كتب عنه .. جمال الشريف « المحلل التحكيمي في قناة الجزيرة الرياضية » ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب عنه .. جمال الشريف « المحلل التحكيمي في قناة الجزيرة الرياضية » ..

    كتب عنه .. جمال الشريف « المحلل التحكيمي في قناة الجزيرة الرياضية »

    عدنان بوظو الصوت الدافئ والتعليق بنبرة الوطن ..

    الراحل الغالي عدنان بوظو « يرحمه الله » .. الصوت الدافئ والتعليق بنبرة الوطن وأحلامه والقلم الجريء ، والحكم الأنيق بأدائه وفكره والإعلامي الصلب بمواقفه التي أسهمت بتقديم الدعم والحافز للوطن ورياضته .

    عرفت الأستاذ عدنان من خلال صوته المؤثر المليء بالمعرفة الواسعة والرأي السديد ، والقدرة على نقل الواقع بإحساس عال يشعرك وكأنك فوق الميدان في أحداث مختلفة ، منها المحلي حين كنا نتسمر حول المذياع لمتابعة برنامج الدوري الممتاز عبر أثير إذاعة دمشق وكنا نجول معه عندما كانت منتخباتنا وفرقنا تقارع الكبار في كأس العرب في بغداد وبطولة العالم العسكرية في ألمانيا ومباريات أخرى هامة .
    سيد الميكروفون بصوته وتعليقاته وحماسته التي كانت تلهب مشاعرنا وتزرع الأمل ي نفوسنا ، فهو صاحب مدرسة رائدة في التعليق التلفزيوني ، حين ترك لنا مساحة للاستمتاع والتفكير والتفسير فقد كان يقول : « أترككم مع الصورة الصوتية » في دعوة لمتابعة مهارات اللاعبين وأصوات الجماهير وانفعالاتهم ليعود إلينا محللا مفردات اللعبة فنا وتخطيطاً .

    أما في مجال التحكيم فقد كان قامة تحكيمية راسخة ومختلفة بحداثة أسلوبه وجاذبية أدائه وبساطة مفرداته سعياً لزيادة مساحة المتعة للممارسين والمهتمين والمتابعين للعبة على حد سواء .
    إلا أن لقائي الأول معه دون وسيط كان عام ١٩٧٧ في تنفيذية دمشق ومقرها « الشعلان » بصراحة أقول إنني فوجئت بمحاضر يتحدث لغة مختلفة في قانون اللعبة ، بسهولة خالية من العقد تبحث في أسلوب التطبيق الأمثل الذي يعتمد على صفاء ذهني وشدة انتباه يقود إلى تركيز في أعلى درجاته من خلال فهم ووعي عميقين للمعارف النظرية .
    كما قلت فوجئت وفوجئ الآخرون بتلك الطروحات التي أدركت أهميتها مع تقدم مسيرتي التحكيمية ولقائي بعدد من الخبرات الكفوءة في هذا المجال لأكتشف أن ما كان يحاضر به أستاذنا عدنان يرحمه الله كان محاضرة مبكرة في أسلوبها ومراميها ، وبدأت أتابع أستاذنا الراحل عن كثب وأخط بعض الملاحظات عن أدائه في محاولة للاستفادة من تلك القامة التحكيمية الفريدة التي كانت تحمل الكثير من الحداثة والعمق .. هذه الوريقات مازلت أحتفظ بها حتى الآن .

    ذاك الرجل بقدر ما كان يتمتع برقة وشاعرية وأناقة ، كان يتمتع بالمقام نفسه بالشجاعة والإقدام ولا أدل على ذلك إلا قراره بالابتعاد عن ميدان التحكيم بجرأة وشجاعة نادرتين حين تبين له لدى مراجعة شريط مباراة الكرامة والجيش حمص التي كان قد سبقها بعام احتفاء جماهير حمص به حملاً على الأكتاف ، يومها ظهر على شاشة التلفاز ليستعرض شريط المباراة ويتوقف عند الحالات التحكيمية ويقول بشجاعة : « إنني لم أستطع من موقعي رؤية مخالفة لمسة اليد مخاطباً الجماهير أن تصفح عن خطئه غير المقصود وأن تسمح له أن يغادر الميدان بهدوء لأنه سوف يتفرغ لرسالته الإعلامية » .

    هذه الرسالة الإعلامية تجسدت في تبني رياضة الوطن وكفاءاتها ، فلن أنسى الأستاذ عدنان يرحمه الله لي الكثير من الدعم والاحتضان الإعلامي قبل وأثناء وعقب مباراة نهائي كأس الجمهورية عام ١٩٨٢ والتي كانت علامة فارقة على ما أعتقد في تاريخ التحكيم السوري صاحبها بلا شك عميد التجديد أستاذنا فاروق بوظو الذي تحمل مسؤولية إسناد المباراة النهائية وحده وأوحى إلي بأن الجميع مع هذا القرار ، طبعاً تعليقات وكتابات الأستاذ عدنان في تلك الآونة شكلت رأياً مهماً دعم مسيرتي ورسخت لدى الناس قناعة لما يتمتع به رحمه الله من ثقل إعلامي وتحكيمي في تلك الآونة .
    إلا أن المحطة الأبرز كانت في اختياري كواحد من ومضات الرياضة السورية لعام ١٩٨٢ والتي تصدرت الصفحة الأولى من جريدة الاتحاد الذي كان يديرها ويرأس تحريرها .
    الأستاذ عدنان رحمه الله لم يبخل لحظة في تقديم النصح والإرشاد ، بل كان دعماً وسنداً قوياً لمسيرتي التحكيمية التي مرت بامتحانات عديدة كان فيها الكثير من التحديات والصعوبات والمواجهات ، فكان قلماً مسانداً دافع فيه عن جرأتي التي كان يراها البعض تهوراً وأقنع الآخرين بمشروعيتها ، وإيجابية أدائي فجعلني أكثر قبولاً .

    استضافني تلفزيونياً أكثر من مرة كلما شعر بحاجة لذلك بحسه الإعلامي والتحكيمي الراقي فكان سنداً ودعماً معنوياً عند تكليفي بمسابقات دولية كبيرة ، فقبل ذهابي إلى كأس العالم الأولى في المكسيك عام ١٩٨٦ جلس معي في جريدة الاتحاد ناصحاً ومحباً وموجها فقال : « جمال أنت الآن في مسابقة كبيرة والجميع سيتابعك بحب وأمل .. القضية ليست كيميا .. أتمنى عليك أن تستمر بنهجك الذي اعتمدته شجاعة وجدية وحرصاً ، ولكن تذكر أنك تدير مباريات بإيقاع مختلف ولاعبين محترفين كبار ذوي سمعة ، يجب عليك أن تحوز على قناعاتهم واحترامهم فابتعد عن الصغائر مثل إعادة رمية تماس غير واضحة أو إعادة ركلة حرة لعبت من غير مكانها بقليل خاصة عندما لا تكون مؤثرة . اذهب مؤمناً بربك ، واثقاً بقدراتك وتذكر أننا سنكون معك قلبا وقالباً » .

    وفي مباراتي الأولى بين هنغاريا وكندا التي لم ينقلها التلفزيون لتزامنها مع مباراة أكثر أهمية والتي حدثت فيها حالة طرد قال حينها الأستاذ عدنان بحسه العالي واهتمامه الكبير ومحبته أن هذه البطاقة الحمراء الأولى في كأس العالم ما لم يكن حكمنا الشريف قد أشهر بطاقة مماثلة وهذا ما كان قد حصل فعلاً ...
    وكان له موقف آخر ذو دلالة حين العودة من مشاركتي الثالثة في أمريكا ١٩٩٤ قال لي : « أولا أبارك لك أداءك وحضورك الذي فاق سابقاته وأدعوك لتوضيح بعض التفاصيل عن مشاركتك ومباراتك الثالثة والأخيرة بين المكسيك وبلغاريا » ، وهذا ما كان ففي لقاء تلفزيوني عبر خمس وعشرين دقيقة تم فيها إزالة اللبس عن حالتي الطرد وشكلت إجابة شافية لكل المحبين والمتابعين من أبناء الوطن ، وهكذا أكد الأستاذ عدنان يرحمه الله بحسه الوطني والمهني والأخلاقي أنه دائماً رياضة الوطن وكفاءاتها .

    وموقف آخر له دلالة على شدة وفائه ووده حين اجتمع مع مجموعة متميزة من أبناء ناديه « بردی شيخ الأندية » عام ١٩٩٤ ليصيغ بنفسه طلب إعادة إشهار النادي من جديد بعد غياب استمر ثلاثة وعشرين عاماً ، فشكل بذلك زخماً كبيراً أعطى للموضوع أهمية وجدية وأثر تأثيراً إيجابياً على موافقة القيادة الرياضية .
    آخر لقائي به كان برفقة زميلي الحكم الدولي التونسي ناجي جويني « بعد عودته من لقاء النجمة والأنصاري لبنان » عندما زرناه في مشفى الشامي في دمشق وقد ألم به المرض وتمكن منه ، دخلنا عليه غرفته فقوي على مرضه وكبر على ألمه فاستقبلنا بكل الحب والترحاب وحدثنا بملء الأمل وسأل كلا منا عن أحواله باهتمام وتمنى لو أن صحته تسمح له القيام بواجب الضيافة كما عهدناه دائما كريماً ، ورجاني الاهتمام بالأخ ناجي فلمست في تلك اللحظات الصعبة أنه إنسان مليء بالأمل والتفاؤل والحياة .
    يرحم الله فارس الكلمة وسيد الميكروفون على امتداد وطننا العربي الكبير والحكم الأستاذ الذي نقل بأدائه التحكيم من علم النصوص إلى فن الممارسة ، إنه ملك الأناقة واللباقة والقدرة على الإقناع .
    رحمك الله يا أبا لؤي .. وأسكنك فسيح جناته .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٣١-٢٠٢٣ ١٦.٢٤_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	55.3 كيلوبايت 
الهوية:	92370 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٣١-٢٠٢٣ ١٦.٢٥_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	97.3 كيلوبايت 
الهوية:	92371 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٣١-٢٠٢٣ ١٦.٢٦_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	107.3 كيلوبايت 
الهوية:	92372 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٣١-٢٠٢٣ ١٦.٢٧_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	102.3 كيلوبايت 
الهوية:	92373 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٣١-٢٠٢٣ ١٦.٢٧ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	93.9 كيلوبايت 
الهوية:	92374

  • #2
    He wrote about him.. Jamal Al-Sharif, “the arbitration analyst at Al-Jazeera Sports Channel.”

    Adnan Bouzu warm voice and comment in the tone of the homeland ..

    The late, dear Adnan Bouzo, “may God have mercy on him.” The warm voice and commentary with the tone of the homeland and its dreams, the bold pen, the elegant judgment of his performance and his thought, and the solid media person with his stances that contributed to providing support and motivation for the homeland and its sport.

    I knew Mr. Adnan through his influential voice full of wide knowledge and sound opinion, and the ability to convey reality with a high sense that makes you feel as if you are above the field in various events, including the local one when we were chatting around the radio to follow the Premier League program on the air of Radio Damascus and we were touring with him when our teams and teams were fighting Seniors in the Arab Cup in Baghdad and the World Military Championship in Germany and other important matches.
    The master of the microphone with his voice, comments, and enthusiasm that inflamed our feelings and planted hope in our souls, as he is the owner of a pioneering school in television commentary, when he left us space for enjoyment, thinking and interpretation. Game vocabulary art and planning.

    In the field of arbitration, he was a well-established arbitrator, distinguished by the modernity of his style, the attractiveness of his performance, and the simplicity of his vocabulary, in an effort to increase the enjoyment space for practitioners, those interested, and those who follow the game alike.
    However, my first meeting with him without an intermediary was in 1977 in the Executive Directorate of Damascus, which is based in “Al-Shaalan.” Frankly, I say that I was surprised by a lecturer who spoke a different language in the law of the game, with ease, devoid of complexities, searching for the optimal application method that depends on mental clarity and intense attention that leads to a higher concentration. His grades are achieved through a deep understanding and awareness of theoretical knowledge.
    As I said, I was surprised and others were surprised by these propositions, whose importance I realized with the progress of my arbitration career and my meeting with a number of qualified experiences in this field, to discover that what our professor Adnan was lecturing, may God have mercy on him, was an early lecture in its style and goals, and I began to follow our late professor closely and make some notes about his performance In an attempt to benefit from that unique arbitral stature, which carried a lot of modernity and depth.. These papers I still keep until now.

    That man, as much as he was graceful, poetic, and elegant, had the same courage and audacity, and this is evidenced only by his decision to move away from the field of arbitration with rare courage and courage when he found it upon reviewing the tape of the match of dignity and the army, Homs, which had preceded it a year before the fans of Homs celebrated him as a burden on Al-Aktafa, on that day, appeared on television to review the tape of the match and stop at the arbitration cases and say bravely: “I could not see from my position the handball violation, addressing the fans to forgive his unintended mistake and allow him to leave the field quietly because he will devote himself to his media message.”

    This media message was embodied in adopting the nation’s sport and its competencies. I will not forget Mr. Adnan, may God have mercy on him. I received a lot of media support and embrace before, during and after the final match of the Republic Cup in 1982, which was a landmark, I think, in the history of Syrian arbitration. Its author is undoubtedly the dean of renewal, our professor Farouk Bouzo Who took the responsibility of assigning the final match alone and suggested to me that everyone is with this decision. Of course, the comments and writings of Mr. Adnan at that time formed an important opinion that supported my career and established people’s conviction due to the media and refereeing weight that he enjoyed, may God have mercy on him, at that time.

    However, the most prominent station was my choice as one of the Syrian sports flashes for the year 1982, which topped the front page of Al-Ittihad newspaper, which he managed and headed its editor.
    Professor Adnan, may God have mercy on him, did not stingy for a moment in providing advice and guidance. Rather, he was a strong support and support for my arbitration career, which passed many exams in which there were many challenges, difficulties and confrontations. more acceptable.

    He hosted me on television more than once, whenever he felt the need for it, with his high-end media and arbitration sense, so he was a support and moral support when assigning me to major international competitions. Before I went to the first World Cup in Mexico in 1986, he sat with me in Al-Ittihad newspaper, advising, loving and guiding him, and he said: “Jamal, you are now in a great competition.” And everyone will follow you with love and hope.. The issue is not chemical.. I hope you continue with your approach that you adopted with courage, seriousness and care, but remember that you are running matches with a different rhythm and great professional players with a reputation. A clear or re-free kick played out of place a little, especially when it is not effective. Go believing in your Lord, trusting in your abilities, and remember that we will be with you heart and soul ».

    And in my first match between Hungary and Canada, which was not televised because it coincided with a more important match, in which a case of expulsion occurred, Professor Adnan said at the time, with his high sense, great interest and love, that this is the first red card in the World Cup unless our honorable referee had issued a similar card, and this is what he had it really happened...
    And he had another significant position when I returned from my third participation in America 1994. He said to me: “First, I congratulate you for your performance and your presence, which exceeded the previous ones, and I invite you to clarify some details about your participation and your third and final match between Mexico and Bulgaria.” And this was what was in a television interview over twenty-five minutes. In it, confusion was removed from the two cases of expulsion, and it constituted a satisfactory answer for all the lovers and followers of the countrymen. Thus, Professor Adnan, may God have mercy on him, confirmed with his patriotic, professional and moral sense that he is always the country’s sport and its competencies.

    And another position indicates the intensity of his loyalty and friendliness when he met with a distinguished group of the sons of his club, “Bardi Sheikh of Clubs” in 1994, to formulate himself a request to re-publish the club again after an absence that lasted twenty-three years. Sports leadership approval.
    My last meeting with him was accompanied by my colleague, Tunisian international referee Naji Jouini, “after his return from the Al-Najma and Al-Ansari meeting in Lebanon.” When we visited him in Al-Shami Hospital in Damascus, he was sick and managed to recover from it. He asked each of us about his condition with interest, and wished that his health would allow him to carry out the duty of hospitality, as we have always known him to be generous.
    May God have mercy on the knight of the word and the master of the microphone throughout our great Arab homeland, and the master judge who, with his performance, transferred arbitration from the science of texts to the art of practice. He is the king of elegance, tact, and the ability to persuade.
    May God have mercy on you, Abu Louay.. and make you dwell in his spacious gardens.

    تعليق

    يعمل...
    X