بقلم : فريد ظفور.الفنان المتألق: تمام العواني.صرخة التراجيديا على خشبة المسرح السوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم : فريد ظفور.الفنان المتألق: تمام العواني.صرخة التراجيديا على خشبة المسرح السوري



    Fareed Zaffour

    31 مارس 2021 م
    مجلة فن التصوير
    الفنان المتألق #تمام العواني ..صرخة التراجيديا على خشبة المسرح السوري.. - بقلم المصور : فريد ظفور
    https://www.fotoartbook.net/?p=158335
    مجلة المفتاح الثقافي:
    https://www.almooftah.com/?p=32100
    ــــــــــــــــــــ
    الفنان المتألق #تمام العواني ..
    صرخة التراجيديا على خشبة المسرح السوري..
    بقلم المصور : فريد ظفور
    يهدينا أحلى الصور ..مشاهد تغفو على صدر القصيدة ..وحكايا القباني تهدي لخشبات المسرح طفلاً يملأ الآفاق من دمه الفني ومن إبداع شع على صدر البشر..وهو الذي خبأ ذاكرة الحنين بأضلعه ..ليشتم رائحة المطر..أضواء هناك تضم أشعة القمر ..ولا يمل من السهر وبحلم يفيض على القلوب الشابة الطيبة ..لتستظل بظله عبر إنحسارات الثقافات في المحتجر الصحي الكوروني..ليرسم أحرف وأناشيد الفرح والأمل بغد ومستقبل أجمل..تعالوا معنا نتعرف على أحد أعمدة المسرح الحمصي السوري الفنان تمام العواني..
    واحد من رواد حركة التنوير المسرحي في مدينة ابن الوليد حمص ..ففي تاريخ الشعوب والأمم رجال ونساء يصنعون التاريخ..أسواء في علم الإجتماع أم في العلوم النظرية أو التطبيقية أم في التربية والتعليم أو في السياسة والدين والأدب والفن والرياضة..وربما يكون الكثير من الرواد من قدم جهداً ووقتاً وطاقتاً بالكامل في التوجيه والإدارة والإرشاد والتمثيل والإخراج والكتابة..بحيث لايبقى له ما يسمح من نشر أفكاره كاملة أو تسليط الضوء عليه إعلامياً..فتعالوا معنا نتعرف على سفر فني للمسرحي تمام العواني..حيث نكشف عن تواجده ضمن جيل شب على فزعة الروح الوطنية والقومية واليعربية منذ خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي…والتهب حماسه جيله بمباديء القومية العربية والإسلام والأفكار الإشتراكية..وقد سنحت الفرصة للفنان تمام بأن يتعرف ويقرأ عن رعيل وجيل كبير من عباقرة وفطاحل المسرح العالمي والعربي والسوري فقد تتلمذ على مسرحيات شكسبير كما هاملت وعلى المسارح في مصر والعراق والمغرب العربي ومسرح الرحابنة..وعلى يد أبا المسرح العربي أبا خليل القباني وسعد الله ونوس..ومن حمص الفنانين مراد السباعي وطليمات ..وفرحان بلبل ومحمد بري العواني ..ومحمد منصور ونجاح سفكوني وتوفيق إسكندر ..وغيرهم..ومن الجدير ذكره مشاركاته في بعض المهرجانات والنشاطات العربية في القاهرة وفي الإمارات..ولايفوتنا بأنه عادة تتطلب الإصلاحات بعد قيام الإنتفاضات أو الثورات أو الحروب ..مشاريع واسعة لتعمل على تثبيت نفسها في وجدان الشعب ..والفنان تمام ليس مجرد مواطن عادي يهتم بأحداث أمته فقط..بل نحن أمام شخصية فنية رفيعة المستوى..تتابع الأخبار الفنية والنشاطاتالأدبية والموسيقية والثقافية في مدينته وخارجها ..فهو دائم البحث عن كل جديد وينقب ويبحث ويقرأ ويحلل ويكتب ويوازن ما جاء فيها من حكايات وقصص درامية وتراجيدية ولديه مقدرة على التحليل والتركيب والنقد..ويحسن قراءة ما بين السطور ويحلل ويستنتج حقائق ويتكهن في ضوء النتائج بالأحداث في المستقبل ..كما هوالشأن عند المحللين السياسيين والإقتصاديين والرياضيين المطلعين على بواطن الأمور ففي أعماله وكتاباته تسجيل لوقائع وحكايات تستحق الوقوف عندها والإشارة والإشادة بها لما تحمله من قيم نوعية وكيفية..من ذلك كتابية عن المسرح بعنوان حيث يقدم خدمة جلية لكل من القاريء العادي والباحث المسرحي وللمجتمع والحركة الفنية والثقافية العربية..حيث توضح لنا إلى أية درجة وصلت الجدية بآثاره الفنية التي خلفها حيث أسدى خدمة جلية لمسرح وطنه ولأن الثقافة مطلب إنساني لكل فنان لأنها تعمق الإحساس والخبرة وتجعل للفن والأدب مراتب وطبقات نكتشفها بعد كل قراءة..بحيث يحرك من خلالها الوصف المعجب الذي يستفز التفكير ويستنهض العمل..
    الفنان تمام العواني..إلتصق إسمه بالمسرح منذ طفولته فعمل مع الطلائع ثم مع الشبية المدرسية ثم مع المسرح العمالي وأيضاً في نادي دوحة الميماس والذي يترأسه الآن..بإختصار المسرح كان هاجسه اليومي ومرآته التي يطل خلالها على الجمهور والناس..إنه المؤلف والمخرج الذي يحلم بإيصال رسالته وكلمته بحرية ليخاطب وجدان الإنسانية ككل ..و المسرح في الوطن العربي له مؤسساته ومنظماته ومدارسه وعشاقه وكوادره الفنية وترسخ في وجدان الجمهور كظاهرة إجتماعية ثقافية فنية..ولعل من أهم الصعوبات هي مساحة الحرية الفكرية للمبدعين العرب سواء كانوا مخرجين أو كتاباً..فإذا علمنا بأن بعض الأعمال تحمل في ثناياها بذور الخلود وتنفتح على الأمكنة والأزمنة كلها مثل أعمال فيلسوف المسرح الإنكليزي شكسبير ومثل المسرحي الذائع الصيت هنريك أبسن في مسرحيته بيت الدمية..حيث تخلخلت منظومة الأعراف الإجتماعية بعد بيت الدمية وكانت شخصيات إبسن متطورة بأبعاد متعددة..والحوارات تحولت إلى وظيفة حياتية عفوية لأن النص فريد بتوازنه المشهدي..ولعل تاريخ الدراما لم يعرف عملاً إستطاع أن يخلخل منظوكة العادات والأعراف والقيم الأخلاقية التي كانت سائدة إجتماعياً والقوالب التي كانت سائدة فنياً كما في مسرحية بيت الدمية التي أحدثت بطلتها دوياً هائلاً حينما غادرت منزلها الزوجي وصفعت الباب خلفها..فقد كانت هذه حركة ذات دلالة وإشارة لا يخطئها المتفرج والمتابع في زمن وعام 1879م..فما كان ليجرؤ أحد على فعل ذلك …إذا كيف يجرؤ كاتب أياً كان على تقويض الأبنية الإجتماعية والأخلاقية والثقافية والدعوة إلى إنعتاق المرأة وإحتفاظها بإستقلاليتها بل والذهاب إلى أبعد من ذلك ووضعها في مستوى واحد متساوية مع الرجل..ولعلنا نتذكر بأن برنادشو قد أشار إلى خطوة أبسن ..( لقد أصبح الكاتب المسرحي الجاد يقر بأن المناقشة ليست المحك الرئسي لموهبته وقوته فحسب بل هي كذلك المحور الحقيقيى الذي تدور حوله المسرحية)..ودور هنريك أبسن لم يكن فكرياً فحسب قلقد أطلق أبسن تقنية جديدة في فن الكتابة المسرحية وخرج على ما عرف بزمنه بالمسرحية محكمة الصنع وقدم وعزف عن الحل الذي كانت تختتم به المسرحيات عارضاً نوعاً من المناقشة ..مناقشة الحل بدلاً من تقديمه ..وهذا ما فعله الفنان تمام العواني في مسرحياته..حكايات تعرفونها و قنادل حالمة..ومانودراما سهرة مع أبي دعاس الحمداني..ومن الجدير ذكره بأنه جمعتني مع مع الأستاذ تمام صحبة العمل في شركة محروقات ردح من الزمن وكان معنا الزميل الفنانة المسرحية عفراء بلبل إبنة المسرحي فرحان بلبل..ولكن ما كان يميز الزميل تمام مثابرته وإصراره على العمل والنشاط والمشاركة بالفاعليات الثقافية ضمن المدينة ليؤكد لنا بعد سنوات سر نجاحة وأسباب إصراره على السهر والتعب والكفاح لتحقيق أهدافه في الوصول لسدة النجومية في سورية وخارج حدودها..
    وما نريد أن نقوله بأن الفنان تمام العواني لديه الكثير في جعبته ليقوله معبراً عن ذاته الإنسانية ومتفاعلاً مع واقعه المحلي السوري والعربي وحتى العالمي ويعمل على تطوير هذا الفن منذ عقود ليحظى بمزيد من الإنتشار كأحد روافد التنمية والثقافة والتربية ويعمل على رفع شأن وشأو المتفرج وتنويره لنيل حقوقه وواجباته الإنسانية ..
    من هنا وجب علينا تسليط الضوء على قامة فنية مسرحية في مدينة إبن الوليد حمص المدينة التي أنجبت الكثير من المثقفين من أدباء وشعراء وفنانين تشكيليين وموسيقين ومطربين وحتى فيها قدود حمصية قبل القدود الحلبية..لذلك نرفع القبعة لما قدمه الزميل الفنان المخرج والكاتب المسرحي من اعمال اغنت الساحة الفنية وأضافت أشياء جديدة ستكون بمثابة مراجع ومركز إشعاع للأجيال وللباحثين بالفن في سورية وخارجها..من هنا كان الفنان المتألق تمام العواني ..صرخة التراجيديا على خشبة المسرح السوري..
    * المصور : فريد ظفور – آذار-23-3-2021م
    ــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان تمام العواني ____________________


    في مثل هذا اليوم
    منذ ‏٤‏ سنوات

    نشط
يعمل...
X