تويت
ساراواك
ساراواك Sarawak إحدى مقاطعات ماليزيا، تشغل القسم الشمالي الغربي من جزيرة بورنيو[ر]، وتشغل قسمها الجنوبي كليمنتان، التي تتبع إندونيسيا. يحدها من جهة الشمال بحر الصين الجنوبي، أما من جهة الشمال الشرقي فتحدها سلطنة بروناي ومقاطعة صباح الماليزية.
تقدر مساحة ساراواك بـنحو 124449كم2، وتتألف أراضيها من مستنقعات تمتد على طول خط الساحل، يحيط بها نطاق من أقدام الجبال، يليه نطاق من الجبال المرتفعة التي تبلغ أقصى ارتفاع لها في قمة مورود Murud التي تعد أعلى قمة في البلاد (2423م)، ويتألف النطاق الجبلي في معظمه من الحجر الكلسي.
يتصف مناخ البلاد بأنه مداري رطب طوال العام، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة نحو 26 ْم عند مستوى سطح البحر، ويهبط في المرتفعات إلى أقل من ذلك، أما الأمطار فهي موسمية غزيرة، خاصة بين شهري كانون الثاني وآذار، تجلبها الرياح المشبعة بالرطوبة بعد أن تمر على بحر الصين، وتراوح كمياتها بين 2000و2500ملم على الساحل لتصل إلى أكثر من 4000ملم في الجبال العالية، مما سمح بتشكل الأنهار مثل نهر راجانغ Rajang الذي يصل طوله إلى 563كم، ونهر بارام الذي يصل طوله ضمن أراضي ساراواك إلى 400كم وغيرهما، إضافة إلى غابة مطرية متنوعة الأشجار تغطي مساحات واسعة من المقاطعة ساعدت على تطور مهنة قطع الأشجار التي يعمل بها بعض السكان.
يصل عدد السكان إلى مليوني نسمة، تعود أصولهم إلى المالاوية Malays والداياكDayaks والصينيين الذين يسكنون الساحل، ويقطن الداخل قوم إيبان Ibans، وهم مجموعة من الداياك تمارس الزراعة المتنقلة بعد حرق الغابة أو قطع أشجارهها، ويدين معظم السكان بالديانتين الإسلامية والمسيحية، أما اللغة الرسمية في البلاد فهي المالاوية والإنكليزية.
تعد كوشينغ Kuching أهم المدن، وهي العاصمة، ويصل عدد سكانها إلى 150ألف نسمة (عام 1991)، كما تعد الميناء الرئيس للساحل الغربي لجزيرة بورنيو، حيث يتم تصدير الأخشاب والبوكسيت (خام الألمنيوم) من المناجم القريبة، وكذلك الفلفل والمطاط اللذين يزرعان في مزارع صغيرة قرب العاصمة، وفي شمال ساراواك على بحر الصين الجنوبي تقوم مدينة ميري Miri التي يبلغ عدد سكانها 87167نسمة (عام 1991).
يعدّ المطاط والنفط والأخشاب والفلفل والساغو والأرز والبوكسيت والفحم أهم منتجات المقاطعة، أما أهم صناعاتها فهي معالجة الزيوت النباتية وبناء القوارب والصناعات الخشبية والمنتجات الغذائية ولفائف التبغ والصابون .
وقد حالت كثرة أنهارها وطول سواحلها وقلة عدد سكانها دون شق الطرق البرية وجعلت ذلك أمراً شاقاً وغير اقتصادي، ومن ثم يلاحظ استخدام النقل الجوي بكثرة، حيث ترتبط هذه المقاطعة مع غيرها من مقاطعات البلاد برحلات داخلية منتظمة، إضافة إلى ارتباط العاصمة كوشينغ بخط بحري مع كوانتان على الطرف الشرقي لشبه جزيرة الملايو.
كانت ساراواك في القرن الخامس عشر مقاطعة تتبع سلطنة بروناي، وفي عام 1841 تخلّى سلطان بروناي عن المقاطعة للسير جيمس بروك الذي حكمت سلالته حتى عام 1941، ثم احتلها اليابانيون في أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم غدت فيما بعد مستعمرة بريطانية. وفي عام 1963 انضمت ساراواك إلى ما يعرف باتحاد ماليزيا أو مايسمى ماليزيا في الوقت الحاضر.
سميح ظاظا
ساراواك Sarawak إحدى مقاطعات ماليزيا، تشغل القسم الشمالي الغربي من جزيرة بورنيو[ر]، وتشغل قسمها الجنوبي كليمنتان، التي تتبع إندونيسيا. يحدها من جهة الشمال بحر الصين الجنوبي، أما من جهة الشمال الشرقي فتحدها سلطنة بروناي ومقاطعة صباح الماليزية.
 |
يتصف مناخ البلاد بأنه مداري رطب طوال العام، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة نحو 26 ْم عند مستوى سطح البحر، ويهبط في المرتفعات إلى أقل من ذلك، أما الأمطار فهي موسمية غزيرة، خاصة بين شهري كانون الثاني وآذار، تجلبها الرياح المشبعة بالرطوبة بعد أن تمر على بحر الصين، وتراوح كمياتها بين 2000و2500ملم على الساحل لتصل إلى أكثر من 4000ملم في الجبال العالية، مما سمح بتشكل الأنهار مثل نهر راجانغ Rajang الذي يصل طوله إلى 563كم، ونهر بارام الذي يصل طوله ضمن أراضي ساراواك إلى 400كم وغيرهما، إضافة إلى غابة مطرية متنوعة الأشجار تغطي مساحات واسعة من المقاطعة ساعدت على تطور مهنة قطع الأشجار التي يعمل بها بعض السكان.
يصل عدد السكان إلى مليوني نسمة، تعود أصولهم إلى المالاوية Malays والداياكDayaks والصينيين الذين يسكنون الساحل، ويقطن الداخل قوم إيبان Ibans، وهم مجموعة من الداياك تمارس الزراعة المتنقلة بعد حرق الغابة أو قطع أشجارهها، ويدين معظم السكان بالديانتين الإسلامية والمسيحية، أما اللغة الرسمية في البلاد فهي المالاوية والإنكليزية.
 |
| ساراواك: قرية داياك على ضفاف نهر راجانغ |
يعدّ المطاط والنفط والأخشاب والفلفل والساغو والأرز والبوكسيت والفحم أهم منتجات المقاطعة، أما أهم صناعاتها فهي معالجة الزيوت النباتية وبناء القوارب والصناعات الخشبية والمنتجات الغذائية ولفائف التبغ والصابون .
وقد حالت كثرة أنهارها وطول سواحلها وقلة عدد سكانها دون شق الطرق البرية وجعلت ذلك أمراً شاقاً وغير اقتصادي، ومن ثم يلاحظ استخدام النقل الجوي بكثرة، حيث ترتبط هذه المقاطعة مع غيرها من مقاطعات البلاد برحلات داخلية منتظمة، إضافة إلى ارتباط العاصمة كوشينغ بخط بحري مع كوانتان على الطرف الشرقي لشبه جزيرة الملايو.
كانت ساراواك في القرن الخامس عشر مقاطعة تتبع سلطنة بروناي، وفي عام 1841 تخلّى سلطان بروناي عن المقاطعة للسير جيمس بروك الذي حكمت سلالته حتى عام 1941، ثم احتلها اليابانيون في أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم غدت فيما بعد مستعمرة بريطانية. وفي عام 1963 انضمت ساراواك إلى ما يعرف باتحاد ماليزيا أو مايسمى ماليزيا في الوقت الحاضر.
سميح ظاظا