقية..وبحكم ولادته فقد عايش الرعيل الأول لرواد التصوير في العراق وأيضاً ها هو يثبت تواجده مع الرعيل الجديد من جيل الشباب عبر إقاماته المعارض والمشاركات المحلية والدولية والعربية..وقد أقام أحد عشر معرضاً شخصياً..وبذلك اضحى يمثل الخبرة والريادة والقدوة للكثير من الشباب والشابات من عشاق فنه ومتابعي أعماله وكوادره الضوئية عبر الشبكة العنكبوتية ومن خلال المواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية ومنها الفيس بوك وتويتر وأنستغرام والمسنجر والواتس آب..بحيث تعد المنصات الرقمية مجالاً خصباً يرفد الفن الضوئي بالطاقات والمواهب والخبرات الفنية التشكيلية والبصرية التكوينية..بل أصبح السدة الرئيسة لتعلم ومتابعة وإكتشاف المواهب من الجنسين..وهكذا ظل الفنان ناظم عطا عبود مخلصاً لجيلة ومتواصلاً مع الشباب يشد على أياديهم ويقدم لهم النصح والمعلومات والفائدة التقنية لكل من طليها..ولا أدل على ذلك من دوره بمهامه الإدارية على أكمل وجه في محافظته من خلال إدارته لمصوري صلاح الدين..حيث تقام ورش العمل والنشاطات والمعارض الشخصية والسنوية للجمعية العراقية..وبذلك كانت أعماله تقدم دراسة موضوعية للظروف الثقافية الصعبة التي يعيشها البلد العراقي الشقيق من تفاصيل المناخ الإجتماعي وملامحه الخفية ..والتي تجاوزها بشخصيته وتواجده وموهبته الفنية..
بادي ذي بدء تعالوا نتعرف مع الفنان ناظم عطا عبود على.. محافظة صلاح الدين سُمّيت نسبةً إلى البطل صلاح الدّين الأيّوبيّ الذي ولد فيها..عدد سكانها مليون ونصف تقريباً..وتبلغ مساحتها 24,363 كم² ..ولمحافظة صلاح الدين أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لموقعها الجغرافي حيث تعتبر صلة وصل مع نينوى شمالا (حيث الموصل) ومع الانبار غربا ومحافظة كركوك شرقا…تقع وسط العراق شمال بغداد.. أكبر مدنها مدينة سامراء ..ومركز المحافظة تكريت وتبلغ مساحةُ أراضيها 24,363 كم²،عدد النواحي 15..وعدد الأقضية 8..وهم:سامراء-تكريت -بيجي -طوز خورماتو -الدجيل -الشرقاط -بلد -الضلوعية .وأما قائمة المواقع الأثرية والتاريخية في محافظة صلاح الدين: 7 موقع أثري في محافظة صلاح الدين..آشور- جامع أبو دلف- سامراء-كارتوكلتي تنورتا – تل الصوان- قصر الخليفة..وتحتوي محافظة صلاح الدين في العراق على العديد من المساجد والأضرحة والمراقد التاريخية والأثرية التي يعود تاريخ بناؤها إلى عصر الدولة العباسية ومنها:جامع أبو دلف – جامع عمر بن عبد العزيز- مرقد ومسجد الشيخ معصوم..وأما مدينة سامراء:جامع الملوية في سامراء..جامع سامراء الكبير..جامع سامراء الصغير..جامع الأمام أحمد بن حنبل..مقام الإمامين الهادي والعسكري..مرقد السيد محمد سبع الدجيل..مرقد إبراهيم بن مالك الأشتر.
قلاع وآثار وتحف أثرية غيرت وجه التاريخ..كانت عدسة الفنان ناظم عطا عبود..ترصد لنا صوراً لتلك الأزمان والتاريخ الباقي كشاهد حي على ما كانت عليه تلك البلاد من تقدم وتطور وحضارة تركها لنا أجدادنا في بلاد الرافدين..على شواطئها الصخرية الصامدة تطل قلاع وحصون ومساجد وقصور كانت شواهد على قرون من التاريخ قام الفنان بجولات تاريخية وحضارية ووقفات عند تلك الأثار التي غيرت وجه العملة التاريخية في منطقة بلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر..
الأستاذ ناظم عطا عبود ..منذ تسعينيات القرن الماضي يبحث ةيسلط الضوء على تاريخ العراق وآثارها وأوابدها الحضارية.. وتقترب أعماله الفوتوغرافية من الوثيقة التاريخية التي تجمع بين الكلمة والصورة جمعاً موفقاً بحيث غدت أفكاره المطروحه لطلابه واضحة لا لبس فيها ولا غموض..والفكرة هي بأن الفنان هو المختص بالتاريخ ويمكن الجزم بأنه من غير الممكن فصل أداتي التعبير عنده وإيصال الرسالة البصرية والسمعية فكل منهما تكمل الأخرى لتكونا معاً دائرة التوثيق..ورغم الدور الفاعل للكلمة من الأدلاء السياحيين والمرشدين في شرح وصياغة وسرد أحداث التاريخ وترجمة إيقاعها اللآني..ولا الإختلافات لم تفتأ تظهر في الصياغات المتعددة للحادثة التاريخية الواحدة..ومن هنا تنشأ أهمية توثيق الصورة التي ترقى عند الفنان ناظم عطا عبود إلى حدود الوثيقةالتاريخية بالرغم من أن ميلاد الصورة جاء متأخراً عن الكلمة,,فلقد إختصرت الصورة الفوتوغرافيةالتاريخية طريق رحلتها الزمنية وإستطاعت أن تستقطب الباحثين والطلبة إلى دنياها..فسجلوا من خلالها الأحداث والأوابد والمرافق السياحية والتاريخيةلتكون أصدق بالتعبير وأقرب للقبول إلى النفس للأخذ بالمضمون الذي تحتويه..وما الصور التي وصلتنا من زملائنا المصورين من الأمم الأخرى إلا تأكيد على عراقة تلك الحضارات وتطلعاتها لتأكيد وجودها..ومن الواضح الجهد الذي بذله الفنان ناظم عطا عبود..كان كبيراً وخاصة بأن التدوين والتصوير الوئايقي من الأمور الصعبة والعسيرة..
وندلف أخيراً للقول بأن كوادر وصور وأعمال الفنان ناظم كانت مهمة وقيمة لأنها سجلت نبض الحياة وهي تاريخ موثق لأهم حضارات بلاد الرافدين ..ومن هنا وجب علينا تسليط الضوء على قامة عراقية مميزة وتقديم الشكر والإحترام له متأملين بأن ينصفه الإعلام لما بذله من جهد وتعب لخدمة الآثار التي ستكون للطلبة مرجعاً وعوناً في المستقبل وبذلك يكون الفنان العراقي ناظم عطا عبود..مصوراً وثائقياً يعشق آثار وأوابد محافظة صلاح الدين…
المصور: فريد ظفور..- آذار – 27-3-2021م
ــــــــــــــــــــــ
ملحق مقالة الفنان ناظم عطا عبود ـــــــــــــــ