رقش بازلتي متأخر
السويداء
لم يجد الفنان "غازي الباروكي" أمنية أحب إلى قلبه من عمل ضخم يضع فيه اسمه ويكون موجوداً في إحدى الساحات العامة يذكره الناس وتحفظه الذاكرة طويلاً.
ويقول الفنان "غازي" لموقع "eSuweda" : «إن هذه الأمنية تمثل كل أحلامي، وأراها تتحقق قريباً بفضل مساندة اتحاد الفنانين التشكيليين الذي أمن لي صخرة كبيرة، ومكاناً للعمل لا يزعج أحداً، وإذا سارت الأمور كما أشتهي فسوف أنتهي من عملي النحتي هذا خلال شهر من الآن».
أما عمله الذي يتكلم عنه، فهو يمثل وجهان لسيدتين ترتديان الزي التقليدي المتعارف عليه في "جبل العرب" مع "الطربوش"، و"الشرشف" الذي يوضع على الأكتاف، والقلائد الذهبية، ويتوسطهما سنبلة قمح كبيرة في دلالة على العطاء الدائم والمستمر.
والمتتبع لأعمال الفنان "غازي" الذي تتلمذ على يد النحات الشهير "فؤاد نعيم" يلاحظ اهتمامه الشديد بالتفاصيل الصغيرة، والتي تتعب "أزاميله" لدقتها والغوص فيها، فهذه التفاصيل كما يقول: «هي نبض الحياة على صخرة كانت ميتة وما الأزاميل سوى الشرايين والدماء التي ضخت بها لكي تصبح تحفة فنية خالدة».
أما السيدة التي يتطاير شعرها في الهواء، فهي زوجته التي يحب، وكتعبير عن امتنانه لها والصبر عليه فقد حفر لها وجهها وحاول جاهداً أن تلامس الواقع، ولهذا أخذت المنحوتة كل هذه الشهرة.
يقول النحات "فؤاد نعيم" عن أعماله: «إن "غازي" فنان بالفطرة، دخل عالم النحت متأخراً، وكأن شيئاً ما يدفعه إلى عشق البازلت، تلك الحجارة السوداء القاسية، تعامل معها خطوة خطوة حتى أصبحت مطواعة بين يديه وكأنه بعد ذلك مفطوم بحبها، وما أعماله سوى دليل حي على ذلك».
- ضياء الصحناوي
السويداء
لم يجد الفنان "غازي الباروكي" أمنية أحب إلى قلبه من عمل ضخم يضع فيه اسمه ويكون موجوداً في إحدى الساحات العامة يذكره الناس وتحفظه الذاكرة طويلاً.
ويقول الفنان "غازي" لموقع "eSuweda" : «إن هذه الأمنية تمثل كل أحلامي، وأراها تتحقق قريباً بفضل مساندة اتحاد الفنانين التشكيليين الذي أمن لي صخرة كبيرة، ومكاناً للعمل لا يزعج أحداً، وإذا سارت الأمور كما أشتهي فسوف أنتهي من عملي النحتي هذا خلال شهر من الآن».
هي نبض الحياة على صخرة كانت ميتة وما الأزاميل سوى الشرايين والدماء التي ضخت بها لكي تصبح تحفة فنية خالدة
أما عمله الذي يتكلم عنه، فهو يمثل وجهان لسيدتين ترتديان الزي التقليدي المتعارف عليه في "جبل العرب" مع "الطربوش"، و"الشرشف" الذي يوضع على الأكتاف، والقلائد الذهبية، ويتوسطهما سنبلة قمح كبيرة في دلالة على العطاء الدائم والمستمر.
والمتتبع لأعمال الفنان "غازي" الذي تتلمذ على يد النحات الشهير "فؤاد نعيم" يلاحظ اهتمامه الشديد بالتفاصيل الصغيرة، والتي تتعب "أزاميله" لدقتها والغوص فيها، فهذه التفاصيل كما يقول: «هي نبض الحياة على صخرة كانت ميتة وما الأزاميل سوى الشرايين والدماء التي ضخت بها لكي تصبح تحفة فنية خالدة».
أما السيدة التي يتطاير شعرها في الهواء، فهي زوجته التي يحب، وكتعبير عن امتنانه لها والصبر عليه فقد حفر لها وجهها وحاول جاهداً أن تلامس الواقع، ولهذا أخذت المنحوتة كل هذه الشهرة.
يقول النحات "فؤاد نعيم" عن أعماله: «إن "غازي" فنان بالفطرة، دخل عالم النحت متأخراً، وكأن شيئاً ما يدفعه إلى عشق البازلت، تلك الحجارة السوداء القاسية، تعامل معها خطوة خطوة حتى أصبحت مطواعة بين يديه وكأنه بعد ذلك مفطوم بحبها، وما أعماله سوى دليل حي على ذلك».