قد تظن أن حصولك على السرير بمفردك سيُشعرك بالانتعاش صباحًا وستنام قرير العين أكثر مما لو شاركته مع شخص يشخر ويتقلب يمينًا ويسارًا.
تشير دراسة جديدة إلى أن البالغين الذين يشاركون أسرّتهم مع شريك يحظون بنومٍ أعمق وإرهاق وأرق أقل، ويشعرون أكثر بالرضا عن حياتهم وعلاقاتهم، فضلًا عن انخفاض مستوى الاكتئاب والقلق والتوتر.
قال مايكل غراندنر مؤلف الدراسة ومدير برنامج أبحاث النوم والصحة: «على الرغم من أنك تنام بجوار شخص يشخر أو يتقلب، فإن الأمر بالمقابل يعود عليك بشيء من الفائدة».
وأضاف: «من المثير للاهتمام أن الإجابات كانت مختلفة للغاية عندما طرحنا السؤال عن وجود طفل في السرير نفسه، ما يوضح أن الأمر لا يتعلق بمجرد وجود شخص يشاركك الفراش».
أشار المشاركون في الدراسة الذين خلدوا إلى النوم مع أطفالهم في السرير نفسه إلى تزايد في حدّة القلق والتوتر لديهم، وانخفاض القدرات العقلية في اليوم التالي.
تساءل غراندنر: «هل السبب في ذلك أن مشاركة الطفل بالسرير يدل على أن الأمور الحياتية تأخذ اتجاهًا مرهقًا؟ أو لأن الأطفال يتحركون أكثر ليلًا ويصبح الشريك أكثر عرضة للركل؟».
استخدم الباحثون في الدراسة بيانات 1007 بالغ في سن العمل في ولاية بنسلفانيا، إذ وجدوا أن الأشخاص الذين تشاركوا السرير مع شريك بالغ ناموا بسرعة وفترة أطول، فضلًا عن انخفاض خطر الإصابة بانقطاع التنفس في أثناء النوم، أما أولئك الذين ناموا في مع أطفالهم في السرير نفسه كانت لديهم احتمالات أعلى للإصابة بتوقف التنفس في أثناء النوم وازدياد حدة الأرق وتحكم أقل في دورة النوم والاستيقاظ.
تتعارض هذه الموجودات مع نتائج بحث في أحد المختبرات، الذي وجد أن الأشخاص الذين يتشاركون السرير يحظون بنوم غير عميق، إذ تميل تقلبات الشريك في الفراش إلى التسبب بإثارة في الدماغ.
وعقّب غراندنر: «لكن عندما سألنا الناس عن هذا الأمر، كانوا قد شعروا أكثر إيجابية، وهذا يدعم نتائجنا؛ أن الأمر ككُل أفضل من مجموع أجزائه».
تُعد أسباب نتائج الدراسة الجديدة تخمينية، لكن أشار غراندنر إلى أن جوهر الموضوع يحوم حول فكرة الأمان والتنشئة الاجتماعية، إذ إنه على مر التاريخ مالَ البشر إلى النوم مجتمعين حول النار، قد يعود سبب ذلك ببساطة إلى شعور الناس بالأمان عند وجود شخص بالغ آخر في السرير.
قال غراندنر: «قد تكون هناك بعض المزايا التطورية التي استفاد منها البشر في معظم فترات وجودنا على الأرض، لكننا لم نستغلها حقًا؛ لأننا لم نعد نخيم جميعًا حول النار، ونراقب إن كانت ستتجول الحيوانات المفترسة في منطقة تخييمنا أم لا. لكن ربما لا تزال هذه الآلية موجودة وهناك دافع نحو عدم الوجود بمفردنا عندما نكون نائمين وعرضة للخطر». وأضاف: «إنها مجرد فكرة، وليست مُثبتة بعد».
«قد يميل الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب والقلق إلى النوم بمفردهم بسبب تلك التحديات».
إنه أمر نسبي بين الأشخاص، فإذا كان الشريك سببًا في الشعور بالتوتر، فقد يشعر بأنه عرضة للخطر في السرير.
وأضاف غراندنر: «من الصعب الفصل في دراسة كهذه، لكن على الأقل هناك ترابط ما وفق ما تظهره لنا هذه النتائج، يمكننا انطلاقًا من هذا الأمر البدء في تخمين الاتجاه الذي تسير فيه، ثم استكشافه».
نوّه الدكتور رافائيل بيلايو الأستاذ في طب النوم إلى أن نتائج الدراسة تتفق مع ملاحظاته الخاصة، وأشار بيلايو إلى تاريخ النوم في مجموعات وسيلةً للبقاء في مأمن من الحيوانات المفترسة، وأضاف أن أغلب الناس لا ينامون بصورة متواصلة طوال فترة الليل، مشيرًا إلى أنهم يميلون للاستيقاظ كل 90 دقيقة لفترة وجيزة جدًا في أثناء الليل.
يرى بيلايو أن النوم سلوك مكتسب؛ لهذا يميل الأزواج إلى اختيار جانب من السرير والاعتياد عليه وعدم تغييره، إذ ينام أحد الأزواج بعمق والآخر بخفّة، ويرى أن الانسجام بين الشريكين يُعد أمرًا مهمًا في النوم وفي الاستيقاظ أيضًا.
إن النوم تجربة حميمية؛ تتطلب قضاء ساعات طويلة مع الشريك وأنت واثق ومستسلم.
قال بيلايو: «مع مرور الوقت، سوف تتحسن جودة نومك كلما بنيتَ تلك الثقة مع الشريك، إذ يخبرنا العديد من المرضى استنادًا إلى تجاربهم أنهم لا يحظون بنوم جيد عندما يكون شريكهم بعيدًا».
وأضاف غراندنر أن الدراسة المستقبلية قد تبحث في التأثير السلبي والإيجابي على جودة النوم لمشاركة الأزواج الغرفة وليس فقط السرير، كما هو الحال في التوجه الجديد الذي ينام فيه الأزواج في سريرين بدلًا من النوم معًا في سرير واحد كبير الأمر الذي يؤدي إلى تأثر أكثر بحركة الشريك ليلًا.
وختم قائلًا: «سنركز مستقبلًا على فهم آلية الاستخدام الصحيح لهذه المعلومات لإجراء تغيير فعلي ومناسب لحالة الأشخاص ليناموا قريري العين».
تشير دراسة جديدة إلى أن البالغين الذين يشاركون أسرّتهم مع شريك يحظون بنومٍ أعمق وإرهاق وأرق أقل، ويشعرون أكثر بالرضا عن حياتهم وعلاقاتهم، فضلًا عن انخفاض مستوى الاكتئاب والقلق والتوتر.
قال مايكل غراندنر مؤلف الدراسة ومدير برنامج أبحاث النوم والصحة: «على الرغم من أنك تنام بجوار شخص يشخر أو يتقلب، فإن الأمر بالمقابل يعود عليك بشيء من الفائدة».
وأضاف: «من المثير للاهتمام أن الإجابات كانت مختلفة للغاية عندما طرحنا السؤال عن وجود طفل في السرير نفسه، ما يوضح أن الأمر لا يتعلق بمجرد وجود شخص يشاركك الفراش».
أشار المشاركون في الدراسة الذين خلدوا إلى النوم مع أطفالهم في السرير نفسه إلى تزايد في حدّة القلق والتوتر لديهم، وانخفاض القدرات العقلية في اليوم التالي.
تساءل غراندنر: «هل السبب في ذلك أن مشاركة الطفل بالسرير يدل على أن الأمور الحياتية تأخذ اتجاهًا مرهقًا؟ أو لأن الأطفال يتحركون أكثر ليلًا ويصبح الشريك أكثر عرضة للركل؟».
استخدم الباحثون في الدراسة بيانات 1007 بالغ في سن العمل في ولاية بنسلفانيا، إذ وجدوا أن الأشخاص الذين تشاركوا السرير مع شريك بالغ ناموا بسرعة وفترة أطول، فضلًا عن انخفاض خطر الإصابة بانقطاع التنفس في أثناء النوم، أما أولئك الذين ناموا في مع أطفالهم في السرير نفسه كانت لديهم احتمالات أعلى للإصابة بتوقف التنفس في أثناء النوم وازدياد حدة الأرق وتحكم أقل في دورة النوم والاستيقاظ.
تتعارض هذه الموجودات مع نتائج بحث في أحد المختبرات، الذي وجد أن الأشخاص الذين يتشاركون السرير يحظون بنوم غير عميق، إذ تميل تقلبات الشريك في الفراش إلى التسبب بإثارة في الدماغ.
وعقّب غراندنر: «لكن عندما سألنا الناس عن هذا الأمر، كانوا قد شعروا أكثر إيجابية، وهذا يدعم نتائجنا؛ أن الأمر ككُل أفضل من مجموع أجزائه».
تُعد أسباب نتائج الدراسة الجديدة تخمينية، لكن أشار غراندنر إلى أن جوهر الموضوع يحوم حول فكرة الأمان والتنشئة الاجتماعية، إذ إنه على مر التاريخ مالَ البشر إلى النوم مجتمعين حول النار، قد يعود سبب ذلك ببساطة إلى شعور الناس بالأمان عند وجود شخص بالغ آخر في السرير.
قال غراندنر: «قد تكون هناك بعض المزايا التطورية التي استفاد منها البشر في معظم فترات وجودنا على الأرض، لكننا لم نستغلها حقًا؛ لأننا لم نعد نخيم جميعًا حول النار، ونراقب إن كانت ستتجول الحيوانات المفترسة في منطقة تخييمنا أم لا. لكن ربما لا تزال هذه الآلية موجودة وهناك دافع نحو عدم الوجود بمفردنا عندما نكون نائمين وعرضة للخطر». وأضاف: «إنها مجرد فكرة، وليست مُثبتة بعد».
«قد يميل الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب والقلق إلى النوم بمفردهم بسبب تلك التحديات».
إنه أمر نسبي بين الأشخاص، فإذا كان الشريك سببًا في الشعور بالتوتر، فقد يشعر بأنه عرضة للخطر في السرير.
وأضاف غراندنر: «من الصعب الفصل في دراسة كهذه، لكن على الأقل هناك ترابط ما وفق ما تظهره لنا هذه النتائج، يمكننا انطلاقًا من هذا الأمر البدء في تخمين الاتجاه الذي تسير فيه، ثم استكشافه».
نوّه الدكتور رافائيل بيلايو الأستاذ في طب النوم إلى أن نتائج الدراسة تتفق مع ملاحظاته الخاصة، وأشار بيلايو إلى تاريخ النوم في مجموعات وسيلةً للبقاء في مأمن من الحيوانات المفترسة، وأضاف أن أغلب الناس لا ينامون بصورة متواصلة طوال فترة الليل، مشيرًا إلى أنهم يميلون للاستيقاظ كل 90 دقيقة لفترة وجيزة جدًا في أثناء الليل.
يرى بيلايو أن النوم سلوك مكتسب؛ لهذا يميل الأزواج إلى اختيار جانب من السرير والاعتياد عليه وعدم تغييره، إذ ينام أحد الأزواج بعمق والآخر بخفّة، ويرى أن الانسجام بين الشريكين يُعد أمرًا مهمًا في النوم وفي الاستيقاظ أيضًا.
إن النوم تجربة حميمية؛ تتطلب قضاء ساعات طويلة مع الشريك وأنت واثق ومستسلم.
قال بيلايو: «مع مرور الوقت، سوف تتحسن جودة نومك كلما بنيتَ تلك الثقة مع الشريك، إذ يخبرنا العديد من المرضى استنادًا إلى تجاربهم أنهم لا يحظون بنوم جيد عندما يكون شريكهم بعيدًا».
وأضاف غراندنر أن الدراسة المستقبلية قد تبحث في التأثير السلبي والإيجابي على جودة النوم لمشاركة الأزواج الغرفة وليس فقط السرير، كما هو الحال في التوجه الجديد الذي ينام فيه الأزواج في سريرين بدلًا من النوم معًا في سرير واحد كبير الأمر الذي يؤدي إلى تأثر أكثر بحركة الشريك ليلًا.
وختم قائلًا: «سنركز مستقبلًا على فهم آلية الاستخدام الصحيح لهذه المعلومات لإجراء تغيير فعلي ومناسب لحالة الأشخاص ليناموا قريري العين».