مع تزايد حالات الانتحار بين الأطفال والمراهقين، من المهم أن نتعرف على علامات السلوك الانتحاري المنذرة لنستطيع مساعدتهم. قد يصعب على الأطفال والمراهقين التعامل مع تحديات مرحلتي الطفولة والمراهقة مثل ضغوطات التكيف واستكشاف الهوية والتنمر وغيرها، وقد توجد الأفكار الانتحارية لدى أي شخص بأي عمر، لكن معدلاتها ترتفع عند الشباب.
الانتحار هو ثاني أكثر أسبباب الوفاة شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 عامًا والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-19 عامًا في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وهو الثالث بين المراهقين الأكبر سنًا.
ليس من السهل على الآباء أو مقدمي الرعاية أو المعلمين أو الأصدقاء أن يروا شخصًا يحبونه في أزمة، الأمر مخيف وصعب حتى بالنسبة للشخص الذي يمر بها. قد يصعب التمييز بين تغيرات المزاج والسلوك الانتحاري، وبين مشاعر الحزن والإحباط والمشاعر أو النوايا الانتحارية.
تقول جيسيكا برازيل المختصة بالعلاج النفسي ومؤسسة مجموعة Mindful Living Group: «خط الدفاع الأول هو البالغين الموثوق بهم».
توجد عدة علامات تنذر بالخطر وبأن المراهق يفكر في الانتحار، مع أنها تختلف بين الناس فإن الشائع منها مما يستدعي التدخل بشكل ما يشمل:
أما عند الأطفال الصغار، فيقترح المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) مراقبة ما يلي:
وتذكر جيسيكا برازيل أيضًا أن بعضًا منها قد يكون عرضًا أو علامة لحالات مرضية في الصحة العقلية قد تترافق أو لا تترافق مع أفكار انتحارية، لكن الموارد متاحة للمساعدة في كلتا الحالتين.
يسلط التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) الضوء على الفرق بين الأفكار الانتحارية والسلوك الانتحاري، فالسلوك الانتحاري هو حالة نفسية طارئة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية، ومن علاماته:
تحمل فترتي الطفولة والمراهقة تغييرات كبيرة، إضافة إلى التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة، قد يواجه الأطفال والمراهقون مشكلات تجعلهم أكثر عرضة للأفكار الانتحارية. وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الأصغر سنًا قد يفكرون في الانتحار للأسباب التالية:
1.مشكلات الصحة العقلية:
تشير النتائج إلى أن 9 من كل 10 أشخاص انتحروا كان لديهم مشكلات صحية عقلية أساسية مثل:
تشير الأبحاث إلى أن أصحاب الميول الجنسية غير الشائعة عرضة أكثر ب 4 مرات لمحاولة الانتحار ممن لديهم ميول جنسية مألوفة. تزداد نسبة الخطر في مجتمعات المتحولين جنسياً، 43% من المتحولين جنسياً حاولوا الانتحار خلال حياتهم.
للتنمر دور في الأفكار والسلوكيات الانتحاري أيضًا، الشباب الذين مارسوا التنمر أو عانوا منه أكثر عرضة لخطر السلوكيات الانتحارية وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
تشير التقديرات إلى أن 50% من حالات انتحار الشباب تعود إلى أسباب عائلية، مثل موت أحد أفراد الأسرة منتحراً والاكتئاب وتعاطي المخدرات داخل الأسرة.
توجد مصاعب وضغوطات اجتماعية أخرى تؤدي إلى أفكار انتحارية، مثل:
تقول جيسيكا برازيل: «قد يشعر الطفل أو المراهق عند خسارة حبيب أو صديق مقرب بأن حياته انتهت»، تشير أيضًا إلى ازدياد خطورة الأفكار الانتحارية عندما لا يحصلون على الدعم المطلوب.
3. سمات شخصية:
قد تزيد بعض السمات الشخصية من خطر تعرض الشخص لأفكار وسلوكيات انتحارية، منها:
من المرهق أحيانًا خوض محادثة عن الانتحار مع طفلك، لكن التحدث بالموضوع علنًا هو مفتاح الوقاية والعلاج.
كيف تتحدث مع طفلك أو ابنك المراهق؟
من المفيد اختيار مكان هادئ ومحبب يجعلك أقرب من طفلك و يشجعه على التحدث بحرية، تقول جيسيكا برازيل: «كلما كان حديثك مع ابنك مريحًا كلما شعر بالأمان».
تؤمن جيسيكا أن خضوع الآباء لعلاج نفسي قد يعلمهم كيفية التعامل مع الموضوع، لكي لا يقولوا شيئًا يبعد طفلهم عنهم.
خلق بيئة صادقة قد يكون مفيدًا أيضًا، تقول جيسيكا: «الحوار المنفتح الذي يتناول المواضيع الحساسة أو المحرمة مهم جدًّا».
تقترح أيضًا أن تكون مستمعًا حنونًا عندما يتحدث طفلك ،أن تستمع له دون أن تقاطعه كثيرًا وتندفع لتقديم الحلول، ذلك يساعد طفلك على الشعور بوجوده، ألا تعلق تعليقات رافضة وألا تتبع أسلوب المقارنات مثل (مشكلاتي أكبر بكثير من مشكلاتك)، أن تؤكد لطفلك أنه يستطيع التحدث معك بأي شيء ولا يوجد موضوع محظور.
الحصول على مساعدة لمن لديه سلوك انتحاري
قد يصعب فهم المشاعر والتحدث عنها بالنسبة لأي شخص وخاصة الشباب، لذا من المفيد للغاية الحصول على المساعدة من مختص الصحة العقلية الذي قد يساعدك على تطوير خطة أمان (تُعرف أيضًا باسم خطة الأزمة) لاستخدامها عندما يُظهر طفلك أفكارًا أو سلوكيات انتحارية فورية.
أخبر طفلك أن محترفي الصحة العقلية مدربون على مساعدة الأشخاص في التعامل مع مشاعرهم، ويستطيعون المساعدة على بناء الوعي والمرونة.
فكر في برامج العلاج عبر الإنترنت، توجد عدة برامج تقدم المساعدة الفورية والمستمرة.
الخلاصة
ارتفعت معدلات الانتحار بين الشباب بنسبة 56% في العقد الماضي، ما أقلق الباحثين أكثر، وفقًا للإذاعة الوطنية العامة (NPR). قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر ومقدار الوقت الذي أمضاه الأطفال والمراهقون في عزلة في العام الماضي سببًا لزيادة خطر الأفكار والسلوك الانتحاري.
قد يبدو الأمر مخيفًا لكنه قابل للعلاج، والانتحار شيء يمكن ردعه، والتفكير في الانتحار هو عرض يمكن علاجه، أهم ما يمكنك من تقديم المساعدة لطفلك هو معرفة العلامات المنذرة المبكرة.
الانتحار هو ثاني أكثر أسبباب الوفاة شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 عامًا والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-19 عامًا في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وهو الثالث بين المراهقين الأكبر سنًا.
ليس من السهل على الآباء أو مقدمي الرعاية أو المعلمين أو الأصدقاء أن يروا شخصًا يحبونه في أزمة، الأمر مخيف وصعب حتى بالنسبة للشخص الذي يمر بها. قد يصعب التمييز بين تغيرات المزاج والسلوك الانتحاري، وبين مشاعر الحزن والإحباط والمشاعر أو النوايا الانتحارية.
تقول جيسيكا برازيل المختصة بالعلاج النفسي ومؤسسة مجموعة Mindful Living Group: «خط الدفاع الأول هو البالغين الموثوق بهم».
توجد عدة علامات تنذر بالخطر وبأن المراهق يفكر في الانتحار، مع أنها تختلف بين الناس فإن الشائع منها مما يستدعي التدخل بشكل ما يشمل:
- الانسحاب من تجمعات الأصدقاء والعائلة والأنشطة الجماعية.
- تغييرات ملحوظة في أنماط النوم أو الأكل.
- التحدث عن الاختفاء أو الموت.
- الاعتقاد أن حال الآخرين مثل الوالدين أو أفراد العائلة سيكون بحال أفضل من دونهم.
- التعبير عن مشاعر اليأس.
- سلوك متهور أو عدواني.
- تغيرات جذرية في المزاج.
- زيادة أو سوء استخدام المواد.
أما عند الأطفال الصغار، فيقترح المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) مراقبة ما يلي:
- نوبات غضب متكررة.
- شكاوى من الصداع وآلام المعدة دون سبب عضوي.
- الحديث عن المخاوف والقلق.
- مواجهة صعوبات في المدرسة.
- كوابيس متكررة.
وتذكر جيسيكا برازيل أيضًا أن بعضًا منها قد يكون عرضًا أو علامة لحالات مرضية في الصحة العقلية قد تترافق أو لا تترافق مع أفكار انتحارية، لكن الموارد متاحة للمساعدة في كلتا الحالتين.
يسلط التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) الضوء على الفرق بين الأفكار الانتحارية والسلوك الانتحاري، فالسلوك الانتحاري هو حالة نفسية طارئة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية، ومن علاماته:
- التخلي عن الأغراض الشخصية.
- توديع الأحبة.
- شراء سلاح أو إخفاء الحبوب.
- فترات من الهدوء بعد فترة من الاكتئاب.
- وضع خطة لإنهاء حياتهم.
- التصريح بأنهم سينهون حياتهم.
تحمل فترتي الطفولة والمراهقة تغييرات كبيرة، إضافة إلى التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة، قد يواجه الأطفال والمراهقون مشكلات تجعلهم أكثر عرضة للأفكار الانتحارية. وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الأصغر سنًا قد يفكرون في الانتحار للأسباب التالية:
1.مشكلات الصحة العقلية:
تشير النتائج إلى أن 9 من كل 10 أشخاص انتحروا كان لديهم مشكلات صحية عقلية أساسية مثل:
- الاكتئاب.
- اضطرابات القلق.
- اضطرابات الأكل.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- تعاطي المخدرات وإساءة استخدامها.
تشير الأبحاث إلى أن أصحاب الميول الجنسية غير الشائعة عرضة أكثر ب 4 مرات لمحاولة الانتحار ممن لديهم ميول جنسية مألوفة. تزداد نسبة الخطر في مجتمعات المتحولين جنسياً، 43% من المتحولين جنسياً حاولوا الانتحار خلال حياتهم.
للتنمر دور في الأفكار والسلوكيات الانتحاري أيضًا، الشباب الذين مارسوا التنمر أو عانوا منه أكثر عرضة لخطر السلوكيات الانتحارية وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
تشير التقديرات إلى أن 50% من حالات انتحار الشباب تعود إلى أسباب عائلية، مثل موت أحد أفراد الأسرة منتحراً والاكتئاب وتعاطي المخدرات داخل الأسرة.
توجد مصاعب وضغوطات اجتماعية أخرى تؤدي إلى أفكار انتحارية، مثل:
- صراع الهوية الجنسية.
- الطلاق.
- فقدان أحد أفراد الأسرة.
- العنصرية والتمييز.
- الضغوطات من أجل النجاح الأكاديمي.
- الاعتداء الجنسي والعاطفي والجسدي.
- مشكلات في العلاقات العاطفية.
تقول جيسيكا برازيل: «قد يشعر الطفل أو المراهق عند خسارة حبيب أو صديق مقرب بأن حياته انتهت»، تشير أيضًا إلى ازدياد خطورة الأفكار الانتحارية عندما لا يحصلون على الدعم المطلوب.
3. سمات شخصية:
قد تزيد بعض السمات الشخصية من خطر تعرض الشخص لأفكار وسلوكيات انتحارية، منها:
- السعي إلى المثالية.
- تدني احترام الذات.
- جلد الذات.
- التهور.
من المرهق أحيانًا خوض محادثة عن الانتحار مع طفلك، لكن التحدث بالموضوع علنًا هو مفتاح الوقاية والعلاج.
كيف تتحدث مع طفلك أو ابنك المراهق؟
من المفيد اختيار مكان هادئ ومحبب يجعلك أقرب من طفلك و يشجعه على التحدث بحرية، تقول جيسيكا برازيل: «كلما كان حديثك مع ابنك مريحًا كلما شعر بالأمان».
تؤمن جيسيكا أن خضوع الآباء لعلاج نفسي قد يعلمهم كيفية التعامل مع الموضوع، لكي لا يقولوا شيئًا يبعد طفلهم عنهم.
خلق بيئة صادقة قد يكون مفيدًا أيضًا، تقول جيسيكا: «الحوار المنفتح الذي يتناول المواضيع الحساسة أو المحرمة مهم جدًّا».
تقترح أيضًا أن تكون مستمعًا حنونًا عندما يتحدث طفلك ،أن تستمع له دون أن تقاطعه كثيرًا وتندفع لتقديم الحلول، ذلك يساعد طفلك على الشعور بوجوده، ألا تعلق تعليقات رافضة وألا تتبع أسلوب المقارنات مثل (مشكلاتي أكبر بكثير من مشكلاتك)، أن تؤكد لطفلك أنه يستطيع التحدث معك بأي شيء ولا يوجد موضوع محظور.
الحصول على مساعدة لمن لديه سلوك انتحاري
قد يصعب فهم المشاعر والتحدث عنها بالنسبة لأي شخص وخاصة الشباب، لذا من المفيد للغاية الحصول على المساعدة من مختص الصحة العقلية الذي قد يساعدك على تطوير خطة أمان (تُعرف أيضًا باسم خطة الأزمة) لاستخدامها عندما يُظهر طفلك أفكارًا أو سلوكيات انتحارية فورية.
أخبر طفلك أن محترفي الصحة العقلية مدربون على مساعدة الأشخاص في التعامل مع مشاعرهم، ويستطيعون المساعدة على بناء الوعي والمرونة.
فكر في برامج العلاج عبر الإنترنت، توجد عدة برامج تقدم المساعدة الفورية والمستمرة.
الخلاصة
ارتفعت معدلات الانتحار بين الشباب بنسبة 56% في العقد الماضي، ما أقلق الباحثين أكثر، وفقًا للإذاعة الوطنية العامة (NPR). قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر ومقدار الوقت الذي أمضاه الأطفال والمراهقون في عزلة في العام الماضي سببًا لزيادة خطر الأفكار والسلوك الانتحاري.
قد يبدو الأمر مخيفًا لكنه قابل للعلاج، والانتحار شيء يمكن ردعه، والتفكير في الانتحار هو عرض يمكن علاجه، أهم ما يمكنك من تقديم المساعدة لطفلك هو معرفة العلامات المنذرة المبكرة.