كلمة زيد الخيامي « مدير الرياضة والشباب اللبناني »
بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته
⏹كنا نحسب كل شيء ، إلا أن يربح الموت في ذلك الصراع الذي دخله عدنان بوظو ضاحكاً .
كنا نحسب كل شيء ، إلا أن ينجح عدنان في أن يكف عن الابتسام ، عن الاشتعال عن التهام الحياة كلقمة خبز عند الصباح .
هل تراه ذهب إلى هناك ليضحك أيضاً ، ويسخر أيضاً من الحياة ، والموت ويكتب ويعلق ويحرر صحفاً ؟
ممن زعل عدنان حتى قرر أن يعتزل الحياة ؟
من منا أغضبه بكلمة سوء ، بخبر مدسوس ، بوشاية كاذبة ، حتى قرر السكوت ؟
أية صورة قبيحة طالعته حتى أغمض عنها عيونه ؟
وهل عرف عدنان فعلاً أي جرح ترك ، وأية لوعة ، قبل أن يلوح بالوداع ، بيد لم تمتد مرة إلا للمصافحة ، ولم تخط حرفاً مرة إلا للخير والبنيان .
هل عرف عدنان أن ثمة ألوفاً سيمشون خلفه إلى بيته الأخير ليسألوه هاتفين : كيف يطيق أن يبارح الأحبة ؟
هل سمعت یا عدنان ما غصت به الحناجر ، وأبصرت ما اعتصر في العيون والضلوع هل أخبركم بما لا تعرفون عن كبيرنا ، عدنان ؟
هل أقول إنه ، إذ رئس تحرير جريدة الاتحاد الرياضية ، وتولى إدارة البرامج الرياضية في التلفزيون السوري والإذاعة السورية ، تجاوز حدود سورية ، فبات علماً وعلامة تشهد أن في سورية كباراً في كل ناد وساح ؟
هل أخبركم أن اسمه طاف في سورية إلى رحاب العالم العربي كله ، فليس من إعلامي رياضي إلا ويرى فيه مثلاً .
وليس من مؤسسة رياضية إلا وتكبر اسمه وتشتهي لو كان لديها من يدانيه علماً وخبرة وجرأة ورهافة واقتداراً ؟
هل أبخس الأحياء قدرهم لوقلت إنه كان آخر الإعلاميين العرب الكبار ، بعدما كان أكبرهم ؟ هل أخبركم إنه زهد المال ، فلم يصرف إليه هما ولا جمع منه لغده ، حتى بارح خفيفاً معتقاً من كل ثراء إلا ثراؤه بالأحبة والذكر الجميل ؟
هل أخبركم إنه ، وقد أدرك ما أدركه من علة ، لم يبدل في مسلك ولا وجه ، بل ظل على ما هو عليه ، الوجه الباسم ، والبساطة الفرحة والكلمة الطيبة .
هل أخبركم أن سورية الوفية لم تدع عدنان وحيداً ، ولا تخلت عنه ، بل حرص قائدها الكبير الرئيس حافظ الأسد أن يلقى ابن سورية ما يجب أن يلقاه من رعاية وعلاج في كبريات مستشفيات فرنسا ، إعلاناً من سيادته ، أن سورية لا تنسى ولا تتواكل ، وأنها تحضن من أخلص لها ومن في حضنها ، وتفي دين من منحها قلبه ، وروحه ، يده ولسانه ، غير طامع إلا بعزة بلاده ومجد الرياضة فيها .
أعرف أني لم أخبركم إلا بما علمتم وعرفتم .
لكن إشهاره باسم لبنان ، رسالة إليكم أيها الأحباء جميعاً بأن طيب عدنان بوظو شاع عندنا كما شاع عندكم ، وأن سجاياه لاتعرف حدوداً ولا تعترف ببلدان ، وأن متى خسرتم خسرنا ، ومتى تبكون نبكي ، ومتى تسألون له الرحمة نسأل له الرحمات .
أيها السيدات والسادة :
باسم المديرية العامة للشباب والرياضة ، التي لي شرف إدارتها ، وباسم الاتحادات والأندية وباسم رياضيي لبنان ، باسم إعلامه الرياضي مقروءاً ومسموعاً ومرئياً أتقدم من الإعلاميين العرب والرياضيين العرب ، ووزارة الإعلام في سورية والاتحاد الرياضي العام وأسرة الراحل الكبير ، وعائلته ، وركنها العميد فاروق بوظو وسورية بأحر التعازي وأصدقها ، سائلاً لروح عدنان بوظو أن ترقد بسلام ، حيث سيستريح الأخيار في جنات النعيم ، ولكم جميعاً الصبر والسلوان . إنه خير السامعين .
بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته
⏹كنا نحسب كل شيء ، إلا أن يربح الموت في ذلك الصراع الذي دخله عدنان بوظو ضاحكاً .
كنا نحسب كل شيء ، إلا أن ينجح عدنان في أن يكف عن الابتسام ، عن الاشتعال عن التهام الحياة كلقمة خبز عند الصباح .
هل تراه ذهب إلى هناك ليضحك أيضاً ، ويسخر أيضاً من الحياة ، والموت ويكتب ويعلق ويحرر صحفاً ؟
ممن زعل عدنان حتى قرر أن يعتزل الحياة ؟
من منا أغضبه بكلمة سوء ، بخبر مدسوس ، بوشاية كاذبة ، حتى قرر السكوت ؟
أية صورة قبيحة طالعته حتى أغمض عنها عيونه ؟
وهل عرف عدنان فعلاً أي جرح ترك ، وأية لوعة ، قبل أن يلوح بالوداع ، بيد لم تمتد مرة إلا للمصافحة ، ولم تخط حرفاً مرة إلا للخير والبنيان .
هل عرف عدنان أن ثمة ألوفاً سيمشون خلفه إلى بيته الأخير ليسألوه هاتفين : كيف يطيق أن يبارح الأحبة ؟
هل سمعت یا عدنان ما غصت به الحناجر ، وأبصرت ما اعتصر في العيون والضلوع هل أخبركم بما لا تعرفون عن كبيرنا ، عدنان ؟
هل أقول إنه ، إذ رئس تحرير جريدة الاتحاد الرياضية ، وتولى إدارة البرامج الرياضية في التلفزيون السوري والإذاعة السورية ، تجاوز حدود سورية ، فبات علماً وعلامة تشهد أن في سورية كباراً في كل ناد وساح ؟
هل أخبركم أن اسمه طاف في سورية إلى رحاب العالم العربي كله ، فليس من إعلامي رياضي إلا ويرى فيه مثلاً .
وليس من مؤسسة رياضية إلا وتكبر اسمه وتشتهي لو كان لديها من يدانيه علماً وخبرة وجرأة ورهافة واقتداراً ؟
هل أبخس الأحياء قدرهم لوقلت إنه كان آخر الإعلاميين العرب الكبار ، بعدما كان أكبرهم ؟ هل أخبركم إنه زهد المال ، فلم يصرف إليه هما ولا جمع منه لغده ، حتى بارح خفيفاً معتقاً من كل ثراء إلا ثراؤه بالأحبة والذكر الجميل ؟
هل أخبركم إنه ، وقد أدرك ما أدركه من علة ، لم يبدل في مسلك ولا وجه ، بل ظل على ما هو عليه ، الوجه الباسم ، والبساطة الفرحة والكلمة الطيبة .
هل أخبركم أن سورية الوفية لم تدع عدنان وحيداً ، ولا تخلت عنه ، بل حرص قائدها الكبير الرئيس حافظ الأسد أن يلقى ابن سورية ما يجب أن يلقاه من رعاية وعلاج في كبريات مستشفيات فرنسا ، إعلاناً من سيادته ، أن سورية لا تنسى ولا تتواكل ، وأنها تحضن من أخلص لها ومن في حضنها ، وتفي دين من منحها قلبه ، وروحه ، يده ولسانه ، غير طامع إلا بعزة بلاده ومجد الرياضة فيها .
أعرف أني لم أخبركم إلا بما علمتم وعرفتم .
لكن إشهاره باسم لبنان ، رسالة إليكم أيها الأحباء جميعاً بأن طيب عدنان بوظو شاع عندنا كما شاع عندكم ، وأن سجاياه لاتعرف حدوداً ولا تعترف ببلدان ، وأن متى خسرتم خسرنا ، ومتى تبكون نبكي ، ومتى تسألون له الرحمة نسأل له الرحمات .
أيها السيدات والسادة :
باسم المديرية العامة للشباب والرياضة ، التي لي شرف إدارتها ، وباسم الاتحادات والأندية وباسم رياضيي لبنان ، باسم إعلامه الرياضي مقروءاً ومسموعاً ومرئياً أتقدم من الإعلاميين العرب والرياضيين العرب ، ووزارة الإعلام في سورية والاتحاد الرياضي العام وأسرة الراحل الكبير ، وعائلته ، وركنها العميد فاروق بوظو وسورية بأحر التعازي وأصدقها ، سائلاً لروح عدنان بوظو أن ترقد بسلام ، حيث سيستريح الأخيار في جنات النعيم ، ولكم جميعاً الصبر والسلوان . إنه خير السامعين .
تعليق