لبو
Ahmadu Lobbo - Ahmadu Lobbo
لبو
Ahmadu Lobbo -
أحمدو لبّو
(000-1260هـ/ 000- 1844م)
أحمدو لبّو Ahmado Lobbo زعيم ديني لقبيلة فُل Ful من عشيرة باري Bari المستقرة في وسط منطقة ماسينة Masina في السودان الغربي, اسمه الحقيقي حَمَدو بن حَمَدو لبّو وكان والده حمدو مسلماً تقياً, عاش في قرية يوغونسيرو Yogunsiru في وسط منطقة ماسينة, وسمي لبّو نسبة إِلى والدته.
كانت قبيلة فُل تحكم منطقة ماسينة, وكانت في أكثريتها من الوثنيين أو من الذين لم يتخذوا من الإِسلام إِلا مظاهر سطحية, وكانت تحكمها أسرة ديالو Dyallo وهي من أتباع حكام بمبارا Bambara في سيغو, أما ناحية جنّة Djenne فكانت تحت سيطرة القوات المغربية.
كان أحمدو لبّو أحد أتباع الشيخ سيدي محمد من أولياء الطريقة القادرية, ورافق عثمان دان فوديو في حملاته الناجحة المعدة لنشر الإسلام في سنة 1800 م, واتخذ إِحدى القرى الصغيرة قرب جنّة مقراً له, لكن المغاربة أجلوه عنها خشية امتداد نفوذه وتأثير تعاليمه, فانتقل واستقرّ بسيبرة مسقط رأس والدته حيث جمع حوله عدداً من الطلبة.
ثار أحمدو على حكومة ماسينة نتيجة الحادث الذي وقع بين طلابه وغوروري ديالو Gurori Dyallo ابن حاكم ماسينة واستطاع هزيمة جيش بمبارا الذي وجه إِليه وخلع أسرة ديالو وجميع قادتها عن عرش ماسينة سنة 1810م, وضوى إِليه أفراد قبيلة فُل كافة, واستولى على جنّة بعد حصار دام تسعة أشهر, وهزم غلاجو Geladjo قائد الكوناري Kunari وفي سنة 1815 بنى عاصمة جديدة في المنطقة سماها حمد الله. وفي سنة 1825 غزا بعض مدن الطوارق Touareg ثم تمبكتو سنة 1827 وبسط سلطته إِلى الشرق حتى جبال تومبو وإِلى الجنوب الشرقي حتى التقاء نهري فولتا الأسود وسورو Suru.
اتخذ لبّو لقب أمير المؤمنين واندفع في نشر الإِسلام محارباً كل ما كان في رأيه من البدع.
وحرم التبغ, وأقام علاقات مع السلطان العثماني, وعمل على تنظيم الأراضي الخاضعة لسيطرته فعين على القرى والمقاطعات والإِمارات موظفين حكوميين كانوا مسؤولين أمام قاضي المنطقة. ونظم الضرائب من زكاة وخراج وعشور. وكان ينظم الحملات العسكرية في كل ربيع ملزماً كل قرية بتزويد هذه الحملات بعدد ثابت من الرجال يعبأ ثلثه سنوياً ضمن جدول الخدمة, وخصص للجند رواتب لإِعالة أسرهم في أثناء غيابهم. وعين خمسة ضباط عسكريين من ذوي الرتب العالية يتولى كل منهم حماية قطاع مخصص له.
توفي أحمدو الأول لبّو وخلفه ابنه أحمدو الثاني الذي أعاد في سنة 1846م فرض سلطة ماسينة على تمبكتو التي كانت قد ثارت عند موت والده. وفي عام 1852م ورث أحمدو الثالث والده أحمدو الثاني, وحاول إِيقاف توسع الحاج عمر تل Umar Tal, لكن هذا الأخير استطاع في سنة 1862م الاستيلاء على حمد الله وأسر أحمدو الثالث وقتله, وبقيت دولة ماسينة مركزاً إِسلامياً.
ج.ت
Ahmadu Lobbo - Ahmadu Lobbo
لبو
Ahmadu Lobbo -
أحمدو لبّو
(000-1260هـ/ 000- 1844م)
أحمدو لبّو Ahmado Lobbo زعيم ديني لقبيلة فُل Ful من عشيرة باري Bari المستقرة في وسط منطقة ماسينة Masina في السودان الغربي, اسمه الحقيقي حَمَدو بن حَمَدو لبّو وكان والده حمدو مسلماً تقياً, عاش في قرية يوغونسيرو Yogunsiru في وسط منطقة ماسينة, وسمي لبّو نسبة إِلى والدته.
كانت قبيلة فُل تحكم منطقة ماسينة, وكانت في أكثريتها من الوثنيين أو من الذين لم يتخذوا من الإِسلام إِلا مظاهر سطحية, وكانت تحكمها أسرة ديالو Dyallo وهي من أتباع حكام بمبارا Bambara في سيغو, أما ناحية جنّة Djenne فكانت تحت سيطرة القوات المغربية.
كان أحمدو لبّو أحد أتباع الشيخ سيدي محمد من أولياء الطريقة القادرية, ورافق عثمان دان فوديو في حملاته الناجحة المعدة لنشر الإسلام في سنة 1800 م, واتخذ إِحدى القرى الصغيرة قرب جنّة مقراً له, لكن المغاربة أجلوه عنها خشية امتداد نفوذه وتأثير تعاليمه, فانتقل واستقرّ بسيبرة مسقط رأس والدته حيث جمع حوله عدداً من الطلبة.
ثار أحمدو على حكومة ماسينة نتيجة الحادث الذي وقع بين طلابه وغوروري ديالو Gurori Dyallo ابن حاكم ماسينة واستطاع هزيمة جيش بمبارا الذي وجه إِليه وخلع أسرة ديالو وجميع قادتها عن عرش ماسينة سنة 1810م, وضوى إِليه أفراد قبيلة فُل كافة, واستولى على جنّة بعد حصار دام تسعة أشهر, وهزم غلاجو Geladjo قائد الكوناري Kunari وفي سنة 1815 بنى عاصمة جديدة في المنطقة سماها حمد الله. وفي سنة 1825 غزا بعض مدن الطوارق Touareg ثم تمبكتو سنة 1827 وبسط سلطته إِلى الشرق حتى جبال تومبو وإِلى الجنوب الشرقي حتى التقاء نهري فولتا الأسود وسورو Suru.
اتخذ لبّو لقب أمير المؤمنين واندفع في نشر الإِسلام محارباً كل ما كان في رأيه من البدع.
وحرم التبغ, وأقام علاقات مع السلطان العثماني, وعمل على تنظيم الأراضي الخاضعة لسيطرته فعين على القرى والمقاطعات والإِمارات موظفين حكوميين كانوا مسؤولين أمام قاضي المنطقة. ونظم الضرائب من زكاة وخراج وعشور. وكان ينظم الحملات العسكرية في كل ربيع ملزماً كل قرية بتزويد هذه الحملات بعدد ثابت من الرجال يعبأ ثلثه سنوياً ضمن جدول الخدمة, وخصص للجند رواتب لإِعالة أسرهم في أثناء غيابهم. وعين خمسة ضباط عسكريين من ذوي الرتب العالية يتولى كل منهم حماية قطاع مخصص له.
توفي أحمدو الأول لبّو وخلفه ابنه أحمدو الثاني الذي أعاد في سنة 1846م فرض سلطة ماسينة على تمبكتو التي كانت قد ثارت عند موت والده. وفي عام 1852م ورث أحمدو الثالث والده أحمدو الثاني, وحاول إِيقاف توسع الحاج عمر تل Umar Tal, لكن هذا الأخير استطاع في سنة 1862م الاستيلاء على حمد الله وأسر أحمدو الثالث وقتله, وبقيت دولة ماسينة مركزاً إِسلامياً.
ج.ت