ساوتومه وبرنسيب
ساوتومه وبرنسيب São Tomé and Principe جزيرتان تشكلان جمهورية ديمقراطية تحمل اسم الجزيرتين نفسه «جمهورية ساوتومه وبرنسيب الديمقراطية». تقع هذه الجمهورية في خليج غينيا، إلى الغرب من ساحل جمهورية الغابون على المحيط الأطلسي بنحو 300كم، كما أنها تقع على درجة العرض 1شمال خط الاستواء وخط الطول 7شرق غرينتش.
حدودها بحرية في مجملها، ويبلغ طول الشريط الساحلي للجزيرتين 209كم، وهذا يعني أن نصيب هذه الجزر من خط الساحل هو 1كم لكل 4.6كم، وهذا ماجعل صفة الجزرية (البحرية) واضحة جداً في كلا الجزيرتين.
تبلغ مساحة ساوتومه وبرنسيب 964كم2 (مساحة ساوتومه 836كم2،وبرنسيب 128كم2).
الجغرافية الطبيعية
تتصف جزيرتا ساوتومه وبرنسيب بطبيعة بركانية، لذلك فإن نموذج التضاريس السائد فيهما هو النموذج الجبلي البركاني، حيث تتألف الجزيرتان من سلسلة من البراكين الخامدة، ويبلغ أقصى ارتفاع لهما في قمة بيكو ساوتومه (2024م فوق سطح البحر).
وتتمتع جمهورية ساوتومه وبرنسيب بمناخ استوائي بحري (جزري) حار ورطب. ويمتد طول الفصل الماطر فيها أكثر من ثمانية أشهر (من تشرين الأول إلى أيار)، وإذا أضيف إلى ذلك صغر مساحة الجزر ووصول المؤثرات البحرية إلى معظم أجزائها،اتضح سبب المعدل السنوي الكبير للأمطار الذي يتجاوز 2000 ملم في معظم أرجاء البلاد. وبنتيجة غزارة الأمطار وقطع أشجار الغابة، فإن التربة البركانية الحمراء هنا تتعرض للغسل والانجراف.
الجغرافية البشرية
بلغ عدد سكان جمهورية ساوتومه وبرنسيب 170372نسمة (في تموز 2002م)، معظمهم من الأفارقة، إضافة إلى الخلاسيين.
وفيما يخص التركيب العمري للسكان يلاحظ أن 47.7% من السكان هم من الأطفال دون سن 15سنة، و 4% هم ممن تتجاوز أعمارهم الـ 65سنة، أما ماتبقى من السكان فتراوح أعمارهم بين 15ـ 65سنة.
أما التركيب النوعي للسكان فإن عدد الذكور هو 97 لكل 100أنثى. ومعدل النمو السكاني لجمهورية سوتومه وبرنسيب هو 3.2% أو 32 بالألف (المواليد 42 في الألف، والوفيات 7 في الألف، ومعدل صافي الهجرة هو 3 في الألف). ويعود ارتفاع معدل المواليد إلى ارتفاع معدل الخصوبة لدى نساء الجزر، والذي يبلغ 5.9 طفل للمرأة الواحدة.
ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة هو 65.9سنة، أما معدل الإلمام بالقراءة والكتابة فهو 79.3% ومستوى المعيشة منخفض، حيث بلغ نصيب الفرد من الناتج الإجمالي 1200دولار (2001 م). وتعاني ساوتومه وبرنسيب البطالة ونقص العمالة الماهرة والمدربة، إضافة إلى الديون الخارجية التي بلغ إجماليها 253.8 مليون دولار (2000م).
الديانة الرسمية في البلاد هي المسيحية التي يدين بها 80% من السكان، أما لغة البلاد الرسمية فهي البرتغالية. ومدينة ساوتومه هي العاصمة، والميناء الرئيس في البلاد، ومن المدن الأخرى برنسيب وسانتو أنطونيو.
الجغرافية الاقتصادية
اقتصاد ساوتومه وبرنسيب ضعيف، يعتمد اعتماداً متزايداً على الإنتاج الزراعي وخاصة الكاكاو، وتسهم الزراعة بنحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي، ويشتغل السكان بصورة رئيسية في الزراعة وصيد الأسماك، أما الصناعة فلاتسهم بأكثر من 10% والخدمات 65% من الناتج المحلي الإجمالي (1999م). ويسود البلاد نمط المزارع الكبيرة التي تنتج المحاصيل التجارية المعدة للتصدير، مثل الكاكاو (4.5 ألف طن)، وجوز الهند (29 ألف طن)، ونوى ثمرة نخيل غينيا (4 آلاف طن)، أما زيت ثمرة النخيل فبلغ إنتاج البلاد منه 2000طن، ومن لب النارجيل 1000طن (عام 2001)، ومن المحاصيل التجارية الأخرى البن والموز، كما يسود هذا البلد نمط الزراعة المعيشية الاستهلاكية من أجل تلبية الاحتياجات المحلية من الغذاء بالدرجة الأولى، حيث يزرع السكان المانيوق (الكاسافا) وبلغ إنتاج البلاد منها 5آلاف طن، والذرة 2000طن، ولاتتعدى المساحة المزروعة في كل من المحصولين الألف هكتار، أما إنتاج اليام فلا يتعدى 1000طن. ومن المحاصيل الأخرى التي تزرع في البلاد القرفة والفلفل والفاصولياء.
وتتمتع الثروة الحيوانية (بما فيها الدواجن) وصيد الأسماك بأهمية محلية فقط، أي من أجل تلبية احتياجات السكان، ولاتمتلك فائضاً للتصدير. وتبعاً لمعطيات عام 2001، فقد بلغ عدد رؤوس الأبقار 4آلاف رأس، والماعز خمسة آلاف، والأغنام 3آلاف، والخنازير 2000رأس.
وتفتقر جمهورية ساوتومه وبرنسيب إلى مصادر الطاقة العضوية، ولهذا تضطر إلى استيراد النفط، والمصدر الرئيسي للطاقة هو الكهرباء الذي بلغ إنتاجه منها 17مليون كيلو واط ساعي.
وتحمل الصناعة طابعاً استهلاكياً موجهاً لتلبية الاحتياجات المحلية للسكان، كما أن الصناعات في معظمها هي صناعات خفيفة، وتتمثل في تجفيف ثمرة الكاكاو، وتصنيع السمك، والبيرة والمنسوجات، هذا إضافة إلى صناعة مواد البناء الخفيفة والصابون ونشر أشجار الغابة.
وتفتقر البلاد إلى سكة حديد، أما أطول طرق السيارات السريعة فقد بلغ 320كم (المعبد منها 218كم)، ويوجد في البلاد مطاران، أحدهما في العاصمة ساوتومه، كما يوجد عدد من الموانئ، مثل ميناء العاصمة ساوتومه وميناء سانتو أنطونيو.
وتصدر جمهورية ساوتومه وبرنسيب المنتجات الزراعية، وقد بلغت نسبة صادرات الكاكاو 80% من قيمة الصادرات التي بلغت قيمتها 4.1 مليون دولار عام 2000م، وإضافة إلى ذلك تصدر لب النارجيل (الكوبرا) والبن وزيت النخيل.
أما الواردات فبلغت قيمتها 40 مليون دولار عام 2000م، إذ تستورد البلاد المكِنَات والأجهزة الكهربائية والمنتجات الغذائية والمشتقات النفطية والشريك الرئيس في التجارة الخارجية هي البرتغال، إضافة إلى فرنسا والمملكة المتحدة وهولندا وإسبانيا.
لمحة تاريخية
اكتشف البرتغاليون جزيرتي ساوتومه وبرنسيب، وأعلنت ملكيتها لهذه الجزر في عام 1471م، وفي القرنين الخامس عشر والسادس عشر جلب المستعمرون البرتغاليون الرقيق الإفريقي من أنغولا وموزمبيق إلى هذه الجزر للعمل في المزارع. وقد احتج الأفارقة على عملهم كأرقاء في المزارع، ولكن المستعمرين كانوا يقمعونهم بعنف ووحشية. وفي عام 1951، أعلنت البرتغال أن مستعمرة ساوتومه وبرنسيب هي «ولاية برتغالية فيما وراء البحار». وفي عام 1960، تأسست لجنة ساوتومه وبرنسيب التي قادت النضال الوطني التحرري لسكان الجزر. وفي آب من عام 1963، تزعمت هذه اللجنة الإضراب الشعبي الذي شمل الجزء الأكبر من السكان الأفارقة.
وفي عام 1972 أعيد تنظيم هذه اللجنة، وتحولت إلى حركة من أجل تحرير ساوتومه وبرنسيب وتبنت برنامجاً من أجل تحقيق الاستقلال الوطني وتصفية الإرث الاستعماري. وفي العام نفسه، تمتعت الجزر «بالحكم الذاتي المحلي»، وتألف مجلس تشريعي.
وبعد سقوط النظام الفاشي في البرتغال في نيسان عام 1974، دخل النضال التحرري في الجزر مرحلته النهائية، واعترفت حكومة البرتغال بحق سكان ساوتومه وبرنسيب في تقرير مصيرهم واستقلالهم، واعترفت بحركة تحرير ساوتومه وبرنسيب ممثلاً شرعياً لسكان الجزر ودخلت معها في محادثات، انتهت باتفاق بينهما في كانون الأول عام 1974 بتأليف حكومة انتقالية. وجرى التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تموز عام 1975، وفي تموز في العام نفسه، تمّ الإعلان عن استقلال الجزر.
ممدوح الدبس
ساوتومه وبرنسيب São Tomé and Principe جزيرتان تشكلان جمهورية ديمقراطية تحمل اسم الجزيرتين نفسه «جمهورية ساوتومه وبرنسيب الديمقراطية». تقع هذه الجمهورية في خليج غينيا، إلى الغرب من ساحل جمهورية الغابون على المحيط الأطلسي بنحو 300كم، كما أنها تقع على درجة العرض 1شمال خط الاستواء وخط الطول 7شرق غرينتش.
حدودها بحرية في مجملها، ويبلغ طول الشريط الساحلي للجزيرتين 209كم، وهذا يعني أن نصيب هذه الجزر من خط الساحل هو 1كم لكل 4.6كم، وهذا ماجعل صفة الجزرية (البحرية) واضحة جداً في كلا الجزيرتين.
تبلغ مساحة ساوتومه وبرنسيب 964كم2 (مساحة ساوتومه 836كم2،وبرنسيب 128كم2).
الجغرافية الطبيعية
وتتمتع جمهورية ساوتومه وبرنسيب بمناخ استوائي بحري (جزري) حار ورطب. ويمتد طول الفصل الماطر فيها أكثر من ثمانية أشهر (من تشرين الأول إلى أيار)، وإذا أضيف إلى ذلك صغر مساحة الجزر ووصول المؤثرات البحرية إلى معظم أجزائها،اتضح سبب المعدل السنوي الكبير للأمطار الذي يتجاوز 2000 ملم في معظم أرجاء البلاد. وبنتيجة غزارة الأمطار وقطع أشجار الغابة، فإن التربة البركانية الحمراء هنا تتعرض للغسل والانجراف.
الجغرافية البشرية
بلغ عدد سكان جمهورية ساوتومه وبرنسيب 170372نسمة (في تموز 2002م)، معظمهم من الأفارقة، إضافة إلى الخلاسيين.
وفيما يخص التركيب العمري للسكان يلاحظ أن 47.7% من السكان هم من الأطفال دون سن 15سنة، و 4% هم ممن تتجاوز أعمارهم الـ 65سنة، أما ماتبقى من السكان فتراوح أعمارهم بين 15ـ 65سنة.
أما التركيب النوعي للسكان فإن عدد الذكور هو 97 لكل 100أنثى. ومعدل النمو السكاني لجمهورية سوتومه وبرنسيب هو 3.2% أو 32 بالألف (المواليد 42 في الألف، والوفيات 7 في الألف، ومعدل صافي الهجرة هو 3 في الألف). ويعود ارتفاع معدل المواليد إلى ارتفاع معدل الخصوبة لدى نساء الجزر، والذي يبلغ 5.9 طفل للمرأة الواحدة.
ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة هو 65.9سنة، أما معدل الإلمام بالقراءة والكتابة فهو 79.3% ومستوى المعيشة منخفض، حيث بلغ نصيب الفرد من الناتج الإجمالي 1200دولار (2001 م). وتعاني ساوتومه وبرنسيب البطالة ونقص العمالة الماهرة والمدربة، إضافة إلى الديون الخارجية التي بلغ إجماليها 253.8 مليون دولار (2000م).
الديانة الرسمية في البلاد هي المسيحية التي يدين بها 80% من السكان، أما لغة البلاد الرسمية فهي البرتغالية. ومدينة ساوتومه هي العاصمة، والميناء الرئيس في البلاد، ومن المدن الأخرى برنسيب وسانتو أنطونيو.
الجغرافية الاقتصادية
اقتصاد ساوتومه وبرنسيب ضعيف، يعتمد اعتماداً متزايداً على الإنتاج الزراعي وخاصة الكاكاو، وتسهم الزراعة بنحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي، ويشتغل السكان بصورة رئيسية في الزراعة وصيد الأسماك، أما الصناعة فلاتسهم بأكثر من 10% والخدمات 65% من الناتج المحلي الإجمالي (1999م). ويسود البلاد نمط المزارع الكبيرة التي تنتج المحاصيل التجارية المعدة للتصدير، مثل الكاكاو (4.5 ألف طن)، وجوز الهند (29 ألف طن)، ونوى ثمرة نخيل غينيا (4 آلاف طن)، أما زيت ثمرة النخيل فبلغ إنتاج البلاد منه 2000طن، ومن لب النارجيل 1000طن (عام 2001)، ومن المحاصيل التجارية الأخرى البن والموز، كما يسود هذا البلد نمط الزراعة المعيشية الاستهلاكية من أجل تلبية الاحتياجات المحلية من الغذاء بالدرجة الأولى، حيث يزرع السكان المانيوق (الكاسافا) وبلغ إنتاج البلاد منها 5آلاف طن، والذرة 2000طن، ولاتتعدى المساحة المزروعة في كل من المحصولين الألف هكتار، أما إنتاج اليام فلا يتعدى 1000طن. ومن المحاصيل الأخرى التي تزرع في البلاد القرفة والفلفل والفاصولياء.
وتتمتع الثروة الحيوانية (بما فيها الدواجن) وصيد الأسماك بأهمية محلية فقط، أي من أجل تلبية احتياجات السكان، ولاتمتلك فائضاً للتصدير. وتبعاً لمعطيات عام 2001، فقد بلغ عدد رؤوس الأبقار 4آلاف رأس، والماعز خمسة آلاف، والأغنام 3آلاف، والخنازير 2000رأس.
وتفتقر جمهورية ساوتومه وبرنسيب إلى مصادر الطاقة العضوية، ولهذا تضطر إلى استيراد النفط، والمصدر الرئيسي للطاقة هو الكهرباء الذي بلغ إنتاجه منها 17مليون كيلو واط ساعي.
وتحمل الصناعة طابعاً استهلاكياً موجهاً لتلبية الاحتياجات المحلية للسكان، كما أن الصناعات في معظمها هي صناعات خفيفة، وتتمثل في تجفيف ثمرة الكاكاو، وتصنيع السمك، والبيرة والمنسوجات، هذا إضافة إلى صناعة مواد البناء الخفيفة والصابون ونشر أشجار الغابة.
وتفتقر البلاد إلى سكة حديد، أما أطول طرق السيارات السريعة فقد بلغ 320كم (المعبد منها 218كم)، ويوجد في البلاد مطاران، أحدهما في العاصمة ساوتومه، كما يوجد عدد من الموانئ، مثل ميناء العاصمة ساوتومه وميناء سانتو أنطونيو.
وتصدر جمهورية ساوتومه وبرنسيب المنتجات الزراعية، وقد بلغت نسبة صادرات الكاكاو 80% من قيمة الصادرات التي بلغت قيمتها 4.1 مليون دولار عام 2000م، وإضافة إلى ذلك تصدر لب النارجيل (الكوبرا) والبن وزيت النخيل.
أما الواردات فبلغت قيمتها 40 مليون دولار عام 2000م، إذ تستورد البلاد المكِنَات والأجهزة الكهربائية والمنتجات الغذائية والمشتقات النفطية والشريك الرئيس في التجارة الخارجية هي البرتغال، إضافة إلى فرنسا والمملكة المتحدة وهولندا وإسبانيا.
لمحة تاريخية
اكتشف البرتغاليون جزيرتي ساوتومه وبرنسيب، وأعلنت ملكيتها لهذه الجزر في عام 1471م، وفي القرنين الخامس عشر والسادس عشر جلب المستعمرون البرتغاليون الرقيق الإفريقي من أنغولا وموزمبيق إلى هذه الجزر للعمل في المزارع. وقد احتج الأفارقة على عملهم كأرقاء في المزارع، ولكن المستعمرين كانوا يقمعونهم بعنف ووحشية. وفي عام 1951، أعلنت البرتغال أن مستعمرة ساوتومه وبرنسيب هي «ولاية برتغالية فيما وراء البحار». وفي عام 1960، تأسست لجنة ساوتومه وبرنسيب التي قادت النضال الوطني التحرري لسكان الجزر. وفي آب من عام 1963، تزعمت هذه اللجنة الإضراب الشعبي الذي شمل الجزء الأكبر من السكان الأفارقة.
وفي عام 1972 أعيد تنظيم هذه اللجنة، وتحولت إلى حركة من أجل تحرير ساوتومه وبرنسيب وتبنت برنامجاً من أجل تحقيق الاستقلال الوطني وتصفية الإرث الاستعماري. وفي العام نفسه، تمتعت الجزر «بالحكم الذاتي المحلي»، وتألف مجلس تشريعي.
وبعد سقوط النظام الفاشي في البرتغال في نيسان عام 1974، دخل النضال التحرري في الجزر مرحلته النهائية، واعترفت حكومة البرتغال بحق سكان ساوتومه وبرنسيب في تقرير مصيرهم واستقلالهم، واعترفت بحركة تحرير ساوتومه وبرنسيب ممثلاً شرعياً لسكان الجزر ودخلت معها في محادثات، انتهت باتفاق بينهما في كانون الأول عام 1974 بتأليف حكومة انتقالية. وجرى التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تموز عام 1975، وفي تموز في العام نفسه، تمّ الإعلان عن استقلال الجزر.
ممدوح الدبس