"نسرين فياض".. الصورة وليدة اللحظة
طرطوس
تختار اللحظة لتوثق بعدستها أي منظر طبيعي أو قلعة شامخة أو مشهد غير مألوف، لتُكون ذاكرة يسترجعها المتلقي في كل لحظة لإغناء ثقافته البصرية.
مدونة وطن eSyria التقت المصورة الضوئية "نسرين فياض" وكان معها الحوار التالي:
من لقطات "نسرين"
**إن حبي للتصوير ولد في داخلي موهبة أحببت تنميتها، بالإضافة إلى طبيعة عملي ووجودي في مركز فنون جميلة منذ فترة لا تقل عن سبع سنوات وتعاملي مع الفنان التشكيلي "أحمد خليل" وعدة فنانين تشكيليين ومصورين، واهتمامي بالأطفال والموهوبين في المركز، وتنظيمي العديد من المعارض الفنية، والجانب الأهم إطلالة منزلي وطبيعة قريتنا الجميلة المطلة على البحر والجبل بنفس الوقت، وزيارتي للأماكن الأثرية والسياحية في بلدي الحبيب "سورية" وتشجيع الأهل والأصدقاء لي، جميعها كونت ما أنا فيه الآن.
من احدى رحلات التصوير للمواقع الأثرية
** حتى الآن لم أفكر بالناحية المادية وما كان هدفي يوماً من الأيام أن ألتقط صوراً بقصد التجارة والمال، لكن إن طلب مني العمل بهذا الخصوص لن يكون لدي مانع.
من أعمال "نسرين" الضوئية
** برأيي لا يمكن لنا تصنيف التصوير الفوتوغرافي ضمن مدارس فنية مثل مدارس الفن التشكيلي، لأن المصور الفوتوغرافي عندما يحمل كاميرته بقصد التقاط صوره تحت موضوع معين، فقد يرى مشهداً ساحراً خارجاً عن موضوعه لا يمكن له أبداً أن يحول عنه، لذلك ومن تجربتي الشخصية أرى أن ننوع بمواضيعنا ولقطاتنا لنغني بصرنا أكثر وأكثر.
** عندما تكون اللوحة مشبعة بالعناصر البصرية الملائمة كالضوء، والظل والنور، وتوقيت التقاط الصورة، والزاوية، والانعكاس، جميعها تخلق لقطة جميلة تسمى عملاً فنياً.
** أهم الأمور هو تبادل الخبرات وخاصة من أشخاص من بيئات مختلفة عن البيئة التي نعيش فيها، كذلك الاستفادة من خبرات المحترفين وحتى الفنانين التشكيليين بتنوع مدارسهم وأطباعهم ومزاجهم.
** في الواقع أحاول جاهدة الوصول إلى هذا الشعور على الأقل مع ذاتي، وباعتقادي أنه لم يداهمني الوقت بعد، أي مازلت في فترة متوسطة من العمل للحصول على هذه النتيجة.
** طبعاً له دور كبير وإيجابي، فالمهتمون قد يفهمون أعمالي وما في داخلي وينتقدونها ايجابياً، والعكس صحيح، وبكل الأحوال علينا احترام جميع الآراء وتقبل النقد البناء.
** عنصران مهمان هما: جمال المشهد، وإحساس المصور الذي ينبهه إلى لحظة الضغط على زر الكاميرا، علماً أنه في كل لحظة وعند كل وقت وكل إزاحة لأشعة الشمس هناك تغيير في اللقطة، لذلك القراءة الصحيحة والاحساس بالمشهد المناسب يُنتجان لنا عملاً فنياً رائعاً، فالعلاقة هنا ترابطية مع بعضها بعضاً.
** لحظة تاريخية في حياتي ولن تتكرر أبداً لأنني أؤمن بأن اللحظات الجميلة لا تتكرر.
** أعتقد أني ومن خلال مشاركاتي في الكثير من المعارض والمسابقات والحوارات التلفزيونية، ومشاركتي بتصوير فيلم "رحلة أمل" لتلفزيون الكويت، استطعت أن أكون شخصية فوتوغرافية في وطني.
الفنان "أحمد خليل" حدثنا بالقول: «من خلال علاقتي الفنية بالمصورة "نسرين" أراها تعتني كثيراً بصياغة عوامل التقاط الصورة الضوئية وصولاً إلى لحظة التقاطها ضمن ظروف الطبيعة المتبدلة في كل ثانية وكأنها تترقب لحظة اقتناصها، فهي تعتمد كثيراً على دقة بصرها وملاحظتها وبرودة أعصابها في التقاط الصورة، وخاصة خلال التعامل مع مواضيع من الحياة الطبيعية سريعة التبدل، أضف إلى ذلك أنها ابنة بيئة أكسبتها بانوراما بصرية رائعة الجمال، فوظفتها للارتقاء بالثقافة البصرية للصورة الضوئية.
وقد أذهلتني هذه المصورة عندما التقطت صوراً لقلعة "صلاح الدين" من زوايا رؤية لم يسبقها أحد إليها، فاخترقت بذلك قانون تصوير هذه القلعة من الزوايا المتعارف عليها».
من الجدير بالذكر أن المصورة الضوئية "نسرين فياض" من مواليد قرية "المورد" التابعة لمدينة "بانياس"، تخرجت في المعهد الفندقي عام /2002/.
- نورس علي
طرطوس
تختار اللحظة لتوثق بعدستها أي منظر طبيعي أو قلعة شامخة أو مشهد غير مألوف، لتُكون ذاكرة يسترجعها المتلقي في كل لحظة لإغناء ثقافته البصرية.
مدونة وطن eSyria التقت المصورة الضوئية "نسرين فياض" وكان معها الحوار التالي:
من خلال علاقتي الفنية بالمصورة "نسرين" أراها تعتني كثيراً بصياغة عوامل التقاط الصورة الضوئية وصولاً إلى لحظة التقاطها ضمن ظروف الطبيعة المتبدلة في كل ثانية وكأنها تترقب لحظة اقتناصها، فهي تعتمد كثيراً على دقة بصرها وملاحظتها وبرودة أعصابها في التقاط الصورة، وخاصة خلال التعامل مع مواضيع من الحياة الطبيعية سريعة التبدل، أضف إلى ذلك أنها ابنة بيئة أكسبتها بانوراما بصرية رائعة الجمال، فوظفتها للارتقاء بالثقافة البصرية للصورة الضوئية. وقد أذهلتني هذه المصورة عندما التقطت صوراً لقلعة "صلاح الدين" من زوايا رؤية لم يسبقها أحد إليها، فاخترقت بذلك قانون تصوير هذه القلعة من الزوايا المتعارف عليها
- ما الذي ساهم في إغناء تجربتك التصويرية؟
من لقطات "نسرين"
**إن حبي للتصوير ولد في داخلي موهبة أحببت تنميتها، بالإضافة إلى طبيعة عملي ووجودي في مركز فنون جميلة منذ فترة لا تقل عن سبع سنوات وتعاملي مع الفنان التشكيلي "أحمد خليل" وعدة فنانين تشكيليين ومصورين، واهتمامي بالأطفال والموهوبين في المركز، وتنظيمي العديد من المعارض الفنية، والجانب الأهم إطلالة منزلي وطبيعة قريتنا الجميلة المطلة على البحر والجبل بنفس الوقت، وزيارتي للأماكن الأثرية والسياحية في بلدي الحبيب "سورية" وتشجيع الأهل والأصدقاء لي، جميعها كونت ما أنا فيه الآن.
- هل تعتقدين أن الصورة الفوتوغرافية يمكن أن تباع تجارياً كما اللوحة التشكيلية؟؟
من احدى رحلات التصوير للمواقع الأثرية
** حتى الآن لم أفكر بالناحية المادية وما كان هدفي يوماً من الأيام أن ألتقط صوراً بقصد التجارة والمال، لكن إن طلب مني العمل بهذا الخصوص لن يكون لدي مانع.
- هل تؤمنين بتخصص المدارس الفنية في التصوير؟
من أعمال "نسرين" الضوئية
** برأيي لا يمكن لنا تصنيف التصوير الفوتوغرافي ضمن مدارس فنية مثل مدارس الفن التشكيلي، لأن المصور الفوتوغرافي عندما يحمل كاميرته بقصد التقاط صوره تحت موضوع معين، فقد يرى مشهداً ساحراً خارجاً عن موضوعه لا يمكن له أبداً أن يحول عنه، لذلك ومن تجربتي الشخصية أرى أن ننوع بمواضيعنا ولقطاتنا لنغني بصرنا أكثر وأكثر.
- ما المبهر في الصورة حسب رأيك؟
** عندما تكون اللوحة مشبعة بالعناصر البصرية الملائمة كالضوء، والظل والنور، وتوقيت التقاط الصورة، والزاوية، والانعكاس، جميعها تخلق لقطة جميلة تسمى عملاً فنياً.
- ماذا تضيف المعارض الفنية للمصور الضوئي؟
** أهم الأمور هو تبادل الخبرات وخاصة من أشخاص من بيئات مختلفة عن البيئة التي نعيش فيها، كذلك الاستفادة من خبرات المحترفين وحتى الفنانين التشكيليين بتنوع مدارسهم وأطباعهم ومزاجهم.
- هل تترجم مقومات الصورة الضوئية أفكارك؟
** في الواقع أحاول جاهدة الوصول إلى هذا الشعور على الأقل مع ذاتي، وباعتقادي أنه لم يداهمني الوقت بعد، أي مازلت في فترة متوسطة من العمل للحصول على هذه النتيجة.
- ما تأثير النقد الذي تسمعينه حول صورك الفوتوغرافية؟
** طبعاً له دور كبير وإيجابي، فالمهتمون قد يفهمون أعمالي وما في داخلي وينتقدونها ايجابياً، والعكس صحيح، وبكل الأحوال علينا احترام جميع الآراء وتقبل النقد البناء.
- ما الذي يقرر جمال اللقطة حسب رأيك؟
** عنصران مهمان هما: جمال المشهد، وإحساس المصور الذي ينبهه إلى لحظة الضغط على زر الكاميرا، علماً أنه في كل لحظة وعند كل وقت وكل إزاحة لأشعة الشمس هناك تغيير في اللقطة، لذلك القراءة الصحيحة والاحساس بالمشهد المناسب يُنتجان لنا عملاً فنياً رائعاً، فالعلاقة هنا ترابطية مع بعضها بعضاً.
- ماذا تسمي لحظة التقاط الصورة؟
** لحظة تاريخية في حياتي ولن تتكرر أبداً لأنني أؤمن بأن اللحظات الجميلة لا تتكرر.
- هل تعتقدين أنك أخذت طريقك إلى الاحتراف على الساحة الفنية؟
** أعتقد أني ومن خلال مشاركاتي في الكثير من المعارض والمسابقات والحوارات التلفزيونية، ومشاركتي بتصوير فيلم "رحلة أمل" لتلفزيون الكويت، استطعت أن أكون شخصية فوتوغرافية في وطني.
الفنان "أحمد خليل" حدثنا بالقول: «من خلال علاقتي الفنية بالمصورة "نسرين" أراها تعتني كثيراً بصياغة عوامل التقاط الصورة الضوئية وصولاً إلى لحظة التقاطها ضمن ظروف الطبيعة المتبدلة في كل ثانية وكأنها تترقب لحظة اقتناصها، فهي تعتمد كثيراً على دقة بصرها وملاحظتها وبرودة أعصابها في التقاط الصورة، وخاصة خلال التعامل مع مواضيع من الحياة الطبيعية سريعة التبدل، أضف إلى ذلك أنها ابنة بيئة أكسبتها بانوراما بصرية رائعة الجمال، فوظفتها للارتقاء بالثقافة البصرية للصورة الضوئية.
وقد أذهلتني هذه المصورة عندما التقطت صوراً لقلعة "صلاح الدين" من زوايا رؤية لم يسبقها أحد إليها، فاخترقت بذلك قانون تصوير هذه القلعة من الزوايا المتعارف عليها».
من الجدير بالذكر أن المصورة الضوئية "نسرين فياض" من مواليد قرية "المورد" التابعة لمدينة "بانياس"، تخرجت في المعهد الفندقي عام /2002/.