ارال (بحر)
Aral Sea - Mer d’Aral
آرال (بحر -)
آرال Aral Sea بحر داخلي, أو بحيرة مَلحة, مياهه محصورة لا منفذ لها إِلى البحار المفتوحة, يقع في الجهة الجنوبية الغربية من القسم الآسيوي مما كان يُعرف بالاتحاد السوفييتي سابقاً[ر] وعلى حدود أوزبكستان وكازاخستان, ويحتل أخفض أجزاء حوض طوران الواسع.
تبلغ مساحة هذا البحر الكلية 66458 كم2, طوله من الشمال الشرقي إِلى الجنوب الغربي 428كم, وعرضه الموازي لخط العرض الشمالي 45 درجة يبلغ 284كم, وآرال رابع أكبر بحر داخلي في العالم ومساحته آخذة بالانكماش.
يحتوي بحر آرال على عدد من الجزر تقدر مساحتها الكلية بـ 2345 كم2 من أصل مساحته الكلية ومن أهمها جزيرة كوكارال البالغة مساحتها 273 كم2 وجزيرة فزرغدينية
(أي النهضة) وكانت تعرف من قبل باسم «نقولا الأول» ومساحتها 216 كم2 وجزيرة بارسا كِلْمِز وغيرها.
يصب فيه نهران كبيران هما آموداريا (جيحون), وسيرداريا (سيحون). وتتفاوت ارتفاعات شطآنه من 150م فوق سطح البحر من جهة الشمال حيث يبدو وعراً, ويصل إِلى 190م من جهة الجنوب وتنخفض من جهة الشرق. يبلغ معدل الأمطار السنوية الهاطلة على بحر آرال 100مم ويصل التبخر إِلى 1000 مم. معدل عمقه 20-25م ويصل في أقصاه إِلى نحو 68م. ملوحة المياه قليلة, فالكيلو غرام من الماء يحوي 10-11غراماً من الملح وتزداد باتجاه العمق. تراوح درجة حرارة سطح الماء صيفاً بين 26 و27 درجة مئوية, وتنخفض في الأعماق حتى ثلاث درجات وأحياناً إِلى درجة واحدة, ويتجلد شماليه عادة في معظم الشتاء. ويقع مستوى سطح مياهه على ارتفاع 40م فوق سطح البحر.
يعد بحر آرال مركزاً مهماً لاستخراج الملح, فهو المورد الرئيس لسكان حوضه. وتعيش فيه مجموعة من الحيوانات هي من النماذج المعروفة في منطقة القفقاس والتي تستطيع أن تتكيف مع نوعية ملوحة المياه فيه مثل الأسماك وهي 20 نوعاً أهمها الحفش والشبوط والسلّور وبعض السلمون, والرخويات ذوات الصدفتين, وتوجد في الأعماق الديدان والهلاميات والحشرات ويرقات البعوض.
سكان حوض بحر آرال قليلون, وهم يعيشون على شواطئه, وتعدُّ مدينة آرالسك في الجهة الشمالية الشرقية منه المركز الرئيس ومحطة على الخط الحديدي المار بالشاطئ ويؤلف نهر آموداريا خط مواصلات آخر في الجنوب وهو نهر صالح للملاحة مدة سبعة أشهر من السنة.
ويتعرض بحر آرال منذ عام 1959-1960 لظروف بيئية مدمرة للوسط الجغرافي نتيجة تنفيذ مشروعات الري في حوضي نهري آموداريا وسيرداريا, وتراجع الصبيب المائي ومن ثم تقلص رقعة مياه البحر وانكشاف قاعه تدريجياً إِذ أصبحت مساحته نحو 36570كم2. ويتوقع له أن يجف تماماً إِذا بقيت الأوضاع الحالية قائمة, مما سيؤثر سلبياً في حوضه وما يحيط به.
ج.ت