كلمة د.صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين السابق
بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته
في رثاء المرحوم عدنان بوظو
أكبرت يومك ..
أيها الأخوة الأعزاء ..
يا آل الفقيد وكلنا أهله وآله وأصحابه وأحبابه وأصدقاؤه ورفقاؤه .
نلتقي اليوم على اسم عدنان ، لتجديد ذكراه ، وتمجيد سجاياه ، نتیاری في اقتناص الجميل من الكلام ، والصادق من التعبير ، والوجداني من الأحاسيس والشفاف من العبر على امتداد تاريخ الرثاء ، حيث اعتاد الناس أيها الأخوة في محراب العزاء الأعز ، وعرس رحيل الغوالي أن يستعيروا المحاسن من رياض الآخرين وحدائقهم ليسكبوها عطراً ندياً ، وزهرا شهياً على من يرثون ويستذكرون ، أما نحن اليوم فقد أغنانا فقيدنا العزيز أبو لؤي ، وسهل علينا مهمة التسآل والبحث عن المحاسن والمحامد ، والأنيق الرقيق من المزايا والسجايا والصفات ، فحيثما رميت دلوك في آبار شيمه وخلائقه عاد طافحاً زاخراً بما زرع وأترع وأمرع من صداقات وعلاقات وحب ووفاء يجعل الخلود بعض رموزه المنتصب على الدوام كعمود الصبح ..
أيتها الأخوات أيها الأخوة :
لقد عرفت الفقيد الراحل عدنان في النصف الثاني من عمره ، وقد تعشق الصحافة الـريـاضـيـة وهـو الحقوقي المجلي في دراسة القانون ، حيث عزف عن المحكمة ذات الجدران إلى المحكمة الأرحب غير المحدودة في الزمان والمكان وهي الرياضة التي رأى فيها على حد تعبير قائد شعبنا ، حياة ، وأكرم بها من حياة .. وشمخ أبو لؤي في هذا المضمار حتى أصبح علماً ، وصاحب مدرسة لها جماهيرها ومعجبوها ومريدوها على صعيد الوطن العربي من محيطه إلى خليجه ..
فالكلمة في فم عدنان تتجوهر على لسانه وتتفولذ لتصبح قنبلة معنوية ، أو قبلة عذرية ، أو عاصفة روحية أو شحنة متوهجة بالأمل والانتصار .. تجتاح الأسماع لتستولي على العواطف والمشاعر والقلوب ، حتى في حال الانكسار ولا أقول الهزيمة فإنه كان مدهشا في القدرة على المزاوجة بين الدمعة والبسمة ، ومزج المرارة بالحلاوة وتقديمها
كأساً قابلاً للابتلاع بانتظار جولة أخرى .. أليست الحياة كلها كرا وفراً ، صعوداً وهبوطاً ، حرباً وسلماً ، وكذلك الرياضة بنت الحياة وعنوان خلودها الأوسع والأسطع .
أيها الأعزاء .. لقد كان فقيدنا أبو لؤي قليل الكلام فيما لا يعرف ، لهذا قل خصومه وتنامي أصدقاؤه وأشقاؤه وأحباؤه ..
كانت الوظيفة عنده تمثل الكفاءة في العمل والإخلاص في العطاء والتفاني في الواجب ، لهذا كان الطليعة بين مواكب التصحيح ورجاله الأمناء الذين كبروا بالوطن وسيد التصحيح والوطن فشمخت بهم جبهة سورية الأسد ، واعتدلت قامتها ، وزاحمت بمناكبها الرياح الهوج والعواصف الهادرة طوال ربع قرن من عمرها العملاق ..
ولقد تبوأ عدنان السدرة الأرفع في الصحافة الرياضية حتى أصبح عميدها غير المنازع في اتحاد الصحفيين في الوطن وعلى امتداد الدار العربية الواسعة ، حيث أصبح الصحفيون والمعلقون الرياضيون يقاسون بمسطرة عدنان بوظو قرباً أو بعداً ، نجاحاً أو إخفاقاً .. وحسبه خلوداً أن صوته ، عبارته ، لهجته ، حماسته ، أسلوبه في التعاطي مع الكلمة الرياضية أمسى مدرسة لأطفالنا الذين يقلدونه ، ويتقمصونه ويرددون عباراته المدوية في أرجاء الحلم الرياضي مدى الخلود ..
وحسب المرحوم عدنان أيضاً أنه تمثل قيم وشيم القائد المناضل حافظ الأسد شأن الملايين من شرفاء شعبنا جنود التصحيح العظيم ، فاختصر الدنيا كلها بوقفة عز فقط متمسكاً . حتى آخر حدود النبض بما هو أغنى وأعظم من العقارات والحسابات والمناصب والمراتب والوجاهات ألا وهو محبة الناس وكل ما هو جدير بالثناء والاقتدار والفخار .. رحم الله فقيدنا ، فقيد الصحافة الرياضية وأهله في الرفيع من مدارخ الجنة بين الشهداء والقديسين والبسطاء والطيبين من أهلنا ورفاقنا وأحبائنا الخالدين .
والسلام عليكم .
بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته
في رثاء المرحوم عدنان بوظو
أكبرت يومك ..
أيها الأخوة الأعزاء ..
يا آل الفقيد وكلنا أهله وآله وأصحابه وأحبابه وأصدقاؤه ورفقاؤه .
نلتقي اليوم على اسم عدنان ، لتجديد ذكراه ، وتمجيد سجاياه ، نتیاری في اقتناص الجميل من الكلام ، والصادق من التعبير ، والوجداني من الأحاسيس والشفاف من العبر على امتداد تاريخ الرثاء ، حيث اعتاد الناس أيها الأخوة في محراب العزاء الأعز ، وعرس رحيل الغوالي أن يستعيروا المحاسن من رياض الآخرين وحدائقهم ليسكبوها عطراً ندياً ، وزهرا شهياً على من يرثون ويستذكرون ، أما نحن اليوم فقد أغنانا فقيدنا العزيز أبو لؤي ، وسهل علينا مهمة التسآل والبحث عن المحاسن والمحامد ، والأنيق الرقيق من المزايا والسجايا والصفات ، فحيثما رميت دلوك في آبار شيمه وخلائقه عاد طافحاً زاخراً بما زرع وأترع وأمرع من صداقات وعلاقات وحب ووفاء يجعل الخلود بعض رموزه المنتصب على الدوام كعمود الصبح ..
أيتها الأخوات أيها الأخوة :
لقد عرفت الفقيد الراحل عدنان في النصف الثاني من عمره ، وقد تعشق الصحافة الـريـاضـيـة وهـو الحقوقي المجلي في دراسة القانون ، حيث عزف عن المحكمة ذات الجدران إلى المحكمة الأرحب غير المحدودة في الزمان والمكان وهي الرياضة التي رأى فيها على حد تعبير قائد شعبنا ، حياة ، وأكرم بها من حياة .. وشمخ أبو لؤي في هذا المضمار حتى أصبح علماً ، وصاحب مدرسة لها جماهيرها ومعجبوها ومريدوها على صعيد الوطن العربي من محيطه إلى خليجه ..
فالكلمة في فم عدنان تتجوهر على لسانه وتتفولذ لتصبح قنبلة معنوية ، أو قبلة عذرية ، أو عاصفة روحية أو شحنة متوهجة بالأمل والانتصار .. تجتاح الأسماع لتستولي على العواطف والمشاعر والقلوب ، حتى في حال الانكسار ولا أقول الهزيمة فإنه كان مدهشا في القدرة على المزاوجة بين الدمعة والبسمة ، ومزج المرارة بالحلاوة وتقديمها
كأساً قابلاً للابتلاع بانتظار جولة أخرى .. أليست الحياة كلها كرا وفراً ، صعوداً وهبوطاً ، حرباً وسلماً ، وكذلك الرياضة بنت الحياة وعنوان خلودها الأوسع والأسطع .
أيها الأعزاء .. لقد كان فقيدنا أبو لؤي قليل الكلام فيما لا يعرف ، لهذا قل خصومه وتنامي أصدقاؤه وأشقاؤه وأحباؤه ..
كانت الوظيفة عنده تمثل الكفاءة في العمل والإخلاص في العطاء والتفاني في الواجب ، لهذا كان الطليعة بين مواكب التصحيح ورجاله الأمناء الذين كبروا بالوطن وسيد التصحيح والوطن فشمخت بهم جبهة سورية الأسد ، واعتدلت قامتها ، وزاحمت بمناكبها الرياح الهوج والعواصف الهادرة طوال ربع قرن من عمرها العملاق ..
ولقد تبوأ عدنان السدرة الأرفع في الصحافة الرياضية حتى أصبح عميدها غير المنازع في اتحاد الصحفيين في الوطن وعلى امتداد الدار العربية الواسعة ، حيث أصبح الصحفيون والمعلقون الرياضيون يقاسون بمسطرة عدنان بوظو قرباً أو بعداً ، نجاحاً أو إخفاقاً .. وحسبه خلوداً أن صوته ، عبارته ، لهجته ، حماسته ، أسلوبه في التعاطي مع الكلمة الرياضية أمسى مدرسة لأطفالنا الذين يقلدونه ، ويتقمصونه ويرددون عباراته المدوية في أرجاء الحلم الرياضي مدى الخلود ..
وحسب المرحوم عدنان أيضاً أنه تمثل قيم وشيم القائد المناضل حافظ الأسد شأن الملايين من شرفاء شعبنا جنود التصحيح العظيم ، فاختصر الدنيا كلها بوقفة عز فقط متمسكاً . حتى آخر حدود النبض بما هو أغنى وأعظم من العقارات والحسابات والمناصب والمراتب والوجاهات ألا وهو محبة الناس وكل ما هو جدير بالثناء والاقتدار والفخار .. رحم الله فقيدنا ، فقيد الصحافة الرياضية وأهله في الرفيع من مدارخ الجنة بين الشهداء والقديسين والبسطاء والطيبين من أهلنا ورفاقنا وأحبائنا الخالدين .
والسلام عليكم .
تعليق