ادموف ارثر قاص وكاتب مسرحي فرنسي ارمني الاصل روسي المنشأ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ادموف ارثر قاص وكاتب مسرحي فرنسي ارمني الاصل روسي المنشأ

    ادموف (ارثر)

    Adamov (Arthur-) - Adamov (Arthur-)


    أدموف (آرتور -)

    (1908-1970)

    آرثر أدموف Arthur Adamov قاص وكاتب مسرحي فرنسي, أرمني الأصل, روسي المنشأ. ولد في كلوسفودسك بالقوقاز. وهاجر طفلاً مع أسرته إِلى فرنسة.وإِبان الحرب العالمية الأولى عاش مع ذويه في ألمانية وانتقل بعدئذ إِلى سويسرة ثم عاد إِلى باريس سنة 1928 أي في مرحلة السريالية [ر]، ليستقر فيها نهائياً, وكان عمره آنذاك ستة عشر عاماً. كان صديقاً لأرتو [ر] ومعجباً بسترندبرغ [ر] وكافكا [ر]، واستمد غذاءه الفكري من بحوث فرويد[ر], والتعبيرية الألمانية, كما جمعته صداقة حميمة مع الشاعر بول إِيلوار [ر].

    يعد كتابه المرعب الاعتراف Ľ Aveu الذي بدأ بتأليفه عام 1938 ونشر عام 1946 وقدم على خشبة المسرح, حلقة وصل بين الأدب الوجودي وأدب اللامعقول. وفيه يعبر أدموف عن ضيقه بالوجود واصفاً العصاب وصفاً يكاد يكون سريرياً, إِذ ينعزل المصاب عن العالم عزلاً مؤلماً يجعله أشد إِدراكاً وأوضح رؤية وأرهف إِحساساً من الرجل السليم.

    بعد أن نشر أدموف مسرحيتيه «المحاكاة الساخرة» La Parodie و «الغزو» Ľ Invasion (1950), قام بنشر مسرحية ثالثة هي «المؤامرة الكبرى والصغرى» La Grande et la petite manoeuvre التي يعرض فيها متعة تعذيب الذات ويكشف عن استحالة الحب. وفي هذه المسرحية يمزج الكاتب, متابعاً في ذلك النزعة التعبيرية الألمانية, الشواغل السياسية بتصوير عالمه الداخلي. ومثلما اتصفت شخوصه التي لم يطلق عليها أسماء خاصة, بصفة النماذج العامة, كانت الوقائع السياسية مجردة أيضاً وطبعت على نحو مقصود بطابع ميتافيزيقي. وللمشاهد ملء الحرية في تأويل النزعات الثورية التي تستحث « المناضل» على نضاله وفي تعرف الجلادين الذين ساموه أنواع العذاب، والذين أشار المؤلف إليهم بالضمير المستتر «هم».

    وفي مسرحية «الغزو» يبين أدموف الفكرة الأساسية التي تعرض لها في «المحاكاة الساخرة» ألا وهي استحالة التفاهم بين الناس. ويقر بأنه كان يسعى إِلى إِيجاد لون من الحوار غير المباشر بين شخوصه, وذلك باعتماده التلميح الذي تطفو من خلاله أحياناً على السطح حقيقة فاجعة لا تجابه أبداً مجابهة مباشرة.

    أما مسرحية «الأستاذ تاران» Le Professeur Taranne (1953), التي هزت الأوساط الأدبية والفنية, فتمتاز بجو غريب من الأحلام يراوح بين العالم المرئي والعالم غير المرئي وفيها شخوص جديدة تبدو في مواقف متناقضة من غير أن تفقد شيئاً من معالم شخصيتها الأصيلة. وقد استخدم المؤلف في هذه المسرحية أول مرة الأشياء التي تبدو عادة في الأحلام, وبدا العبث [ر. مسرح العبث] فيها شبيهاً جداً بعبث الأحلام.

    وفي «كرة الطاولة» Ping- Pong (1955) تتكشف أسباب الإِخفاق الإِنساني ودوافعه. إِذ يكون القارئ حيال إِخفاق من نوع خاص يمنى به شابان كان كل منهما ضحية أوهامه الخاصة, أو كان فريسة الإِغراء الذي يلوح لهما في بيئة اجتماعية غايتها الإِثراء السريع.

    تأثر أدموف بمسرح بريخت (بريشت) [ر] واقتفى مناهجه وطرائقه وظهر ذلك في مسرحية «باولو باولي» Paolo- Paoli (1957). أما مسرحية «الربيع 71» Le Printemps 71 (1963), فقد استغرقت كتابتها ثلاثة أعوام واقتضت دراسة عدد من الوثائق التاريخية. وفيها يعرض أدموف الأحداث التاريخية الصغيرة ويشدها إِلى الأحداث الخطيرة بفضل الفواصل الترفيهية. ويظهر أدموف في هذه المسرحية عامة الثوار وعمال باريس على مقدار غير يسير من المرح والنشاط والشغب والبطولة. وفي جانب الأعداء يبدو العملاء كالمهرجين. وصفوة القول إِن الكتابة عند أدموف كانت نوعاً من الخلاص الذاتي وإِجابة عن عدد من التساؤلات المحيرة والمؤلمة.

    وقف أدموف وجماعة «المسرح الحديث» في وجه ميتافيزيائية اللغة والخطابات الإِيديولوجية وطالبوا «بفيزيائية المسرح» لأنه «مكان فيزيائي وملموس يقتضي أن تملأه وأن تجعله يتكلم لغته المحسوسة».

    قاسم المقداد
يعمل...
X