جمهورية سري لانكا Sri Lanka، الديمقراطية الاشتراكية هي جزيرة في المحيط الهندي....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جمهورية سري لانكا Sri Lanka، الديمقراطية الاشتراكية هي جزيرة في المحيط الهندي....

    سري لانكا

    جمهورية سري لانكا Sri Lanka، الديمقراطية الاشتراكية (سيلان سابقاً) هي جزيرة في المحيط الهندي، تقع إلى الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة الهندية التي يفصلها عنها مضيق بولك Palk الذي يبلغ عرضه 32كم، وتقترب من خط الاستواء، حيث لا تبعد عنه أكثر من 7درجات عرض إلى الشمال منه وتمتد حتى درجة العرض 10شمالاً.
    تبلغ مساحة سري لانكا 65.610 ألف كم2، شكلها منتظم وأبعد مسافة بين الشمال والجنوب435كم وبين الشرق والغرب 225كم ويبلغ طول سواحلها 1340كم.
    الأحوال الطبيعية
    تتألف معظم أراضي الجزيرة من صخور نارية ومتحولة يرجع عمرها إلى زمن ما قبل الكامبري، حيث كانت الجزيرة مع هضبة الدكن تشكل جزءاً من قارة غندوانا القديمة، وتنتشر تكوينات الزمن الجيولوجي الثالث في القسم الشمالي الغربي من الجزيرة، بينما تظهر الرواسب البلايستوسينية الحديثة في السهول الفيضية النهرية، وعلى طول بعض أجزاء من السهول الساحلية، كما تجاور السدود المرجانية بعض أجزاء من سواحل الجزيرة.
    سري لانكا

    جمهورية سري لانكا Sri Lanka، الديمقراطية الاشتراكية (سيلان سابقاً) هي جزيرة في المحيط الهندي، تقع إلى الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة الهندية التي يفصلها عنها مضيق بولك Palk الذي يبلغ عرضه 32كم، وتقترب من خط الاستواء، حيث لا تبعد عنه أكثر من 7درجات عرض إلى الشمال منه وتمتد حتى درجة العرض 10شمالاً.
    تبلغ مساحة سري لانكا 65.610 ألف كم2، شكلها منتظم وأبعد مسافة بين الشمال والجنوب435كم وبين الشرق والغرب 225كم ويبلغ طول سواحلها 1340كم.
    الأحوال الطبيعية
    تتألف معظم أراضي الجزيرة من صخور نارية ومتحولة يرجع عمرها إلى زمن ما قبل الكامبري، حيث كانت الجزيرة مع هضبة الدكن تشكل جزءاً من قارة غندوانا القديمة، وتنتشر تكوينات الزمن الجيولوجي الثالث في القسم الشمالي الغربي من الجزيرة، بينما تظهر الرواسب البلايستوسينية الحديثة في السهول الفيضية النهرية، وعلى طول بعض أجزاء من السهول الساحلية، كما تجاور السدود المرجانية بعض أجزاء من سواحل الجزيرة.
    تشغل الأجزاء المرتفعة القسم الأوسط الجنوبي من الجزيرة، حيث يتجاوز الارتفاع هناك 2000م، كما هي الحال في جبل بيدوروتالاغالا Pidurutalagala الذي يرتفع إلى 2524م وقمة آدم 2243م وقمة ناموناكولي 2023م، وترسم هذه الجبال الثلاثة نوعاً من قلعة مثلثة الشكل، ويظهر إلى الجنوب منها أعراف متوازية يصل ارتفاعها إلى 1350م، كما يوجد في القسم الشمالي، فيما وراء حوض كاندي هرم جبلي يرتفع إلى 2000م، أما بقية البلاد فيقل ارتفاعها عن 300م، ففي الشمال والشرق تصبح التضاريس هضبة كبيرة تتناثر فوقها التلاع، كما تنتشر فوقها تلال منخفضة تقل عن 100م، أما شبه جزيرة جافنا Jaffna في أقصى الشمال فهي هضبة منخفضة شبه أفقية.
    يسود في سري لانكا المناخ المداري الحار والرطب طوال العام، إذ يندر أن ينخفض المعدل السنوي للحرارة عن 25ºم في كولومبو، ولا يزيد المدى الحراري فيها على1.7درجة سنوياً، والأمطار كثيرة، تراوح بين 1300مم سنوياً في الشمال الشرقي و5100مم سنوياً في كل أنحاء الجنوب الغربي. ويتلقى القسم الجنوبي الغربي كله أكثر من 2000مم من المطر سنوياً في أقل أجزائه أمطاراً، ففي كولومبوColombo يصل المعدل السنوي للأمطار إلى 2216مم، وفي كاندي 2380 Kandy و في راتنابوراRatnapura 4000مم، بينما يزيد على 5000مم، على الكتل الجبلية المطلة على الغرب.
    تغطي الغابة الاستوائية المطيرة معظم الأجزاء الجنوبية الغربية من البلاد، وهي غابة كثيفة الأشجار يراوح ارتفاع أشجارها بين 10ـ20متراً، تطل على طبقة دنيا دغيلية غنية بالشوكيات، ويوجد فيها نحو 3000فصيلة من السرخسيات والنباتات الزهرية الأخرى، أشهرها نبات البوغنفيلية والأوركيد.وتعيش في هذه الغابة أنواع كثيرة من الحيوانات البرية مثل الدببة والتماسيح والفيلة والقردة والثعابين، كما أنها غنية بأنواع مختلفة من الطيور.
    السكان
    لقد تزايد عدد السكان بصورة كبيرة، إذ تضاعف عددهم خمس مرات في أقل من قرن، فبعد أن كان عددهم نحو 4 ملايين نسمة عام 1911، صار 6.6ملايين عام 1948، وبلغ 8ملايين عام 1953، وهو العام الذي جرى فيه أول تعداد للسكان، ثم بلغ 19.5مليون نسمة عام 2002، وبذلك تكون الكثافة العامة للسكان 289ن/كم2.
    انخفض معدل النمو كثيراً في السنوات الأخيرة حتى وصل إلى 0.83%سنوياً، ويعد الشعب السريلانكي من الشعوب الفتية، إذ تزيد نسبة من هم في سن 15ـ65سـنة على 68% من مجموع السكان، في حين تصل نسبة من هم دون سن 15سنة إلى 25.2% والباقي هم ممن تجاوزت أعمارهم سن 65سنة.
    ويتصف الشعب السري لانكي بأنه من أكثر الشعوب الآسيوية تعلماً، حيث تقل نسبة الأمية بين البالغين عن 7%، وتصل نسبة المتعلمين إلى92.3%، وترتفع بين الذكور إلى 94.8% وتنخفض إلى90% بين النساء. والتعليم في سري لانكا مجاني في جميع مراحله، وهو إلزامي للأطفال من سن 5 إلى 14سنة، وتوجد في سري لانكا 8جامعات تضم الاختصاصات كافة وفي جميع العلوم.
    ينتمي السكان إلى عدة مجموعات عرقية أكثرها عدداً وأقدمها استيطاناً وأكثرها أصالة هي المجموعة السنهاليةSinhalese التي تشكل 74% من مجموع السكان، ويتميز السنهاليون بلون فاتح نوعاً ما لأنهم خليط عرقي من آريين ودرافيديين، وإلى جانبهم يعيش التاميلTamil الذين يشكلون 23% من مجموع السكان، والباقي خليط من الشعوب الآسيوية. ويتكلم السكان اللغة السنهالية التي تعتبر اللغة الرسمية للبلاد ويتكلمها 74% من السكان، وتأتي بعدها اللغة التاميلية بنسبة 18% والإنكليزية وغيرها.
    وبحسب المجموعات العرقية تسود أيضاً ديانات مختلفة بين السكان، أكثرها انتشاراً الديانة البوذية التي يدين بها 70%، والهندوسية 15% والإسلام 8% والمسيحية7%. وقد تركت الحياة الدينية للسكان أثرها في فنون العمارة والنحت والآداب والموسيقى والرقص، وفي الحياة الاجتماعية للسكان، فيُلاحظ أن قانون الأحوال الشخصية يطبق على السكان حسب مذهبهم الديني، وخاصة في الزواج والطلاق.
    يؤلف سكان المدن نحو 23.4% من مجموع السكان، ويعيشون في المدن الرئيسة مثل كولومبو (العاصمة) وفيها نحو 650000نسـمة، وجافنا (150000نسمة)، وكاندي (120000نسمة)، ويؤلف السكان الريفيون نحو 76.6% من السكان، ولكن الكثافة الريفية لاتتوزع بصورة متساوية، فهي منخفضة إجمالاً في المناطق الشمالية ومرتفعة كثيراً في المناطق الجنوبية، حيث تزيد الكثافة على 300ن/كم2، كما ترتفع إلى أكثر من ذلك في الجزء الغربي من الإقليم الجنوبي إذ تبلغ أكثر من 900نسمة/كم2.
    تنتشر المزارع الريفية الصغيرة المساحة التي لا تزيد مساحتها في الغالب على هكتار واحد، ولا تؤلف الحيازات الكبيرة التي تزيد مساحتها على 20هكتاراً سوى 26% من مساحة الأراضي الزراعية، وهي مزارع الشاي والمطاط الطبيعي.
    تمتاز المباني السكنية في المناطق الريفية وفي الأحياء الفقيرة من المدن بالجدران الطينية والأسقف المصنوعة من القش، فيما تكون بيوت الأغنياء أكثر فخامة وجمالاً. وتمتاز بيوت الطبقتين العليا والوسطى في المناطق الريفية والحضرية بوجود سور حول المسكن، ويعيش معظم السريلانكيين في عائلات كبيرة تضم جيلين أو أكثر، وينتشر أيضاً نظام تقسيم الناس إلى طبقات مغلقة، وهذا النظام ينتشر بين السنهال والتاميل على السواء.
    الاقتصاد
    عذوق الشاي الناعمة تملأ هضاب هذه الجزيرة التي أطلق عليها التجار العرب ذات مرة سرنديب.
    الربيع الدائم يجعل هذه الأراضي تنتج أوراقاً تجعل سري لانكا اكبر مصدر للشاي في العالم
    يعدّ الاقتصاد السريلانكي من الاقتصادات النامية، وتؤدي الدولة فيه الدور الرئيس إلى جانب دور القطاع الخاص. وتعد الزراعة عصب النشاط الاقتصادي، إذ تستوعب 50% من مجموع اليد العاملة، ولكنها لا تقدم سوى 27%فقط من الناتج المحلي.
    تعتمد الزراعة في سري لانكا على مجموعة من المحاصيل أهمها: الشاي والمطاط الطبيعي وجوز الهند، وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بهذه المحاصيل نحو 60% من جملة مساحة الأراضي الزراعية.
    تأتي سري لانكا بعد الهند من حيث كمية إنتاج الشاي الذي تتركز زراعته فوق المنحدرات الجبلية الوسطى بالجزيرة في مناطق كاندي وبادولا ونواراليا ويشغل نحو 20% من المساحة المزروعة، أما المطاط الطبيعي فيزرع في مناطق راتنابورا وكالوتارا وجالي وكرونجال، وقد وصل الإنتاج من المطاط الطبيعي إلى 107ألف طن عام 2002.
    تمتد منطقة أشجار جوز الهند الكبرى في إقليم كولومبوـ شيلاوـ كرونجالا فوق التلال الواطئة ذات السفوح المحدبة، وتغطي أشجاره هذه التلال كلها على شكل مزارع عائلية صغيرة، وقد وصل الإنتاج إلى 160ألف طن.
    إضافة إلى هذه المحاصيل يزرع في سري لانكا مجموعة كبيرة من المحاصيل الغذائية يأتي في مقدمتها الرز والذرة والبطاطا والتبغ وقصب السكر وكذلك القطن.
    وتحتوي أرض الجزيرة على مجموعة من الموارد المعدنية، ولكن لا يستخرج منها إلا الغرافيت، كما تستغل بعض المعادن النادرة والأحجار الكريمة.
    لمحة تاريخية
    كانت سري لانكا، حتى عام 1972، تعرف باسم سيلان، أول سكانها رجال القبائل المعروفة باسم«الياكسا، والناجا» وهم أسلاف الفيدا. ويقال إن الأمير فيجارا من الهند هو الذي قاد مؤسسي الحضارة السنهالية إلى سيلان، وبدأ السنهاليون التوافد إلى سيلان منذ القرن الخامس فبل الميلاد، واستوطنوا القسم الشمالي من الجزيرة، وكانت مدينة أنوروأهابورا تمثل مركز الحضارة السنهالية في الفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد ونهاية القرن العاشر الميلادي.
    ومنذ بداية القرن الثاني قبل الميلاد تعرضت الجزيرة للغزو من قبل التاميل الهنود، وقد تركز تاريخ الجزيرة في الصراع بين ملوك السنهال وملوك التاميل إلى أن تم للتاميل السيطرة على الجزء الشمالي من الجزيرة، فيما سيطر السنهاليون على القسم الجنوبي.
    ومنذ بداية القرن السادس عشر الميلادي وصل إلى الجزيرة المستعمرون البرتغاليون، وسيطروا على المناطق الساحلية الرئيسة، ثم حل محلهم الهولنديون في أواسط القرن السابع عشر، ثم انتقلت السيطرة إلى الإنكليز منذ عام 1795م، وعملوا على تطوير زراعة الشاي والمطاط الطبيعي وجوز الهند والبن.
    في بداية القرن العشرين حصلت الجزيرة على الحكم الذاتي، وفي شباط 1948 حصلت على الاستقلال السياسي باسم دولة سيلان، وتبنت الدولة شكلاً برلمانياً للحكم برئاسة رئيس الوزراء.
    تعد العلاقة بين السنهال والتاميل الشغل الشاغل للحكومة، فقد حكم السنهال البلاد منذ الاستقلال، ويتهمهم التاميل بأنهم قصروا العمل والتعليم على جماعتهم، وقد تفاقم الخلاف كثيراً حتى وصل إلى الصراع المسلح، ففي عام 1983 اندلعت أعمال الشغب والعنف بين التاميل و قوات الحكومة المركزية في شمالي البلاد الذي يقطنه أغلبية تاميلية، وقتل الآلاف وهرب أكثر من 100ألف من التاميل إلى الهند.
    وفي تموز من عام 1987 أعلنت حكومة الهند وسري لانكا عن خطة للسلام تقضي وقف إطلاق النار وقيام مجلس للحكم المحلي في التاميل، وقد وافق بعض المقاتلين التاميل على الخطة فيما رفضها بعضهم الآخر، إلى أن تم التوصل إلى وقف إطلاق النار عام 1989، ولكن ظهرت جماعات سنهالية معارضة للاتفاق، مما دعا إلى تجدد القتال مرة أخرى عام 1990، ومازالت هذه القضية متوترة حتى اليوم، على الرغم من جميع الجهود المبذولة في سبيل حلها.
    عبد الرؤوف رهبان
يعمل...
X