كتب عنه .. فـؤاد بـلاط « المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون سابقاً » خسرنا صديقاً وخسر الإعلام أستاذاً
⏹عدنان بوظو .. علم .. يعرفه القاصي والداني .. يتشوق إلى صداقته الكثيرون .. ويحظى بها القليلون .. لا أعلم أني حظيت بها .. أرجو ذلك .
زاملته في الصحافة المكتوبة عام ١٩٧٤ في جريدة الثورة والموقف الرياضي .. حينما كنت نائباً لرئيس التحرير ، وعرفته عام ١٩٧٥ في نقابة الصحافة واتحاد الصحفيين حينما كنت أمين سر النقابة وبعدها الاتحاد .. وسعيت إلى صداقته عام ١٩٧٦ حينما كنت مديراً للتلفزيون .. وأعتقد أني كنت على ضفاف صداقته بعد عام ١٩٧٨ حينما كنت مديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون .. ومهد الطريق إلى ذلك بعض الأصدقاء المشتركين مثل العزيز مهران يوسف أطال الله عمره .
رحلة مداها أكثر من ربع قرن .. أستطيع أن أقول إنه تميز بما يلي :
كان حيوياً ونشيطاً ومتابعاً لعمله في الصحافة المكتوبة ، وكان من مؤسسي الصحافة الرياضية في بلدنا ، أما في الصحافة المسموعة .. الإذاعة .. فكان معروفاً على صعيد القطر .. وتمتع بإعجاب ومحبة واحترام كافة المستمعين ، عبر صوت مريح دافئ ونقي .. كان وصفه للمباريات عبر الراديو أسرا .. كان المستمع وهو يسمعه ، يشعر وأنه متفرج في الملعب ، منذ منحه ربه موهبة في الوصف ، تجعل المستمع يحس بنبض الجمهور ، ويتضامن مع اللاعبين بتحمس مع عدنان ، ويصفق ويصرخ .. بتأثير تعليقه ووصفه ، أما في التلفزيون فقد طور أدواته وأصبح مدرسة في الإعلام المرئي ، يشهد على ذلك زملاؤه السوريون والعرب الذين عرفوه عبر الإذاعة والشاشة من خلال مشاركته في مؤتمرات ولجان الصحافة الرياضية .
ملك باستمرار خيالاً وأفكاراً جيدة ، وأذكر مرة أني سألته : ما الفرق بين المعلق الرياضي في الإذاعة وبين المعلق في التلفزيون ، صفن وعلى وجهه بدت سخرية العارف التي كان يملك ناصيتها امتلاكاً مخيفاً ، فقد عرف أنه ساخر ، وظريف ، وتنتقل « قفشاته » انتقال النار في الهشيم ، يتداولها الجميع أحياناً بروح المرح وأحياناً بروح ثأرية من هذا المدير أو ذاك ، كان عدواً حقيقياً للبلادة والغباء والكسل .
يتحدث أذكر أنه أجابني .. الفرق كبير .. فمعلق الإذاعة يعتمد على إثارة خيال المستمع عبر أذنيه حيث لا يرى ما يدور .. أما معلق التلفزيون فمهمته مزدوجة .. إثارة عاطفة وحماسة المشاهد ، ومخاطبة عقله .. في الإذاعة على المعلق أن يبني جوا ، يستطيع المستمع أن يتخيل أنه موجود في الملعب فعليه أن يتحدث عن كل كبيرة وصغيرة ، أما المعلق التلفزيوني فتأتي صعوبة مهمته ، إذ عليه ألا عما يشاهده المتفرج ، بل عليه أن يخاطب عاطفة وعقل المشاهد .. العاطفة من خلال اللعب بالصوت .. والعقل من خلال تقديم المعلومات عن الفريقين واللاعبين .. والاحتياط .. ثم تأتي المرحلة الأخرى ممزوجة بالأولى أي أن يمتلك حاسة نقدية ، مرتكزة على معرفة عميقة وواسعة بأصول اللعبة وتاريخها ومدارسها ، هنا يدخل في مواجهة الحكم الذي يقود اللعبة والمدرب الذي لا يراه الناس ، فالمعلق التلفزيوني مهمته أصعب ، إذ إنه يجب أن يتخلص من خواص المعلق الإذاعي ، ويضيف إلى ذلك المعرفة والمعلومات والقدرة على النقد غير المتحيز وغير المنفعل .
عدنـان بـوظـو كـان مـحـبـاً ومـعـطاء وأشهد أنه لم يـبـخـل بمعلوماته لمن دربهم وساعدهم ، يملك ثقة عالية بالنفس ، كريم الشمائل ، يحب أن يكون لديه مال ، ليستمتع به مع أصدقائه ، كان كريماً شجاعاً في إبداء الرأي ، حذراً في علاقاته مع مدرائه من أجل أن يحافظ على استقلاليته ..
كثير هو الكلام عن عدنان .. لكن المساحة ضيقة ، خسرنا صديقاً .. وخسر الإعلام العربي أستاذاً .. و .. وفقدت الإذاعة والتلفزيون مهنياً بارعاً .
⏹عدنان بوظو .. علم .. يعرفه القاصي والداني .. يتشوق إلى صداقته الكثيرون .. ويحظى بها القليلون .. لا أعلم أني حظيت بها .. أرجو ذلك .
زاملته في الصحافة المكتوبة عام ١٩٧٤ في جريدة الثورة والموقف الرياضي .. حينما كنت نائباً لرئيس التحرير ، وعرفته عام ١٩٧٥ في نقابة الصحافة واتحاد الصحفيين حينما كنت أمين سر النقابة وبعدها الاتحاد .. وسعيت إلى صداقته عام ١٩٧٦ حينما كنت مديراً للتلفزيون .. وأعتقد أني كنت على ضفاف صداقته بعد عام ١٩٧٨ حينما كنت مديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون .. ومهد الطريق إلى ذلك بعض الأصدقاء المشتركين مثل العزيز مهران يوسف أطال الله عمره .
رحلة مداها أكثر من ربع قرن .. أستطيع أن أقول إنه تميز بما يلي :
كان حيوياً ونشيطاً ومتابعاً لعمله في الصحافة المكتوبة ، وكان من مؤسسي الصحافة الرياضية في بلدنا ، أما في الصحافة المسموعة .. الإذاعة .. فكان معروفاً على صعيد القطر .. وتمتع بإعجاب ومحبة واحترام كافة المستمعين ، عبر صوت مريح دافئ ونقي .. كان وصفه للمباريات عبر الراديو أسرا .. كان المستمع وهو يسمعه ، يشعر وأنه متفرج في الملعب ، منذ منحه ربه موهبة في الوصف ، تجعل المستمع يحس بنبض الجمهور ، ويتضامن مع اللاعبين بتحمس مع عدنان ، ويصفق ويصرخ .. بتأثير تعليقه ووصفه ، أما في التلفزيون فقد طور أدواته وأصبح مدرسة في الإعلام المرئي ، يشهد على ذلك زملاؤه السوريون والعرب الذين عرفوه عبر الإذاعة والشاشة من خلال مشاركته في مؤتمرات ولجان الصحافة الرياضية .
ملك باستمرار خيالاً وأفكاراً جيدة ، وأذكر مرة أني سألته : ما الفرق بين المعلق الرياضي في الإذاعة وبين المعلق في التلفزيون ، صفن وعلى وجهه بدت سخرية العارف التي كان يملك ناصيتها امتلاكاً مخيفاً ، فقد عرف أنه ساخر ، وظريف ، وتنتقل « قفشاته » انتقال النار في الهشيم ، يتداولها الجميع أحياناً بروح المرح وأحياناً بروح ثأرية من هذا المدير أو ذاك ، كان عدواً حقيقياً للبلادة والغباء والكسل .
يتحدث أذكر أنه أجابني .. الفرق كبير .. فمعلق الإذاعة يعتمد على إثارة خيال المستمع عبر أذنيه حيث لا يرى ما يدور .. أما معلق التلفزيون فمهمته مزدوجة .. إثارة عاطفة وحماسة المشاهد ، ومخاطبة عقله .. في الإذاعة على المعلق أن يبني جوا ، يستطيع المستمع أن يتخيل أنه موجود في الملعب فعليه أن يتحدث عن كل كبيرة وصغيرة ، أما المعلق التلفزيوني فتأتي صعوبة مهمته ، إذ عليه ألا عما يشاهده المتفرج ، بل عليه أن يخاطب عاطفة وعقل المشاهد .. العاطفة من خلال اللعب بالصوت .. والعقل من خلال تقديم المعلومات عن الفريقين واللاعبين .. والاحتياط .. ثم تأتي المرحلة الأخرى ممزوجة بالأولى أي أن يمتلك حاسة نقدية ، مرتكزة على معرفة عميقة وواسعة بأصول اللعبة وتاريخها ومدارسها ، هنا يدخل في مواجهة الحكم الذي يقود اللعبة والمدرب الذي لا يراه الناس ، فالمعلق التلفزيوني مهمته أصعب ، إذ إنه يجب أن يتخلص من خواص المعلق الإذاعي ، ويضيف إلى ذلك المعرفة والمعلومات والقدرة على النقد غير المتحيز وغير المنفعل .
عدنـان بـوظـو كـان مـحـبـاً ومـعـطاء وأشهد أنه لم يـبـخـل بمعلوماته لمن دربهم وساعدهم ، يملك ثقة عالية بالنفس ، كريم الشمائل ، يحب أن يكون لديه مال ، ليستمتع به مع أصدقائه ، كان كريماً شجاعاً في إبداء الرأي ، حذراً في علاقاته مع مدرائه من أجل أن يحافظ على استقلاليته ..
كثير هو الكلام عن عدنان .. لكن المساحة ضيقة ، خسرنا صديقاً .. وخسر الإعلام العربي أستاذاً .. و .. وفقدت الإذاعة والتلفزيون مهنياً بارعاً .
تعليق