ادب عربي مقدمة Arabic literature

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ادب عربي مقدمة Arabic literature

    الأدب العربي (مقدمة-)

    ادب عربي (مقدمه)

    Arabic literature - Littérature de langue arabe


    الأدب العربي



    الأدب العربي فن من الفنون الجميلة أداته الألفاظ، ولم يعرف لفظ الأدب بدلالته الفنية في العصر الجاهلي، وإنما كان له دلالتان: الأولى الدعوة إلى الطعام، وهي مبنية على الأصل اللغوي للفظ «الأدب»، وقد ورد في الشعر الجاهلي بهذه الدلالة، من ذلك قول الشاعر:

    نحن في المشتاة ندعو الجفلى

    لا ترى الآداب فينا ينتقر



    فالآدب هنا هو الذي يدعو القوم إلى طعامه، والدلالة الثانية: المعنى التهذيبي الخلقي، وهو رياضة النفس على الأخلاق الحميدة والسجايا الفاضلة، وقد جاء في حديث زواج أبي سفيان من هند بنت عتبة بن ربيعة قول عتبة في وصف أبي سفيان: «يؤدّب أهله ولا يؤدّبونه»، فأجابته بقولها: «سآخذه بأدب البعل مع لزوم قبّتي وقلة تلفّتي».

    فلما جاء الإسلام احتفظ لفظ «أدب» بهاتين الدلالتين، على أنه لم يرد في القرآن الكريم، وقد أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «أدبني ربي فأحسن تأديبي»، وورد بهذه الدلالة في نصوص شعرية كثيرة منها قول أحد الشعراء:

    كذاك أدبت حتى صار من خلقي

    إني وجدت ملاك الشيمة الأدب



    منذ العصر الأموي ظهرت طائفة من العلماء تعنى بتعليم أبناء الخلفاء والأمراء والأشراف أطلق عليهم لفظ «المؤدبين» وبذلك أضيفت دلالة ثالثة إلى لفظ الأدب وهي التعليم والتثقيف إضافة إلى التهذيب الخلقي.

    ثم اتسعت دلالة هذا اللفظ فيما بعد لتعني «الأخذ من كل شيء بطرف» فلفظ الأدب صار يطلق على من يجيد طائفة من المعارف والثقافات، ولفظ «الأدب» يعني كل المعارف التي ينبغي أن يجيدها الأديب، وقد أُلفت طائفة من الكتب تتناول الأدب بهذه الدلالة، مثل كتاب «أدب الكتاب» لابن درستويه، و«أدب الكاتب» لابن قتيبة، وحسن بن سهل يعدد الآداب العشرة جامعاً فيها بين الرياضة والعلوم والفنون والآداب. على أنه ما لبث لفظ «أدب» أن استخدم بدلالته الفنية وأريد به «المأثور من النظم والنثر».

    وتاريخ الأدب هو استقراء حياة هذا الفن القولي منذ نشأته، وبيان ما طرأ عليه من تطور في معانيه وخصائصه الفنية ورصد المؤثرات المختلفة في حياة هذا الفن القولي منذ نشأته، وبيان ما طرأ عليه من تطور معانيه وخصائصه الفنية ورصد المؤثرات المختلفة في حياة هذا الفن، السياسية منها والاجتماعية والفكرية وغيرها.

    وقد تأثر مؤرخو الأدب المحدثون بما جرى عليه مؤرخو الأدب في الغرب من تقسيم تاريخ الأدب إلى عصور، فقسموا تاريخ الأدب العربي إلى عصور، آخذين في حسبانهم الناحية الزمنية والعصور السياسية، ولم يراعوا الظواهر الفنية في هذا التقسيم، فقسموا تاريخ الأدب العربي على النحو الآتي:

    1- العصر الجاهلي، أو عصر ما قبل الإسلام، وهو يمتد على وجه التقريب من مطلع القرن الخامس الميلادي وينتهي بظهور الإسلام.

    2- عصر صدر الإسلام، ويبتدئ بظهور الإسلام وينتهي بمقتل علي بن أبي طالب سنة 40 للهجرة.

    3- العصر الأموي، ويبتدئ بقيام الدولة الأموية سنة 40 هـ وينتهي بسقوطها سنة 132هـ.

    4- العصر العباسي، ويمتد من قيام الدولة العباسية سنة 132هـ حتى سقوط بغداد على يدي هولاكو التتري سنة 656هـ.

    وقد قسم مؤرخو الأدب العربي العصر العباسي أربعة أطوار تساير الأحداث السياسية على النحو الآتي:

    الطور الأول، من سنة 132هـ حتى 232هـ وهي السنة التي ولي فيها المتوكل.

    الطور الثاني، من سنة 232هـ حتى 334هـ وهي السنة التي دخل فيها الديلم من بني بويه بغداد في أول خلافة المطيع.

    الطور الثالث، من سنة 334هـ حتى 447 هـ وهي السنة التي استولى فيها السلاجقة على بغداد.

    الطور الرابع، من سنة 447هـ حتى 656هـ.

    5- العصر الأندلسي: ويمتد من سنة 138 هـ حتى سنة 897هـ وهي السنة التي انهار فيها حكم بني الأحمر في غرناطة
يعمل...
X