كتب عنه .. عادل أبو شنب « أديب وكاتب سوري كبير »
عدنان بوظو روح هائمة ..
كأنه أمامي بطلته الحلوة ولدغته المحببة ، يشمر عن ساعده ليكتب أخبار الجريدة التي أعطاها جزءاً هاماً من حياته وجهده ، يخيل إلي أحياناً أنه ما يزال بيننا ، وأنه يتأهب لدعوتنا إلى سهرة من سهراته أو إلى رحلة من رحلاته أو إلى حديث من أحاديثه هذا هو عدنان بوظو الصديق الذي لم أعثر على واحد يملأ كرسي صداقته الذي شغر بذهاب جسده عنا ، وإن كانت روحه ما تزال هائمة فوق رؤوسنا نكاد نلمسها لكثرة ما تهل علينا مذكرة به ، هاتفة بنا أنها روح صديق تأبى أن تفارقنا .
لكأني بعدنان الذي كان يمسك بست بطيخات في يد واحدة ، يعرف أن الدنيا ماضية بكل شيء إلى التلاشي والفناء ، وأن ما يبقى من الإنسان رقته ولطفه وحبه للآخرين ، هذا ما سار عليه عدنان في حياته على هذا النحو رقيقاً لطيفاً محباً مداعباً ، وأذكر أنه داعب أم أولاده السيدة أم لؤي ، عندما أخذها معه في رحلة إلى القاهرة ، فما أن طارت الطائرة حتى حطت في قبرص ، لعطل طارئ فناما في فندق في نيقوسيا ليلتها ، ثم استأنفا السفرة بالطائرة إلى القاهرة ليقيما فيها يومين ، يعودان بعدها إلى دمشق ، فلما احتجت أم لؤي على رحلة كهذه قال لها بحب ومداعبة :
- يكفي أنني أخذتك إلى ثلاث قارات في يومين .
كـان عـدنـان بـوظـو صـوت الـريـاضـة السورية المدوي في أرجاء الـوطـن ، وكـان يـحـزن أشد الحزن إذا خسر فريق وطـنـي مـبـاراة ، ويـفـرح كـل الـفـرح إن فـاز بمباراة ، كـأن الفوز والخسارة له هو ، وهذا من شدة حبه لوطنه ، وتعلقه به ، وكم من مرة حمل الوطن على كتفيه عندما سافر مع فـريـق أو مـنـتـخـب لـيـغـطـي مبارياته وكان اسم سورية هو الأعلى من بين الأصوات التي يطلقها وهو يعلق للمباراة ، وكان الرئيس حافظ الأسد مثله الأعلى في حب سورية والتفاني من أجلها .
يرحمه الله ، لقد كان سيد المعلقين ، وبعده لم يظهر معلق واحد خبير ومتمكن مثله .
عدنان بوظو روح هائمة ..
كأنه أمامي بطلته الحلوة ولدغته المحببة ، يشمر عن ساعده ليكتب أخبار الجريدة التي أعطاها جزءاً هاماً من حياته وجهده ، يخيل إلي أحياناً أنه ما يزال بيننا ، وأنه يتأهب لدعوتنا إلى سهرة من سهراته أو إلى رحلة من رحلاته أو إلى حديث من أحاديثه هذا هو عدنان بوظو الصديق الذي لم أعثر على واحد يملأ كرسي صداقته الذي شغر بذهاب جسده عنا ، وإن كانت روحه ما تزال هائمة فوق رؤوسنا نكاد نلمسها لكثرة ما تهل علينا مذكرة به ، هاتفة بنا أنها روح صديق تأبى أن تفارقنا .
لكأني بعدنان الذي كان يمسك بست بطيخات في يد واحدة ، يعرف أن الدنيا ماضية بكل شيء إلى التلاشي والفناء ، وأن ما يبقى من الإنسان رقته ولطفه وحبه للآخرين ، هذا ما سار عليه عدنان في حياته على هذا النحو رقيقاً لطيفاً محباً مداعباً ، وأذكر أنه داعب أم أولاده السيدة أم لؤي ، عندما أخذها معه في رحلة إلى القاهرة ، فما أن طارت الطائرة حتى حطت في قبرص ، لعطل طارئ فناما في فندق في نيقوسيا ليلتها ، ثم استأنفا السفرة بالطائرة إلى القاهرة ليقيما فيها يومين ، يعودان بعدها إلى دمشق ، فلما احتجت أم لؤي على رحلة كهذه قال لها بحب ومداعبة :
- يكفي أنني أخذتك إلى ثلاث قارات في يومين .
كـان عـدنـان بـوظـو صـوت الـريـاضـة السورية المدوي في أرجاء الـوطـن ، وكـان يـحـزن أشد الحزن إذا خسر فريق وطـنـي مـبـاراة ، ويـفـرح كـل الـفـرح إن فـاز بمباراة ، كـأن الفوز والخسارة له هو ، وهذا من شدة حبه لوطنه ، وتعلقه به ، وكم من مرة حمل الوطن على كتفيه عندما سافر مع فـريـق أو مـنـتـخـب لـيـغـطـي مبارياته وكان اسم سورية هو الأعلى من بين الأصوات التي يطلقها وهو يعلق للمباراة ، وكان الرئيس حافظ الأسد مثله الأعلى في حب سورية والتفاني من أجلها .
يرحمه الله ، لقد كان سيد المعلقين ، وبعده لم يظهر معلق واحد خبير ومتمكن مثله .
تعليق