ادا
Edda - Edda
الإدّا
«الإِدّا» Edda، نوع من الأغاني والقصائد أو الأناشيد الشعبية شاع في البلاد الاسكندنافية كافة. وهي ذات قالب شعري كان يميل إليه الاسكندنافيون في أشعارهم، وقد اشتهر منها خاصة مؤلفان اثنان أولهما شعريُّ وثانيهما نثريّ. فالإدّا الشعرية Edda poétique، أو القديمة Edda ancienne، أو «إِدّا سوموند» Edda de Soemond. كشف مخطوطها المسمّى «كوديكس ريغيوس 2365»، الأسقُف الأيسلندي برنيولف سفينسّون Brynjolf Sveinsson في عام 1642. والمخطوط موجود في مكتبة كوبنهاغن الملكية. ولهذا المخطوط نسخ متعددة.
أما «الإِدّا» النثرية Edda prosaïque، أو «الإِدّا» الحديثة Edda nouvelle، أو «إدّا ستورلسّون» Edda Sturlusson. فقد كتبها الكاتب الأيسلندي سنورّي ستورلسّون Snorri Sturlusson (1178-1243) نحو عام 1220 وتقع في ثلاثة أجزاء:
فالجزء الأول معروف باسم غلفاغينِنغ Gulfaginning، وهو ملخص نثري في الأسطورة الاسكندنافية، كتبه ستورلسّون ليعرف الشعراء الأيسلنديين الشباب بأساطير أجدادهم ومعتقداتهم حتى يفهموا كل ما يرد عنها في الأشعار الاسكندنافية.
والثاني يعرف باسم سكالدسكابارمال Skaldskaparmal، درس فيه الاستعارة، وهي مطروقة في الشعر الأيسلندي، وعلى جانب كبير من التعقيد. وقد ساق ستورلسّون في هذا الجزء من مؤلفه أمثلة كثيرة لها فضل كبير في بقاء جزء غير قليل من الشعر الأيسلندي الذي ربما ضاع أثره واندثر لو لم يأت ستورلسّون على ذكره في دراسته هذه.
أما الجزء الثالث فهو هتَّتال Hattatal ويضم قصيدة نظمها ستورلسون في الملك «هاكون» Haakon ولاءً له. وتعد مثالاً يحتذى في تقنية نظم الشعر الأيسلندي آنذاك وتتألف من مئة مقطع ومقطعين اثنين strophes منظومة وفق قواعد وأوزان مختلفة. وتعد هذه القصيدة تمريناً أكثر منها عملاً شعرياً صرفاً في تقنية نظم الشعر.
لاحظ الأسقف سفينسّون Sveinsson وجه شبه بين المخطوط الذي كشفه وبين «إِدّا ستورلسّون» فعزا المخطوط الذي كشفه إلى سوموند Soemond وسماه باسمه لأنه كان معلم ستورلسّون الروحي وملهمه.
انتقلت أناشيد «الإِدّا» سماعاً. وقد جرت العادة في البلدان الاسكندنافية بعد وضع نشيد من الأناشيد أن يدفع به إلى أفضل مغن يلقنه مغنين آخرين. وتتناول هذه الأناشيد بطولات الآلهة والأبطال. وأناشيد الإِدّا مقتضبة عموماً، مؤلفة من بضع عشرات من المقاطع الشعرية يضم المقطع منها ستة أبيات إلى ثمانية وكل بيتٍ مؤلف من أربعة مقاطع لفظية أو خمسة Syllabes.
وأناشيد «الإِدّا» سرديّة في معظمها وما تبقى منها تعليمي وتربوي. والسردية منها أقدمها وأجملها. وبمقارنة الإِدّا الشعرية بالإِدّا النثرية تظهر فروق في الأسلوب بيّنة واضحة، فالقديمة أعظم أثراً وأبلغ من الثانية بلا منازع، لكن الثانية أوسع تفصيلاً وأكثر تأثيراً من الناحية النفسية.
تتقيّد الإِدّا الشعرية تقيّداً كبيراً بالأسطورة البطولية البدائية وقيمتها في تفرّدها وقوة إيحاءاتها وتعبيرها المأساوي. أما الإِدّا النثرية فهي في تأليفها ونظمها أكثر أناقة، وأشد حساسية، ورقة وشفافية من الشعرية.
تصوّر الأناشيد في جزئها الأخير كيف تصارع الآلهة الوحوش وكيف تنطفئ الشمس وتهوي النجوم وتبتلع اللُّجَة اليابسة وكيف يولد عالم جديد ويبدأ عصر ذهبي تجد فيه الآلهة مكاناً في حقول «الإِدّا» Champs ď Edda. وهذا الجزء هو أجمل أجزاء الأناشيد وقد سمّيت المجموعة باسمه.
Edda - Edda
الإدّا
«الإِدّا» Edda، نوع من الأغاني والقصائد أو الأناشيد الشعبية شاع في البلاد الاسكندنافية كافة. وهي ذات قالب شعري كان يميل إليه الاسكندنافيون في أشعارهم، وقد اشتهر منها خاصة مؤلفان اثنان أولهما شعريُّ وثانيهما نثريّ. فالإدّا الشعرية Edda poétique، أو القديمة Edda ancienne، أو «إِدّا سوموند» Edda de Soemond. كشف مخطوطها المسمّى «كوديكس ريغيوس 2365»، الأسقُف الأيسلندي برنيولف سفينسّون Brynjolf Sveinsson في عام 1642. والمخطوط موجود في مكتبة كوبنهاغن الملكية. ولهذا المخطوط نسخ متعددة.
أما «الإِدّا» النثرية Edda prosaïque، أو «الإِدّا» الحديثة Edda nouvelle، أو «إدّا ستورلسّون» Edda Sturlusson. فقد كتبها الكاتب الأيسلندي سنورّي ستورلسّون Snorri Sturlusson (1178-1243) نحو عام 1220 وتقع في ثلاثة أجزاء:
فالجزء الأول معروف باسم غلفاغينِنغ Gulfaginning، وهو ملخص نثري في الأسطورة الاسكندنافية، كتبه ستورلسّون ليعرف الشعراء الأيسلنديين الشباب بأساطير أجدادهم ومعتقداتهم حتى يفهموا كل ما يرد عنها في الأشعار الاسكندنافية.
والثاني يعرف باسم سكالدسكابارمال Skaldskaparmal، درس فيه الاستعارة، وهي مطروقة في الشعر الأيسلندي، وعلى جانب كبير من التعقيد. وقد ساق ستورلسّون في هذا الجزء من مؤلفه أمثلة كثيرة لها فضل كبير في بقاء جزء غير قليل من الشعر الأيسلندي الذي ربما ضاع أثره واندثر لو لم يأت ستورلسّون على ذكره في دراسته هذه.
أما الجزء الثالث فهو هتَّتال Hattatal ويضم قصيدة نظمها ستورلسون في الملك «هاكون» Haakon ولاءً له. وتعد مثالاً يحتذى في تقنية نظم الشعر الأيسلندي آنذاك وتتألف من مئة مقطع ومقطعين اثنين strophes منظومة وفق قواعد وأوزان مختلفة. وتعد هذه القصيدة تمريناً أكثر منها عملاً شعرياً صرفاً في تقنية نظم الشعر.
لاحظ الأسقف سفينسّون Sveinsson وجه شبه بين المخطوط الذي كشفه وبين «إِدّا ستورلسّون» فعزا المخطوط الذي كشفه إلى سوموند Soemond وسماه باسمه لأنه كان معلم ستورلسّون الروحي وملهمه.
انتقلت أناشيد «الإِدّا» سماعاً. وقد جرت العادة في البلدان الاسكندنافية بعد وضع نشيد من الأناشيد أن يدفع به إلى أفضل مغن يلقنه مغنين آخرين. وتتناول هذه الأناشيد بطولات الآلهة والأبطال. وأناشيد الإِدّا مقتضبة عموماً، مؤلفة من بضع عشرات من المقاطع الشعرية يضم المقطع منها ستة أبيات إلى ثمانية وكل بيتٍ مؤلف من أربعة مقاطع لفظية أو خمسة Syllabes.
وأناشيد «الإِدّا» سرديّة في معظمها وما تبقى منها تعليمي وتربوي. والسردية منها أقدمها وأجملها. وبمقارنة الإِدّا الشعرية بالإِدّا النثرية تظهر فروق في الأسلوب بيّنة واضحة، فالقديمة أعظم أثراً وأبلغ من الثانية بلا منازع، لكن الثانية أوسع تفصيلاً وأكثر تأثيراً من الناحية النفسية.
تتقيّد الإِدّا الشعرية تقيّداً كبيراً بالأسطورة البطولية البدائية وقيمتها في تفرّدها وقوة إيحاءاتها وتعبيرها المأساوي. أما الإِدّا النثرية فهي في تأليفها ونظمها أكثر أناقة، وأشد حساسية، ورقة وشفافية من الشعرية.
تصوّر الأناشيد في جزئها الأخير كيف تصارع الآلهة الوحوش وكيف تنطفئ الشمس وتهوي النجوم وتبتلع اللُّجَة اليابسة وكيف يولد عالم جديد ويبدأ عصر ذهبي تجد فيه الآلهة مكاناً في حقول «الإِدّا» Champs ď Edda. وهذا الجزء هو أجمل أجزاء الأناشيد وقد سمّيت المجموعة باسمه.